كتاب الخصال ج2


السجود على سبعة أعظم

23 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حماد، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: السجود على سبعة أعظم: الجبهة والكفين والركبتين، والابهامين، وترغم بأنفك، أما الفرض فهذه السبعة، وأما الارغام فسنة.


لعن رسول الله صلى الله عليه وآله سبعة

24 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن محمد، عن أبي القاسم الكوفي، عن عبدالمؤمن الانصاري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: إني لعنت سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب قبلي، فقيل: ومن هم؟ فقال: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمخالف لسنتي(1)، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والمتسلط بالجبرية ليغز من أذل الله، ويذل من أعز الله، والمستأثر على المسلمين بفيئهم مستحلا له(2) < صفة للكاذب -، أي كلما يعطيه ينكره ولا يقربه، أو لا يعرف ما أحسن اليه.

قال الفيروز - آبادي: أتي اليه الشئ: ساقه اليه، وقوله: " يأمن ذا المكر " أي يكون آمنا منه لا يحترز من مكره وخيانته، قوله عليه السلام: " والذي يجادل أخاه " أي في النسب أو في الدين.

فكل هؤلاء يفسدون مساعيهم وأعمالهم بترك متمماتها.

فالعالم يفسد بترك النشر علمه، وذو المال يفسد بترك الحزم ماله، وكذا الذي يأمن ذا المكر يفسد ماله ونفسه وعزه ودينه.

والسيد الفظ الغليظ يفسد سيادته ودولته أو احسانه إلى الخلق، والام تفسد رأفتها ومساعيها بولدها وكذا الاخيران (بحار الانوار)


(1) قوله: " الزائد في كتاب الله " أي من يدخل فيه ماليس منه أو يتأوله.
والزيادة في كتاب الله كفر وتأويله بما يخالف الكتاب والسند بدعة.
قوله " والمخالف لسنتي " أي تاركها استخفافا بها وقلة مبالاة.
(2) قوله " والمستأثر على المسلمين بفيئهم " أي المختص به نفسه ولم يصرفه لمستحقه.
والفئ: الغنيمة وما اخذ من الكفار بلا قتال ولاايجاف خيل.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه