الاصوات في المساجد(1)، ولبسوا الحرير، واتخذوا القينات(2) وضربوا بالمعازف ولعن آخر هذه الامة أولها فليرتقب عند ذلك الريح الحمراء أو الخسف أو المسخ(3).
2 - حدثنا أبوسعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر قال: حدثنا أبويحيى البزاز النيسابوري فيما أجازه لنا قال: حدثنا محمد بن حسان بن عمران البلخي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن علي، عن أبيه(4) علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا عملت امتي خمسة عشر خصلة حل بها البلاء، قيل: وماهي يا رسول الله؟ قال: إذا كان المغنم دولا، والامانة مغنما، والزكاة مغرما، وأطاع الرجل زوجته، وعق امه وبر صديقه، وجفا أباه، وارتفعت الاصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم وضربوا بالمعازف، ولعن آخر الامة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو مسخا.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: يعني بقوله ولعن آخر هذه الامة أولها الخوارج الدين يلعنون أمير المؤمنين عليه السلام وهو أول الامة إيمانا بالله عزوجل و برسوله صلى الله عليه وآله.
(1) يعنى بالخصومات أو بالبيع والشراء ونحوها مما نهى عنه في المساجد.
(2) أى اتخذوا الناس المغنيات، والمعازف - بمهملة وزاى مكسورة - أى الدفوف والملاهى كالعود والطنبور.
(3) تمسك به بعض بان الخسف والمسخ قد يكونان في هذه الامة كما كان في الامم الماضية وزعم أن مسخها انما يكون بالقلوب لا بالصور.
(4) أخرجه الترمذى في أبواب الفتن عن صالح بن عبدالله عن فرج عن يحيى بن محمد بن عمر بن على، عن على عليه السلام.