كتاب الخصال ج2

والدناء‌ة، محقرة، والسخاء قربة، واللؤم غربة، والرقة استكانة، والعجز مهانة، والهوى ميل، والوفاء كيل، والعجب هلاك، والصبر ملاك.


ستة عشر صنفا من أمة محمد صلى الله عليه وآله

لا يحبون أهل بيته و...

يبغضونهم ويعادونهم

4 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان، وعلي بن أحمد بن موسى رضي - الله عنهما قالا: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا أبوبكر بكر بن - عبدالله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا أبومعاوية الضرير، عن الاعمش، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال بكر بن عبدالله بن حبيب: وحدثني عبدالله ابن محمد بن ناطويه قال: حدثنا علي بن عبدالمؤمن الزعفراني الكوفي(1) قال: حدثنا مسلم بن خالد الزنجي قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام.

قال: بكر بن عبدالله بن حبيب: وحدثني الحسن بن سنان قال: حدثني أبي، عن محمد بن - خالد البرقي، عن مسلم بن خالد، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قالوا كلهم: ثلاثة عشر، و قال تميم: ستة عشر صنفا من امة جدي صلى الله عليه واله لا يحبوننا، ولا يحبوننا إلى الناس، ويبغضوننا ولا يتولننا، ويخذلوننا ويخذلون الناس عنا، فهم أعداؤنا حقا لهم نار جهنم ولهم عذاب الحريق قال: قلت: بينهم لي يا ابن رسول الله(2) وقاك الله شرهم، قال: الزائد في خلقه فلا ترى أحدا من الناس في خلقه زيادة إلا وجدته لنا مناصبا، ولم تجده لنا مواليا، والناقص الخلق من الرجال، فلا ترى لله عزوجل خلقا ناقصة الخلقة إلا وجدت في قلبه علينا غلا.

والاعور باليمين للولادة، فلا ترى لله خلقا ولد أعور اليمين إلا كان لنا محاربا، ولاعدائنا مسالما.

والغربيب من الرجال، فلا ترى لله عزوجل خلقا غربيبا - وهو الذي، قد طال عمره فلم يبيض شعره وترى لحيته مثل حنك الغراب - إلا كان علينا مؤلبا(3) ولاعدائنا مكاثرا.

والحلكوك(4) من الرجال، فلا ترى


(1) عنونه الخطيب في التاريخ ج 12 ص 20.
(2) في بعض النسخ " يا أبه ".
(3) أى يجمع الناس علينا بالعداوة والظلم.
(4) الحلكوك - بالضم والفتح -: الشديد السواد.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه