بالسيف والعسف والجور وإن إمارتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد، فرغبوا الناس في دينكم وفيما أنتم فيه.
 |
سبع خصال أعطاها الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وآله |
 |
36 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن - أبي عبدالله البرقي، عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي(1)، عن عبدالله بن جبلة، عن الحسن بن عبدالله، عن آبائه، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في حديث طويل قال: جاء نفرمن اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن أشياء فكان فيما سأله أخبرنا عن سبع خصال أعطالك الله من بين النبيين وأعطى امتك من بين الامم؟ فقال النبي: أعطاني الله عزوجل فاتحة الكتاب والاذان والجماعة في المسجد ويوم الجمعة والصلاة على الجنائز والاجهار في ثلاث صلوات والرحصة لامتي عند الامراض والسفر، والشفاعة لاصحاب الكبائر من امتي.
قال اليهودي: صدقت يامحمد فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله من قرأفاتحة الكتاب أعطاه الله عزوجل بعدد كل آية نزلت من السماء ثواب تلاوتها وأما الاذان فإنه يحشر المؤذنون من أمتي مع النبيين والصد يقين والشهداء و الصالحين.
وأما الجماعة فإن صفوف امتي في الارض كصفوف المائكة في السماء، و الركعة في جماعة أربع وعشرون ركعة أحب إلى الله عزوجل من عبادة أربعين سنة، وأما يوم الجمعة فان الله يجمع فيه الاولين والآخرين للحساب فمامن مؤمن مشى إلى الجماعة إلا خفف الله عزوجل عليه أهوال يوم القيامة ثم يجازيه الجنة وأما الاجهار فإنه يتباعد منه لهب النار بقدر ما يبلغ صوته ويجوز على الصراط ويعطي السرور حتى يدخل الجنة، وأما السادس فإن الله عزوجل يخفف أهوال يوم القيامة لامتي كما ذكر الله في القرآن، وما من مؤمن يصلى على الجنائز إلا أوجب الله له الجنة إلا أن يكون منافقا أو عاقا، وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم.
(1) فيما تقدم تحت رقم 14 " على بن الحسين الرقى " وعلى أى هو مجهول لا يعرف.