سبعة مواطن
58 - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد قال: حدثني جعفر بن محمد النوفلي، عن يعقوب بن يزيد قال: قال أبوعبدالله جعفر بن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن علي ابن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب قال: حدثنا يعقوب بن عبدالله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن محمد بن - الحنفية رضي الله عنه، وعمر بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر قال: أتى رأس اليهود علي بن أبي طالب عليه السلام عند منصرفة عن وقعة النهروان وهو جالس في مسجد الكوفة فقال: يا أمير المؤمنين إني اريد أن أسالك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أووصي نبي قال: سل عما بدالك يا أخا اليهود؟ قال: إنا نجد في الكتاب أن الله عزوجل إذا بعث نبيا أوحى إليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر امته من بعده وأن يعهد إليهم فيه عهدا يحتذي عليه ويعمل به في امته من بعده وأن الله عزوجل يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم فأخبرني كم يمتحن الله الاوصياء في حياة الانبياء؟ وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة؟ وإلى ما يصير آخر أمر الاوصياء إذا رضي محنتهم؟.
فقال له علي عليه السلام: والله الذي لا إله غيره، الذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوارة على موسى عليه السلام لئن أخبرتك بحق عما تسأل عنه لتقرن به؟ قال: نعم قال: والذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى عليه السلام لئن أجبتك لتسلمن؟ قال: نعم، فقال له علي عليه السلام: إن الله عزوجل يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء في سبعة مواطن ليبتلي طاعتهم، فإذا رضي طاعتهم ومحنتهم أمر الانبياء أن يتخذوهم أولياء في حياتهم وأوصياء بعد وفاتهم ويصير طاعة الاوصياء في أعناق الامم ممن يقول بطاعة الانبياء، ثم يمتحن الاوصياء بعدوفاة الانبياء عليهم السلام في سبعة مواطن ليبلو صبرهم، فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم بالانبياء، وقد أكمل لهم السعادة.
قال له رأس اليهود: صدقت يا أميرالمؤمنين فأخبرني كم امتحنك الله في حياة محمد من مرة؟ وكم امتحنك بعد وفاته من مرة؟ وإلى ما يصير أخر أمرك؟ فأخذ علي عليه السلام