كتاب الخصال ج2

وقومهم أجمعين "(1) ويوم الاربعاء أخدتهم الصيحة، ويوم الاربعاء عقروا النافة، ويوم الاربعاء امطرعليهم حجارة من سجيل، ويوم الاربعاء شج النبي صلى الله عليه وآله وكسرت رباعيته، ويوم الاربعاء أخذت العماليق التابوت(2).

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: من اضطر إلى الخروج في سفر يوم الاربعاء أو تبيع به الدم(3) في يوم الاربعاء فجائز له أن يسافر أو يحتجم فيه، ولا يكون ذلك شوما عليه لا سيما إذا فعل ذلك خلافا على أهل الطيرة، ومن استغني عن الخروج فيه أوعن إخراج الدم فالاولى أن يتوقى ولا يسافر فيه ولا يحتجم.


ما جاء في يوم الخميس

79 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن مروان بن عبيد، عن محمد بن سنان، عن معتب بن المبارك قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام في يوم الخميس وهو يحتجم فقلت له: يا ابن رسول الله أتحتجم في يوم الخميس؟ فقال: نعم من كان منكم محتجما فليحتجم في يوم الخميس فإن.

عشية كل جمعة يبتدر الدم فرقا من القيامة ولا يرجع إلى وكره إلى غداة الخميس، ثم التفت إلى غلامه ربيح فقال: يا ربيح اشدد قصب الملازم، واجعل مصك رخيا، واجعل شرطك زحفا(4) وقال أبوعبدالله: من احتجم في آخر خميس من الشهر في أول النهار سل منه الداء سلا.


(1) النمل: 51.
(2) قال العلامة المجلسي - رحمه الله -: يحتمل أن يكون وضع المنجنيق في غير يوم الالقاء، ويحتمل اتحادهما.
" يوم الاربعاء قال الله " أى في شأنه وهذا في قصة صالح وقومه وكذا الصيحة لهم وهو ينافى كون عقر النافة يوم الاربعاء، لانه لم يكن بينهما الا ثلاثة أيام، الا أن يكون المراد ابتداء ارادتهم وتمهيد هم للعقر، وأيضا شج النبى صلى الله عليه وآله كان في غزوة أحد، والمشهور بين المفسرين والمورخين أنها كانت يوم السبت، وكل ذلك مما يضعف الرواية.
أقول: الخبر موضوع بلا مرية ولا يخفى ذلك على من له انس بكلمات أمير المؤمنين عليه السلام وحالاته ومقالاته.
(3) تبيغ الدم: هاج وغلب.
(4) يعنى تيغ را آرام زن.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه