في أنّ الجفر لا ينظر فيه إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ(1).
بدء الجفر وكيفيّته وعلم ما فيه، وأنـّه نزل الوحي على محمّد(صلى الله عليه وآله) ويكتب عليّ(عليه السلام)، يصف كلّ زمان وما فيه، ويخبره بالظهر والبطن، وأخبره بما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفسّر له أشياء لا يعلم تأويلها إلاّ الله والراسخون في العلم، وأخبره بكلّ عدوّ يكون لهم في كلّ زمان من الأزمنة حتّى فهم ذلك كلّه وكتبه، وأخبره بما يحدث عليه وعليهم من بعده. ومن ذلك الكتاب يستخرجون الملاحم. فراجع لتفصيل ذلك إلى البحار(2).
وقال الدميري في حياة الحيوان في لغة «جفرة» بفتح الجيم: ما بلغت أربعة أشهر من أولاد المعز، وفصلت عن اُمّها، والذكر جفر. ثمّ نقل عن ابن قتيبة في كتابه أدب الكاتب: وكتاب الجفر جلد جفر كتب فيه الإمام جعفر بن محمّد الصّادق(عليه السلام)لآل البيت كلّ ما يحتاجون إلى علمه وكلّ ما يكون إلى يوم القيامة، وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعرّي بقوله: لقد عجبوا لأهل البيت لمّا آتاهم علمهم في مسك جفر ـ الخ.
جفنالجفنة: القصعة الكبيرة، جمعها: جفنات وجفان.
خبر الجفنة الّتي جاءت من عندالله تعالى للرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم، فأكلوا منها هم وسلمان وأبوذرّ والمقداد وحذيفة بن اليمان وعمّار بن ياسر(3).
خبر جفنة اُخرى نزلت حين تصدّق أميرالمؤمنين(عليه السلام) بدينار لمقداد(4).
 |
باب الجيم… جلب |
 |
وفي رواية اُخرى قال الباقر(عليه السلام): فأكلوا منها شهراً، وهي الجفنة الّتي يأكل
(1) ط كمباني ج 12/7 و 9، و جديد ج 49/24 و 27.
(2) جديد ج 40/197 ـ 199، و ط كمباني ج 9/471 ـ 472.
(3) ط كمباني ج 6/576، و ج 9/198، و جديد ج 37/106، و ج 21/20.
(4) ط كمباني ج 10/10 و 18 و 23 و 59 و 77، و جديد ج 43/29 ـ 31.