تحف العقول: قال أبو محمّد العسكري(عليه السلام): من التواضع السّلام على كلّ من تمرّ به، والجلوس دون شرف المجلس(1).
عن الكليني، عن الصّادق(عليه السلام) قال: من رضي بدون الشرف من المجلس، لم يزل الله وملائكته يصلّون عليه حتّى يقوم. إنتهى(2).
عن الكفعمي، عن الصّادق(عليه السلام) قال: إذا دخلت منزل أخيك فاقبل الكرامة كلّها إلاّ الجلوس في الصدور. وهذه الأخيرة في البحار(3).
باب النهي عن الجلوس مع أهل المعاصي ومن يقول بغير الحقّ(4).
علل الشرائع: عن الإمام السجّاد(عليه السلام) قال: ليس لك أن تقعد مع من شئت لأنّ الله يقول: (وَاِذا رَأَيْتَ الّذين يَخُوضون في آياتنا) ـ الخبر(5).
الكافي: عن الصّادق(عليه السلام) قال: إنّ قوماً ممّن آمن بموسى قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنّا فيه ونلنا من دنياه، فإذا كان الّذي نرجوه من ظهور موسى صرنا إليه. ففعلوا. فلمّا توجّه موسى ومن معه هاربين من فرعون، ركبوا دوابّهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله ملكاً فضرب وجوه دوابّهم فردّهم إلى عسكر فرعون، فكانوا فيمن غرق مع فرعون(6).
الكافي: عن أبي الحسن(عليه السلام) قال: كان رجل من أصحاب موسى أبوه من أصحاب فرعون، فلمّا لحقت خيل فرعون موسى، تخلّف عنهم ليعظ أباه فيلحقه بموسى. فمضى أبوه وهو يراغمه حتّى بلغا طرفاً من البحر فغرقا جميعاً، فأتى موسى الخبر فقال: هو في رحمة الله، ولكنّ النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمّن قارب
(1) ط كمباني ج 17/216، و جديد ج 78/372.
(2) الكافي ج 2/661. ونحوه في المستدرك ج 2/75، والوسائل ج 8/474، و جديد ج 75/466، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 243.
(3) ط كمباني ج 17/173، و جديد ج 78/206.
(4) ط كمباني ج 21/117، و جديد ج 100/96.
(5) جديد ج 2/116، و ط كمباني ج 1/100.
(6) ط كمباني ج 5/252، وج15 كتاب العشرة ص220، وجديد ج13/127، وج75/378.