يجوز شرب الخلّ الّذي انقلب عن الخمر سواء كان انقلابه بعلاج أو غيره إذا ذهب سكره; كما يأتي في «خمر». وذكر في الروايات له منافع كثيرة(1).
وباب انقلاب الخمر خلاًّ(2).
قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): كلوا خلّ الخمر، فإنّه يقتل الديدان في البطن.
أمّا آداب الخلال، فقال الشهيد: التخلّل يصلح اللثّة ويطيب الفم; ونهى عن التخلّل بالرمّان(3). وتقدّم في «جذم» ما يتعلّق بذلك.
طبّ الأئمّة: قال(صلى الله عليه وآله): من استعمل الخشبتين أمن من عذاب الكُلْبتين. وقال: تخلّلوا على أثر الطعام، وتمضمضوا، فإنّها مصحّة الناب والنواجد. وقال: تخلّلوا، فإنّه من النظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنّة(4). وتقدّم في «اكل».
باب الخلال وآدابه وأنواع ما يتخلّل به(5).
خـلاتقدّم في «خلق»: الروايات الدالّة على أنّ الله تعالى خلوّ من خلقه، وخلقه خلوّ منه. وتفسير قوله تعالى: (وإذا خلا بعضهم إلى بعض)(6).
باب آداب الخلا(7).
آداب التخلّي: قال الحسن المجتبى(عليه السلام): تبعد الممشي في الأرض الصحصح حتّى تتوارى من القوم، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها. ولا تمسح باللقمة، والرمة ـ يريد العظم والرّوث ـ ولا تبل في الماء الراكد.
(1) ط كمباني ج 16/140، و جديد ج 79/178.
(2) ط كمباني ج 14/922 و 525، و ج 4/154، و جديد ج 66/524، و ج 62/165، و ج 10/270.
(3 و4) ط كمباني ج 14/551، و جديد ج 62/285، وص 291.
(5) ط كمباني ج 14/900، و جديد ج 66/436.
(6) ط كمباني ج 6/247، و جديد ج 17/219.
(7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 39، و جديد ج 80/167.