ثلاثة قصور لم تر في الجنّة مثلها. قالت: لمن هذه القصور؟ قالوا: لفاطمة بنت محمّد. قال: فكأنّها دخلت قصراً من ذلك ودارت فيه فرأت سريراً قد مال على ثلاث قوائم، فقالت: ما لهذا السرير قد مالت على ثلاث؟ قالوا: لأنّ صاحبته طلبت من الله خاتماً فنزع أحد القوائم وصيغ لها خاتماً وبقي السرير على ثلاث قوائم. فلمّا أصبحت، دخلت على رسول الله وقصّت القصّة، فقال النبي: معاشر آل عبدالمطلب! ليس لكم الدنيا إنّما لكم الآخرة، وميعادكم الجنّة. ماتصنعون بالدنيا، فإنّها زائلة غرّارة؟! فأمرها النبي(صلى الله عليه وآله) أن تردّ الخاتم تحت المصلّى. فردّت، ثمّ نامت، فرأت السرير على أربع قوائم، فسألت عن حاله، فقالوا: ردّت الخاتم ورجع السرير إلى هيئته(1).
باب فيه نقش خواتيم الحسن والحسين(عليهما السلام)(2).
الكافي: عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: في خاتم الحسن والحسين الحمدلله(3).
وعن الرّضا(عليه السلام): كان نقش خاتم الحسن: العزّةلله، وخاتم الحسين: إنّ الله بالغ أمره(4).
أمالي الصدوق: عن الباقر(عليه السلام): كان للحسين بن عليّ(عليه السلام) خاتمان نقش أحدهما: لا إله إلاّ الله عدّة للقاء الله، ونقش الآخر: إنّ الله بالغ أمره. وكان نقش خاتم عليّ بن الحسين(عليه السلام): خزي وشقي قاتل الحسين بن عليّ(عليه السلام)(5).
في أنّ الحسين(عليه السلام) أوصى إلى ابنه عليّ بن الحسين(عليه السلام) وجعل خاتمه في إصبعه وفوّض أمره إليه، ثمّ صار الخاتم إلى محمّد بن عليّ، ثمّ إلى جعفر بن محمّد وكان يلبسه كلّ جمعة ويصلّي فيه، فرآه محمّد بن مسلم في إصبعه وكان نقشه: لا إله إلاّ الله عدّة للقاء الله(6).
(1) جديد ج 43/47، و ط كمباني ج 10/15.
(2 و3) ط كمباني ج 10/67، وجديد ج 43/237، وص 258.
(4) جديد ج 43/258، و ج 46/221، و ط كمباني ج 10/73، و ج 11/63.
(5) جديد ج 43/247، و ج 46/5 و 7، و ط كمباني ج 10/70، و ج 11/3.
(6) جديد ج 43/247، و ج 46/17، و ط كمباني ج 11/6.