يحكم بينهما، فجعل نصفها للسمكة وجعل نصفها للدعموص. كلمات الصّدوقفي ذلك(1).
دعا قال تعالى: (وقال ربّكم اُدعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين).
وفي رواية مسائل الزنديق عن الصّادق(عليه السلام) في هذه الآية قال: ويحك، ما يدعوه أحد إلاّ استجاب له. أمّا الظالم، فدعاؤه مردود إلى أن يتوب إليه. وأمّا المحقّ، فإنّه إذا دعاه استجاب له، وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلمه، أو ادّخر له ثواباً جزيلاً ليوم حاجته إليه. وإن لم يكن الأمر الّذي سأل العبد خيرة له، أمسك عنه، وقد يسأل العبد ربّه إهلاك من لم ينقطع مدّته ويسأل المطر وقتاً ولعّله أوان لايصلح فيه المطر. إنتهى ملخّصاً(2).
خبر دعاء اُختين أحدهما زوجة زارع تدعو لمجيء المطر، والاُخرى زوجة فخّار تدعو بامساك المطر(3).
قال المجتبى(عليه السلام): ما فتح الله عزّوجلّ على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح الرجل (للرجل ـ ظ) باب عمل فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد(4). يأتي في «عطا»: الروايات المتعدّدة في أنّ من اُعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة. وكذلك الروايات من اُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً. وعدّ فيهما من اُعطي الدعاء لم يحرم الإجابة.
باب فضل الدعاء والحثّ عليه(5).
(1) ط كمباني ج 6/398، و ج 16/28، و جديد ج 18/407، و ج 76/146.
(2) ط كمباني ج 4/131، و جديد ج 10/174.
(3) ط كمباني ج 5/448، و جديد ج 14/488.
(4) ط كمباني ج 17/147، و جديد ج 78/113.
(5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 35، وجديد ج 93/386.