باب فضل الحوقلة(1). في أنـّها كنز من كنوز الجنّة، وهي شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهمّ، وأنـّه من حلى في عينه شيء من الأهل والمال والولد فليقل ماشاء الله لا قوّة إلاّ بالله.
قيل: ذكر الذكر في اثنين وخمسين مورداً في القرآن.
معاني الأخبار: عن المجتبى(عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): بادروا إلى رياض الجنّة فقالوا: وما رياض الجنّة؟ قال: حلق الذكر.
إيضاح: حلق الذكر: المجالس الّتي يذكر الله فيها على قانون الشرع، ويذكر فيها علوم أهل البيت(عليهم السلام) وفضائلهم، ومجالس الوعظ الّتي يذكر فيها وعده ووعيده، لا المجالس المبتدعة المخترعة الّتي يعصى الله فيها، فإنّها مجالس الغفلة لا حلق الذكر(2).
ما يؤيّد ذلك: المحاسن: العلويّ الصّادقي(عليه السلام): قال: ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب، وحبّنا رضى الربّ تبارك وتعالى(3).
بيان: الوعك ـ بالفتح والسكون ـ شدّة الحمّى.
في رواية الأربعمائة قال: ذكرنا أهل البيت شفاء من العلل والأسقام ووسواس الريب، وجهتنا رضى الربّ عزّوجلّ(4).
الإختصاص: النبوي(صلى الله عليه وآله): ذكر الله عزّوجلّ عبادة، وذكري عبادة، وذكر عليّ عبادة، وذكر الأئمّة من ولده عبادة ـ الخبر(5). يأتي في «عبد» ما يتعلّق بذلك.
الكافي: عن أبي جعفر(عليه السلام) في حديث: أما أنـّه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرقّ لذكرنا إلاّ مسحت الملائكة ظهره وغفر له ذنوبه كلّها إلاّ أن يجيء
(1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 32، وجديد ج 93/274.
(2) جديد ج 1/202، و ط كمباني ج 1/63.
(3) ط كمباني ج 1/108، و ج 7/329، و جديد ج 2/145، و ج 26/227.
(4) جديد ج 10/104، و ط كمباني ج 4/115.
(5) جديد ج 36/370، وط كمباني ج 9/161.