 |
باب الخاء خبث |
 |
خبأ قد يجيء المصدر بمعنى اسم المفعول، ِومنه قوله تعالى في سورة النمل: (يخرج الخبأ في السّموات والأرض) والخبأ بمعنى المخبوّ أي المستور. والمخبوّ في السّماوات (أي جهة العلوّ) المطر وفي الأرض المطر; كما قاله القمّي في تفسيره، وكذا في المجمع وغيره. ومنه قوله: المرء مخبوء تحت لسانه. أي مستور. وقوله تعالى: (كلّما خبت) أي سكنت.
معاني الأخبار: عن هشام، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: ما عبدالله بشيء أحبّ إليه من الخبء قلت: وما الخبء قال: التقيّة(1).
خببخبّ النبات: طال وارتفع. وخبّ: صار خداعاً. وخبّبه: خدّعه وأفسده. ومنه الحديث: لا يدخل الجنّة خبّ ولا خائن. والخبّ بالفتح: الخداع المفسد. ومنه النبوي الصّادقي(عليه السلام): المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم ـ الخ(2).
خبتقال تعالى: (وبشّر المخبتين). كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الطاهرة معاً: عن الصّادق(عليه السلام) في هذه الآية قال: نزلت فينا خاصّة(3).
في المجمع: الأخبات: الخشوع والتواضع.
وعن الكشّي، عن الصّادق(عليه السلام) في حديث: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو والله الأخبات ـ الخبر. ورواه في الكافي باب التسليم. يأتي في «خشع»
(1) جديد ج 75/396، و ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 223.
(2) جديد ج 74/393، و ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 112.
(3) ط كمباني ج 7/179، و جديد ج 24/402.