مستدرك سفينة البحار ج4

خبر شعيب العقرقوفي في دخول يعقوب المغربي على موسى بن جعفر(عليه السلام)وقوله له: يا يعقوب، قدمت أمس ووقع بينك وبين أخيك شرّ في موضع كذا وكذا حتّى شتم بعضكم بعضاً، وليس هذا ديني ولا دين آبائي ولا نأمر بهذا أحداً من الناس; فاتّق الله وحده لا شريك له، فإنّكما ستفترقان بموت . أما إنّ أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله، وستندم أنت على ما كان منك . وذلك أنـّكما تقاطعتما فبتّر الله أعماركما . فقال له الرجل: فأنا جعلت فداك متى أجلي؟ فقال: إنّ أجلك قد حضر حتّى وصلت عمّتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا، فزيد في أجلك عشرون. قال شعيب: فأخبرني الرجل ولقيته حاجّاً أنّ أخاه لم يصل إلى أهله حتّى دفنه في الطريق(1).
تقدّم في «جزى»: في مناجاة موسى: إلهي فما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى اُنسئ له أجله، واُهوّن عليه سكرات الموت و يناديه خزنة الجنّة: هلمّ إلينا فادخل من أيّ أبوابها شئت .
قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي، عن الرّضا (عليه السلام) قال: قال أبو عبد الله صلوات الله عليه: صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما يوصل به الرحم كفّ الأذى عنها. وقال: صلة الرحم منسأة في الأجل، مثراة في المال، محبّة في الأهل(2).
كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ صلة الرحم تزكّي الأعمال، وتنمي الأموال، وتيسّر الحساب، وتدفع البلوى، وتزيد في العمر(3).

للشهيد تحقيق في ذلك(4). حديث أبي ذرّ في صلة الرحم(5).

النوادر : عن عليّ (عليه السلام) قال: قيل: يا رسول الله، أيّ الصدقة أفضل؟ فقال: على


(1) ط كمباني ج 11/241، وجديد ج 48/35 .
(2 ـ 5) جديد ج 74/88 ، وص 100، وص 110، وص 91، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 26 و29 و30 و32.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه