مستدرك سفينة البحار ج4

يذهب من الجنّة نصيبي . قالت: اُسلّمك إلى المعذّبين . قال: إذاً يكفيني ربّي(1).
علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها: يا زليخا إنّا نكره أن نقدم بك عليه، لما كان منك إليه . قالت: إنّي لا أخاف من يخاف الله . فلمّا دخلت، قال لها: يا زليخا، مالي أراك قد تغيّر لونك ؟! قالت: الحمد لله الّذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً. قال لها: يا زليخا ما الّذي دعاك إلى ما كان منك؟ قالت: حسن وجهك يا يوسف . فقال: كيف لو رأيت نبيّاً يقال له محمّد، يكون في آخر الزمان أحسن منّي وجهاً، وأحسن منّي خلقاً، وأسمح منّي كفّاً ؟ قالت: صدقت . قال: وكيف علمت أنـّي صدقت ؟ قالت: لأ نّك حين ذكرته وقع حبّه في قلبي . فأوحى الله عزّوجل إلى يوسف: إنّها قد صدقت وإنّي قد أحببتها لحبّها محمّداً (صلى الله عليه وآله) . فأمره الله تعالى أنّ يتزوّجها. قصص الأنبياء عنه (عليه السلام) مثله(2).
تفسير عليّ بن إبراهيم : في حديث مفصّل بعد بيان ما يقرب منه، قال: فأمر بها وحوّلت إلى منزله وكانت هرمة، فقال لها يوسف: ألست فعلت بي كذا وكذا؟ قالت: يا نبيّ الله، لا تلمني فإنّي بليت بثلاثة لم يبل بها أحد. قال: وما هي؟ قالت: بليت بحبّك ولم يخلق الله في الدنيا لك نظيراً . وبليت بأ نّه لم يكن بمصر امرأة أجمل منّي، ولا أكثر مالاً منّي نزع عنّي، فقال لها يوسف: فما حاجتك؟ قالت: تسأل الله أن يردّ عليّ شبابي . فسأل الله فردّ عليها شبابها فتزوّجها وهي بكر(3).

إلى غير ذلك من الروايات الّتي بمضمون ما سبق في البحار(4).

حكي أنـّها تعلّمت العلم والعبادة من يعقوب حتّى صارت عالمة فقيهة أفضل من بمصر من الرجال والنساء .


(1) جديد ج 12/270، وط كمباني ج 5/184 .
(2) جديد ج 12/281، وج 16/193، وط كمباني ج 5/187، وج 6/143 .
(3) جديد ج 12/253، وط كمباني ج 5/179 .
(4) جديد ج 12/254، و268 و296 مكرّراً، وط كمباني ج 5/179 و183 و190 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه