في الدنيا; إنّها دار الغرور ودار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له . وفي قوله:(وآتيناه الحكم صبيّاً) قال: يعني الزهد في الدنيا . وقال: يا موسى لن يتزيّن المتزيّنون بزينة أزين في عيني بمثل الزهد(1).
سلسلة الزهاد الكذّابين الوضّاعين للأحاديث وأساميهم(2).
أقول: الزهّاد الثمانية: الربيع بن خثيم، وهرم بن حيّان، وأويس القرني، وعامر بن عبد قيس، وهؤلاء أربعة كانوا مع عليّ (عليه السلام) زهّاداً أتقياء ذكرناهم في الرجال، وأمّا الأربعة المنحرفين فهم: أبو مسلم الخولاني، ومسروق بن الأجدع والحسن البصري، وأسود بن يزيد أو جرير بن عبد الله .
زهرالروايات النبويّة أنـّه يقتدى بالشمس، فإذا غابت فبالقمر، فإذا غاب فبالزهرة وإذا غابت فبالفرقدين; وتأويل الشمس برسول الله، والقمر بأمير المؤمنين، والزهرة بفاطمة الزهراء، والفرقدين بالحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين(3).
من طريق العامّة ما رواه الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل(4).
الكلام في الزهرة وأنـّها من المسوخ وقول العامّة: إنّها افتتن بها هاروت وماروت، وبيان ذلك(5). ويأتي في «سهل» ما يتعلّق بها .
علّة تسمية فاطمة بالزهراء (عليها السلام) أنـّها لمّا أظلمت السماوات على الملائكةفضجّت الملائكة بالتقديس والتسبيح، فأخرج الله من نور فاطمة قناديل فعلّقها في
(1) ط كمباني ج 17/28، وجديد ج 77/93 .
(2) كتاب الغدير ط2 ج 5/276 و277 .
(3) ط كمباني ج 7/106 و107، وجديد ج 24/75 .
(4) شواهد التنزيل ج 1/59 .
(5) ط كمباني ج 14/784 ـ 786 و261 و263 مكرّراً و420، وجديد ج 65/220،وج 59/315 و324، وج 61/115 .