مستدرك سفينة البحار ج4

له بكلّ شعرة على جسده حجّة وعمرة . وقال من تعلّم باباً من العلم ليعلّمه الناس ابتغاء وجه الله، أعطاه الله أجر سبعين نبيّاً . وقال: من تعلّم باباً من العلم، عمل به أو لم يعمل، كان أفضل من أن يصلّي ألف ركعة تطوّعاً .
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل) قال الإمام: وحضرت امرأة عند الصدّيقة فاطمة الزهراء (عليها السلام)فقالت: إنّ لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك أسألك . فأجابتها فاطمة عن ذلك . فثنّت، فأجابت. ثمّ ثلّثت، فأجابت . إلى أن عشّرت، فأجابت . ثمّ خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشقّ عليك يا بنت رسول الله . قالت فاطمة: هاتي وسلي عمّا بدا لك . أرأيت من اكترى يوماً يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار، أيثقل عليه؟ فقالت: لا. فقالت: اكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أن لا يثقل عليّ ـ الخبر. ونقله في البحار(1).
الكفاية : عن الباقر(عليه السلام) في حديث قال: ألا إنّ مفتاح العلم السؤال. وأنشأيقول:

شفاء العمى طول السؤال وإنّما***تمام العمى طول السكوت على الجهل(2)

أقول : وفي الوسائل(3) مسنداً عن يونس، عن بعض أصحابه قال: سئل أبوالحسن(عليه السلام): هل يسع الناس ترك المسألة عمّا يحتاجون إليه ؟ قال: لا . وفيه(4)مسنداً عن أبي جعفر الأحول، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: لا يسع الناس حتّى يسألوا ويتفقّهوا ويعرفوا إمامهم، ويسعهم أن يأخذوا بما يقول وإن كان تقيّة. ورأيته في الكافي بسند صحيح عنه مثله. ونقله في البحار(5).
في الكافي بسند صحيح عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم وبريد العجلي، قالوا: قال أبو عبد الله(عليه السلام) لحمران بن أعين في شيء سأله: إنّما يهلك


(1) ط كمباني ج 1/70، وجديد ج 2/3 .
(2) جديد ج 36/359، وط كمباني ج 9/158 .
(3) الوسائل ج 18/46 .
(4) الوسائل ج 18/79 .
(5) جديد ج 1/221، وط كمباني ج 1/68 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه