كيف أنت صانع يابن عمران(1).
من وصايا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يا كميل، لا تردّنّ سائلاً ولو بشقّ تمرة أو من شطر عنب . يا كميل، الصدقة تنمي عند الله ـ الخبر(2).
باب كراهيّة ردّ السائل وفضل إطعامه وسقيه(3).
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): لا تستحيي من إعطاء القليل، فإنّ الحرمان أقلّ منه . وقال: إنّ المسكين رسول الله; فمن منعه، فقد منع الله; ومن أعطاه، فقد أعطى الله(4).
في الجعفريّات(5) روايات شريفة في ذلك منها قوله (صلى الله عليه وآله): السائل رسول ربّ العالمين ليبتلي به; فمن أعطاه، فقد أعطى الله; ومن ردّه، فقد ردّ الله تعالى . وقوله: لا تقطعوا على السائل مسألته، دعوه فليشكو بثّه ويخبر بحاله .
ما يظهر منه جواز الردّ بعد إعطاء ثلاث(6).
ملامة الصّادق (عليه السلام) من ردّ سائلاً وقوله: أطعموا ثلاثة; ثمّ أنتم أعلم، إن شئتم أن تزدادوا فازدادوا، وإلاّ فقد أدّيتم حقّ يومكم .
الكافي: عن الصّادق (عليه السلام) حديث مجيء رسول من الله بصورة شيخ كثير العيال إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقام إليه رجل فأعطاه من الذهب والفضّة، فردّ وقال: إنّي لست بجنّيّ ولا إنسيّ، ولكنّي رسول من الله لأبلوك فوجدتك شاكراً . فجزاك الله خيراً(7).
يأتي في «سيف»: مدح إجابة السائل كائناً من كان .
خبر الخضر وبيع المسكين السائل إيّاه لمّا سأله بوجه الله أن يتصدّق عليه
(1) ط كمباني ج 14 / 230 ، وج 17 / 10 ، وج 5 / 303 و308 ، وجديد ج 59 / 190 ،وج 77/34، وج 13/334 و354 .
(2) ط كمباني ج 17/74 و109، وجديد ج 77/268 و413 .
(3 و4 و6) ط كمباني ج 20/44، وجديد ج 96/170، وص 174، وص 171 .
(5) الجعفريّات ص 57 .
(7) ط كمباني ج 6/691، وجديد ج 22/84 .