مستدرك سفينة البحار ج4

سجّداً لله، فيكون حاصله أنـّه كان ذلك سجود الشكر، كما تشهد له هذه الروايات.ومنها أنـّهم جعلوا يوسف كالقبلة وسجدوا لله شكراً لنعمة وجدانه . ومنها أنّ التواضع بالانحناء يسمّى سجوداً. ومنها أنّ الضمير في قوله: «وخرّوا» ضمير جمع راجع إلى إخوانه لا أبويه، وفيه ما لا يخفى . وتفصيل الاشكال والجواب في البحار(1).
سجود يعقوب سجود الشكر حين ألقوا عليه قميص يوسف وارتدّ بصيراً(2).

تقدّم في «حيا»: سجود يحيى في بطن اُمّه لعيسى .

قال تعالى لبني إسرائيل: (وادخلوا الباب سجّداً) . كلمات المفسّرين في هذه الآية وأنّ قوله: (سجّداً) يعني ركّعاً، وهو شدّة الإنحناء; كما عن ابن عبّاس . وقال غيره: معناه: اُدخلوا خاضعين متواضعين . وقيل: معناه: اُدخلوا الباب، فإذا دخلتموه فاسجدوا لله سبحانه شكراً . إلى غير ذلك(3).
في رواية تفسير العسكري (عليه السلام): (وادخلوا الباب) باب القرية (سجّداً)مثّل الله تعالى على الباب مثال محمّد وعليّ، وأمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك المثال ـ إلى أن قال: ـ (وقولوا حطّة) أي قولوا: إنّ سجودنا لله تعظيماً لمثال محمّد وعليّ واعتقادنا لولايتهما حطّة لذنوبنا ومحو سيّـئاتنا ـ الخبر(4). وتقدّم في «بوب» ما يتعلّق بذلك .
دلائل الطبري في حديث مفصّل عن المسيّب في ذهاب مولانا الكاظم (عليه السلام)من الحبس إلى المدينة ورجوعه، قال المسيّب: فخررت ساجداً لوجهي بين يديه، فقال لي: إرفع رأسك ـ الخ(5).


(1) جديد ج 12/336 ـ 339، وط كمباني ج 5/201 .
(2) جديد ج 12/288 و317، وط كمباني ج 5/189 و196 .
(3) ط كمباني ج 5/265، وجديد ج 13/179 .
(4) ط كمباني ج 5/266، وجديد ج 13/179 و183 .
(5) دلائل الطبري ص 152 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه