مستدرك سفينة البحار ج4

والأقصى يعني الأبعد، وهو بيت المقدس . وتقدّم في «بيت» ما يتعلّق به .
تفسير قوله تعالى: (وإنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً) بالمواضع السبعة الّتي يسجد عليها(1).
تقدّم في «رحم»: تفسير قوله: (والنجم والشجر يسجدان) بالرسول والأمير عليهما صلوات الله، وفي «ابى»: تفسير قوله تعالى: (وتقلّبك في الساجدين).
تقدّم في «زين» عند تفسير قوله تعالى: (خذوا زينتكم عند كلّ مسجد) ما يدلّ على تأويل المساجد بالأئمّة ويشهد له ما تقدّم في «بيت» من أنـّهم بيت الله تعالى وكعبته وقبلته، فراجع إليهما.
روى العيّاشي في تفسيره عن الحسين بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: (وأقيموا وجوهكم عند كلّ مسجد) قال: يعني الأئمّة . ومثله روايته الاُخرى في قوله: (خذوا زينتكم عند كلّ مسجد) . وعنه في قوله تعالى: (وإنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً) : أنّ الإمام من آل محمّد، فلا تتّخذوا من غيرهم إماماً.
عن كنز الفوائد للكراجكي في الآية المذكورة: المساجد هم الأئمّة . وفي رواية اُخرى: وهم الأوصياء والأئمّة واحداً واحداً، فلا تدعوا إلى غيرهم، فتكونوا كمن دعا مع الله أحداً .
وعن القمّي عن الصّادق (عليه السلام) في قوله تعالى: (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون) أي يدعون إلى ولاية عليّ في الدنيا وهم مستطيعون ذلك ـ الخبر .
سجّادة: لقب جمع منهم الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، ومحمّد بن الحسن، وأبو الحسن المعلّى الراوي عن أبي الخير الرازي فضل الباذنجان(2).

سجس ذمّ أهل سجستان(3).


(1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 87 ، وج 18 كتاب الصلاة ص 361 و362، وجديدج 70/249، وج 85/127 و128 .
(2) طبّ الأئمّة ص 139 .
(3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31، وج 3/77، وج 14/336، وجديد ج 5/279،çوج 60/206، وج 72/212 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه