الروايات في ذلك(1). وتقدّم في «ترب»: حكاية في ذلك .
مناقب ابن شهرآشوب : عن الخثعمي قال: أعطاني الصّادق (عليه السلام) صرّة، فقال لي: إدفعها إلى رجل من بني هاشم، ولا تعلمه أنـّي أعطيتك شيئاً . قال: فأتيته . قال: جزاه الله خيراً ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله(2).
سخاء مولانا الكاظم (عليه السلام) وعطاياه وكان يصل بالمائتي دينار إلى الثلاثمائة . وكان صرار موسى مثلاً . وأعطى العمريّ الّذي كان يسبّه ويؤذيه ثلاثمائة دينار(3).
وأعطى محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصّادق الّذي أراد أن يسعى به عند هارون أربعمائة وخمسين ديناراً وألفاً وخمسمائة درهم(4).
سخاء مولانا أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) أكثر من أن يحصى، نذكر تيمّناً بعضه: قضاؤه دين أبي محمّد الغفاري، وكان ديناً ثقيلاً، وأعطى مائتي دينار للخراسانيّ الّذي افتقد نفقته في طريق الحجّ، وثلاثمائة لأبي نؤاس مع البغلة الّتي ركبها(5) . وغير ذلك .
مكاتبة مولانا أبي الحسن الرّضا إلى مولانا أبي جعفر الجواد (عليهما السلام): بلغني أنّ الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، وإنّما ذلك من بخل لهم لئلاّ ينالمنك أحد خيراً . فأسألك بحقّي عليك، لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير . وإذا ركبت، فليكن معك ذهب وفضّة، ثمّ لا يسألك أحد إلاّ أعطيته . ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقلّ من خمسين ديناراً والكثير إليك، ومن سألك من عمّاتك فلا تعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك . إنّي إنّما
(1) ط كمباني ج 11/111 ـ 121.
(2) ط كمباني ج 11/111 و119 و121، وجديد ج 47/23 و54 و60 .
(3) ط كمباني ج 11/262 ـ 264 و307، وجديد ج 48/102 ـ 104 و248 .
(4) ط كمباني ج 11/305، وجديد ج 48/240 .
(5) ط كمباني ج 12/11 و28، وجديد ج 49/38 و97.