مستدرك سفينة البحار ج5

تفسير الإمام العسكري(عليه السلام): قال الصّادق(عليه السلام): ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا «بسم الله الرحمن الرحيم» فيمتحنه الله بمكروه، ينبّهه على شكر الله تعالى والثناء عليه، ويمحو فيه عنه وصمة تقصيره، عند تركه قول بسم الله ـ ثمّ نقل دخول عبدالله بن يحيى على أميرالمؤمنين(عليه السلام) وأنـّه جلس على كرسيّ بدون التسمية فمال به حتّى سقط على رأسه، فأوضح عن عظم رأسه، وسال الدم، فمسح أميرالمؤمنين يده على موضحته بعد غسلها، وتفل عليها، فاندمل فصار كأنـّه لم يصبه شيء، وذكر له أنّ ذنبه الّذي اُصيب به ترك «بسم الله الرحمن الرحيم» وقال له: أما علمت أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)حدّثني عن الله جلّ وعزّ: كلّ أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم الله، فهو أبتر، فقال له: بأبي أنت واُمّي لا أتركها بعدها. قال: إذاً تحظى بذلك وتسعد(1) وتمام الرواية في البحار(2).
تفسير الإمام العسكري(عليه السلام): عن الإمام السجّاد(عليه السلام) في حديث تفضيلمحمّد(صلى الله عليه وآله) على جميع الأنبياء بفاتحة الكتاب وأنـّها ما أعطاها أحد قبله إلاّ ما أعطى سليمان بن داود من «بسم الله الرحمن الرحيم» فقال سليمان: يا ربّ ما أشرفها من كلمات! إنّها لآثر من جميع ممالكي الّتي وهبتها لي. قال الله تعالى: يا سليمان، وكيف لا تكون كذلك، وما من عبد ولا أمة سمّاني بها إلاّ أوجبت له من الثواب ألف ضعف ما أوجبت لمن تصدّق بألف ضعف ممالكك ـ الخبر(3).
الروايات في أنّ من جامع أو أكل أو شرب أو لبس ولم يسمّ، كان للشيطان فيه شرك(4).

باب فيه الافتتاح بالتسمية في الكتابة(5).

تحف العقول: عن داود الصرمي عن الإمام الهادي(عليه السلام) في حديث أنـّه كتب


(1) ط كمباني ج 16/85 .
(2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 60، وجديد ج 92/240.
(3) ط كمباني ج 7/175، وج 19 كتاب القرآن ص 64، وجديد ج 24/383، وج 92/257.
(4) ط كمباني ج 14/616 و615، وج 18 كتاب الطهارة ص 75 ـ 79، وجديد ج 63/201، وج 80/314.(5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، وجديد ج 76/48.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه