عن الصدوق في الهداية عن النبي(صلى الله عليه وآله) أنـّه قال: من سنّ سنّة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من اُجورهم شيء.
وفي وصاياه لابن مسعود: إيّاك أن تسنّ سنّة بدعة، فإنّ العبد إذا سنّ سنّة سيّـئة، لحقه وزرها ووزر من عمل بها. قال الله تعالى: (ونكتب ماقدّموا وآثارهم) وقال: (ينبّؤ الانسان يومئذ بما قدّم وأخّر) ـ الخبر(1).
النبوي(صلى الله عليه وآله): من سنّ سنّة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها(2).
الإحتجاج: عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) في حديث قال: ولذلك قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): من استنّ بسنّة حقّ، كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. ومن استنّ سنّة باطل، كان عليه وزرها ووزر عمل من عمل بها إلى يوم القيامة. ولهذا القول عن النبي(صلى الله عليه وآله) شاهد من كتاب الله ـ الخ(3).
عن مجمع البيان: في الحديث: أنّ سائلا قام على عهد النبي فسأل. فسكت القوم. ثمّ إنّ رجلاً أعطاه، فأعطاه القوم. فقال النبي(صلى الله عليه وآله): من استنّ خيراً فاستنّ به، فله أجره ومثل اُجور من اتّبع من غير منتقص من اُجورهم. ومن استنّ شرّاً فاستنّ به، فعليه وزره ومثل أوزار من اتّبعه من غير منتقص من أوزارهم. قال: فتلا حذيفة ابن اليمان: (علمت نفس ماقدّمت وأخّرت). وروى مضمونه العامّة; كما في كتاب التاج(4).
في مكاتبة أميرالمؤمنين(عليه السلام) إلى مالك الأشتر: ولاتنقض سنّة صالحة عمل بها صدور هذه الاُمّة، واجتمعت بها الاُلفة، وصلحت عليها الرعيّة. ولاتحدثنّ سنّة تضرّ بشيء ممّا مضى من تلك السنن، فيكون الأجر لمن سنّها والوزر عليك بما نقضت منها ـ الخبر(5).
تقدّم في «خير» و «رضى» و «حسن»، ويأتي في «شفع» و «كلم» و «موت»
(1) كمباني ج 17/31.
(2) ط كمباني ج 17/46، وجديد ج 77/104، وص 164.
(3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 124، وجديد ج 93/117.
(4) التاج، ج 1/75.
(5) ط كمباني ج 17/69، و جديد ج 77/245.