مستدرك سفينة البحار ج5

مايخفى علينا ماتغزو وما تطلب. إنّك لم تجد شيئاً تستغوي به الناس وتستميل بهأهواءهم وتستخلص به طاعتهم إلاّ قولك: قتل إمامكم مظلوماً، فنحن نطلب بدمه، فاستجاب له سفهاء طغام ـ إلى آخر كلامه.
فتكلّم معاوية وكان من كلامه: فقد كذبت ولؤمت أيّها الأعرابيّ الجلف الجافي في كلّ ماذكرت ووصفت. إنصرفوا من عندي ـ الخ(1). ورواه نصر بن مزاحم; كما في البحار(2).

خروجه على أميرالمؤمنين(عليه السلام) بحرورا مع الخوراج(3).

وكان أميرالقتال يوم الخوارج(4).

بيعته مع جرير بن عبدالله والأشعث وعمرو بن حريث وغيرهم الضبّ فقال لهم أميرالمؤمنين(عليه السلام): ليبعثنّكم الله يوم القيامة مع إمامكم الضبّ الّذي بايعتم. كأنـّي أنظر إليكم يوم القيامة مع إمامكم الضبّ وهو يسوقكم إلى النار ـ الخ(5).
وقال محمّد بن بحر الشيباني في قول الحسن المجتبى(عليه السلام): قد كان جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت، ويسالمون من سالمت ـ الخ. صدق(عليه السلام)كان من تلك الجماجم الأشعث بن قيس في عشرين ألفاً، وشبث بن ربعي تابع كلّ ناعق، ومثير كلّ فتنة ـ إلى أن قال: ـ ومحاربتهم للطمع ـ الخ(6).
علل الشرائع: في أنّ معاوية دسّ إلى كلّ واحد من هؤلاء إن قتلت الحسن بن عليّ فلك مائتا ألف درهم، وجند من جنود الشام، وبنت من بناتي. فبلغ الحسن(عليه السلام) فاستلام ولبس درعاً وكفرها.
وكان يتحرّز ولا يتقدّم للصلاة بهم إلاّ كذلك، فرماه أحدهم في الصلاة بسهم


(1) كتاب الغدير ط 2 ج 10/307.
(2) ط كمباني ج 8/484 ـ 486 و 511، وجديد ج 32/448 و 572.
(3) ط كمباني ج 13/166، وجديد ج 52/248.
(4 و5) ط كمباني ج 8/611، وجديد ج 33/388، وص 384.
(6) جديد ج 44/15، وط كمباني ج 10/103.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه