مستدرك سفينة البحار ج5

أمّا تمثّله في الاُمم السالفة، فهو واضح من قضاياهم. فراجع إلى ماجرى بينه وبين الأنبياء وإلى كتابنا «تاريخ فلسفه وتصوف»(1).
تمثّله بصورة شيخ كبير في دار الندوة للشور في قتل النبي(صلى الله عليه وآله) عند الهجرة(2).
تمثّله يوم بدر بصورة سراقة بن مالك بن جعثم وترغيبه المشركين بمحاربة رسول الله(صلى الله عليه وآله); كما حكاه الله تعالى في سورة الأنفال: (وإذ زيّن لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم .... فلمّا ترائت الفئتان نكص على عقبيه) ـ الآيات(3).
تقدّم في «جعل»: تمثّله يوم اُحد بصورة جعال بن سراقة، ونداؤه أنّ محمّداً قد قتل، وفي «بلس»: تمثّله بصورة شيخ كبير في تزويج هاشم بسلمى.
تمثّله بصورة حبر من أحبار اليهود لمرحب الخيبري حين سمع من أميرالمؤمنين(عليه السلام): «أنا الّذي سمّتني اُمّي حيدرة»، ففرّ، فأرجعه حتّى قتل(4).
تمثّله بصورة شيخ كبير وبيعته لأبي بكر أوّل مرّة وهو يبكي ويقول: الحمدلله الّذي لم يمتني حتّى رأيتك في هذا المكان. ثمّ قال: يوم كيوم آدم(5).
تمثّله بصورة يوسف وجماعه لزوجة يوسف اُمّ الحجّاج، فولد ابنه الحجّاج فهو ابن الشيطان(6).
تمثّله بصورة شيخ عند أنصاريّة بعد زناها مع الراعي، فقال لها: أنت حامل قالت: ممّن؟ قال: من الراعي. فصاحت: وافضيحتاه. فأمرها أن تنسبه إلى


(1) تاريخ فلسفه وتصوف ص 49.
(2) جديد ج 19/48 و 46، وط كمباني ج 6/413 و 414.
(3) ط كمباني ج 6/453 و455 و460 و463 و466 و476 و478، وج 14/635 و605، وج  9 / 367 ، وجديد ج 19 / 75 و226 و237 و255 و331 و342 ، وج 39 / 99 ، وج 63/282 و159.
(4) ط كمباني ج 6/573، و جديد ج 21/9.
(5) ط كمباني ج 8/52، و جديد ج 28/263.
(6) ط كمباني ج 8/381، و ج 14/628، و جديد ج 63/256، و ج 31/529.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه