الخصال: الأربعمائة قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم، فليتعوّذ بالله، وليقل: آمنت بالله وبرسوله مخلصاً له الدين(1).
تأويل الشيطان في عدّة من الآيات بالثاني:
منها قوله تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا ادخلوا في السّلم كافّة ولا تتّبعوا خطوات الشّيطان) ـ الآية. فإنّ السلم في الآية ولاية أميرالمؤمنين والأئمّة(عليهم السلام). وخطوات الشيطان ولاية الجبت والطاغوت; كما تقدّم في «سلم»، وفي رواية أبي بصير المذكورة في البرهان(2). وتقدّم في «خطا»: مصاديقها.
ومنها قوله تعالى: (ولا يصدّنّكم الشيطان) يعني الثاني. عن أميرالمؤمنين(عليه السلام)(3).
ويمكن أن يؤوّل على ذلك قوله تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرين).
ومنها قوله تعالى: (الشيطان سوّل لهم) يعني الثاني(4).
ومنها قوله تعالى: (يوم يعضّ الظالم ـ إلى أن قال ـ وكان الشيطان للإنسان خذولاً)(5).
ومنها قوله تعالى: (وقال الشيطان). تفسير العيّاشي: عن حريز، عمّن ذكره، عن أبي جعفر(عليه السلام) في قول الله: (وقال الشيطان لمّا قضي الأمر) قال: هو الثاني وليس في القرآن شيء (وقال الشيطان) ألا وهو الثاني(6).
وتقدّم في «بلس»: مايناسب ذلك.
ولعلّ وجه التأويل يظهر من التأمّل في نسبه وأنّ الزنا شرك الشيطان، فإنّه كما
(1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 217، و جديد ج 95/136.
(2) تفسير البرهان ص 129.
(3) ط كمباني ج 8/209، و ج 9/70، و جديد ج 35/369، و ج 30/157.
(4) ط كمباني ج 8/209، و جديد ج 30/162.
(5) ط كمباني ج 8/207، و جديد ج 30/149.
(6) ط كمباني ج 8/220، و جديد ج 30/232.