والواجب أن يتزوّد المسافر من تربة بلده وطينته الّتي ربّي عليها، وكلّ ماورد إلىمنزل طرح في إنائه الّذي يشرب منه الماء شيئاً من الطين الّذي تزوّده من بلده ويشوب الماء والطين في الآنية بالتحريك، ويؤخّر قبل شربه حتّى يصفو صفاءاً جيّداً.
وخير الماء شرباً لمن هو مقيم أو مسافر ماكان ينبوعه من الجهة المشرقيّة من الخفيف الأبيض ـ إلى آخر مايأتي في «موه»(1).
أقول: لم أجد في كتب اللّغة معنى يناسب العريض والعلّه القريص ضرب من الادم. قال المجلسي: وفي بعض النسخ بالغين والضاد المعجمتين وهو اللّحم الطريّ. إنتهى.
در تحفه حكيم مؤمن: قريص غذائى است كه از لحوم لطيف مثل ماهى وبزغاله وجوجه وپاچه باسركه وترشيها وميوه هاى تازه وخشك وادويه خوشبو ترتيب دهند. مسكّن حدّت خون وصفرا، وقاطع بلغم ـ الخ.
وفي القاموس: الهلام كغراب: طعام من لحم عجل بجلده أو مرق السكباج المبرد المصفّى من الدهن. ودر تحفه مشروح تر بافوائد ديگر نقل فرموده. السكباج يأتي.
أمالي الطوسي: عن الإمام الجواد، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم قال: بعثني رسول الله(صلى الله عليه وآله) على اليمن فقال وهو يوصيني: ياعليّ، ماحار من استخار، ولاندم من استشار. ياعليّ، عليك بالدلجة، فإنّ الأرض تطوى بالليل مالاتطوي بالنهار. ياعليّ، إغد على اسم الله، فإنّ الله تعالى بارك لاُمّتي في بكورها(2). الدلجة: هي السير في الليل.
قال الباقر(عليه السلام) لبعض شيعته وقد أراد سفراً فقال له: أوصني. فقال: لاتسيرنّ سيراً وأنت حاف ولاتنزلنّ عن دابّتك ليلاً إلاّ ورجلاك في خفّ. ولاتبولنّ في نفق
(1) ط كمباني ج 14/559، و جديد ج 62/325.
(2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 145، و جديد ج 75/100.