مستدرك سفينة البحار ج6

تبرئ(1).

ذمُّ الشكاية من الله إلى الخلق:

في حديث المناهي قال(صلى الله عليه وآله): من لم يرض بما قسم الله له من الرزق وبثّ شكواه، ولم يصبر ولم يحتسب، لم ترفع له حسنة، ويلقى الله وهو عليه غَضْبان إلاّ أن يتوب(2). ونحوه في خطبة النبي(صلى الله عليه وآله); كما فيه(3).
الصّادقي(عليه السلام): إذا نزلت بك نازلة فلاتشكها إلى أحد من أهل الخلاف، ولكن أذكرها لبعض إخوانك، فإنّك لم تعدم خصلة من أربع خصال: إمّا كفاية، وإمّا معونة بجاه، أو دعوة مستجابة، أو مشورة برأي(4).

باب آداب المريض وأحكامه، وشكواه، وصبره(5).

معاني الأخبار: عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: إنّما الشكوى أن تقول: قد ابتليت بما لم يبتل به أحداً; أو تقول: لقد أصابني مالم يصب أحداً، وليس الشكوى أن تقول: سهرت البارحة، وحممت اليوم ونحو هذا. وفي معناه غيره.
بيان: يحتمل أن يكون هذا تفسير للشكاية الّتي يحبط الأجر، أو يحمل على الإخبار لغرض. كإخبار الطبيب، إذ الظاهر من بعض الأخبار أنَّ الأفضل أن لايخبر به أحداً(6).
مجالس الصدوق: في النبويّ الصّادقي(عليه السلام): من مرض يوماً وليلة فلم يشكّ إلى عوّاده بعثه الله يوم القيامة مع إبراهيم خليل الرّحمن، حتّى يجوز الصراط كالبرق اللاّمع(7).
وفي رواية الأربعمائة قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): من كتم وجعاً أصابه ثلاثة أيـّام من النّاس وشكا إلى الله عزَّوجلَّ كان حقّاً على الله أن يعافيه منه(8).
العلوي(عليه السلام) في مدح رجل وكان لايشكو وجعاً إلاّ عند برئه(9).


(1) جديد ج 66/202، وط كمباني ج 14/855 .
(2 و3) ط كمباني ج 16/96، وص 107، وجديد ج 76/332، وص 361.
(4) ط كمباني ج17/189، وج18 كتاب الطهارةص141، وجديدج78/265، وج81/207.
(5 ـ 9) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 140، وجديد ج81/202، وص 203، وص 204.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه