وأيضاً صوف الضأن أفضل من شعر المعز وأعزّ قيمة، وليس الصوف إلاّ للضأن.
ومنها: أنـّهم كانوا إذا مدحوا شخصاً قالوا: إنّما هو كبش وإذا ذمّوه قالوا: ماهو إلاّ تيس، وممّا أهان الله به التيس أن جعله مهتوك الستر مكشوف القبل والدبر بخلاف الكبش (ولهذا شبّه رسول الله المحلّل بالتيس المستعار).
ومنها: أنّ رؤوس الضأن أطيب وأفضل من رؤوس الماعز وكذا لحمها، فإن أكل لحم الماعز يحرّك المِرّة السوداء ويولد البلغم ويورث النسيان ويُفسد الدم، ولحم الضأن عكس ذلك(1).
المحاسن والمكارم: عن سعد بن سعد الأشعري قال: قلت لأبي الحسن الرّضا صلوات الله وسلامه عليه: إنّا أهل بيت لايأكلون لحم الضأن، قال: ولِمَ؟ قلت: يقولون إنّه يهيّج المرّة الصفراء والصداع والأوجاع. فقال: ياسعد لو علم الله شيئاً أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل(2).
المحاسن: عن أبي عبدالله(عليه السلام): من أصابه ضعف في قلبه أو بدنه، فليأكل لحم الضأن باللبن(3).
طبّ الأئمّة(عليهم السلام): عن مولانا الصّادق صلوات الله وسلامه عليه قال: من أصابه، وساقه مثله وزاد: فإنّه يخرج من أوصاله كلُّ داء وغائلة، ويقوّى جسمه ويشدّ متنه(4).
وقال الدميري في حياة الحيوان لغة «ضأن»: وبين المعز والضأن تضادّ يوجب أن لايقع بينهما لقاح أصلاً، ومن عجيب طبعها وأمرها أنـّها ترى الفيل والجاموس فلا تهابهما مع عظم أبدانهما، وترى الذئب فيعتريها خوف عظيم لمعنى خلقه الله في طباعها.
ومن غريب أمرها أنّ الغنم تلد في ليلة واحدة عدداً كثيراً، ثمّ أنّ الراعي
(1) ط كمباني ج 14/682، وجديد ج 64/114.
(2 و3) ط كمباني ج 14/827، وجديد ج 66/69.
(4) ط كمباني ج 14/834 ، وج 16/44، وجديد ج 66/101، وج 76/194.