مستدرك سفينة البحار ج6

الصّادق(عليه السلام) يقال: ضحكت الأرنب أي حاضت(1).

روى الصدوق في المعاني في الصحيح: عن عبدالرحمن بن الحجّاج، عن أبي عبدالله(عليه السلام) في قول الله عزَّوجلَّ: (فضحكت فبشّرناها بإسحاق) قال: حاضت(2).
وقال تعالى: (فاليوم الَّذين آمنوا من الكفّار يضحكون) تأويله بأنـّه يضحك مولانا أميرالمؤمنين(عليه السلام) على شفير جهنّم، وهو قاعد على أريكتين من الجنّة فيُخْرَجان ويُوقَفان بين يديه فيقولان: ياأميرالمؤمنين ياوصيَّ رسول الله ألا ترحمنا، ألا تشفع لنا عند ربّك؟ قال: فيضحك منهما ـ الخ(3). ويقرب منه في البحار(4).
قال تعالى: (فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً) ـ الآية، في تفسير نور الثقلين عن مجمع البيان في هذه الآية: روى أنس، عن النبي(صلى الله عليه وآله) أنـّه قال: لو تعلمون ماأعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً.

باب الدعابة والمزاح والضحك(5).

وجمع الروايات المذكورة في هذا الباب المنقولة عن المعصومين(عليهم السلام) أنّ كثرة الضحك تمحو الإيمان محواً، وكثرة الضحك تترك العبد فقيراً يوم القيامة. وهي تُميت القلب، ومن أكثر ضحكه لاعباً يكثر يوم القيامة بكاؤه، ومن الجهل الضحك من غير عجب، والضحك هلاك. ويأتي في «لجج»: المنع عن الضحك من غير عجب.
الخصال: عن الصّادق(عليه السلام): ثلاث فيهنّ المقت من الله عزَّوجلَّ: نوم من غير سهر، وضحك من غير عجب، وأكل على الشبع(6).


(1) جديد ج 12/89 و103، وط كمباني ج 5/137 و140.
(2) جديدج12/103و110و171،وط كمبانيج5/140و142.وفي معناه فيهص154 و158.
(3) ط كمباني ج 8/228، وج 9/97.
(4) ص 66 و97 و105، وجديد ج 30/277، وج 35/339، وج 36/66 و120.
(5 و6) جديد ج 76/58 ، وص 60، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 259.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه