مستدرك سفينة البحار ج6

ففي رواية الأربعمائة قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): تنزّهوا عن أكل الطير الّذي ليست له قانصة ولا صيصية ولا حوصلة، واتّقوا كلَّ ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير ـ الخبر(1). وتقدَّم في «حرم» مايتعلّق بذلك.
وفي النبويّ الرَّضوي(عليه السلام): مايقلّب جناح طائر في الهواء، إلاّ له عندنا فيه علم(2).
باب خبر الطير(3). وهذه الروايات من طرق العامّة في إحقاق الحقّ(4).
أمالي الطوسي: عن أنس بن مالك قال: اُهدي لرسول الله(صلى الله عليه وآله) طائر، فوضع بين يديه فقال: اللّهمَّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي. فجاء عليّ(عليه السلام) فدقَّ الباب، فقلت: من ذا؟ فقال: أنا عليّ. فقلت: إنَّ النبي(صلى الله عليه وآله) على حاجة، حتّى فعل ذلك ثلاثاً، فجاء الرابعة فضرب الباب برجله، فدخل، فقال النبي(صلى الله عليه وآله): ما حبسك؟ قال: قد جئت ثلاث مرّات. فقال النبي: ماحملك على ذلك؟ قال: قلت: كنت اُحبّ أن يكون رجلاً من قومي(5).
جملة من الروايات في ذلك، ودلالته على أنـّه أحبّ الخلق إلى الله تعالى(6).
في أنَّ هذا المعنى وهو قول النبي(صلى الله عليه وآله): اللّهمَّ ائتني بأحبّ خلقك إليك حتّى يأكل معي من هذا الطير، قد تكرّر من النبي(صلى الله عليه وآله) في عدّة أطيار وعدّة مجالس(7).
ماأفاده الشيخ المفيد في خبر الطير على أفضليّة أميرالمؤمنين(عليه السلام)(8).
باب مايحبّهم(عليهم السلام) من الطيور، وأنـّهم يعلمون منطق الطير(9).


(1) ط كمباني ج 4/113، وجديد ج 10/93.
(2) ط كمباني ج 4/179، وجديد ج 10/369.
(3) جديد ج 38/348، وط كمباني ج 9/344.
(4) إحقاق الحقّ ج 7/452.
(5) ط كمباني ج 9/344، وجديد ج 38/348 و350.
(6) جديد ج 60/301، وط كمباني ج 14/363.
(7) جديد ج 38/357، وط كمباني ج 9/346.
(8) جديد ج 10/435، وج 38/357 و360، وط كمباني ج 4/196.
(9) جديد ج 27/261، وط كمباني ج 7/414.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه