مستدرك سفينة البحار ج9

قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك المنافق ـ الخ(1). كيفيّة قتلالرجل(2).
رؤيا الرجل أنّ ديكاً نقره نقرتين، فأوّله برجل من العجم سيقتله(3).
وعن بعض الكتب، أنّ أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة، اسمه الفيروز الفارسي، أصله من نهاوند، فأسّرته الروم وأسّره المسلمون من الروم. ولذلك لمّا قدم سبى نهاوند إلى المدينة سنة 21 كان أبو لؤلؤة لايلقي منهم صغيراً إلاّ مسح رأسه وبكى، وقال له: أكل دمع كبدي. وذلك لأنّ الرجل وضع عليه من الخراج كلّ يوم درهمين، فثقل عليه الأمر، فأتى إليه، فقال له الرجل: ليس بكثير في حقّك، فإنّي سمعت عنك أنـّك لو أردت أن تدير الرحى بالريح، لقدرت على ذلك. فقال له أبو لؤلؤة: لأديرنّ لك رحى لاتسكن إلى يوم القيامة. فقال: إنّ العبد قد أوعد ولو كنت أقتل أحداً بالتهمة لقتلته. وفي خبر آخر، قال له أبو لؤلؤة: لأعملنّ لك رحى يتحدّث بها من بالمشرق والمغرب. ثمّ إنّه قتله بعد ذلك، والتفصيل يطلب من غير هذا الكتاب والله العاصم.
وقال الميرزا عبدالله الأفندي في الرياض ماملخّصه: أبو لؤلؤة فيروز الملقّب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل، والمولد المدني، قاتل ابن الخطّاب وقصّته في كتاب لسان الواعظين لنا. ثمّ نقل ماذكره الميرزا مخدوم الشريفي في كتاب نواقض الروافض، ثمّ قال: ثمّ اعلم أنّ فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلّص أتباع امير المؤمنين(عليه السلام)، وكان أخاً لذكوان، وهو أبو أبي الزناد عبدالله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه. فراجع الاستيعاب.
وقال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال: عبدالله بن ذكوان أبو عبدالرحمن هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني اُميّة، وذكوان هو أخو أبو لؤلؤة


(1 و2) ط كمباني ج 8/315، وص 314، وجديد ج 31/121، وص115.
(3) ط كمباني ج 14/454، وجديد ج 61/231.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه