(395)

 

13 ـ باب استحباب الصدقة المندوبة في السر واختيارها

على الصدقة العلانية

((12318)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن صفوان، عن عبدالله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عبدالله بن الوليد الوصافي مثله (1).

((12319)) 2 ـ وعنهم، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صدقة السر تطفئ غضب الرب.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).

((12320)) 3 ـ وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن مرداس، عن صفوان بن يحيى وابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): يا عمار، الصدقة والله في السر أفضل من الصدقة في العلانية، وكذلك والله العبادة في السر

____________

الباب 13

فيه 12 حديثا

1 ـ الكافي 4: 8 | 3.

(1) الزهد: 38 | 101.

2 ـ الكافي 4: 7 | 1، والفقيه 2: 38 | 161.

(1) التهذيب 4: 105 | 299.

3 ـ الكافي 4: 8 | 2، و 1: 269 | ضمن حديث 2، واورده في الحديث 2 من الباب 17 من ابواب مقدمة العبادات.

 

===============

(396)

أفضل منها في العلانية.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمار (1)، والذي قبله مرسلا.

((12321)) 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن أفضل ما يتوسل به المتوسلون الايمان بالله ـ إلى أن قال ـ وصلة الرحم فإنها مثراة للمال، منسأة في الاجل، وصدقة السر فإنها تطفئ الخطيئة وتطفئ غضب الله عزّ وجلّ وصنائع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقي مصارع الهوان... الحديث.

ورواه في (العلل) كما مر في مقدمة العبادات(1).

ورواه البرقي في (المحاسن) (2).

والحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) كما مر هناك (3).

((12322)) 5 ـ وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن الحسين بن مخلد (1) عن أبان الاحمر، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: صدقة السر تطفئ غضب الرب.

((12323)) 6 ـ وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، عن أبي

____________

(1) الفقيه 2: 38 | 162.

4 ـ الفقيه 1: 131 | 613، واورده في الحديث 12 من الباب 1 من ابواب فعل المعروف.

(1، 3) مر في الحديث 30 من الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات.

(2) المحاسن: 289 | 346.

5 ـ ثواب الاعمال: 172 | 1، واورد نحوه في الحديث 4 من الباب 14 من هذه الابواب.

(1) في نسخة: الحسين بن خالد (هامش المخطوط).

6 ـ ثواب الاعمال: 172 | 1.

 

===============

(397)

عبدالله (عليه السلام) قال: صدقة العلانية تدفع سبعين نوعا من البلاء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب.

((12324)) 7 ـ وفي (معاني الاخبار): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب.... الحديث.

((12325)) 8 ـ وفي (الخصال) عن المظفر بن جعفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، عن محمد بن زياد الازدي ـ يعني: ابن أبي عمير ـ عن محمد بن حمران (1)، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث ـ أن علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب، حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه، فلما توفي فقدوا ذلك فعلموا أنه كان علي بن الحسين (عليهما السلام)، ولما وضع على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الابل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين، ولقد خرج ذات يوم وعليه مطرف خز فتعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى وتركه، وكان يشتري الخز في الشتاء فإذا جاء الصيف باعه وتصدق بثمنه ـ إلى أن قال: ـ ولقد كان يأبي أن يؤاكل امه، فقيل له: يابن رسول الله، أنت

____________

7 ـ معاني الاخبار: 264 | 1، واورده بتمامه في الحديث 15 من الباب 4 من ابواب الايمان.

8 ـ الخصال: 517 | 4، واورد صدره في الحديث 6 من الباب 30 من ابواب اعداد الفرائض، ونحوه عن مكارم الاخلاق في الحديث 7 من الباب 12 من ابواب اداب المائدة.

(1) في المصدر: حمزة بن حمران.

 

===============

(398)

أبر الناس وأوصلهم للرحم، فكيف لا تؤاكل امك؟ فقال: إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه... وكان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والاضراء والزمنى (2) والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن كان له منهم عيال حمله من طعامه الى عياله، وكان لا يأكل طعاما حتى يبدأ ويتصدق بمثله.... الحديث.

((12326)) 9 ـ الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن صفوان، عن إسحاق بن غالب، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: البر وصدقة السر ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان سبعين ميتة سوء.

((12327)) 10 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان) قال: وقال (عليه السلام) صدقة السر تطفئ غضب الرب، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وتدفع سبعين بابا من البلاء.

((12328)) 11 ـ قال: وقال (عليه السلام): سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ـ إلى أن قال: ـ ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لم تعلم يمينه ما تنفق شماله.

((12329)) 12 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن محمد، عن حريث الغزال (1)، عن

____________

(2) الزمنى جمع زمن: وهو المبتلى بمرض يدوم طويلا (مجمع البحرين ـ زمن ـ 6: 260).

9 ـ الزهد: 33 | 86.

10 ـ مجمع البيان 1: 385.

11 ـ مجمع البيان 1: 385، واورده بتمامه عن الخصال في الحديث 4 من الباب 3 من ابواب احكام المساجد.

12 ـ المحاسن: 9 | 27، واورد صدره في الحديث 10 من الباب 3 من ابواب الاحتضار.

(1) في المصدر: حريب الغزال...

 

===============

(399)

صدقة القتات، عن الحسن البصري، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال: ألا اخبركم بخمس خصال هي من البر، والبر يدعو إلى الجنة؟ قلت: بلى، قال: إخفاء المصيبة وكتمانها، والصدقة تعطيها بيمينك لا تعلم بها شمالك، وبر الوالدين فإن برهما لله رضا، والاكثار من قول: " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " فإنه من كنوز الجنة، والحب لمحمد وآل محمد (عليهم السلام).

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2)، ويأتي ما يدل عليه (3).

 

14 ـ باب استحباب الصدقة في الليل

((12330)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: كان أبو عبدالله (عليه السلام) إذا أعتم وذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز ولحم والدراهم فحمله على عنقه، ثم ذهب به إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فيقسمه فيهم وهم لا يعرفونه (1)، فلما مضى أبو عبدالله (عليه السلام) فقدوا ذلك فعلموا أنه كان أبا عبدالله (عليه السلام).

((12331)) 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد

____________

(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 14، وفي الباب 17 من ابواب مقدمة العبادات وفي الحديث 6 من الباب 54 من ابواب الوضوء. وما يدل على بعض المقصود في الباب 12 من هذه الابواب.

(3) يأتي في الباب 14 من هذه الابواب.

الباب 14

فيه 9 احاديث

1 ـ الكافي 4: 8 | 1.

(1) في نسخة: لا يعرفون. (هامش المخطوط).

2 ـ الكافي 4: 8 | 3، واورد قطعتين منه في الحديث 1 من الباب 19، وقطعة في الحديث 2 من الباب 12، واخرى في الحديث 2 من الباب 18 من هذه الابواب.

 

===============

(400)

بن خالد، عن سعدان بن مسلم عن معلى بن خنيس قال: خرج أبو عبدالله (عليه السلام) في ليلة قد رشت (1) وهو يريد ظلة بني ساعدة فاتبعته، فإذا هو قد سقط منه شيء، فقال: بسم الله، اللهم رد علينا، قال: فأتيته فسلمت عليه فقال: معلى (2)؟ قلت: نعم، جعلت فداك، فقال لي: التمس بيدك (3) فما وجدت من شيء فادفعه إلي، فإذا أنا بخبز منتشر (4) كثير، فجعلت أدفع إليه ما وجدته، فإذا أنا بجراب أعجز عن حمله من خبز، فقلت: جعلت فداك، أحمله (5) على رأسي (6) فقال: لا، أنا أولى به منك، ولكن امض معي، قال: فأتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام، فجعل يدس الرغيف والرغيفين (7) حتى أتى على آخرهم ثم انصرفنا ـ إلى أن قال ـ صدقة الليل تطفئ غضب الرب، وتمحو الذنب العظيم، وتهون الحساب.. الحديث.

ورواه الشخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (9).

محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه مثله (10).

((12332)) 3 ـ وعن حمزة بن محمد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه،

____________

(1) في الثواب زيادة: السماء (هامش المخطوط).

(2) في الثواب: انت معلى (هامش المخطوط).

(3) في التهديب: عندك (هامش المخطوط).

(4) في نسخة: منتثر (هامش المخطوط).

(5) في الثواب زيادة: عنك (هامش المخطوط).

(6) في التهذيب: عاتقي (هامش المخطوط).

(7) في الثواب زيادة: تحت ثوب كل واحد منهم (هامش المخطوط).

(8) نسخة من الثواب والتهذيب: آخره (هامش المخطوط).

(9) التهذيب 4: 105 | 300.

(10) ثواب الأعمال: 173 | 2.

3 ـ ثواب الأعمال: 172 | 1.

 

===============

(401)

عن ابن فضال، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الصدقة بالليل تدفع ميتة السوء، وتدفع سبعين نوعا من البلاء.

((12333)) 4 ـ وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن الحسن بن محمد (1)، عن أبان الاحمر، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: صدقة الليل تطفئ غضب الرب.

((12334)) 5 ـ وفي (العلل) عن محمد بن القاسم الاستر آبادي عن علي بن محمد بن يسار (1)، عن محمد بن يزيد المنقري، عن سفيان بن عيينة قال: رأى الزهري علي بن الحسين (عليه السلام) ليلة باردة مطيرة وعلى ظهره دقيق وحطب وهو يمشي، فقال له: يا بن رسول الله، ما هذا؟ قال: اريد سفرا اعد له زادا أحمله إلى موضع حريز، فقال الزهري: فهذا غلامي يحمله عنك، فأبي، قال: أنا أحمله عنك فإني أرفعك عن حمله، فقال علي بن الحسين. لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري ويحسن ورودي على ما أرد عليه، أسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني، فانصرف عنه، فلما كان بعد أيام قال له: يا بن رسول الله، لست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثرا، قال: بلى يا زهري، ليس ما ظننت ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندى (2) والخير.

____________

4 ـ ثواب الاعمال: 172 | 2، واورد نحوه في الحديث 5 من الباب 13 من هذه الابواب.

(1) في نسخة: الحسن بن مخلد (هامش المخطوط) وفي المصدر: الحسين بن مخلد.

5 ـ علل الشرائع: 231 | 5.

(1) في المصدر: علي بن محمد بن سيار.

(2) الندى: الجود والكرم (مجمع البحرين ـ ندى ـ 1: 412).

 

===============

(402)

((12335)) 6 ـ وعن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن منصور، عن بعض أصحابنا قال: لما وضع علي بن الحسين (عليه السلام) على السرير ليغسل نظر إلى ظهره وعليه مثل ركب الابل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين.

((12336)) 7 ـ وعنه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي ـ في حديث ـ قال: وكان علي بن الحسين (عليه السلام) ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي بابا بابا فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، فلما مات علي بن الحسين (عليه السلام) فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين (عليه السلام) الذي كان يفعل ذلك.

((12337)) 8 ـ وفي (الخصال) بإسناده عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال: تصدقوا بالليل فإن صدقة الليل تطفئ غضب الرب، أنفقوا مما رزقكم الله فإن المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله، فمن أيقن بالخلف جاد وسخت نفسه بالنفقة، داووا مرضاكم بالصدقة، حصنوا أموالكم بالزكاة، التقدير نصف العيش، الهم نصف الهرم، ما عال امرؤ اقتصد، ولا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيله، من أيقن بالخلف جاد بالعطية، استنزلوا الرزق بالصدقة، ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء.

____________

6 ـ علل الشرائع: 231 | 6.

7 ـ علل الشرائع: 231 | 8، واورد صدره في الحديث 6 من الباب 3 من ابواب افعال الصلاة.

8 ـ الخصال: 619، 620.

 

===============

(403)

((12338)) 9 ـ العياشي في (تفسيره) عن أبي إسحاق قال: كان لعلي (عليه السلام) أربعة دراهم لايملك غيرها، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا علي ما حملك على ما صنعت؟ قال: إنجاز موعود الله، فأنزل الله: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) (1) الايات.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2)، ويأتي ما يدل عليه (3).

 

15 ـ باب استحباب الصدقة في الاوقات الشريفة كيوم

الجمعة ويوم عرفة وشهر رمضان

((12339)) 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن عبدالله بن سنان قال: أتى سائل أبا عبدالله (عليه السلام) عشية الخميس فسأله فرده ثم التفت إلى جلسائه فقال: أما إن عندنا ما نتصدق عليه، ولكن الصدقة يوم الجمعة تضاعف أضعافا.

((12340)) 2 ـ وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن صفوان، عن عبدالله بن مسكان، عن عبدالله بن سليمان قال: كان أبوجعفر (عليه السلام) إذا كان يوم عرفة لم يرد سائلا.

____________

9 ـ تفسير العياشي 1: 151 | 502.

(1) البقرة 2: 274.

(2) تقدم في الابواب 1، 12، 13 من هذه الابواب.

(3) يأتي في الابواب 17 من هذه الابواب.

الباب 15

فيه 3 احاديث

1 ـ ثواب الاعمال: 172 | 23.

2 ـ ثواب الاعمال: 171 | 21.

 

===============

(404)

ورواه في (الفقيه) مرسلا (1).

((12341)) 3 ـ وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عمر بن إبراهيم، عن خلف بن حماد، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من تصدق في شهر رمضان بصدقة صرف الله عنه سبعين نوعا من (1) البلاء.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في الجمعة وغيرها (2)، ويأتي ما يدل عليه في الصوم وغيره (3).

 

16 ـ باب استحباب المبادرة بالصدقة في الصحة قبل مرض

الموت

((12342)) 1 ـ الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن ابن بشران، عن إسماعيل بن محمد الصفار (1)، عن الحسن بن عرفة العبدي، عن جرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي

____________

(1) الفقيه 2: 137 | 586.

3 ـ ثواب الاعمال: 171 | 19.

(1) في نسخة زيادة: انواع (هامش المخطوط).

(2) تقدم في الحديثين 15 و 16 من الباب 39، وفي الحديثين 14، 21 من الباب 40، وفي الباب 55، وفي الحديث 1 من الباب 56 من ابواب صلاة الجمعة، وفي الباب 1 من هذه الابواب.

(3) يأتي في الاحاديث 5، 19، 20، 23، 26، 29 من الباب 18 من ابواب احكام شهر رمضان، وفي الحديث 9 من الباب 21 من هذه الابواب، وفي الباب 2 من ابواب العتق.

الباب 16

فيه حديثان

1 ـ امالي الطوسي 2: 12.

(1) في نسخة زيادة: عن محمد بن عيسى العطار، (هامش المخطوط).

 

===============

(405)

زرعة، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أي الصدقة أفضل؟ قـال: أن تصدق وأنت صحيح سجيح (2) تأمل البقاء وتخاف الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، الا وقد كان لفلان.

((12343)) 2 ـ محمد بن إدريس في (آخر السرائر) نقلا من رواية أبي القاسم ابن قولويه، عن عنبسة العابد قال: قال رجل لابي عبدالله (عليه السلام): اوصني، فقال: اعد جهازك، وقدم زادك، وكن وصي نفسك، ولاتقل لغيرك يبعث إليك بما يصلحك.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه هنا (2)، وفي الوصايا (3).

 

17 ـ باب كراهة رد السائل الذكر بالليل

((12344)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا

____________

(2) السجيح: الحسن المعتدل (القاموس ـ سجح ـ 1: 227) وفي المصدر: الشحيح.

2 ـ السرائر: 491، واورده عن التهذيب والكافي في الحديث 1 من الباب 98 من ابواب الوصايا.

(1) تقدم في الحديث 2 من الباب 1، وفي الحديث 2 من الباب 4، وفي الباب 9، وفي الحديث 5 من الباب 14 من هذه الابواب.

(2) يأتي في الابواب الاتية.

(3) يأتي في الحديث 4 من الباب 4، وفي الباب 7 من ابواب الوصايا.

الباب 17

فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 4: 8 | 2.

 

===============

(406)

طرقكم سائل ذكر بليل فلا تردوه.

ورواه الصدوق مرسلا (1).

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2)، ويأتي ما يدل عليه (3).

 

18 ـ باب استحباب اختيار الصدقة على المؤمن على ما

سواها من العبادات المندوبة

((12345)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن سنان ـ في حديث ـ قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ليس شيء أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن، وهي تقع في يد الرب تبارك وتعالى قبل أن تقع في يد العبد.

ورواه الصدوق مرسلا (1).

((12346)) 2 ـ وعن عدة من أصحابنا،، عن أحمد بن محمد، عن محمد

____________

(1) الفقيه 2: 38 | 163.

(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 4، وفي الحديثين 5، 7 من الباب 9، وفي البابين 13، 14 من هذه الابواب.

(3) يأتي في البابين 22، 43 من هذه الابواب.

الباب 18

فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 4: 3 | 5، والتهذيب 4: 112 | 331، واورد صدره في الحديث 1 من الباب 3 من هذه الابواب.

(1) الفقيه 2: 37 | 156.

2 ـ الكافي 4: 8 | 3، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 12، واخرى في الحديث 2 من الباب 14، واخرى في الحديث 1 من الباب 19، واورده عن تفسير العياشي في الحديث 5 من الباب 29 من هذه الابواب.

 

===============

(407)

ابن خالد، عن سعدان بن مسلم، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إن الله لم يخلق شيئا إلا وله خازن يخزنه إلا الصدقة، فإن الرب يليها بنفسه، وكان أبي إذا تصدق بشيء وضعه في يد السائل ثم ارتده منه فقبله وشمه ثم رده في يد السائل.

ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه مثله (1).

((12347)) 3 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: ما من شيء إلا وقد وكلت (1) به من يقبضه غيري إلا الصدقة فإني أتلقفها بيدي تلقفا.. الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (2)، وكذا الحديث الاول.

ورواه الكشي كمامر (3).

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (4)، ويأتي ما يدل عليه (5).

____________

(1) ثواب الاعمال: 173 | 2.

3 ـ الكافي 4: 47 | 6، واورده بتمامه في الحديث 7 من الباب 7 من هذه الابواب.

(1) في التهذيب: كفلت (هامش الخطوط).

(2) التهذيب 4: 109 | 317.

(3) مر في الحديث 7 من الباب 7 من هذه الابواب.

(4) تقدم في الباب 2 من هذه الابواب.

(5) يأتي في الباب 49 من هذه الابواب، وفي الباب 2 من ابواب فعل المعروف.

 

===============

(408)

 

19 ـ باب استحباب الصدقة ولو على غير المؤمن حتى

دواب البر والبحر، وعلى الذمّي عند ضرورته

كشدة العطش

((12348)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن سعدان بن مسلم، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه خرج ومعه جراب من خبز فأتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف والرغيفين (1) حتى أتى على آخرهم ثم انصرفنا، فقلت: جعلت فداك، يعرف هؤلاء الحق؟ فقال: لو عرفوه لواسيناهم بالدقة. والدقة هي الملح ـ إلى أن قال ـ إن عيسى بن مريم (عليه السلام) لما مر على شاطيء البحر رمى بقرص من قوته في الماء فقال له بعض الحواريين: يا روح الله وكلمته، لم فعلت هذا وإنما هو (2) من قوتك؟ قال: فقال: فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء وثوابه عند الله عظيم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (3).

ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال)، عن أبيه، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه مثله (4).

____________

الباب 19

فيه 6 احاديث

1 ـ الكافي 4: 8 | 3، واورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 12 وفي الحديث 2 من الباب 14، وفي الحديث 2 من الباب 18 من هذه الابواب.

(1) في الثواب زيادة: تحت ثوب كل واحد منهم (هامش المخطوط).

(2) في التهذيب زيادة: شيء (هامش المخطوط).

(3) التهذيب 4: 105 | 300.

(4) ثواب الاعمال: 173 | 2.

 

===============

(409)

((12349)) 2 ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن ضريس بن عبد الملك، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحرى، ومن سقى كبدا حرى من بهيمة وغيرها أظله الله يوم لا ظل إلا ظله.

ورواه الصدوق مرسلا (1).

((12350)) 3 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن مصادف قال: كنت مع أبي عبدالله (عليه السلام) بين مكة والمدينة فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه، فقال: مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش، فملنا إليه فإذا رجل من الفراشين (1)، طويل الشعر، فسأله أعطشان أنت؟ فقال: نعم، فقال لي: انزل يا مصادف فاسقه، فنزلت وسقيته ثم ركبت وسرنا (2) فقلت: هذا نصراني، أفتتصدق على نصراني؟ فقال: نعم إذا كانوا في مثل هذا (3) الحال.

((12351)) 4 ـ علي بن عيسى في (كشف الغمة) نقلا من كتاب (الدلائل) لعبدالله بن جعفر الحميري، عن علي بن الحسين (عليه السلام) إنه كان في سفر يتغذى وعنده رجل، فأقبل غزال في ناحية يتقمم، وكانوا يأكلون على سفرة في ذلك الموضع، فقال له علي بن الحسين (عليه

____________

2 ـ الكافي 4: 58 | 6، واورده في الحديث 5 من الباب 49 من هذه الابواب.

(1) الفقيه 2: 36 | 150.

3 ـ الكافي 4: 57 | 4.

(1) في المصدر: الفراسين، وقد كتب في المخطوط على نقاط الشين علامة نسخة.

(2) زيادة من بعض النسخ (هامش المخطوط).

(3) في نسخة: هذه (هامش المخطوط).

4 ـ كشف الغمة 2: 109.

 

===============

(410)

السلام): ادن فكل فأنت آمن، فدنا الغزال فأقبل يتقمم من السفرة.. الحديث.

((12352)) 5 ـ وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن أبي خرج إلى ماله ومعه ناس من مواليه وغيرهم، فوضعت المائدة لنتغدى وجاء ظبي، وكان قريبا منه، فقال: يا ظبي، أنا علي بن الحسين وامي فاطمة، هلم إلى الغداء، فجاء الظبي حتى أكل معهم ماشاء الله أن يأكل.. الحديث.

((12353)) 6 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن غياث بن كلوب، عن إسحاق بن عمار، عن جعفر، عن أبيه، إن عليا (عليه السلام) كان يقول: لا يذبح نسككم إلا أهل ملتكم، ولا تصدقوا بشيء من نسككم إلا على المسلمين، وتصدقوا بما سواه غير الزكاة على أهل الذمة.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه هنا عموما (2)، وفي الاطعمة عموما وخصوصا (3).

____________

5 ـ كشف الغمة 2: 109.

6 ـ التهذيب 9: 67 | 284، واورده في الحديث 29 من الباب 27 من ابواب الذبائح.

(1) تقدم في الباب 1 وفي الحديثين 2 و 3 من الباب 18 من هذه الابواب.

(2) يأتي في البابين 21، 49 من هذه الابواب.

(3) يأتي في الباب 20 من ابواب فعل المعروف، وفي الاحاديث 6 و 7 و 8 و 9 من الباب 43، وفي الحديث 4 من الباب 44 من ابواب اداب المائدة.

 

===============

(411)

 

20 ـ باب تأكد استحباب الصدقة على ذي الرحم والقرابة

ولو كاشحا *، وحكم من أراد الصدقة بشيء على شخص ثم

أراد العدول عنه

((12354)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي الصدقة أفضل؟ قال: على ذي الرحم الكاشح.

ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله (1).

((12355)) 2 ـ وبهذا الإسناد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، وصلة الاخوان بعشرين، وصلة الرحم بأربعة وعشرين.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1)، وكذا الذي قبله.

ورواه الصدوق مرسلا (2)، وكذا الذي قبله.

____________

الباب 20

فيه 7 احاديث

* ـ الكاشح: الذي يضمر لك العداوة (القاموس المحيط ـ كشح ـ 1: 245).

1 ـ الكافي 4: 10 | 2، والتهذيب 4: 106 | 301، والفقيه 2: 38 | 165، والمقنعة: 43، واورده عن المقنعة في الحديث 5 من الباب 15 من ابواب المستحقين للزكاة.

(1) ثواب الاعمال: 171 | 18.

2 ـ الكافي 4: 10 | 3، واورده عن المقنعة في الحديث 6 من الباب 15 من ابواب المستحقين للزكاة.

(1) التهذيب 4: 106 | 302.

(2) الفقيه 2: 38 | 164.

 

===============

(412)

ورواهما المفيد في (المقنعة) أيضا مرسلا (3).

((12356)) 3 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من وصل قريبا بحجة أو عمرة كتب الله له حجتين وعمرتين، وكذلك من حمل عن حميم يضاعف الله له الاجر ضعفين.

((12357)) 4 ـ محمد بن علي بن الحسين قال: قال (عليه السلام): لا صدقة وذو رحم محتاج.

((12358)) 5 ـ وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ قال: ومن مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه أعطاه الله عزّ وجلّ أجر مائة شهيد، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة، ومُحي عنه أربعون ألف سيئة، ورفع له من الدرجات مثل ذلك، وكان كأنما عبدالله عزّ وجلّ مائة سنة صابرا محتسبا.

((12359)) 6 ـ وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سئل عن الصدقة، على من يسأل على الابواب، أو يمسك ذلك عنهم ويعطيه ذوي قرابته؟ قال: لا، بل يبعث بها إلى من بينه وبينه قرابة فهذا أعظم للاجر.

____________

(3) المقنعة: 43.

3 ـ الكافي 4: 10 | 1.

4 ـ الفقيه 2: 38 | 13.

5 ـ الفقيه 4: 9 | 1.

6 ـ ثواب الاعمال: 171 | 20.

 

===============

(413)

((12360)) 7 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان (عليه السلام) أنه كتب إليه يسأله عن الرجل ينوي إخراج شيء من ماله وأن يدفعه إلى رجل من إخوانه ثم يجد في أقربائه محتاجا، أيصرف ذلك عمن نواه له إلى قرابته؟ فأجاب (عليه السلام): يصرفه إلى أدناهما وأقربهما من مذهبه، فإن ذهب إلى قول العالم (عليه السلام): لا يقبل الله الصدقة وذو رحم محتاج، فليقسم بين القرابة وبين الذي نوى حتى يكون قد أخذ بالفضل كله.

أقول: وتقدم ما يدل على بعض المقصود في مستحق الزكاة (1) الفطرة (2) وغير ذلك (3)، ويأتي ما يدل عليه (4).

 

21 ـ باب جواز الصدقة على المجهول الحال بالقليل،

واستحبابها على من وقعت له الرحمة في القلب، وعدم

جواز الصدقة على من عرف بالنصب أو نحوه

((12361)) 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الصفار، عن علي بن بلال (قال: كتبت إليه أسأله هل يجوز أن أدفع زكاة المال والصدقة إلى محتاج

____________

7 ـ الاحتجاج: 491.

(1) تقدم في البابين 15، 27 من ابواب المستحقين للزكاة.

(2) تقدم في الباب 15 من ابواب زكاة الفطرة.

(3) تقدم في الحديث 2 من الباب 7، وفي الحديث 4 من الباب 8 من هذه الابواب.

(4) يأتي في الحديث 8 من الباب 28 من هذه الابواب، وفي الابواب 17، 18، 19 من ابواب النفقات.

الباب 21

فيه 10 أحاديث

1 ـ التهذيب 4: 53 | 140، وأورده في الحديث 4 من الباب 5 من أبواب المستحقين للزكاة.

===============

(414)

 

غير أصحابي)؟ فكتب: لا تعط الصدقة والزكاة إلا أصحابك (2).

((12362)) 2 ـ وعنه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن عمر، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد قال: سألته عن الصدقة على النصاب وعلى الزيدية؟ فقال: لا تصدق عليهم بشيء، ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال: الزيدية هم النصاب.

((12363)) 3 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن سدير الصيرفي قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): اطعم سائلا لا أعرفه مسلما؟ قال: نعم اعط من لا تعرفه بولاية ولا عداوة للحق، إن الله عزّ وجلّ يقول: (وقولوا للناس حسنا) (1) ولا تطعم من نصب لشيء من الحق أو دعا إلى شيء من الباطل.

((12364)) 4 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن عبدالله بن الفضل النوفلي، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أنه سئل عن السائل يسأل ولا يدرى ما هو؟ فقال: اعط من وقعت في قلبك له الرحمة (1) فقال: اعط دون الدرهم؟ قلت أكثر ما يعطى؟ قال: أربعة دوانيق.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (2)، وكذا الذي قبله.

____________

(1) في نسخة: كتب اليه يساله عن الزكاة والصدقة (هامش المخطوط).

(2) في نسخة: لاصحابك (هامش المخطوط).

2 ـ التهذيب 4: 53 | 141، واورده في الحديث 5 من الباب 5 من ابواب المستحقين للزكاة.

3 ـ الكافي 4: 13 | 1، والتهذيب 4: 107 | 306، والمقنعة: 43.

(1) البقرة 2: 83.

4 ـ الكافي 4: 14 | 2.

(1) كذا في الاصل، لكن في المخطوط: (له في قلبك الرحمة) وكتب على كلمة (له) في الهامش: " موضع له " واظن انه اشارة الى اختلاف المخطوط لما في الاصل في مكان (له) من الجملة.

(2) التهذيب 4: 107 | 307.

 

===============

(415)

ورواه الصدوق مرسلا (3).

ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا نحوه (4)، وكذا الذي قبله.

((12365)) 5 ـ وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع أو غيره، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الصدقة على أهل البوادي والسواد؟ فقال: تصدق على الصبيان والنساء والزمنى والضعفاء والشيوخ، وكان ينهى عن اولئك المجانين (1) يعني أصحاب الشعور.

((12366)) 6 ـ وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الصلت، عن زرعة، عن منهال القصاب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): أعط الكبير والكبيرة، والصغير والصغيرة، ومن وقعت له في قلبك رأفة (1)، وإياك وكل، وقال: بيده وهزها.

((12367)) 7 ـ وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن الحكم بن مسكين، عن عمرو بن أبي نصر قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن أهل البوادي (1) يقتحمون علينا وفيهم اليهود والنصارى والمجوس فنتصدق عليهم؟ قال: نعم.

____________

(3) الفقيه 2: 39 | 169.

(4) المقنعة: 43.

5 ـ الكافي 4: 14 | 1.

(1) في الهامش المخطوط عن نسخة (الجمانين) وكتب الى جنبها: الجمة: بالضم مجمع شعر الراس وهي اكثر من الوفرة ويقال للرجل الطويل الجمة: جماني على غير قياس (الصحاح ـ جمم ـ 5: 1890).

6 ـ الكافي 4: 14 | 2.

(1) في نسخة: رحمة (هامش المخطوط).

7 ـ الكافي 4: 14 | 3.

(1) في المصدر: السواد.

 

===============

(416)

أقول: المراد مع الجهل بحال السائل منهم كما هو ظاهر.

((12368)) 8 ـ محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب (مسائل الرجال): رواية أحمد بن محمد الجوهري وعبدالله بن جعفر الحميري جميعا، عن محمد بن علي بن عيسى قال: كتبت إليه ـ يعني: علي بن محمد الهادي (عليه السلام) ـ أسأله عن المساكين الذين يقعدون في الطرقات من الحرائم (1) والسايسين (2) وغيرهم، هل يجوز التصدق عليهم قبل أن أعرف مذهبهم؟ فأجاب من تصدق على ناصب فصدقته عليه لا له، لكن على من لا يعرف مذهبه وحاله فذلك أفضل وأكبر، ومن بعد فمن ترققت عليه ورحمته ولم يمكن استعلام ما هو عليه لم يكن بالتصدق عليه بأس إن شاء الله.

((12369)) 9 ـ محمد بن علي بن الحسين في (العلل) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن الثمالي ـ في حديث ـ أنه سمع علي بن الحسين (عليه السلام) يقول لمولاة له: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه فإن اليوم يوم الجمعة، قلت: ليس كل من يسأل مستحقا، فقال: يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله، أطعموهم.. الحديث.

((12370)) 10 ـ وعنه، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن

____________

8 ـ مستطرفات السرائر: 68 | 15. وفي مطبوعة المصدر تصحيف حيث جعل المسؤول هو الامام موسى الكاظم عليه السلام، بينما عنوان المكاتبات الى الامام الهادي عليه السلام.

(1) في نسخة: الحرائرة (هامش المخطوط) وفي المصدر: الجزايرة.

(2) سايسين: يقال بنو ساسا للسؤال (لسان العرب ـ سيس ـ 6: 109).

9 ـ علل الشرائع: 45 | 1.

10 ـ علل الشرائع: 599 | 48.