(157)

محمد بن أبي العوام (1)، عن عبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائه.

((15939)) 36 ـ عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (1).

 

105 ـ باب استحباب الاُلفة بالناس

((15940)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال

____________

(1) في المصدر: محمد بن أحمد بن أبي العوام.

36 ـ قرب الإسناد: 22.

(1) يأتي في الحديث 1 من الباب 105، وفي الحديث 4 من الباب 106، وفي الحديث 8 من الباب 108 وفي الحديث 5 من الباب 110، وفي الحديث 5 من الباب 116، وفي الحديثين 2، 8 من الباب 135، وفي الحديث 1 من الباب 137 من هذه الأبواب، وفي الأحاديث 1، 2، 18، 23 من الباب 4، وفي الحديث 9 من الباب 6، وفي الحديث 3 من الباب 16 من أبواب جهاد النفس.

وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 2 من الباب 2 من هذه الأبواب، وفي الحديث 21 من الباب 1 من أبواب الصدقة، وفي الحديثين 3، 14 من الباب 49 من أبواب آداب السفر.

الباب 105

فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 83 | 16.

 

===============

 (158)

رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضلكم أحسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم.

((15941)) 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.

((15942)) 3 ـ محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قلوب الرجال وحشية فمن تألفها أقبلت عليه.

 

106 ـ باب استحباب كون الإنسان هيناً ليناً

((15943)) 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا اخبركم بمن تحرم عليه النار غدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الهين القريب، اللين السهل.

وفي (المجالس) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن

____________

2 ـ الكافي 2: 84 | 17.

3 ـ نهج البلاغة 3: 163 | 50.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث 5 من الباب 124 من هذه الأبواب.

الباب 106

فيه 4 أحاديث

1 ـ ثواب الأعمال: 205 | 1.

 

===============

 (159)

فضالة بن أيوب، عن عبدالله بن مسكان، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) مثله (1).

((15944)) 2 ـ محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي البختري رفعه قال: سمعته يقول: المؤمنون هينون لينون كالجمل الالف إن قيد انقاد، وإن أنيخ على صخرة استناخ.

((15945)) 3 ـ الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن أبي غالب الزراري، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن عبد الرحمن العزرمي (1)، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من زي الإيمان الفقه، ومن زي الفقه الحلم، ومن زي الحلم الرفق، ومن زي الرفق اللين، ومن زي اللين السهولة.

((15946)) 4 ـ وعن أبيه، عن هلال بن محمد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن علي بن علي بن دعبل أخي دعبل بن علي، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المؤمن هين لين سمح، له خلق حسن، والكافر فظ غليظ له خلق سيىء وفيه جبرية.

____________

(1) أمالي الصدوق: 262 | 5.

2 ـ الكافي 2: 184 | 14.

3 ـ أمالي الطوسي 1: 192.

(1) في المصدر: عبد الرحمن العزرمي.

4 ـ أمالي الطوسي 1: 376.

وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 7 من الباب 49 من أبواب آداب السفر.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 107 من هذه الأبواب.

 

===============

 (160)

 

107 ـ باب استحباب طلاقة الوجه وحسن البشر

((15947)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عن الفضيل قال: قال صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ويدخلان الجنة، والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار.

((15948)) 2 ـ وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل فقال: يا رسول الله اوصني، فكان فيما اوصاه ان قال: الق اخاك بوجه منسبط.

((15949)) 3 ـ وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: ما حد حسن الخلق؟ قال: تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى اخاك ببشر حسن.

ورواه الصدوق مرسلا (1).

ورواه في (معاني الأخبار) عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب مثله (2).

((15950)) 4 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن

____________

الباب 107

فيه 8 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 85 | 5.

2 ـ الكافي 2: 84 | 3.

3 ـ الكافي 2: 84 | 4.

(1) الفقيه 4: 295 | 893.

(2) معاني الأخبار: 253 | 1.

4 ـ الكافي 2: 84 | 1.

 

===============

 (161)

الحكم، عن الحسن بن الحسين قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بني عبد المطلب، إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فألقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر.

((15951)) 5 ـ وعنهم، عن أحمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله، إلا أنه قال: يا بني هاشم.

((15952)) 6 ـ وعنهم، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ثلاث من أتى الله بواحدة منهن اوجب الله له الجنة: الإنفاق من الإقتار، والبشر بجميع العالم، والإنصاف من نفسه.

((15953)) 7 ـ وبالإسناد عن سماعة، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن البشر يذهب بالسخيمة.

((15954)) 8 ـ محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن هارون، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العظيم الحسني، عن محمد بن علي الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن اللقاء، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.

____________

5 ـ الكافي 2: 84 | ذيل الحديث 1.

6 ـ الكافي 2: 84 | 2.

7 ـ الكافي 2: 85 | 6.

8 ـ أمالي الصدوق: 362 | 9.

وتقدم ما يدل عليه في الباب 3 من هذه الأبواب، وفي الحديث 6 من الباب 29 من أبواب الملابس.

ويأتي في الحديث 8 من الباب 127 من هذه الأبواب.

 

===============

 (162)

 

108 ـ باب وجوب الصدق

((15955)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع.

((15956)) 2 ـ وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثنى الحناط، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من صدق لسانه زكى عمله.

((15957)) 3 ـ وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن العبد ليصدق حتى يكتب عند الله من الصادقين، ويكذب حتى يكتب عند الله من الكاذبين، فاذا صدق قال الله عزّ وجّل: صدق وبر، وإذا كذب قال الله عزّ وجّل كذب وفجر.

((15958)) 4 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن حسن بن زياد الصيقل قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من صدق لسانه زكى عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهل بيته مد له في عمره.

____________

الباب 108

فيه 9 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 86 | 10، وأورده بسند آخر في الحديث 13 من الباب 21 من أبواب جهاد النفس.

2 ـ الكافي 2: 85 | 3.

3 ـ الكافي 2: 86 | 9، وأورد نحو ذيله عن المحاسن في الحديث 10 من الباب 138 من هذه الأبواب.

4 ـ الكافي 2: 86 | 11 و 8: 219 | 269.

 

===============

 (163)

((15959)) 5 ـ وعنه، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام قال: قال لي أبوجعفر (عليه السلام) في أول دخلة دخلت عليه: تعلموا الصدق قبل الحديث.

((15960)) 6 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي إسماعيل البصري، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يا فضيل، إن الصادق أول من يصدقه الله عزّ وجّل يعلم أنه صادق، وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق.

((15961)) 7 ـ وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر الخراز (1)، عن جده الربيع بن سعد قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا ربيع إن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.

((15962)) 8 ـ محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن أقربكم مني غدا وأوجبكم عليّ شفاعة اصدقكم للحديث، وأداكم للأمانة، وأحسنكم خلقا، وأقربكم من الناس.

((15963)) 9 ـ أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن محمد بن

____________

5 ـ الكافي 2: 85 | 4.

6 ـ الكافي 2: 85 | 6.

7 ـ الكافي 2: 86 | 8.

(1) في المصدر: أحمد بن النضر الخزاز.

8 ـ أمالي الصدوق: 411 | 5.

9 ـ المحاسن: 17 | 48، وأورد قطعات منه عن الكافي في الحديث 1 من الباب 3 من أبواب السواك، وفي الحديث 1 من الباب 13، واخرى في الحديث 5 من الباب 25، وفي الحديث =

 

===============

 (164)

إسماعيل، رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصيك يا علي في نفسك بخصال، اللهم أعنه: الأولى الصدق ولا يخرج من فيك كذبة أبدا... الحديث.

ورواه الكليني والصدوق كما يأتي (1).

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (2).

 

109 ـ باب استحباب الصدق في الوعد ولو انتظر سنة

((15964)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنما سمي إسماعيل (عليه السلام) صادق الوعد لانه وعد رجلا في مكان (فانتظره سنة) (1)، فسماه الله صادق الوعد، ثم ان الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل: ما زلت منتظرا لك.

____________

= 1 من الباب 28 من أبواب أعداد الفرائض، وفي الحديث 8 من الباب 9 من أبواب تكبيرة الإحرام، وفي الحديث 1 من الباب 11 من أبواب قراءة القران، وفي الحديث 1 من الباب 6 من أبواب الصدقة.

(1) يأتي في الحديث 2 من الباب 4 من أبواب جهاد النفس.

(2) يأتي في الحديث 5 من الباب 110، وفي الحديثين 13، 15 من الباب 138، وفي الحديث 1 من الباب 140، في الحديث 11 من الباب 141 من هذه الأبواب، وفي الأحاديث 4، 8، 15 من الباب 4، وفي الحديث 1 من الباب 6، وفي الحديث 10 من الباب 21 من أبواب جهاد النفس.

وتقدم ما يدل عليه في الحديثين 2، 10 من الباب 1، وفي الحديث 7 من الباب 2، وفي الحديث 2 من الباب 104 من هذه الأبواب.

الباب 109

فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 86 | 7.

(1) في المصدر: فانتظره في ذلك المكان سنة.

 

===============

 (165)

((15965)) 2 ـ وعنه عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد.

((15966)) 3 ـ وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف الله بدا، ولمقته تعرض وذلك قوله: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) (1).

((15967)) 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في (العلل) و (عيون الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن أحمد بن أشيم، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: اتدري لم سمي إسماعيل صادق الوعد؟ قلت: لا أدري، قال: وعد رجلا فجلس حولا ينتظره.

((15968)) 5 ـ وفي (العلل) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعد رجلا إلى صخرة فقال: انا لك هاهنا حتى تأتي، قال: فاشتدت الشمس

____________

2 ـ الكافي 2: 270 | 2.

3 ـ الكافي 2: 270 | 1.

(1) الصف 61: 2 ـ 3.

4 ـ علل الشرائع: 77 | 1، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 79 | 9.

5 ـ علل الشرائع: 78 | 4.

 

===============

 (166)

عليه، فقال له أصحابه: يا رسول الله، لو أنك تحولت إلى الظل، قال: قد وعدته إلى هاهنا، وإن لم يجىء كان منه المحشر.

ويأتي ما يدل على وجوب الوفاء بالوعد في جهاد النفس (1).

 

110 ـ باب استحباب الحياء

((15969)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن يحيى أخي دارم، عن معاذ بن كثير، عن احدهما (عليهما السلام) قال: الحياء والإيمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب احدهما تبعه صاحبه.

((15970)) 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة.

((15971)) 3 ـ وعنهم، عن سهل، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن الفضيل بن كثير (1)، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا إيمان لمن لا حياء له.

____________

(1) يأتي في الحديثين 15، 21 من الباب 4، وفي الحديث 1 من الباب 6، وفي الحديثين 6، 11 من الباب 49 من أبواب جهاد النفس. وفي الحديث 6 من الباب 122، وفي الحديث 3 من الباب 140، وفي الحديث 2 من الباب 152 من هذه الأبواب.

الباب 110

فيه 12 حديثا

1 ـ الكافي 2: 87 | 4.

2 ـ الكافي 2: 86 | 1.

3 ـ الكافي 2: 87 | 5، وأورد مثله في الحديث 2 من الباب 29 من أبواب الملابس.

(1) في المصدر: الفضل بن كثير.

 

===============

 (167)

((15972)) 4 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن حسن الصيقل قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): الحياء والعفاف والعي ـ اعني عي اللسان لا عي القلب من الإيمان.

((15973)) 5 ـ وعنه، عن أحمد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن أبراهيم، عن علي بن أبي علي اللهبي عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله حسنات: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر.

((15974)) 6 ـ محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.

((15975)) 7 ـ الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن عمران المرزباني عن محمد بن أحمد الحكيمي، عن محمد بن أسحاق، عن يحيى بن معين، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما كان الفخر (1) في شيء قطّ إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلا زانه.

____________

4 ـ الكافي 2: 87 | 2.

5 ـ الكافي 2: 87 | 7.

6 ـ نهج البلاغة 3: 202 | 223.

7 ـ أمالي الطوسي 1: 193.

(1) في المصدر: الفحش.

 

===============

 (168)

((15976)) 8 ـ محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الموجزة: الحياء خير كله.

((15977)) 9 ـ وبإسناده إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: ومن كساه الحياء ثوبه اختفى عن العيون عيبه.

((15978)) 10 ـ وفي (معاني الأخبار) عن علي بن عبدالله بن أحمد بن بابويه، عن علي بن أحمد الطبري، عن أبي سعيد، عن خراش، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الحياء خير كله ـ يعني: أنه يكف ذا الدين ومن لا دين له عن القبيح فهو جماع كل جميل ـ.

((15979)) 11 ـ وبالإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحياء والإيمان في قرن واحد، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر.

((15980)) 12 ـ وبالإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ينزع الله من العبد الحياء فيصير ماقتا ممقتا، ثم ينزع منه الحياء ثم الرحمة ثم يخلع دين الاسلام من عنقه فيصير شيطانا لعينا.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (1).

____________

8 ـ الفقيه 4: 271 | 828.

9 ـ الفقيه 4: 279 | 830.

10 ـ معاني الأخبار: 409 | 92.

11 ـ معاني الأخبار: 410 | 93.

12 ـ معاني الأخبار: 410 | 94.

(1) يأتي في الحديث 20 من الباب 117 من هذه الأبواب، وفي الحديثين 4 و 6 من الباب 24 وفي الحديثين 1، 5 من الباب 6، وفي الحديث 5 من الباب 72 من أبواب جهاد النفس.

وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 2 من الباب 104 من هذه الأبواب، وفي الحديث 4 من الباب 49 من أبواب آداب السفر.

 

===============

 (169)

 

111 ـ باب عدم جواز الحياء في السؤال عن أحكام الدين

((15981)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن مصعب بن يزيد، عن العوام بن الزبير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من رق وجهه رق علمه.

((15982)) 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحياء حياءان: حياء عقل، وحياء حمق، فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (1).

 

112 ـ باب استحباب العفو

((15983)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضال قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا.

((15984)) 2 ـ وعنهم، عن أحمد، عن جهم بن الحكم، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله

____________

الباب 111

فيه حديثان

1 ـ الكافي 2: 87 | 3.

2 ـ الكافي 2: 87 | 6.

(1) يأتي في الباب 4، وفي الحديثين 1، 54 من الباب 12 من أبواب صفات القاضي.

الباب 112

فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 88 | 8.

2 ـ الكافي 2: 88 | 5.

 

===============

 (170)

(صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله.

((15985)) 3 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اُتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا لم يضره، وإن كان ملكا أرحت الناس منه، قال فعفا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها.

((15986)) 4 ـ وعنه، عن أحمد، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة.

((15987)) 5 ـ محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الموجزة: عفو الملك أبقى للملك.

((15988)) 6 ـ وفي (معاني الأخبار) عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه قال: قال الرضا (عليه السلام) في قول الله عزّ وجّل: (فاصفح الصفح الجميل) (1) قال: العفو من غير عتاب.

____________

3 ـ الكافي 2: 89 | 9.

4 ـ الكافي 2: 88 | 6.

5 ـ الفقيه 4: 271 | 828.

6 ـ معاني الأخبار: 373 | 1.

(1) الحجر 15: 85.

 

===============

 (171)

((15989)) 7 ـ وفي (المجالس) عن حمزة بن محمد العلوي، عن عبد الرحمن بن محمد الحسني، عن محمد بن الحسين الوادعي، عن أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن شمر (1)، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام) في قول الله عزّ وجّل: (فاصفح الصفح الجميل) (2) قال: العفو من غير عتاب.

((15990)) 8 ـ محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.

((15991)) 9 ـ قال: وقال (عليه السلام): أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة.

((15992)) 10 ـ الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن أبي الصباح الحذاء (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، (عليه السلام)، عن

____________

7 ـ أمالي الصدوق: 276 | 14.

(1) في المصدر: عمر بن ثابت.

(2) الحجر 15: 85.

8 ـ نهج البلاغة 3: 153 | 10.

9 ـ نهج البلاغة 3: 164 | 52.

10 ـ أمالي الطوسي 1: 100، وأورد في صدره في الحديث 15 من الباب 19 من أبواب جهاد النفس، وذيله في الحديث 15 من الباب 15 من أبواب الأمر بالمعروف.

(1) في المصدر: صباح الحذاء.

 

===============

 (172)

آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ـ في حديث ـ إذا كان يوم القيامة ينادي مناد يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين أهل الفضل؟ فيقوم عنق من الناس فيستقبلهم الملائكة فيقولون: ما فضلكم هذا الذي نوديتم به؟ فيقولون: كنا يجهل علينا في الدنيا فنحمل ويساء إلينا فنعفو، فينادي مناد من الله تعالى: صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك (2).

 

113 ـ باب استحباب العفو عن الظالم، وصلة القاطع،

والإحسان إلى المسيء، واعطاء المانع

((15993)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة: ألا اخبركم بخير خلايق (1) الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك.

((15994)) 2 ـ وعنه، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي

____________

(2) يأتي في الباب 113، وفي الحديث 14 من الباب 114 من هذه الأبواب، وفي الباب 17 من أبواب مقدمات الحدود، وفي الباب 57 من أبواب قصاص النفس.

الباب 113

فيه 9 أحاديث

1 ـ الكافي 2: 87 | 1.

(1) في نسخة: أخلاق (هامش المخطوط).

2 ـ الكافي 2: 88 | 4.

 

===============

 (173)

حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد، ثم ينادي مناد: أين أهل الفضل؟ قال: فيقوم عنق من الناس، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: وما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا نصل من قطعنا، ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا، قال: فيقال لهم: صدقتم، ادخلوا الجنة.

((15995)) 3 ـ وعنه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي عبدالله نشيب العفايفي (1)، عن حمران بن أعين قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك.

((15996)) 4 ـ وبالإسناد عن يونس، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ثلاث لا يزيد الله بهنّ المرء المسلم إلا عزا: الصفح عمن ظلمه، وإعطاء من حرمه، والصلة لمن قطعه.

((15997)) 5 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن غرة بن دينار الرقي، عن أبي إسحاق السبيعي، رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أدلكم على خير خلائق (1) الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.

((15998)) 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي (في مجالسه) عن أبيه، عن

____________

3 ـ الكافي 2: 88 | 3.

(1) كذا في الاصل، وفي المخطوط: الحفايفي، وفي المصدر: اللفائفي.

4 ـ الكافي 2: 89 | 10.

5 ـ الكافي 2: 87 | 2.

(1) في المصدر: أخلاق.

6 ـ أمالي الطوسي 2: 92.

 

===============

 (174)

جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد العلوي، عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بمكارم الأخلاق فإن ربي بعثني بها، وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده.

((15999)) 7 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته، ولا على الإساءة إليك أقدر (1) منك على الإحسان إليه.

((16000)) 8 ـ وفي (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار عن الهيثم بن أبي مسروق (1)، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إنا أهل بيت مروءتنا العفو عمن ظلمنا.

((16001)) 9 ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في (كتاب الرجال) عن محمد بن قولويه، عن بعض المشائخ، عن علي بن جعفر بن محمد أن محمد بن إسماعيل سأله أن يستأذن عمه أبا الحسن موسى (عليه السلام) في الخروج إلى العراق قال: فأذن له، فقام محمد بن إسماعيل فقال: ياعم احب ان توصيني، فقال: اوصيك ان تتقي الله في دمي، فقال لعن الله من يسعى في دمك، ثم قال: يا عم اوصني فقال: اوصيك ان تتقي الله في

____________

7 ـ الفقيه 4: 279 | 830.

(1) في المصدر: أقوى.

8 ـ الخصال: 10 | 33.

(1) المصدر زيادة: عن ابن أبي نجران.

9 ـ رجال الكشي 2: 263 | 478.

 

===============

 (175)

دمي، ثم قال: ثم ناوله أبوالحسن (عليه السلام) صرة فيها مائة وخمسون دينارا، فقبضها محمد، ثم ناوله اخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها، ثم اعطاه اخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها، ثم امر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده، فقلت له في ذلك: فاستكثرته، فقال هذا ليكون أوكد لحجتى عليه إذا قطعني ووصلته، ثم ذكر انه سعى بعمه إلى الرشيد وأنه يدعي الخلافة ويجىء له الخراج، فأمر له بمائة الف درهم ومات في تلك الليلة.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر نحوه، إلا أنه قال: فيها مئة دينار، وقال في آخره: فيها ثلاثة آلاف درهم (1).

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2).

 

114 ـ باب استحباب كظم الغيظ

((16002)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان وعلي بن النعمان جميعا، عن عمار بن مروان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:

____________

(1) الكافي 1: 404 | 8.

(2) تقدم في الحديث 1 من الباب 32 من أبواب الدعاء، وما يدل على الحكم الأول في الباب 112 من هذه الأبواب. ويأتي ما يدل عليه في الحديث 13 من الباب 138، وفي الحديث 10 من الباب 164 من هذه الأبواب، وفي الباب 3، وفي الحديث 6 من الباب 6 من أبواب جهاد النفس.

الباب 114

فيه 15 حديثا

1 ـ الكافي 2: 89 | 2.

 

===============

 (176)

نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، فإن عظيم الأجر لمن عظيم البلاء، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم.

((16003)) 2 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم، وما تجرعت جرعة احب إليّ من جرعة غيظ لا اُكافىء بها صاحبها.

وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن خلاد، عن الثمالي عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، مثله (1).

((16004)) 3 ـ وعنه، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عمن حدثه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي أبي (1): ما من شيء أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر، وما (2) يسرني أن لي بذل نفسي حمر النعم.

((16005)) 4 ـ وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حفص بياع السابري، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب السبيل إلى الله عزّ وجّل جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم، وجرعة مصيبة تردها بصبر.

((16006)) 5 ـ وعنه، عن أبيه (1)، عن بعض أصحابه، عن مالك بن

____________

2 ـ الكافي 2: 89 | 1.

(1) الكافي 2: 90 | 12.

3 ـ الكافي 2: 90 | 10.

(1) في المصدر زيادة: يابني.

(2) في المصدر: وما من شيء.

4 ـ الكافي 2: 90 | 9.

5 ـ الكافي 2: 89 | 5.

(1) " عن أبيه ": ليس في المصدر.

 

===============

 (177)

حصين السكونى قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما من عبد كظم غيظا إلا زاده الله عزّ وجّل عزا في الدنيا والآخرة، وقد قال الله عزّ وجّل: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) (2) وأثابه الله مكان غيظه ذلك.

((16007)) 6 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى الحناط، عن أبي حمزة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عزّ وجّل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه، إما بصبر وإما بحلم.

((16008)) 7 ـ ورواه البرقي في (المحاسن) عن الوشاء مثله إلا أنه قال في أوله: ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل يقطرها العبد مخافة من الله لا يريد بها غيره.

((16009)) 8 ـ وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملا الله قلبه يوم القيامة رضاه.

((16010)) 9 ـ وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عبدالله بن منذر، عن الوصافي، عن

____________

(2) آل عمران 3: 134.

6 ـ الكافي 2: 91 | 13.

7 ـ المحاسن: 292 | 450، وأورد نحوه عن الكافي والزهد في الحديث 13 من الباب 15 من أبواب جهاد النفس.

8 ـ الكافي 2: 90 | 6.

9 ـ الكافي 2: 90 | 7.

 

===============

 (178)

أبي جعفر (عليه السلام) قال: من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه امنا وإيمانا يوم القيامة.

((16011)) 10 ـ محمد بن علي بن الحسين قال: من الفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزية يعوضه الله.

((16012)) 11 ـ وبإسناده عن حماد بن عمرو، وانس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا علي، اوصيك بوصية فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيتي، يا علي من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه اعقبه الله امنا وإيمانا يجد طعمه الحديث....

((16013)) 12 ـ وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ قال: ومن كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه وحلم عنه اعطاه الله اجر شهيد.

((16014)) 13 ـ وفي (العلل) عن علي بن عبدالله الوراق، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ربيع بن عبد الرحمن قال: كان والله موسى بن جعفر (عليه السلام) من المتوسمين يعلم من يقف عليه (1) ويجحد الإمام بعده إمامته، وكان يكظم غيظه عليهم،

____________

10 ـ الفقيه 4: 272 | 828.

11 ـ الفقيه 4: 254 | 821.

12 ـ الفقيه 4: 8 | 1.

12 ـ الفقيه 4: 8 | 1.

13 ـ علل الشرائع: 235 | 1.

(1) في المصدر: بعد موته.

 

===============

 (179)

ولا يبدي لهم ما يعرفه لهم فسمي الكاظم لذلك.

((16015)) 14 ـ وفي (عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في آخر خطبة له: ومن كظم غيظه وعفى عن أخيه المسلم أعطاه الله أجرشهيد.

((16016)) 15 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء: كظم الغيظ، والصبر على السيوف لله، ورجل اشرف على مال حرام فتركه لله.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك(1).

 

115 ـ باب استحباب كظم الغيظ عن أعداء الدين

في دولتهم

((16017)) 1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن ثابت مولى آل حريز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم لمن أخذ به وتحرز من التعرض للبلاء في الدنيا، ومعاندة الأعداء في دولاتهم،

____________

14 ـ عقاب الأعمال: 335 | 1.

(1) تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الاحتضار.

15 ـ المحاسن: 6 | 15.

(1) يأتي في الباب 115 من هذه الأبواب، وفي الحديث 28 من الباب 4 من أبواب جهاد النفس.

الباب 115

فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2: 89 | 4.

 

===============

 (180)

ومما ظتهم في غير تقية ترك أمر الله عزّ وجّل، فجاملوا الناس يسمن ذلك لكم عندهم، ولا تعادوهم فتحملوهم على رقابكم فتذلوا.

ورواه البرقي في (المحاسن) عن محمد بن سنان مثله، إلى قوله: التعرض للبلاء (1).

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2)، ويأتي ما يدل عليه (3).

 

116 ـ باب استحباب الصبر على الحساد ونحوهم

من أعداء النعم

((16018)) 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: إصبر على أعداء النعم فإنك لن تكافىء من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه.

وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن معاذ بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (1).

محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (2).

____________

(1) المحاسن: 259 | 312.

(2) تقدم في الباب 114 من هذه الأبواب.

(3) يأتي في الأبواب 24 ـ 32 من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث 28 من الباب 4 من أبواب جهاد النفس.

الباب 116

فيه 5 أحاديث

1 ـ الفقيه 4: 284 | 848.

(1) الخصال: 20 | 71.

(2) الكافي 2: 90 | 11.

 

===============

 (181)

((16019)) 2 ـ وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع،أشدها عليه مؤمن يقول بقوله يحسده، أو منافق يقفو أثره، أو شيطان يغويه، أو كافر يرى جهاده، فما بقاء المؤمن بعد هذا.

((16020)) 3 ـ وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود بن سرحان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: أربع لايخلو منهن المؤمن أو واحدة منهن: مؤمن يحسده، وهو أشدهن عليه، ومنافق يقفو أثره، او عدو يجاهده، او شيطان يغويه.

((16021)) 4 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن على بن النعمان ومحمد بن سنان جميعا، عن عمار بن مروان، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: اصبر على اعداء النعم، فإنك لن تكافىء من عصى الله فيك بأفضل من ان تطيع الله فيه.

((16022)) 5 ـ وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عبد الكريم بن عمرو، عن أبي اسامة زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله، وزاد: يا زيد، إن الله اصطفى الإسلام واختاره، فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق.

____________

2 ـ الكافي 2: 194 | 2.

3 ـ الكافي 2: 194 | 4.

4 ـ الكافي 2: 89 | 3.

5 ـ الكافي 2: 90 | 8.