(603)
* (فضل حامل القرآن) *
1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين و المرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم فإن لهم من الله العزيز الجبار لمكانا عليا.
2 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد، جميعا، عن ابن محبوب عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة.
3 وبإسناده، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون فيقول له القرآن (1): أنا الذي كنت أسهرت ليلك وأطمأت هو اجرك وأجففت ريقك وأسلت دمعتك أؤول معك حيثما الت وكل تاجر من وراء تجارته وأنا اليوم لك من وراء تجارة كل تاجر وسيأتيك كرامة [من] الله عزوجل فأبشر، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الامان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلتين ثم يقال له: اقرء وارقه فكلما قرء آية صعد درجة ويكسى أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ثم يقال لهما: هذا لما علمتماه القرآن.
4 ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن منهال القصاب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله عزوجل مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة يقول:
يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك، قال:
____________
(1) في بعض النسخ [أنا القرآن] [*]
===============
(604)
فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنه ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له: هل أرضبناك فيه؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الامن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له: اقرأ واصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك فيقول: نعم. قال: ومن قرأه كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عزوجل أجر هذا مرتين.
5 أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي بن عبدالله، وحميد بن زياد، عن الخشاب، جميعا، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن معاذ بن ثابت، عن عمرو ابن جميع، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن، ثم نادى بأعلى صوته: يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله، يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله [به]
ولا تزين به للناس فيشينك الله به، من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحي إليه ومن جمع القرآن فنوله (1) لا يجهل مع من يجهل عليه ولا يغضب فيمن يغضب عليه ولا يحد فيمن يحد ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن ومن اوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس اوتي أفضل مما اوتي فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله.
6 أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي بن عبدالله، عن عبيس بن هشام قال: حدثنا صالح القماط، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الناس أربعة، فقلت: جعلت فداك وما هم؟ فقال: رجل اوتي الايمان ولم يؤت القرآن ورجل اوتي القرآن ولم يؤت الايمان ورجل اوتي القرآن واوتي الايمان ورجل
____________
(1) من قولهم: نولك أن تفعل كذا أى حقك وينبغى لك وأصله من التناول. [*]
===============
(605)
لم يؤت القرآن ولا الايمان، قال: قلت: جعلت فداك فسرلي حالهم، فقال: أما الذي اوتي الايمان ولم يؤت القرآن فمثله كمثل الثمرة طعمها حلو ولاريح لها وأما الذي اوتي القرآن ولم يؤت الايمان فمثله كمثل الآس (1) ريحها طيب وطعمها.
مر وأما من اوتي القرآن والايمان فمثله كمثل الاترجة (2) ريحها طيب وطعمها طيب وأما الذي لم يوت الايمان ولا القرآن فمثله كمثل الحنظلة طعمها مرولا ريح لها.
7 علي بن إبراهيم، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني، جميعا، عن القاسم ابن محمد، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: قلت لعلي ابن الحسين (عليهما السلام) أي الاعمال أفضل قال: الحال المرتحل (3) قلت: وما الحال المرتحل قال: فتح القرآن وختمه، كلما جاء بأوله ارتحل في آخره وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعطاه الله القرآن فرأى أن رجلا اعطي أفضل مما اعطي فقد صغر عظيما وعظم صغيرا.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن سليمان بن رشيد عن أبيه، عن معاوية بن عمار قال: قال لي أبوعبدالله (عليه السلام): من قرأ القرآن فهو غني ولا فقر بعده وإلا ما به غنى (4)
____________
(1) مايقال له بالفارسية: (مورد).
(2) ما يقال له بالفارسية: (ترنج).
(3) أى عمله وفى النهاية وفيه أنه سئل اى الاعمال أفضل فقال: الحال المرتحل، قيل:
وما ذلك؟ قال: الخاتم المفتح هو الذى يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله، شبهه بالمسافر يبلغ المنزل فيحل فيه ثم يفتتح السير أى يبتدؤه وكذلك قراءة اهل مكة إذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدؤوا وقرؤوا الفاتحة وخمس آيات من اول سورة البقرة إلى قوله: " هم المفلحون " ثم يقطعون القراءة ويسمون فاعل ذلك الحال المرتحل اى انه ختم القرآن وابتدأ باوله ولم يفصل بينهما بزمان (آت).
(4) وذلك لان في القرآن من المواعظ إذا اتعظ به استغنى عن غير الله في كل ما يحتاج اليه وإن لم يستغن بالقرآن فما يغنيه شئ وهذا أحد معانى قوله (صلى الله عليه وآله): من لم يتغن بالقرآن فليس منا (في). [*]
===============
(606)
9 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن أبن أبي نجران، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عزوجل فيما حملكم من كتابه فإني مسؤول وإنكم مسؤولون إني مسؤول عن تبليغ الرسالة وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي.
10 علي بن إبراهيم، عن أبيه عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص قال: سمعت موسى بن جعفر (عليهما السلام) يقول: لرجل أتحب البقاء في الدنيا؟ فقال: نعم، فقال: ولم؟ قال: لقراءة قل هو الله أحد، فسكت عنه فقال له بعد ساعة: يا حفص من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به من درجته فإن درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال له:
اقرأ وارق، فيقرأ ثم يرقى. قال حفص: فما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر (عليهما السلام)، ولا أرجأ الناس منه وكانت قراء ته حزنا، فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا.
11 علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حملة القرآن عرفاء أهل الجنة، والمجتهدون قواد أهل الجنة (1)، والرسل سادة أهل الجنة.
* (من يتعلم القرآن بمشقة) *
1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد ; وسهل بن زياد، جميعا، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن الذي يعالج القرآن (2) ويحفظه بمشقة منه وقلة حفظ له أجران.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصوربن يونس، عن
____________
(1) المجتهدون: المبالغون في ارشاد الناس وترويج الحق.
(2) المعالجة: المزاولة. [*]
===============
(607)
الصباح بن سيابة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من شدد عليه في القرآن كان له أجران ومن يسر عليه كان مع الاولين (1).
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد، عن سليم القراء، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو يكون في تعليمه.
* (من حفظ القرآن ثم نسيه) *
1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد ; وأبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، جميعا، عن ابن فضال، عن أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون، عن يعقوب الاحمر قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك إني كنت قرأت القرآن ففلت مني (2) فادع الله عز وجل أن يعلمنيه، قال: فكأنه فزع لذلك فقال: علمك الله هو وإيانا جميعا قال: ونحن نحو من عشرة ثم قال: السورة تكون مع الرجل قد.
قرأها، ثم تركها فتأتيه يوم القيامة في أحسن صورة وتسلم عليه فيقول: من أنت فتقول: أنا سورة كذا وكذا فلو أنك تمسكت بي وأخذت بي لانزلتك هذه الدرجة فعليكم بالقرآن، ثم قال: إن من الناس من يقرأ القرآن ليقال: فلان قارئ و منهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا ولاخير في ذلك ومنهم من يقرأ القرآن لينتفع
به في صلاته وليله ونهاره.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): من نسي سورة من القرآن مثلت له في صورة حسنة ودرجة
____________
(1) لعل المراد بالاولين السابقون الذى سبقوا إلى الايمان بالله ورسوله.
(2) أى ارتحل. وفى بعض النسخ [فتفلت منى]. والتفلت: التخلص من الشئ فجأة. [*]
===============
(608)
رفيعة في الجنة فإذا رآها قال: ما أنت ما أحسنك ليتك لي؟ فيقول: أما تعرفني؟
أنا سورة كذا وكذا ولو لم تنسني رفعتك إلى هذا.
3 ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن يعقوب الاحمر قال:
قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن علي دينا كثيرا وقد دخلني ما كان القرآن يتفلت مني فقال أبوعبدالله (عليه السلام): القرآن القرآن، إن الآية من القرآن والسورة لتجيئ، يوم القيامة حتى تصعد ألف درجة يعني في الجنة فتقول: لو حفظتني لبلغت بك ههنا.
4 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة ; وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد جميعا، عن محسن بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور قال:
سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الرجل إذا كان يعلم السورة ثم نسيها أو تركها ودخل الجنة أشرفت عليه من فوق في أحسن صورة فتقول: تعرفني؟ فيقول: لا، فتقول: أنا سورة كذا وكذالم تعمل بي وتركتني أما والله لو عملت بي لبلغت بك هذه الدرجة وأشارت بيدها إلى فوقها.
5 أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي بن عبدالله، عن العباس بن عامر، عن الحجاج الخشاب، عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد (1) قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن رجل قرأ القرآن ثم نسيه فرددت عليه ثلاثا أعليه فيه حرج؟ قال: لا (2).
6 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد ; والحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبدالله بن مسكان، عن يعقوب
____________
(1) أثبته بعضهم ابن عبدالله واحتمال التعدد منتف والرجل هو الكوفى الشيبانى وفى بعض النسخ [عن أبى كهمس القاسم بن عبيد].
(2) اريد بنفى الحرج عدم ترتب العقاب عليه فلا ينافى الحرمان به عن الدرجة الرفيعة في الجنة على أن النسيان قسمان فنسيان لاسبيل معه إلى القراءة الا بتعلم جديد ونسيان لايقدر معه على القراءة على ظهر القلب وان أمكنه القراءة في المصحف فيحتمل أن يكون الاخير هما لاحرج فيه دون الاول الا أن يتركه صاحب الاخير فيكون حكمه حكم الاول كما وقع التصريح به في الاخبار السابقه (في).
اصول الكافي 38 [*]
===============
(609)
الاحمر قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك إنه أصابتني هموم وأشياء لم يبق شئ من الخير (1) إلا وقد تفلت مني منه طائفة حتى القرآن لقد تفلت مني طائفة منه، قال: ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ثم قال: إن الرجل لينسي السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتى تشرف عليه من درجة من بعض الدرجات فيقول:
السلام عليك، فيقول: وعليك السلام من أنت؟ فتقول: انا سورة كذا وكذا ضيعتني وتركتني أما لو تمسكت بي بلغت بك هذا الدرجة، ثم أشار بأصبعه ثم قال:
عليكم بالقرآن فتعلموه فإن من الناس من يتعلم القرآن ليقال فلان قارئ ومنهم من يتعلمه فيطلب به الصوت فيقال فلان حسن الصوت، وليس في ذلك خير ومنهم من يتعلمه فيقوم به في ليله ونهاره لا يبالي من علم ذلك ومن لم يعلمه.
1 علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: القرآن عهدالله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية (2).
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; وعلي بن محمد، جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حفص بن غياث، عن الزهري قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول آيات القرآن خزائن فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها.
____________
(1) أى من المستحباب.
(2) العهد: حفظ الشئ ومراعاته حالابعد حال وسمى الموثق الذى يلزم مراعاته عهدا قال تعالى: " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا " أى اوفوا بحفظ الايمان. وعهد فلان إلى فلان بعهد أى ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه. قاله الراغب. [*]
===============
(610)
* (البيوت التى يقرأ فيها القرآن) *
1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الفضيل بن عثمان، عن ليث بن أبي سليم، رفعه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى، صلوا في الكنائس والبيع (1)
وعطلوا بيوتهم فإن البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتسع أهله و أضاء لاهل السماء كما تضيئ نجوم السماء لاهل الدنيا (2).
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد ; والحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبدالاعلى مولى آل سام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراء اه أهل السماء كما يترا أى أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء.
3 محمد، عن أحمد (3) وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، جميعا، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزوجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيئ لاهل السماء كما تضيئ الكواكب (4) لاهل الارض وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزوجل فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين.
____________
(1) الكنائس جمع كنيسة وهى معبد اليهود والنصارى والكفار. والبيع بكسر الموحدة وتحريك المثناة جمع بيعة وهى محل عبادة النصارى ومعبدهم كسدرة وسدر.
(2) في بعض النسخ [لاهل الارض].
(3) في بعض النسخ [محمد بن أحمد].
(4) في بعض النسخ [يضيئ الكوكب]. [*]
===============
(611)
* (ثواب قراءة القرآن) *
1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد ; وسهل بن زياد ; وعلي بن إبراهيم عن أبيه، جميعا، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن معاذ بن مسلم، عن عبدالله ابن سليمان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ القرآن قائما في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه في صلاته جالسا كتب الله له بكل حرف خمسين حسنة ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكل حرف عشر حسنات.
قال ابن محبوب: وقد سمعته عن معاذ على نحو مما رواه ابن سنان.
2 ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فتكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات.
3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم أو غيره، عن سيف بن عميرة، عن رجل، عن جابر، عن مسافر، عن بشر بن غالب الاسدي، عن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: من قرأ آية من كتاب الله عزوجل في صلاته قائما يكتب له بكل حرف مائة حسنة، فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات، وإن استمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة، وإن ختم القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتي يصبح، وإن ختمه نهارا صلت عليه الحفظه حتى يمسي وكانت له دعوة مجابة وكان خيرا له مما بين السماء إلى الارض، قلت: هذا لمن قرأ القرآن فمن لم يقرأ؟ قال: يا أخا بني أسد إن الله جواد ماجد كريم، إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك (1).
____________
(1) لعل المراد بختمه ليلا ونهارا فراغه منه فيهما واما الدعوة المجابة فانما يترتب على ختمه كله كما يأتى (في). [*]
===============
(612)
4 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن سويد (1) عن خالد بن ماد القلانسي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر، وختمه في يوم جمعة، كتب له من الاجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها وإن ختمه في سائر الايام فكذلك.
5 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد ; والحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن محمد بن مروان، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب من الفائزين ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر (2) القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب والمثقال أربعة وعشرون قيراطا أصغرها مثل جبل أحد وأكبرها ما بين السماء إلى الارض.
6 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار ; ومحمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد، جميعا، عن علي بن حديد، عن منصور، عن محمد بن بشير، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال (3): وقد روي هذا الحديث عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من استمع حرفا من كتاب الله عزوجل من غير قراءة كتب الله له حسنة ومحاعنه سيئة ورفع له درجة، ومن قرأ نظرا من غير صوت (4) كتب الله له بكل حرف حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة ومن تعلم منه حرفا ظاهرا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات قال: لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أوتاء أو شبههما. قال: ومن قرأ حرفا [ظاهرا] وهو جالس في صلاته كتب الله له
____________
(1) في بعض النسخ [النصر بن سعيد].
(2) في بعض النسخ [من بر].
(3) أى قال الراوى.
(4) في بعض النسخ [غير صلاة]. [*]
===============
(613)
به خمسين حسنة ومحا عنه خمسين سيئة ورفع له خمسين درجة ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة ورفع له مائة درجة ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة، قال: قلت: جعلت فداك ختمه كله؟ قال: ختمه كله.
7 منصور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعت أبي (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ختم القرآن إلى حيث تعلم (1).
* (قراءة القرآن في المصحف) *
1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن يعقوب بن يزيد، رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره وخفف عن والديه وإن كانا كافرين.
2 عنه، عن علي بن الحسين بن الحسن الضرير، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عزوجل به الشياطين.
3 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ثلاثة يشكون إلى الله عزوجل: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهال، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه.
4 علي بن محمد، عن ابن جمهور، عن محمد بن عمر بن مسعدة، عن الحسن بن راشد، عن جده، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قراءة القرآن في المصحف تخفف العذاب عن الوالدين ولو كان كافرين.
5 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله ابن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
____________
(1) يعنى ختمه في حقك أن تقرأ كل ماتعلم منه. [*]
===============
(614)
قلت له: جعلت فداك إني أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرأه على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف؟ قال: فقال: لي: بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة.
* (ترتيل القرآن بالصوت الحسن) *
1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن واصل بن سليمان عن عبدالله بن سليمان قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " ورتل القرآن ترتيلا (1) " قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: بينه تبيانا (2) ولا تهذه هذ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن افزعوا قلوبك القاسية (3) ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن القرآن نزل بالحزن فاقرؤوه بالحزن.
3 علي بن محمد، عن إبراهيم الاحمر، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق (4) وأهل الكبائر فإنه سيجيئ من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم (5).
____________
(1) المزمل: 4.
(2) في بعض النسخ [تبينه تبيانا]. وقد ورد عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) ايضا في تفسير الترتيل أنه حفظ الوقوف وبيان الحروف. والهذ سرعة القراءة أى لايتسرع فيه كما يتسرع في قراءة الشعر، ولاتفرق كلماته بحيث لاتكاد تجتمع كذرات الرمل (في).
(3) في بعض النسخ [افرغوا].
(4) في بعض النسخ [أهل الفسوق].
(5) لحن في قراء ته إذا طرب بها وغرر وهو ألحن الناس إذا كان احسنهم قراءة اى غناء و ترجيح الصوت ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الالحان. قاله الجوهرى. وفى النهاية: التراقى:
جمع ترقوة والمعنى أن قراء تهم لايرفع إلى الله ولا يقبله. [*]
===============
(615)
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن حسن بن شمون قال:
حدثني علي بن محمد النوفلي، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ذكرت الصوت عنده فقال إن علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يقرأ فربما مر به المار فصعق من حسن صوته و إن الامام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه، قلت: ولم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون.
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن سليم الفراء عمن أخبره عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أعرب القرآن فإنه عربي (1).
6 علي بن إبراهيم، عن أبيه عن علي بن معبد، عن عبدالله بن القاسم عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله عزوجل أوحى إلى موسى ابن عمران (عليه السلام): إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين.
7 عنه (2)، عن علي بن معبد، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يعط امتي أقل من ثلاث: الجمال والصوت الحسن والحفظ.
8 عنه، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن يونس، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن من أجمل الجمال الشعر الحسن ونغمة الصوت الحسن (3).
9 عنه، عن علي بن معبد، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): لكل شئ حلية وحلية القرآن الصوت الحسن.
____________
(1) أى افصحوه وهذبوه من اللحن (في).
(2) الضمير راجع إلى ابراهيم بن هاشم فهو عن على بن معبد.
(3) في بعض النسخ [ونعم النغمة الصوت الحسن] وفى بعضها [نعم النعمة الصوت الحسن]. [*]
===============
(616)
10 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن عمر الصقل، عن محمد ابن عيسى، عن السكوني، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما بعث الله عزوجل نبيا إلا حسن الصوت.
11 سهل [بن زياد] عن الحجال، عن علي بن عقبة، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليه أحسن الناس صوتا بالقرآن و كان السقاؤون يمرون فيقفون ببابه يسمعون قراء ته، وكان أبوجعفر (عليه السلام) أحسن الناس صوتا.
12 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الاسدي، عن احمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان، عن محمد بن الفضيل قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): يكره أن يقرأ " قل هو الله أحد " بنفس واحد.
13 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): إذا قرأت القرآن فرفعت به صوتي جاء ني الشيطان فقال: إنما ترائي بهذا أهلك والناس قال: يا أبا محمد اقرأ قراءة مابين القراء تين تسمع أهلك ورجع بالقرآن صوتك فإن الله عزوجل يحب الصوت الحسن يرجع فيه ترجيعا.
* (فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن) *
1 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن إسحاق الضبي، عن أبي عمران الارمني، عن عبدالله بن الحكم، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: إن قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن أو حدثوا به صعق أحدهم حتى
===============
(617)
يرى أن أحدهم لو قطعت يداه أو رجلاه لم يشعر بذلك؟ فقال سبحان الله ذاك من الشيطان ما بهذا نعتوا (1) إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل.
أبوعلي الاشعري، عن محمد بن حسان، عن أبي عمران الارمني، عن عبدالله ابن الحكم، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله.
* (في كم يقرأ القرآن ويختم) *
1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن الحسين بن المختار، عن محمد ابن عبدالله قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أقرأ القرآن في ليلة؟ قال: لا يعجبني أن تقرأه في أقل من شهر.
2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه، عن علي بن أبي حمزة قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال له أبوبصير: جعلت فداك اقرأ القرآن في شهر رمضان في ليلة؟ فقال: لا، قال: ففي ليلتين؟ قال: لا، قال: ففي ثلاث؟ قال: ها وأشار بيده، ثم قال: يا أبا محمد إن لرمضان حقا وحرمة لا يشبهه شئ من الشهور (2) وكان أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقل، إن القرآن لا يقرأ هذرمة (3) ولكن يرتل ترتيلا فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها وسل الله عزوجل الجنة وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها وتعوذ بالله من النار.
3 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن النعمان، عن يعقوب بن
____________
(1) اى لم يوصف الله المؤمنين في كتابه بتلك الاوصاف وانما وصفهم باللين والرقة والوجل حيث قال: " تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله " وقال:
" ترى أعينهم تفيض من الدمع " وقال: " لوانزلنا هذا القبرآن على جبل لرأتيه خاشعا متصدعا من خشية الله " وقال: " وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " وقال العلامة المجلسى رحمه الله المراد انهم يكذبون في ادعائهم عدم الشعور وان مباديه بايديهم لان الرقة والدمعة تدفعه.
(2) علل (عليه السلام) في الثلاث في شهر رمضان بحق الشهر وحرمته واختصاصه من بين الشهور.
(3) الهذرمة: السرعة في القراءة. [*]
===============
(618)
شعيب، عن حسين بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: في كم أقرأ القرآن؟
فقال: اقرء ه أخماسا، اقرء ه، أسباعا، أما إن عندي مصحفا مجزى أربعة عشر حزء ا.
4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن علي بن المغيرة، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قلت لة: إن أبي سأل جدك، عن ختم القرآن في كل ليلة، فقال له جدك: كل ليلة، فقال له: في شهر رمضان، فقال له جدك: في شهر رمضان، فقال له أبي: نعم ما استطعت.
فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان، ثم ختمته بعد أبي فربما زدت وربما نقصت على قدر فراغي وشغلى ونشاطي وكسلي فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ختمة ولعلي (عليه السلام) أخرى ولفاطمة (عليها السلام) اخرى، ثم للائمة (عليهم السلام) حتى انتهيت إليك فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذا الحال فأي شئ لي بذلك؟
قال: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة، قلت: الله أكبر [ف] لي بذلك؟ قال:
نعم، ثلاث مرات (1).
5 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة قال: سأل أبوبصير أبا عبدالله (عليه السلام) وأنا حاضر فقال له: جعلت فداك أقرأ القرآن في ليلة؟ فقال: لا، فقال في ليلتين؟ فقال: لا حتى بلغ ست ليال فأشار بيده فقال:
ها، ثم قال أبوعبدالله (عليه السلام): يا أبا محمد إن من كان قبلكم من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) كان يقرأ القرآن في شهر وأقل، إن القرآن لا يقرأ هذرمة ولكن يرتل ترتيلا
إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوذت بالله من النار، فقال أبوبصير:
____________
(1) لعله أشار بقوله: " ما استطعت " إلى مايفوته في بعض الليالى من الختم التام وسكوته (عليه السلام) عن الجواب تقرير له ورخصة أو كان غرضه من السؤال الاعلام خاصة ويحتمل أن يكون قد سقط من الكلام شئ يدل على الجواب واما قول الراوى: " جعلت لرسول الله صلى الله عليه و آله ختمة ولعلى (عليه السلام) أخرى " يعنى من تلك الختمات الواقعة في شهر رمضان " منذ صرت في هذه الحال " يعنى منذ أخذت في ختم القرآن في شهر رمضان بهذا المنوال أو منذ عرفتكم و دخلت في شيعتكم (في). [*]
===============
(619)
أقرأ القرآن في رمضان في ليلة؟ فقال: لا، فقال: في ليلتين؟ فقال: لا، فقال: في ثلاث؟ فقال: ها وأومأ بيده نعم شهر رمضان لا يشبهه شئ من الشهور، له حق وحرمة، أكثر من الصلاة ما استطعت.
* (أن القرآن يرفع كما أنزل) *
1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن الرجل الاعجمي من امتي ليقرأ القرآن بعجمية فترفعه الملائكة على عربية.
2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟
فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم (1).
* (فضل القرآن) *
1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بدر، عن محمد بن مروان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه ومن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ومن قرأها ثلاث مرات بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ومن قرأها اثني عشر مرة بنى الله له اثني عشر قصرا في الجنة فيقول الحفظة:
اذهبوا بنا إلى قصور أخينا فلان فننظر إليها ومن قرأها مائة مرة غفرت له ذنوب خمسة وعشرين سنة ما خلا الدماء والاموال ومن قرأها أربعمائة مرة كان له أجر
____________
(1) يعنى به الصاحب (عليه السلام) ويأتى تأويل الحديث ص 631. [*]
===============
(620)
أربعمائة شهيد كلهم قد عقر جواده واريق دمه ومن قرأها ألف مرة في يوم وليلة لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة أو يرى له.
2 حميد بن زياد، عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن السحن الميثمي، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما أمر الله عزوجل هذه الآيات أن يهبطن إلى الارض تعلقن بالعرش (1) وقلن أي رب إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذنوب فأوحى الله عزوجل إليهن: أن اهبطن فوعزتي وجلالي لا يتلوكن أحد من آل محمد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه من المكتوبة في كل يوم إلا نظرت إليه بعيني المكنونة (2) في كل يوم سبعين نظرة أقضي له في كل نظرة سبعين حاجة وقبلته على مافيه من المعاصي وهي ام الكتاب و " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم " وآية الكرسي وآيه الملك.
3 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن محمد بن سكين، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من قرأ المسبحات (3) كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم وإن مات كان في جوارمحمد النبي (صلى الله عليه وآله).
4 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن طلحة، عن جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ قل هو الله أحدمائة مرة حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة.
____________
(1) " تعلقن بالعرش " هذا اما كناية عن تقدسهن وبعدهن عن دنس الخطايا أو المراد تعلق الملائكة الموكلين بهن او أرواح الحروف كما أثبتها جماعة والحق أن تلك الامور من اسرار علومهم وغوامض حكمهم ونحن مكلفون بالتصديق بها إجمالا وعدم التفتيش عن تفصيلها والله يعلم (آت).
(2) أى الالطاف الخاصة كذا افيد (آت).
(3) المسبحات من السور ما افتتح بسبح او يسبح. [*]
===============
(621)
5 حميد بن زياد، عن الخشاب، عن ابن بقاح، عن معاذ، عن عمرو بن جميع، رفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) (1) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها (2) وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ولا يقربه شيطان ولا ينسي القرآن.
6 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن سيف بن عميرة، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر، يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه (3) في سبيل الله ومن قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله (4) ومن قرأها عشر مرات غفرت له على نحو ألف ذنب من ذنوبه (5).
7 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي صلوات الله عليه يقول: قل هو الله أحد ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون ربع القرآن.
8 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن الحسن ابن الجهم، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أبا الحسن (عليه السلام) يقول: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ومن قرأها في دبر كل فريضة لم يضره ذوحمة (6) وقال: من قدم قل هو الله أحد بينه وبين جبار منعه الله عز و جل منه، يقرأها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه الله عزوجل خيره ومنعه من شره ; وقال: إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل: اللهم اكشف عني البلاء ثلاث مرات 9 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن إسحاق بن
____________
(1) في بعض النسخ [أبى عبدالله].
(2) أى قرأ " الله لا إله الا هو الحى القوم إلى هم فيها خالدون ".
(3) شهر سيفه أى سله. وفى بعض لنسخ [كالمشاهر].
(4) تشحط المقتول بدمه أى اضطرب فيه وتمرغ.
(5) في بعض النسخ [مرت له على محو الف ذنب من ذنوبه].
(6) الحمة بضم المهملة: السم او الابرة يضرب بها الزنبور والحية ونحو ذلك يلدغ بها. [*]
===============
(622)
عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قرأ مائة آية يصلي بها في ليلة كتب الله عز وجل له بها قنوت ليلة ومن قرأ مائتي آية في غير صلاة لم يحاجه القرآن يوم القيامة ومن قرأ خمسمائة آية في يوم وليلة في صلاة النهار والليل كتب الله عز وجل له في اللوح المحفوظ قنطارا من الحسنات والقنطار ألف ومائتا أو قية ; والاوقية أعظم من جبل أحد.
10 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من مضى به يوم واحد فصلى فيه بخمس صلوات ولم يقرأ فيها بقل هو الله أحد قيل له:
يا عبدالله لست من المصلين.
11 وبهذا الاسناد، عن الحسن بن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر (1)
الفريضة بقل هو الله أحد، فإنه من قرأها جمع الله له خيرالدنيا والآخرة وغفر له ولوالديه وما ولدا.
12 عنه، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، رفعه قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام) إن سورة الانعام نزلت جملة شيعها سبعون ألف ملك حتى انزلت على محمد (صلى الله عليه وآله) فعظموها وبجلوها فإن اسم الله عزوجل فيها في سبعين موضعا ولو يعلم الناس ما في قراء تها ما تركوها.
3 1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) صلى على سعد بن معاذ فقال: لقد وافى من الملائكة سبعون ألفا وفيهم جبرئيل (عليه السلام) يصلون عليه فقلت له: يا جبرئيل بما يستحق صلاتكم عليه؟ فقال: بقراء ته قل هو الله أحد قائما وقاعدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا.
____________
(1) في بعض النسخ [بدبر]. [*]
===============
(623)
14 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد بن بشير، عن عبيدالله بن الدهقان، عن درست، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ ألهيكم التكاثر عند النوم وقي فتنة القبر.
15 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن عبدالله بن الفضل النوفلي رفعه قال (1): ما قرءت الحمد على وجع سبعين مرة إلا سكن.
16 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لو قرءت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان ذلك عجبا.
17 عنه، عن أحمد بن بكر، عن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من أحد في حد الصبى يتعهد (2) في كل ليلة قراءة قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس كل واحدة ثلاث مرات وقل هو الله أحد مائة مرة فإن لم يقدر فخمسين إلا صرف الله عزوجل عنه كل لمم أو عرض من أعراض الصبيان والعطاش (3) وفساد المعدة وبدور الدم أبدا ما تعوهد بهذا حتى يبلغه الشيب فإن تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا إلى يوم يقبض الله عزوجل نفسه.
18 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد المنقري قال: سمعت أبا إبراهيم (عليه السلام) يقول: من استكفى بآية من القرآن من الشرق إلى الغرب كفي [إذا كان بيقين].
19 الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق ; وعلي بن إبراهيم، عن أبيه
____________
(1) كذا مضمرا.
(2) اريد بتعهد القراءة تفقدها وإحداث العهدبها.
(3) اللمم: ضرب من الجنون. والعطاش بالضم داء لايروى صاحبه ولا يتمكن من ترك شرب الماء طويلا وقوله: " أو تعوهد " كأن الترديد من الراوى أو يكون المراد يقرأ عليه إذا لم يمكنه القراءة والاخير أظهر (آت). [*]
===============
(624)
جميعا، عن بكر بن محمد الازدي، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في العوذة قال:
تأخذ قلة جديدة فتجعل فيها ماء ثم تقرأ عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاثين مرة ثم تعلق وتشرب منها وتتوضأ ويز [د] اد فيها ماء إن شاء الله (1).
20 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إدريس الحارثي، عن محمد ابن سنان، عن مفضل بن عمر قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): يا مفضل احتجز من الناس كلهم ببسم الله الرحمن الرحيم وبقل هو الله أحد اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك، فإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرات واعقد بيدك اليسرى ثم لاتفارقها حتى تخرج من عنده.
21 محمد بن يحيى، عن عبدالله بن جعفر، عن السياري، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه قال: والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق وأكرم أهل بيته ما من شئ تطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو إفلات دابة من صاحبها (2) أو ضالة أو آبق إلا وهو في القرآن، فمن أراد ذلك فليسألني عنه، قال: فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عما يؤمن من الحرق والغرق؟ فقال: اقرأ هذه الآيات " الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين (3) " " وما قدروا الله حق قدره إلى قوله سبحانه وتعالى عما يشركون (4) " فمن قرأها فقد أمن الحرق والغرق قال:
فقرأها رجل واضطرمت النار في بيوت جيرانه وبيته وسطها فلم يصبه شئ ثم قام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين إن دابتي استصعبت علي وأنا منها على وجل
____________
(1) اى كلما ينقض ماؤه يصب عليه ماء آخر ليمتزج بالماء الباقى ويؤثر تأثيره دائما.
(2) في بعض النسخ [أو شرق أو افلات دابة] والافلات والانفلات: التخلص من الشئ فجأة من غير تمكث.
(3) في سورة الاعراف هكذا " ان وليى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ".
(4) في سورة الزمر " وما قدروالله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ". [*]
===============
(625)
فقال: اقرأ في اذنها اليمنى " وله أسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها و إليه ترجعون (1) " فقرأها فذلت له دابته وقام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين إن أرضي أرض مسبعة وإن السباع تغشى منزلي ولا تجوز حتى تأخذ فريستها (2)
فقال: اقرأ " لقد جاء كم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم * فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (3) " فقرأ هما الرجل فاجتنبته السباع ثم قام إليه آخر فقال:
يا أمير المؤمنين إن في بطني ماء أصفر (4) فهل من شفاء؟ فقال: نعم بلادرهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ بإذن الله عزو جل ففعل الرجل فبرأ باذن الله ثم قام إليه آخر فقال:
يا أمير المؤمنين أخبرني عن الضالة؟ فقال: اقرأ يس في ركعتين وقل: يا هادي الضالة رد علي ضالتي ففعل فرد الله عزوجل عليه ضالته ثم قام إليه آخر فقال: يا أميرالمؤمنين أخبرني عن الآبق فقال: اقرأ " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج إلى قوله: ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور (5) " فقالها الرجل فرجع إليه الآبق ثم قام إليه آخر فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن السرق فإنه لا يزال قد يسرق لي الشئ بعد الشئ ليلا؟ فقال له: اقرأ إذا أويت إلى فراشك " قل ادعوا الله أوادعوا الرحمن أياماتدعوا إلى قوله: وكبره تكبيرا (6) " ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من بات بأرض قفر فقرأ هذا الآية " إن ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش إلى قوله: تبارك الله رب العالمين " حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشياطين، قال:
____________
(1) آل عمران: 83.
(2) الفربسة: ما افترسه السبع.
(3) التوبة: 128.
(4) هو الصفراء التى تدفع من المثانة ممزوجة بالبول.
(5) النور: 40.
(6) الاسراء: 111.
(7) الاعراف: 53. [*]
===============
(626)
فمضى الرجل فإذا هو بقرية خراب فبات فيها ولم يقرأ هذه الآية فتغشاه الشيطان وإذا هو آخذ بخطمه (1) فقال له صاحبه: أنظره واستيقظ الرجل فقرأ الآية فقال الشيطان لصاحبه: أرغم الله أنفك أحرسه الآن حتى يصبح، فلما أصبح رجع إلى أميرالمؤمنين (عليه السلام) فأخبره وقال له: رأيت في كلامك الشفاء والصدق ; ومضى بعد طلوع الشمس فإذا هو بأثر شعر الشيطان مجتمعا في الارض (2).
22 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من لم يبرأه الحمد لم يبرأه شئ.
23 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: من قرأ إذا أوى إلى فراشه: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد كتب الله عزوجل له براءة من الشرك.
4 2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن أبيه، عمن ذكره عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: لا تملوا من قراءة إذا زلزلت الارض زلزالها، فإنه من كانت قراء ته بها في نوافله لم يصبه الله عزوجل بزلزلة أبدا ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربه فيقعد عنه رأسه فيقول: ياملك الموت ارفق بولي الله فإنه كان كثيرا ما يذكرني ويذكر تلاوة هذه السورة، وتقول له السورة مثل ذلك ويقول ملك الموت قد أمرني ربي أن أسمع له واطيع ولا اخرج روحه حتى يأمرني بذلك فإذا أمرني أخرجت روحه، ولا يزال ملك الموت عنده حتى تأمره بقبض روحه وإذا كشف له الغطاء فيرى منازله في الجنة فيخرج روحه من ألين ما يكون من العلاج، ثم يشيع روحه إلى الجنة سبعون ألف ملك يبتدرون بها إلى الجنة.
____________
(1) في القاموس: الخطم من كل طائر منقاره ومن كل دابة مقدم أنفه وفمه.
(2) دل على أن الشيطان جسم له شعر ويمكن أن يراد بالشعر شعر ذلك الرجل الساقط منه بجذب الشيطان واضافته إليه لادنى ملابسة (لح). [*]
===============
(627)
1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران عن عبيس بن هشام، عمن ذكره، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قراء القرآن ثلاثة:
رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدربه الملوك (1) واستطال به على الناس ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح فلا كثرالله هؤلاء من حملة القرآن (2) ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فباولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء وباولئك يديل الله عزوجل من الاعداء (3) وباولئك ينزل الله عزوجل الغيث من السماء فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الاحمر.
2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد ; وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي يحيى، عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن و أمثال، وثلث فرائض وأحكام (4).
3 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن القرآن نزل أربعة أرباع:
ربع حلال وربع حرام وربع سنن وأحكام وربع خبر ما كان قبلكم ونباء ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم.
____________
(1) الريح تدرالسحاب وتستدره أى تستجلبه.
(2) اقامة القدح كانه تأكيد للفقرة الاولى أعنى حفظ الحروف (آت).
(3) أدال الله بنى فلان من عدوهم اى جعل الكرة لهم عليهم.
(4) ليس بناء هذا التقسيم على التسوية الحقيقية ولاعلى التفريق من جميع الوجوه فلاينافى زيادة بعض الاقسام على الثلاث او نقصه عنه ولادخول بعضها في بعض ولاينافى ايضا مضمونه مضمون مايأتى بعده (في). [*]
===============
(628)
4 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام (1).
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد ; وسهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن محمد بن الحسن السري، عن عمه علي بن السري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أول ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله): " بسم الله الرحمن الرحيم * اقرأ باسم ربك " وآخره " إذا جاء نصر الله " (2).
6 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن القاسم (3)، عن محمد بن سليمان عن داود، عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته، عن قول الله عز
____________
(1) روى العياشى مضمون هذه الاخبار في تفسيره بنحو اتم من هذا رواه باسناده عن ابى جعفر (عليه السلام) أنه قال: القرآن نزل أثلاثا: ثلث فينا وفى احبائنا وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا وثلث سنة ومثل ولو أن الاية إذا نزلت في قوم ثم مات اولئك القوم ماتت الاية لما بقى من القرآن شئ ولكن القرآن يجرى أوله على أخره مادامت السماوات والارض ولكل قوم آية يتلونهاهم منها من خير أو شر * وباسناده عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر (عليه السلام) قال:
يا محمد إذا سمعت الله ذكر أحدا من هذه الامة بخير فنحن هم وإذا سمعت الله ذكر قوما بسوء ممن مضى فهم عدونا. اقول يستفاد من الحديثين أن المراد بضمائر المتكلم في قولهم (عليهم السلام) فينا وأحبائنا وأعدائنا من يشملهم وكل من كان من سنخهم وطينتهم من الانبياء والاولياء و كل من كان من المقربين من الاولين والاخرين وكذا الاحباء والاعداء يشملان كل من كان من سنخ شيعتهم ومحبيهم وكل من كان من سنخ أعدائهم ومبغضيهم من الاولين والاخرين وذلك لان كل من أحبه الله ورسوله أحبه كل مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه وكل من ابغضه الله ورسوله أبغضه كل مؤمن كذلك وهو يبغض كل من أحبه الله ورسوله فكل مؤمن في العالم قديما وحديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبيهم وكل جاحد في العالم قديما وحديثا إلى يوم القيامة فهو من مخالفيهم ومبغضيهم فصح أن كلما ورد في احد الفريقين ورد في أحبائهم أو أعدائهم تصديق ذلك ما رواه الصدوق ثراه في العلل عن المفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) في حديث طويل (في) [الخبر مذكور في باب العلة التى من أجلها سمى على بن أبى طالب أمير المؤمنين ص 64 65 الطبع الحجرى].
(2) لعل المراد أنه لم ينزل بعدها سورة كاملة فلا ينافى نزول بعض الايات بعدها كما هو المشهور (آت).
(3) في بعض النسخ [عن أبيه وعلى بن محمد، عن القاسم بن محمد، عن سليمان داود الخ] [*]
===============
(629)
وجل: " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن " وإنما انزل في عشرين سنة بين أوله وآخره؟ فقال أبوعبدالله (عليه السلام): نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة، ثم قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): نزلت صحف ابراهيم في أول ليلة من شهر رمضان وانزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وانزل الانجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وانزل الزبور لثمان عشر خلون من شهر رمضان وانزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان.
7 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن بعض رجاله عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا تتفأل بالقرآن (1)
8 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن محمد بن الوراق قال: عرضت على أبي عبدالله (عليه السلام) كتابا فيه قرآن مختم معشر بالذهب (1)
وكتب في آخره سورة بالذهب فأريته إياه فلم يعب فيه شيئا إلا كتابة القرآن بالذهب وقال: لا يعجبني أن يكتب القرآن إلا بالسواد كما كتب أول مرة.
9 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: تأخذ المصحف في الثلث الثاني من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول: " اللهم إنى أسألك بكتابك المنزل وما فيه وفيه اسمك الاعظم الاكبر وأسماؤك الحسنى وما يخاف ويرجى أن تجعلني من عتقائك من النار " وتدعو بما بدالك من حاجة.
____________
(1) كن المراد النهى عن استفسار وقوع الاشياء في المستقبل وبيان الامور الخفية من القرآن لا الاستخارة لانه قد ورد الخبر بجوازه كذا افيد ولعل الاظهر عدم التفأل عند سماع آية أورؤيتها كما هو دأب العرب في التفأل والتطير ولا يبعدأن يكون السرفيه أنه يصير سببا لسوء عقيدتهم في القرآن إن لم يظهر أثره (آت).
(2) قيل: المختم ما كان من علامة ختم الايات فيه بالذهب ويمكن أن يراد به النقش الذى يكون في وسط الجلد أو في الافتتاح والاختتام أو في الحواشى للزينة (ت). [*]
===============
(630)
10 - أبوعلي الاشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لكل شئ ربيع وربيع القرآن شهر رمضان.
11 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن سنان أو عن غيره، عمن ذكره قال:
سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن القرآن والفرقان أهما شيئان أو شئ واحد؟ فقال (عليه السلام):
القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به.
12 الحسين بن محمد، عن علي بن محمد، عن الوشاء، عن جميل بن دراج، عن محمد بن مسلم، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيئ من قبل الرواة.
13 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن الفضيل بن يسار قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن الناس يقولون: إن القرآن نزل على سبعة أحرف، فقال: كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد (1).
14 محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن
____________
(1) في النهاية: " فيه نزل القرآن على سبعة أحرف كلها كاف شاف " أراد بالحروف اللغة يعنى على سبع لغات من لغات العرب أى انها متفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل و بعضه بلغة هو ازن وبعضه بلغة اليمن وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه. على أنه قد جاء في القرآن ما قد قرء بسبعة وعشرة كقوله: " مالك يوم الدين " و " عبدالطاغوت " ومما يبين ذلك قول ابن مسعود: انى سمعت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرؤوا كما علمتم انما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل وفيه أقوال غير ذلك هذا أحسنها. انتهى. ومثله في القاموس وانت خبير بأن قوله (عليه السلام): " نزل على حرف واحد من عند الواحد " لايلائم هذا التفسير بل انما يناسب اختلاف القراءة فلعله (عليه السلام) انما كذب ما فهموه من هذا الكلام من اختلاف القراءة لا ما تفوهوا به منه كما حقق في نظائره فلا ينافى تكذيبه نقله الحديث بهذا المعنى في صحته بمعنى اختلاف اللغات أو غير ذلك (في). [*]
===============
(631)
بكير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جاره (1).
وفي رواية اخرى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: معناه ما عاتب الله عزوجل به على نبيه (صلى الله عليه وآله). فهو يعني به ما قد مضى في القرآن مثل قوله: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا (2) " عن بذلك غيره.
15 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن الحكم،، عن عبدالله ابن جندب، عن سفيان بن السمط قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام): عن تنزيل القرآن قال: اقرؤوا كما علمتم.
16 علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلي أبوالحسن (عليه السلام) مصحفا وقال: لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه: " لم يكن الذين كفروا " فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال: فبعث إلي: ابعث إلي بالمصحف (3).
____________
(1) هذا مثل يضرب لمن يتكلم بكلام يريد به غير المخاطب.
(2) الاسراء: 74.
(3) لعل المراد أنه وجد تلك الاسماء مكتوبة في ذلك المصحف تفسيرا لقوله تعالى لم يكن الذين كفروا مأخوذة من الوحى لاأنها كانت من أجزاء القرآن وعليه يحمل ما في الخبر السابق ص 621 والاتى ص 633 ايضا من استماع الحروف من القرآن على خلاف ما يقرأه الناس يعنى استماع حروف تفسر ألفاظ القرآن وتبين المراد منها علمت بالوحى وكذلك كل ما ورد من هذا القبيل عنهم (عليهم السلام) وقد مضى في كتاب الحجة نبذ منه فانه كله محمول على ما قلناه وذلك لانه لو كان تطرق التحريف والتغيير في ألفاظ القرآن لم يبق لنا اعتماد على شئ منه اذ على هذا يحتمل كل آية منه أن تكون محرفة ومغيرة وتكون على خلاف ما أنزله الله فلا يكون القرآن حجة لنا وتنتفى فائدته وفائدة الامر باتباعه والوصية به وعرض الاخبار المتعارضة عليه إلى غير ذلك وأيضا قال الله عزوجل " وإنه لكتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد " فكيف تطرق إليه التحريف والنقصان والتغيير وأيضا قال الله عزوجل، " انا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون " وقد استفاض عن النبى (صلى الله عليه وآله) والائمة (عليهم السلام) حديث عرض الخبر المروى عنهم (عليهم السلام) على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته فاذا كان القرآن الذى بايدينا محرفا مغيرا فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله وأحسن الوجوه في التأويل أن مرادهم (عليهم السلام) بالتحريف والتغيير والحذف انما هو من حيث المعنى دون اللفظ ومما يدل على ذلك ما يأتى في كتاب الروضة ما رواه الكلينى باسناده إلى الباقر (عليه السلام) أنه كتب إلى سعد الخير كتابا أوصاه بتقوى الله إلى أن قال: " وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه الحديث. [*]
===============
(632)
17 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن حسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أبي (عليه السلام): ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر.
18 عنه، عن الحسين بن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن أبي مريم الانصاري، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إلا هذه الاية " ألا إلى الله تصير الامور (1) ".
19 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان، عن ميمون القداح قال: قال لي أبوجعفر (عليه السلام): اقرأ، قلت، من أي شئ أقرأ؟ قال: من السورة التاسعة قال: فجعلت ألتمسها فقال: اقرأ من سوة يونس قال: فقرأت " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة (2) " قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لاعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن (3).
20 علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن الحجال، عمن ذكره، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته عن قول الله عزوجل: " بلسان عربي مبين (4) " قال:
يبين الالسن ولا تبينه الالسن.
21 أحمد بن محمد بن أحمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن الوليد، عن أبان، عن عامر بن عبدالله بن جذاعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما من عبد يقرأ آخر الكهف إلا تيقظ في الساعة التي يريد.
22 أبوعلي الاشعري وغيره، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عثمان بن عيسى، عن سعيد بن يسار قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): سليم مولاك ذكرأنه ليس معه من القرآن إلا سورة يس، فيقوم من الليل فينفدمامعه من القرآن أيعيدما قرأ؟
قال: نعم لا بأس.
____________
(1) الشورى: 53.
(2) يونس: 26.
(3) كون سورة يونس السورة التاسعة مبنى على كون البقرة اول السور كما ذهب إليه بعض.
أو على كون سورة التوبة تتمة الانفال كما ذهب إليه جمع.
(4) الشعراء: 195. [*]
===============
(633)
3 2 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبدالله (عليه السلام) وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبوعبدالله (عليه السلام): كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم (عليه السلام) قرأ كتاب الله عزو جل على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي (عليه السلام) وقال: أخرجه علي (عليه السلام) إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عزوجل كما أنزله [الله] على محمد (صلى الله عليه وآله) وقد جمعته من اللوحين فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا، إنما كان علي أن اخبركم حين جمعته لتقرؤوه.
4 2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان، عن سعيد بن عبدالله الاعرج قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الرجل يقرأ القرآن ثم ينساه ثم يقرأه ثم ينساه أعليه فيه حرج؟ فقال: لا.
25 علي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أبي (عليه السلام): ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر.
26 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب، عن جميل، عن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك ومن قرأها في ليلته فقد أكثر وأطاب ولم يكتب بها من الغافلين وإني لاركع بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس وإن والدي (عليه السلام) كان يقرؤها في يومه وليلته ومن قرأها إذا دخل عليه في قبره ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قدكان هذا العبد يقوم علي فيقرأ سورة الملك في كل يوم وليلة وإذا أتياه من قبل جوفه قال لهما: ليس لكما إلى ما قبلي سبيل، قد كان هذا العبد أوعاني سورة الملك وإذا أتياه من قبل لسانه قال لهما: ليس لكما إلى ما قبلي سبيل، قد كان هذا العبد يقرأبي في كل يوم وليلة سورة الملك.
===============
(634)
27 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا: كنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) ومعنا ربيعة الرأي فذكرنا فضل القرآن فقال أبوعبدالله (عليه السلام): إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراء تنا فهو ضال، فقال ربيعة: ضال؟ فقال: نعم ضال، ثم قال أبوعبدالله (عليه السلام): أما نحن فنقرأ على قراءة أبي (1).
28 علي بن الحكم، عن هشام بن سالم (2)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
إن القرآن الذي جاء به جبرئيل (عليه السلام) إلى محمد (صلى الله عليه وآله) سبعة عشر ألف آية (3).
تم كتاب فضل القرآن بمنه وجوده [ويتلوه كتاب العشرة]
____________
(1) يدل على أن قراءة ابى بن كعب أصح القراء ات عندهم (عليهم السلام).
(2) في بعض النسخ [هارون بن مسلم] مكان هشام.
(3) قد اشتهر اليوم بين الناس أن القرآن ستة آلاف وستمائة وست وستون آية وروى الطبرسى (ره) في المجمع عن النبى (صلى الله عليه وآله) أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية. ولعل الاختلاف من قبل تحديد الايات. [*]