30- باب الجزية
والجزية واجبة على جميع أهل الكتاب من الرجال البالغين إلا من خرج من وجوبها عليهم منهم بدليل السنة.من فقرائهم الذين لا يجدون كفايتهم لضرورتهم وان دخل معهم في بعض أحكامهم، ومجانينهم، ونواقص العقول منهم قال الله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) (1).
* (332) * 1 - محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا قال: سئل ابوعبدالله عليه السلام عن المجوس أكان لهم نبي؟ فقال: نعم أما بلغك كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أهل مكة أن اسلموا وإلا نابذتكم بالحرب فكتبوا إلى النبي صلى ا لله عليه وآله ان خذ منا الجزيه ودعنا على عبادة الاوثان، فكتب اليهم النبي صلى الله عليه وآله إني لست آخذ الجزية إلا من أهل الكتاب، فكتبوا اليه يريدون بذلك تكذيبه صلى الله عليه وآله زعمت انك لاتأخذ الجزية إلا من أهل الكتاب ثم أخذت الجزية من مجوس هجر، فكتب اليهم النبي صلى الله عليه وآله ان المجوس كان لهم نبي فقتلوه وكتاب أحرقوه اتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر ألف جلد ثور.
* (333) * 2 - وعنه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز
___________________________________
* (1) سورة التوبة الآية: 30.
- 332 - الكافي ج 1 ص 1 16.
- 333 - الكافي ج 1 ص 161 الفقيه ج 2 ص 28.
(*)
[114]
عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا عبدالله عليه السلام عن صدقات أهل الذمة وما يؤخذ من جزيتهم من ثمن خمورهم ولحم خنازيرهم وميتتهم؟ قال: عليهم الجزية في اموالهم يؤخذ منهم من ثمن لحم الخنزير أو خمر، فكلما اخذوا منهم من ذلك فوزر ذلك عليهم وثمنه للمسلمين حلال يأخذونه في جزيتهم.
* (334) * 3 - وعنه عن علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى جميعا عن عبدالله بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: جرت السنة ان لا تؤخذ الجزية من المعتوه ولا من المغلوب على عقله.
* (335) * 4 - محمد الحسن الصفار عن السندي بن الربيع عن ابي عبدالله محمد بن خالد عن ابي البختري عن جعفر عن أبيه قال قال علي عليه السلام: القتال قتالان، قتال لاهل الشرك: لا ينفر عنهم حتى يسلموا أو يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وقتال لاهل الزيغ: لا ينفر عنهم حتى يفيئوا إلى امر الله أو يقتلوا.
___________________________________
* - 334 - الكافي ج 1 ص 161 الفقيه ج 2 ص 28.