[93]
عواض عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان كنت تؤم قوما أجزأك تسليمة واحدة عن يمينك وان كنت مع إمام فتسليمتين، وإن كنت وحدك فواحدة مستقبل القبلة.
(346) 114 وعنه عن صفوان عن منصور قال قال أبوعبدالله عليه السلام: الامام يسلم واحدة ومن وراه يسلم اثنتين فان لم يكن عن شماله أحد سلم واحدة.
(347) 115 وعنه عن فضالة عن حسين عن ابن مسكان عن عنبسة ابن مصعب قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن رجل يقوم في الصف خلف الامام وليس على يساره أحد كيف يسلم؟ قال: تسليمة عن يمينه.
(348) 116 فأما ما رواه الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن اذينة عن زرارة ومحمد بن مسلم ومعمر بن يحيى واسماعيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: يسلم تسليمة واحدة إماما كان أو غيره.فمحمول على ما قدمناه وهو أنه إذا كان المأموم ليس على يساره احد، والذي يكشف أيضا عما ذكرنا ما رواه:
(349) 117 الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا كنت اماما فانما التسليم أن تسلم على النبي صلى الله عليه وآله وتقول: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) فاذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة ثم تؤذن القوم فتقول وأنت مستقبل القبلة (السلام عليكم) وكذلك إذا كنت وحدك تقول: " (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) مثل ما سلمت وأنت إمام فإذا كنت في جماعة فقل مثل ما قلت وسلم على من على يمينك وشمالك فان لم يكن على شمالك أحد فسلم على الذين على يمينك ولا تدع التسليم على
___________________________________
* - 346 - 347 - 348 - الاستبصار ج 1 ص 346 واخرج الثاني الكليني في الكافي ج 1 ص 93.
- 349 - الاستبصار ج 1 ص 347.
[94]
يمينك ان لم يكن على شمالك أحد.قال الشيخ رحمه الله: (ثم يسجد سجدتي الشكر) إلى قوله: (ويستحب التوجه بسبع تكبيرات في سبع صلوات) فسنذكره فيما بعد عند تعقيب صلاة الفريضة.ثم قال رحمه الله: (ويستحب التوجه بسبع تكبيرات في سبع صلوات) إلى قوله: (والمرأة تتضمم في صلاتها).
ذكر ذلك علي بن الحسين بن بابويه في رسالته ولم أجد به خبرا مسندا وتفصيلها ما ذكره أول كل فريضة وأول ركعة من صلاة الليل وفي المفردة من الوتر وفي أول ركعة من ركعتي الزوال في أول ركعة من نوافل المغرب وفي أول ركعة من ركعتي الاحرام فهذه الستة مواضع ذكرها علي بن الحسين وزاد الشيخ في الوتيرة.قال الشيخ رحمه الله: (والمرأة تتضمم في صلاتها) إلى قوله: (فإذا فرغ المصلي من ثمان ركعات).
(350) 118 محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال: اذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها ولا تفرج بينهما وتضم يديها إلى صدرها لمكان ثدييها فاذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلا تطأطأ كثيرا فترتفع عجيزتها، فاذا جلست فعلى إليتيها كما يقعد الرجل، فاذا سقطت للسجود بدأت بالقعود بالركبتين قبل اليدين ثم تسجد لاطئة بالارض، فاذا كانت في جلوسها ضمت فخذيها ورفعت ركبتيها من الارض فاذا نهضت انسلت إنسلالا لا ترفع عجيزتها أولا.
(351) 119 الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور عن أبى عبدالله عليه السلام قال: إذا سجدت المرأة بسطت ذراعيها.
___________________________________
* - 350 - 351 - الكافى ج 1 ص 93 واخرج الاول الصدوق في الفقيه ج 1 ص 243 مرسلا بتفاوت.
[95]
(352) 120 وعنه عن فضالة عن أبان عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال: سألته عن جلوس المرأة في الصلاة قال: تضم فخذيها.
(353) 121 محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن بعض أصحابنا قال: المرأة إذا سجدت تضممت والرجل إذا سجد تفتح.
قال الشيخ رحمه الله: (فإذا فرغ المصلي من ثمان ركعات الزوال على ما بيناه فليؤذن للظهر) إلى قوله: (فإذا سلم فليرفع يديه حيال وجهه).
فقد مضى شرحه كله إلا ما ذكره من اختيار القراءة بالسور القصار في صلاة الظهر، ويدل على ذلك ما رواه:
(354) 122 أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال قلت لابي عبدالله عليه السلام: القراءة في الصلاة فيها شئ موقت؟ قال: لا إلا الجمعة تقرأ بالجمعة والمنافقين، قلت له: فأي السور تقرأ في الصلوات؟ قال: أما الظهر والعشاء الآخرة تقرأ فيهما سواء والعصر والمغرب سواء، وأما الغداة فأطول، وأما الظهر والعشاء الآخرة فسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها ونحوهما وأما العصر والمغرب فاذا جاء نصر الله وألهيكم التكاثر ونحوهما وأما الغداة فعم يتسائلون، وهل آتيك حديث الغاشية، ولا أقسم بيوم القيامة وهل أتى على الانسان حين من الدهر.
(355) 123 وعنه عن الحسن بن محبوب عن أبان بن عيسى بن عبدالله القمي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي الغداة بعم يتسائلون، وهل آتيك حديث الغاشية، ولا أقسم بيوم القيامة وشبهها وكان
___________________________________
* - 352 - 353 - الكافى ج 1 ص 93.
- 354 - الكافي ج 1 ص 86 وفيه صدر الحديث.
[96]
يصلي الظهر بسبح اسم، والشمس وضحاها، وهل اتيك حديث الغاشية وشبهها، وكان يصلي المغرب بقل هو الله أحد، وإذا جاء نصر الله والفتح، وإذا زلزلت، وكان يصلي العشاء الآخرة بنحو ما يصلي في الظهر، والعصر بنحو من المغرب.
(356) 124 وعنه عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن منصور ابن حازم قال: أمرني أبوعبدالله عليه السلام ان اقرأ المعوذتين في المكتوبة.
(357) 125 وعنه عن علي بن الحكم عن سيف عن داود بن فرقد عن صابر مولى بسام قال أمنا أبوعبدالله عليه السلام في صلاة المغرب فقرأ المعوذتين.
(358) 126 وعنه عن علي بن الحكم عن اسماعيل بن عبدالخالق عن أبي جعفر محمد بن أبي طلحة خال سهل بن عبد ربه عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قرأت في صلاة الفجر بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله.
(359) 127 وعنه عن أبي سعيد المكاري وعبدالله بن بكير عن عبيد ابن زرارة وأبوإسحاق ثعلبة عن زرارة قال قلت لابي جعفر عليه السلام اصلي بقل هو الله أحد؟ فقال: نعم قد صلى رسول الله صلى الله عليه وآله في كلتا الركعتين بقل هو الله احد ولم يصل قبلها ولا بعدها بقل هو الله أحد أتم منها.
(360) 128 وعنه عن علي بن الحكم عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: قل هو الله أحد تجزي في خمسين صلاة.
(361) 129 الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن ابن بكير عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال: لا تقرأ في المكتوبة بشئ من العزائم فان السجود زيادة في المكتوبة.
___________________________________
* - 357 - الكافي ج 1 ص 87 بزيادة في آخره.
- 361 - الكافي ج 1 ص 88.
[97]
(362) 130 محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عيسى عن يوسف ابن عقيل عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا صلى يقرأ في الاولتين من صلاته الظهر سرا ويسبح في الاخيرتين من صلاته الظهر على نحو من صلاته العشاء، وكان يقرأ في الاولتين من صلاة العصر سرا ويسبح في الاخيرتين على نحو من صلاة العشاء وكان يقول أول صلاة أحدكم الركوع.
(363) 131 محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن اذينة وابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يكتب من القراءة والدعاء إلا ما أسمع نفسه.
(364) 132 محمد بن أحمد بن يحيى عن العباس بن معروف عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الحلبي قال سألت أبا عبدالله عليه السلام هل يقرأ الرجل في صلاته وثوبه على فيه؟ قال: فلا بأس بذلك إذا اسمع أذنيه الهمهمة.
(365) 133 محمد بن أحمد بن يحيى عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال: سألته عن الرجل يصلح له أن يقرأ في صلاته ويحرك لسانه بالقراءة في لهواته من غير أن يسمع نفسه؟ قال: لا بأس أن لا يحرك لسانه يتوهم توهما.فليس بمناف للرواية الاولة لان هذا محمول على من كان مع قوم لا يقتدي بهم ويخاف من اسماع نفسه القراءة، يدل على ذلك ما رواه:
(366) 134 محمد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن محمد
___________________________________
* - 363 - الاستبصار ج 1 ص 320 الكافي ج 1 ص 86.
- 364 - الاستبصار ج 1 ص 320 الكافى ج 1 ص 87.
- 365 - 366 - الاستبصار ج 1 ص 321 واخرج الاخير الكليني في الكافي ج 1 ص 88.
(13 - التهذيب - ج 2)
[98]
ابن أبي حمزة عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال: يجزيك من القراءة معهم مثل حديث النفس.
فأما ما ذكره الشيخ رحمه الله من التخيير بين القراءة والتسبيح في الركعتين الاخيرتين، يدل على ذلك ما رواه:
(367) 135 محمد بن يعقوب عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لابي جعفر عليه السلام: ما يجزي من القول في الركعتين الاخيرتين؟ قال: أن تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتكبر وتركع.
(368) 136 الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن الحلبي عن عبيد بن زرارة قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الركعتين الاخيرتين من الظهر قال: تسبح وتحمد الله وتستغفر لذنبك وإن شئت فاتحة الكتاب فانها تحميد ودعاء.
(369) 137 سعد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبدالله بن بكير عن علي بن حنظلة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن الركعتين الاخيرتين ما أصنع فيهما؟ فقال: إن شئت فاقرأ فاتحة الكتاب وإن شئت فاذكر الله فهو سواء قال قلت: فأي ذلك أفضل؟ فقال: هما والله سواء إن شئت سبحت وإن شئت قرأت.فأما ما رواه أحمد بن محمد بن عيسى في تفضيل القراءة على التسبيح فانما المراد به إذا كان الانسان اماما:
(370) 138 روى ذلك عن محمد بن الحسن بن علان عن محمد بن حكيم قال:
___________________________________
* - 367 - 368 - 369 - الاستبصار ج 1 ص 321 واخرج الاول الكليني في الكافي ج 1 ص 88.
- 370 - الاستبصار ج 1 ص 322.
[99]
سألت أبا الحسن عليه السلام أيما أفضل القراءة فيالركعتين الاخيرتين أو التسبيح؟ فقال: القراءة أفضل.يدل على ما ذكرناه ما رواه:
(371) 139 الحسين بن سعيد عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا كنت إماما فأقرأ في الركعتين الاخيرتين بفاتحة الكتاب، وان كنت وحدك فيسعك فعلت أو لم تفعل.
(372) 140 فأما ما رواه سعد عن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا قمت في الركعتين " الاخيرتين (1) لا تقرأ فيهما فقل الحمد لله وسبحان الله والله اكبر.فانما نهاه أن يقرأ معتقدا بأن غيرها لا يجزيه دون أن يقرأها على وجه الاختيار أو طلب الفضل وليس ذلك بمناقض لما ذكرناه.فأما ما ذكره الشيخ رحمه الله من التشهد الاخير فقد قدمنا التشهد الاول ونذكر الآن التشهد الثاني ثم نبين أقل ما يجوز الاقتصار عليه في التشهد إن شاء الله
(373) 141 الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا جلست في الركعة الثانية فقل: " بسم الله وبالله والحمد لله وخير الاسماء لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ارسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة أشهد انك نعم الرب وان محمدا نعم الرسول اللهم صل على محمد وآل محمد وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته " ثم تحمد الله مرتين أو ثلاثا ثم تقوم فاذا جلست في الرابعة قلت:
___________________________________
(1) زيارة في المطبوعة فقط.
* - 371 - 372 - الاستبصار ج 1 ص 322.
[100]
" بسم الله وبالله والحمد لله وخير الاسماء لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة اشهد انك نعم الرب وان محمدا نعم الرسول التحيات لله والصلوات الطاهرات الطيبات الزاكيات الغاديات الرايحات السابغات الناعمات لله ما طاب وزكا وطهر وخلص وصفا فلله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة أشهد أن ربي نعم الرب وان محمدا نعم الرسول واشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا إن هدانا الله الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، وسلم على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت وترحمت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤف رحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد وامنن علي بالجنة وعافني من النار، اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر للمؤمنين والمؤمنات ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا " ثم قل " السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام على انبياء الله ورسله السلام على جبرئيل وميكائيل والملائكة المقربين السلام على محمد بن عبدالله خاتم النبيين لا نبي بعده والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ".ثم تسلم وأدنى ما يجزي من التشهد الشهادتان يدل على ذلك ما رواه:
(374) 142 سعد بن عبدالله عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبدالله عن زرارة قال: قلت لابي جعفر عليه
___________________________________
* - 374 - الاستبصار ج 1 ص 341.
[101]
السلام ما يجزي من القول في التشهد في الركعتين الاولتين؟ قال: تقول: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له " قلت فما يجزي من تشهد الركعتين الاخيرتين؟ فقال: " الشهادتان ".
(375) 143 محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن الحجال عن ثعلبة ابن ميمون عن يحيى بن طلحة عن سورة بن كليب قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن ادنى ما يجزي من التشهد؟ قال: الشهادتان.
(376) 144 أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن سعد بن بكر عن حبيب الخثعمي عن أبي جعفر عليه السلام يقول: إذا جلس الرجل للتشهد فحمد الله أجزأه.
(377) 145 وعنه عن أحمد بن محمد بن ابي نصر قال: قلت: لابي الحسن عليه السلام جعلت فداك التشهد الذي في الثانية يجزي أن اقوله في الرابعة؟ قال: نعم.
(378) 146 فأما ما رواه محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن التشهد فقال: لو ان كما يقولون واجبا على الناس هلكوا إنما كان القوم يقولون أيسر ما يعلمون، إذا حمدت الله أجزأك.فليس بدافع ان يكون الشهادتان واجبتين وإنما يدل على ان ما زاد عليهما ليس بواجب لان الزيادة على الشهادتين أيضا تسمى تشهدا، والذي يبين ما ذكرناه:
(379) 147 ما رواه أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال قلت لابي عبدالله عليه السلام التشهد في الصلاة قال:
___________________________________
* - 375 - 376 - الاستبصار ج 1 ص 341 واخرج الكليني في الكافي ج 1 ص 93.
- 377 - 378 - 379 - الاستبصار ج 1 ص 343 واخرج الثاني الكليني في الكافي ج 1 ص 93
[102]
مرتين قال قلت وكيف مرتين؟ قال: إذا استويت جالسا فقل اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم تنصرف قال: قلت قول العبد " التحيات لله والصلوات الطيبات لله " قال: هذا اللطف من الدعاء يلطف العبد ربه.
(380) 148 وعنه عن أبي محمد الحجال عن علي عن عبيد عن يعقوب ابن شعيب عن أبي عبدالله عليه السلام قال: التشهد في كتاب علي عليه السلام شفع.
(381) 149 الحسين بن سعيد عن صفوان عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب قال: قلت لابي جعفر عليه السلام اي شئ اقول في التشهد والقنوت؟ قال: قل بأحسن ما علمت فانه لو كان موقتا لهلك الناس.
(382) 150 محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن عبدالله بن المغيرة عن حماد عن أبي بصير قال صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام فلما كان في آخر تشهده رفع صوته حتى اسمعنا فلما انصرف قلت: كذا ينبغي للامام أن يسمع تشهده من خلفه؟ قال: نعم.
(383) 151 وعنه عن محمد بن الحسين عن أبي محمد الحجال عن حماد ابن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ينبغي للامام أن يسمع من خلفه كلما يقول ولا ينبغي لمن خلف الامام ان يسمعه شيئا مما يقول.
(384) 152 وعنه عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن حفص ابن البختري عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ينبغي للامام ان يسمع من خلفه التشهد ولا يسمعونه شيئا.
(385) 153 وعنه عن محمد بن عيسى العبيدي عن الحسن بن علي
___________________________________
* - 381 - 384 الكافى ج 1 ص 93 واخرج الثاني الصدوق في الفقيه ج 1 ص 260 بزيادة في أوله.
[103]
عن الحسين عن أبيه علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن الماضي عليه السلام عن الرجل هل يصلح له أن يجهر بالتشهد والقول في الركوع والسجود والقنوت؟ قال: إن شاء جهر وإن شاء لم يجهر.
قال الشيخ رحمه الله: (وإذا سلم رفع يديه حيال وجهه) إلى قوله: (فاذا سقط القرص).
(386) 154 محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا ينبغي للامام ان ينتقل إذا سلم حتى يتم من خلفه الصلاة، قال: وسألته عن الرجل يؤم في الصلاة هل ينبغي له أن يعقب باصحابة بعد التسليم؟ فقال: يسبح ويذهب من شاء لحاجته ولا يعقب رجل لتعقيب الامام.
(387) 155 وعنه عن علي عن ابيه عن حماد عن حريز عن أبي بصير عن أبى عبدالله عليه السلام قال: أيما رجل أم قوما فعليه أن يقعد بعد التسليم ولا يخرج عن ذلك الموضع حتى يتم الذين خلفه، الذين سبقوا صلاتهم، ذلك على كل امام واجب إذا علم أن فيهم مسبوقا، وان علم ان ليس فيهم مسبوقا بالصلاة فليذهب حيث شاء.
(388) 156 وعنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عمن ذكره عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من صلى صلاة فريضة وعقب إلى اخرى فهو ضيف الله عزوجل وحق على الله تعالى أن يكرم ضيفه.
(389) 157 وعنه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: الدعاء بعد الفريضة افضل من الصلاة تنفلا.
___________________________________
* - 386 - 387 - 388 - الكافى ج 1 ص 94.
- 389 - الكافي ج 1 ص 95 الفقيه ج 1 ص 216 بزيادة في آخره
[104]
(390) 158 الحسين بن سعيد عن فضالة عن سماعة قال: ينبغي للامام أن يلبث قبل أن يكلم أحدا حتى يرى أن من خلفه قد أتموا الصلاة ثم ينصرف هو.
(391) 159 الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن شهاب بن عبد ربه وعبدالله بن سنان كليهما عن الوليد بن صبيح عن أبي عبدالله عليه السلام قال: التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد يعني بالتعقيب الدعاء بعقب الصلاة.
(392) 160 وعنه عن صفوان عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه السلام قال: الدعاء دبر المكتوبة أفضل من الدعاء دبر التطوع كفضل المكتوبة على التطوع.
(393) 161 محمد بن احمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابيه عن الربيع بن زكريا الكاتب عن عبدالله بن محمد عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما عالج الناس شيئا أشد من التعقيب.
(394) 162 وعنه عن حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار قال قلت لابي عبدالله عليه السلام: رجلين افتتحا الصلاة في ساعة واحدة فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته اكثر من دعائه ودعا هذا اكثر فكان دعاؤه اكثر من تلاوته ثم انصرفا في ساعة واحدة أيهما افضل؟ قال: كل فيه فضل، كل حسن قلت: إني قد علمت أن كلا حسن وان كلا فيه فضل فقال: الدعاء أفضل أما سمعت قول الله عزوجل: " وقال ربكم أدعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) ! (1) هي والله العبادة هي والله افضل هي والله افضل اليست هي العبادة؟ ! هي والله العبادة هي والله العبادة اليست هي اشدهن؟ ! هي والله اشدهن هي والله اشدهن.
___________________________________
(1) سورة المؤمن الآية: 6.
[105]
(395) 163 وعنه عن فضالة عن ابن سنان قال قال أبو عبدالله عليه السلام: من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليهما السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له ويبدأ بالتكبير.
(396) 164 محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ابن خالد عن يحيى بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن أبي نجران عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من سبح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة عليها السلام المائة وأتبعها بلا إله إلا الله غفر الله له.
(397) 165 وعنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد ابن اسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبدالله عليه السلام قال: يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فانه لم يلزمه عبد فشقي.
(398) 166 وبهذا الاسناد عن صالح بن عقبة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما عبدالله بشئ من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليها السلام ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام.
(399) 167 وعنه عن أبي خالد القماط قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: تسبيح فاطمة عليها السلام في كل يوم دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم.
(400) 168 محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر قال: دخلت مع أبي علي أبي عبدالله عليه السلام
___________________________________
* - 395 - 396 - 397 - 398 - 399 -400 - الكافي ج 1 ص 95 واخرج الاول الصدوق في الفقيه ج 1 ص 210 بتفاوت.
(14 - التهذيب - ج 2)
[106]
فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليها السلام فقال: الله أكبر حتى أحصى أربعا وثلاثين مرة، ثم قال الحمد لله حتى بلغ سبعا وستين، ثم قال سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة.
(401) 169 وعنه عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن عبدالحميد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: تبدأ بالتكبير أربعا وثلاثين ثم التحميد ثلاثا وثلاثين ثم التسبيح ثلاثا وثلاثين.
(402) 170 الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد والحسن بن سعيد عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قل بعد التسليم: " الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك أنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".
(403) 171 وعنه عن ابن أبي نجران عن صفوان بن مهران الجمال قال: رأيت أبا عبدالله عليه السلام إذا صلى ففرغ من صلاته رفع يديه جميعا فوق رأسه.
(404) 172 الحسين بن سعيد عن معاوية بن شريح عن معاوية ابن وهب عن عمرو بن نهيك عن سلام المكي عن أبي جعفر عليه السلام قال: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله يقال له شيبة الهذيل فقال: يا رسول الله إني شيخ قد كبر سني وضعفت قوتي عن عمل كنت قد عودته نفسي من صلاة وصيام وحج وجهاد فعلمني يا رسول الله كلاما ينفعني الله به وخفف علي يا رسول الله فقال: أعد فأعاد ثلاث مرات فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما حولك شجرة ولا مدرة
___________________________________
* - 401 - الكافي ج 1 ص 95.
- 403 - الفقيه ج 1 ص 213.
[107]
إلا وقد بكت من رحمتك فإذا صليت الصبح فقل عشر مرات " سبحان الله العظيم وبحمده لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " فان الله يعافيك بذلك من العمى والجنون والجذام والفقر والهرم، فقال: يا رسول الله هذا للدنيا فما للآخرة؟ فقال: تقول في دبر كل صلاة " اللهم اهدني من عندك وافض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وانزل علي من بركاتك " قال فقبض عليهن بيده ثم مضى فقال رجل لابن عباس: شد ما قبض عليها خالك قال فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما انه ان وافى بها يوم القيامة لم يدعها متعمدا فتح الله له ثمانية أبواب من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.
(405) 173 وعنه عن صفوان عن ابن بكير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام قول الله عزوجل: " اذكروا الله ذكرا كثيرا " ماذا الذكر الكثير؟ قال: ان يسبح في دبر المكتوبة ثلاثين مرة.
(406) 174 وعنه عن عبدالله بن المغيرة عن أبي أيوب قال: حدثني أبوبصير قال قال أبوعبدالله عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لاصحابه ذات يوم: أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض ترونه يبلغ السماء؟ قالوا: لا يا رسول الله فقال: يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ثلاثين مرة وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم.
(407) 175 محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: أقل ما يجزيك من الدعاء بعد
___________________________________
(1) سورة الاحزاب الآية: 41.
- 406 - الفقيه ج 1 ص 213 واخرج جزءا من الدعاء عن ابي جعفر عليه السلام.
- 407 - الكافي ج 1 ص 95 الفقيه ج 2 ص 212.
[108]
الفريضة أن تقول: " اللهم إني اسألك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك، اللهم اني اسئلك عافيتك في أموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ".
(408) 176 وعنه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبوجعفر عليه السلام: لا تنسوا الموجبتين أو قال عليكم بالموجبتين في دبر كل صلاة قلت: وما الموجبتان؟ قال: تسئل الله الجنة وتعوذ بالله من النار.
(409) 177 محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن عبدالله بن محمد ابن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان عن محمد الواسطي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لا تدع في دبر كل صلاة " أعيذ نفسي وما رزقني ربي بالله الواحد الصمد " حتى تختمها " واعيذ نفسي وما رزقني ربي برب الفلق " حتى تختمها " واعيذ نفسي وما رزقني برب الناس " حتى تختمها.
(410) 178 وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: من احب ان يخرج من الدنيا وقد تخلص من الذنوب كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه ولا يطلبه أحد بمظلمة فليقل في دبر كل صلاة نسبة الرب تبارك وتعالى اثنتي عشرة مرة ثم يبسط يديه فيقول: " اللهم إني اسألك باسمك المكنون المخزون الطهر الطاهر المبارك، واسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم أن تصلى على محمد وآل محمد يا واهب العطايا يا مطلق الاسارى يا فكاك الرقاب من النار، اسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وان تعتق رقبتي من النار وتخرجني من الدنيا آمنا وتدخلني الجنة سالما وان تجعل دعائي أوله فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا انك أنت علام الغيوب " ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: هذا من المخبيات مما علمني رسول الله صلى الله عليه وآله
___________________________________
* - 408 - 409 - الكافي ج 1 ص 95.
- 410 - الفقيه ج 1 ص 212
[109]
وأمرني ان اعلمه الحسن والحسين عليهما السلام.
(411) 179 محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلا بانصراف لعن بني أمية.
(412) 180 وعنه عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن أبي عاصم يوسف عن محمد بن سليمان الديلمي قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك ان شعيتك تقول إن الايمان مستقر ومستودع فعلمني شيئا إذا انا قلته استكملت الايمان قال قل في دبر كل صلاة فريضة " رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالاسلام دينا وبالقرآن كتابا وبالكعبة قبلة وبعلي وليا وإماما وبالحسن والحسين والائمة صلوات الله عليهم اللهم اني رضيت بهم أئمة فارضني لهم انك على كل شي ء قدير ".
وقد قدمنا كيفية ما ينبغي أن يسجد المصلي سجدتي الشكر وهو أن يكون لا طئا بالارض.
(413) 181 أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عن سعد بن سعد الاشعري عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن سجدة الشكر فقال: اي شي ء سجدة الشكر؟ فقلت له: ان أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة ويقولون هي سجدة الشكر فقال: إنما الشكر إذا أنعم الله تعالى على عبده النعمة أن يقول " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون والحمد لله رب العالمين ".قال محمد بن الحسن هذا الخبر محمول على التقية لانه موافق لقول العامة.
(414) 182 وعنه عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال:
___________________________________
* - 413 الفقيه ج 1 ص 218.
- 414 - الفقيه ج 1 ص 219.
[110]
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: كان موسى بن عمران إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الايمن بالارض وخده الايسر بالارض قال وقال إسحاق: (1) رأيت من آبائي من يصنع ذلك.قال محمد بن سنان: يعني موسى (2) في الحجر في جوف الليل.
(415) 183 أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حريز عن مرازم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك وترضي بها ربك وتعجب الملائكة منك، وان العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى قربتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه، ملائكتي ماذا له؟ قال: فتقول الملائكة يا ربنا رحمتك ثم يقول الرب تعالى ثم ماذا له؟ قال: فتقول الملائكة يا ربنا جنتك فيقول الرب تعالى: ثم ماذا؟ فتقول: الملائكة يا ربنا كفاية مهمه فيقول الرب ثم ماذا؟ فلا يبقى شئ من الخير إلا قالته الملائكة فيقول الله تعالى: يا ملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة يا ربنا لا علم لنا فيقول الله تعالى لاشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي واريه رحمتي.
(416) 184 محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبدالله بن جندب قال: سألت أبا الحسن الماضي عليه السلام عما أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه فقال: قل وأنت ساجد " اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك وأنبيائك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي وعلي
___________________________________
(1) هو اسحاق بن عمار الساباطي.
(2) المراد به موسى الساباطى جد اسحاق بن عمار.
* - 415 - الفقيه ج 1 ص 220 بتفاوت يسير.
- 416 - الكافي ج 1 ص 90 الفقيه ج 1 ص 217 بتفاوت يسير.
[111]
وفلان وفلان إلى آخرهم أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ اللهم إني انشدك دم المظلوم " ثلاثا (اللهم إني انشدك بابوائك على نفسك لاوليائك لتظفرنهم بعدوك وعدوهم ان تصلي على محمد وآل محمد وعلى المستحفظين من آل محمد اللهم إني اسألك اليسر بعد العسر) ثلاثا ثم ضع خدك الايمن بالارض وتقول: (يا كهفي حين تعييني المذاهب وتضيق علي الارض بما رحبت ويا بارئ خلقي رحمة بي وكان عن خلقي غنيا صل على محمد وآل محمد وعلى المستحفظين من آل محمد) ثم تضع خدك الايسصر وتقول: (يا مذل كل جبار ويا معز كل ذليل قد وعزتك بلغ بي مجهودي) ثلاثا ثم تقول: (يا حنان يا منان يا كاشف الكرب العظام) ثلاثا ثم تعود للسجود فتقول مائة مرة (شكرا شكرا) ثم تسأل الله حاجتك إن شاء الله.
(417) 185 وعنه عن علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عن سليمان بن حفص المروزي قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام في سجدة الشكر فكتب إلي مائة مرة شكرا شكرا وإن شئت عفوا عفوا.
(418) 186 وعنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن سليمان عن أبيه قال: خرجت مع أبي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر فلما فرغ خر لله ساجدا فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه: (رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لاخرستني وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لاكمهتني وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لاصممتني وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لكنعتني وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني وعصيتك بجميع
___________________________________
* - 417 - الكافي ج 1 ص 95 الفقيه ج 1 ص 218.
- 418 - الكافي ج 1 ص 90.
[112]
جوارحي التي أنعمت بها علي وليس هذا جزاؤك مني) ثم قال: أحصيت له ألف مرة وهو يقول (العفو العفو) قا ل: ثم ألصق خده الايمن بالارض وسمعته وهو يقول: بصوت حزين (بؤت إليك بذنبي عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي) ثلاث مرات ثم ألصق خده الايسر بالارض فسمعته يقول: (إرحم من اساء واقترف واستكان واعترف) ثلاث مرات ثم رفع رأسه.
(419) 187 أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبدالله عليه السلام دعاء يدعى به في دبر كل صلاة تصليها فإذا كان بك داء من سقم ووجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الارض وادع بهذا الدعاء وأمر يدك على موضع وجعك سبع مرات تقول: (يا من كبس الارض على الماء وسد الهواء بالسماء وأختار لنفسه أحسن الاسماء صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا وارزقني كذا وكذا وعافني من كذا وكذا).
(420) 188 محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عبدالجبار عن عبدالرحمن بن حماد عن إبراهيم بن عبدالحميد عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا أصابك هم فامسح يدك على موضع سجودك ثم أمر بيدك على وجهك يعني من جانب خدك الايسر وعلى جبهتك إلى جانب خدك الايمن كذلك وصفه لنا إبراهيم ابن عبدالحميد ثم قل: (بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم اذهب عني بالهموم والحزن) ثلاثا.
(421) 189 وعنه عن أبي إسحاق النهاوندي عن أحمد بن عمر عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إذا ذكرت نعمة الله عليك وكنت في موضع لا يراك أحد فالصق خدك بالارض وإذا
___________________________________
* - 419 - الكافى ج 1 ص 95.
- 420 - اصول الكافي ج 1 ص 549 بسند آخر، الفقيه ج 1 ص 218 بتفاوت في السند.
[113]
كنت في ملا من الناس فضع يدك على أسفل بطنك واحن ظهرك وليكن تواضعا لله فان ذلك أحب وتري أن ذلك غمز وجدته في أسفل بطنك.
قال الشيخ رحمه الله: [فإذا سقط القرص فليؤذن للمغرب] إلى قوله: [وإذا غاب الشفق].كل ذلك قد مضى شرحه إلا ما ذكره من القيام بعد الفراغ من الثلاث الركعات إلى النافلة بغير تعقيب وعلة ذلك:
(422) 190 محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن علي بن الحكم عن أبي العلاء الخفاف عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: من صلى المغرب ثم عقب لم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا له في عليين فان صلى أربعا كتبت له حجة مبرورة.
(423) 191 وعنه عن العباس بن معروف عن عبدالله بن بحر عن ابن مسكان عن الحرث بن المغيرة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا تدع أربع ركعات بعد المغرب في سفر ولا حضر وإن طلبتك الخيل.
(424) 192 ذكر أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله فقال سئل الصادق عليه السلام: لم صار المغرب ثلاث ركعات وأربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟ فقال: إن الله تعالى أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله كل صلاة ركعتين فأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر وقصر فيها في السفر إلا المغرب والغداة، فلما صلى عليه السلام المغرب بلغه مولد فاطمة عليها السلام فأضاف إليها ركعة شكرا لله عزوجل، فلما ان ولد الحسن عليه السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل، فلما أن ولد الحسين عليه السلام
___________________________________
* - 422 - الفقيه ج 1 ص 143.
- 424 - الفقيه ج 2 ص 289.
(15 - التهذيب - ج 2)
[114]
أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل فقال للذكر مثل حظ الانثيين فتركها على حالها في السفر والحضر.
(425) 193 محمد بن أحمد بن يحيى عن سلمة عن الحسين بن يوسف عن محمد بن يحيى عن حجاج الخشاب عن أبي الفوارس قال: نهاني أبوعبدالله عليه السلام ان أتكلم بين الاربع ركعات التي بعد المغرب.
(426) 194 وروى محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن محمد ابن عيسى عن حفص الجوهري قال: صلى بنا أبوالحسن علي بن محمد عليه السلام صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة فقلت له: كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة فقال: ما كان أحد من آبائي يسجد إلا بعد السبعة.
وقد روي جواز التعفير وسجدة الشكر بعد المغرب.
(427) 195 - روى ذلك أبوجعفر محمد بن علي بن بابويه رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن جهم بن أبي جهم قال: رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وقد سجد بعد الثلاث الركعات من المغرب فقلت له: جلعت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث فقال ورأيتني؟ فقلت نعم قال: فلا تدعها فان الدعاء فيها مستجاب.
(428) 196 محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ابن خالد عن أبيه عن القاسم بن عروة عن أبي العباس الفضل بن عبدالملك قال قال أبوعبدالله عليه السلام: يستجاب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر وبعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب.
(429) 197 وعنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
___________________________________
* - 425 - الكافي ج 1 ص 123.
- 426 - 427 - الاستبصار ج 1 ص 347 واخرج الثاني الصدوق في الفقيه ج 1 ص 217.
- 428 - الكافي ج 1 ص 95.
- 429 - الكافي ج 1 ص 596
[115]
محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن علي بن شجرة عن محمد بن مروان عن أبي عبدالله عليه السلام انه قال: تسمح يدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات وتقول (بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والسقم والعدم الصغار والذل والفواحش ما ظهر منها وما بطن).
(430) 198 وقال الصادق عليه السلام: من قال إذا صلى المغرب ثلاث مرات (الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غير) أعطي خيرا كثيرا.
(431) 199 محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن عبدالله بن المغيرة عن عبدالله بن سنان عن عمر بن يزيد قال قال أبوعبدالله عليه السلام: قل في آخر السجدة من النوافل من المغرب في ليلة الجمعة سبع مرات وأنت ساجد (اللهم إني اسألك بوجهك الكريم واسمك العظيم أن تصلي على محمد وآل محمد وان تغفر لي ذنبي العظيم).
قال الشيخ رحمه الله: (فإذا غاب الشفق فليؤذن للعشاء الآخرة) إلى قوله: (وليأو إلى فراشه].فقد مضى شرح ذلك كله.
(432) 200 روي عن الصادق عليه السلام انه قال: تقول بعد العشائين: " اللهم بيدك مقادير الليل والنهار ومقادير الدنيا والآخرة ومقادير الموت والحياة ومقادير الشمس والقمر ومقادير النصر والخذلان ومقادير الغنى والفقر اللهم ادرأ عني شر فسقة الجن والانس واجعل منقلبي إلى خير دائم ونعيم لا يزول).
___________________________________
* - 430 - اصول الكافي ج 1 ص 545 طبع طهران سنة 1375 الفقيه ج 1 ص 214.
- 431 - الكافي ج 1 ص 119 الفقيه ج 1 ص 273.
- 432 - أصول الكافي ج 1 ص 545 الفقيه ج 1 ص 214 بتفاوت.
[116]
(433) 201 أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي طالب عبدالله بن الصلت عن ابن أبي عمير قال: كان أبوعبدالله عليه السلام يقرأ في الركعتين بعد العتمة: الواقعة وقل هو الله أحد.قال الشيخ رحمه الله: [وليأو إلى فراشه] إلى قوله: [ولا يترك السواك].
(434) 202 روي عن الصادق عليه السلام انه قال: من تطهر ثم آوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده، وإن ذكر انه ليس على وضوء فتيمم من دثاره كائنا ما كان لم يزل في صلاة ما ذكر الله عزوجل.
(435) 203 وروى العلا عن محمد بن مسلم قال قال لي أبوجعفر عليه السلام: إذا توسد الرجل يمينه فليقل (بسم الله اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمرى إليك والجأت ظهري إليك وتوكلت عليك رهبة منك ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت) ثم يسبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام.ومن أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا آوى إلى فراشه المعوذتين وآية الكرسي.
(436) 204 وروى العلا عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه السلام قال: لا يدع الرجل أن يقول عند منامه (أعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) فذلك الذي عوذ به جبرئيل عليه السلام الحسين عليه السلام.
(437) 205 وروى عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون عند منامك فانها براءة من الشرك وقل هو الله نسبة الرب.
___________________________________
- 434 - 435 - الفقيه ج 1 ص 296.
- 436 - 437 - الفقيه ج 1 ص 297.
[117]
(438) 206 وروى بكر بن محمد عنه عليه السلام انه قال: من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات (الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الاحياء وهو على كل شئ قدير) خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه.
(439) 207 وروى سعد الاسكاف عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: من قال هذه الكلمات فانا ضامن أن لا يصيبه عقرب ولا هامة حتى يصبح (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ذرأ ومن شر ما برأ ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم).
(440) 208 وروى العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عن أبيه عليهما السلام قال: لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام (ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده انه كان حليما غفورا) فسقط عليه البيت.
(441) 209 الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عمر بن يزيد انه سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول: ان في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي ويدعو الله فيها إلا استجاب له في كل ليلة، قلت: أصلحك الله فأية ساعة من الليل؟ قال: إذا مضى نصف الليل إلى الثلث الباقي.
(442) 210 وعنه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن فضيل عن أحدهما عليهما السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلي بعدما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة.
___________________________________
* - 438 - الفقيه ج 1 ص 297 أصول الكافي ج 1 ص 535.
- 439 - 440 - الفقيه ج 1 ص 298 وخرج الاول الكلينى في اصول الكافى ج 1 ص 571.
- 441 - الكافي ج 1 ص 124.
- 442 - الاستبصار ج 1 ص 279.
[118]
(443) 211 وعنه عن صفوان عن ابن بكير عن عبدالحميد الطائي عن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى العشاء الآخرة آوى إلى فراشه لا يصلي شيئا إلا بعد انتصاف الليل لا في شهر رمضان ولا في غيره.
(444) 212 وعنه عن صفوان عن أبي أيوب عن عبدة السابوري قال قلت لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك ان الناس يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أن في الليل لساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلا استجيب له قال: نعم قلت: متى هي؟ قال: ما بين نصف الليل إلى الثلث الباقي قلت: ليلة من الليالي أو كل ليلة؟ فقال: كل ليلة.
(445) 213 محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن محمد القاساني عن سليمان بن حفص المروزي عن الرجل العسكرى عليه السلام قال: إذا انتصف الليل ظهر بياض في وسط السماء شبه عمود من حديد تضئ له الدنيا فيكون ساعة ويذهب ثم تظلم فاذا بقي ثلث الليل الاخير ظهر بياض من قبل المشرق فاضاءت له الدنيا فيكون ساعة ثم يذهب وهو وقت صلاة الليل ثم تظلم قبل الفجر ثم يطلع الفجر الصادق من قبل المشرق، قال: ومن أراد أن يصلي في نصف الليل فيطول فذلك له.
والاخبار التي رويت في جواز تقديم صلاة الليل في أول الليل فانما هي مخصوصة بحال السفر دون الحضر وفي وقت أيضا يغلب على ظن الانسان أنه إن لم يصلها فاتته فحينئذ يجوز له تقديمها مثل:
(446) 214 ما رواه عبدالله بن مسكان عن ليث المرادي قال سألت
___________________________________
* - 443 - الاستبصار ج 1 ص 279.
- 445 - الكافي ج 1 ص 78.
- 446 - الاستبصار ج 1 ص 279 الفقيه ج 1 ص 302.
[119]
أبا عبدالله عليه السلام عن الصلاة في الصيف في الليالي القصار صلاة الليل في أول الليل فقال: نعم نعم ما رأيت ونعم ما صنعت.والذي يكشف عما ذكرناه من ان هذا مخصوص بحال السفر والضرورة:
(447) 215 ما رواه حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت إن رجلا من مواليك من صلحائهم شكا إلي ما يلقى من النوم فقال: إني أريد القيام للصلاة بالليل فيغلبني النوم حتى أصبح فربما قضيت صلاتي الشهر المتتابع والشهرين أصبر على ثقله قال: قرة عين له، والله ولم يرخص له في الصلاة في أول الليل، وقال: القضاء بالنهار أفضل، قلت: فان من نسائنا أبكارا الجارية تحب الخير وأهله وتحرص على الصلاة فيغلبها النوم حتى ربما قضت وربما ضعفت من قضائه وهي تقوى عليه أول الليل فرخص لهن في الصلاة أول الليل إذا ضعفن وضيعن القضاء.
(448) 216 وعنه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال: سألته عن الرجل لا يستيقظ من آخر الليل حتى يمضي لذلك العشر والخمس عشرة فيصلي أول الليل أحب إليك أم يقضي؟ قال: لا بل يقضي أحب إلي إني اكره أن يتخذ ذلك خلقا، وكان زرارة يقول: كيف تقضى صلاة لم يدخل وقتها إنما وقتها بعد نصف الليل.
(449) 217 محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن حسان الرازي عن محمد بن على رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار.
(450) 218 وعنه عن أيوب بن نوح عن صفوان عن هشام بن
___________________________________
* - 447 - الاستبصار ج 1 ص 279 الكافى ج 1 ص 125 الفقيه ج 1 ص 302 وفيه صدر الحديث.
- 448 - الاستبصار ج 1 ص 280.
449 - الفقيه ج 1 ص 300 بتفاوت.
- 450 - الكافي ج 1 ص 124 الفقيه ج 1 ص 299 بتفاوت فيهماه
[120]
سالم عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ان ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا " (1) قال: قيامه عن فراشه لا يريد إلا الله عزوجل.
(451) 219 وعنه عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: شرف المؤمن صلاة الليل، وعز المؤمن كفه عن اعراض الناس.
(452) 220 وعنه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن محمد بن علي بن أبي عبدالله عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله عزوجل: " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله " (2) قال: صلاة الليل.
(453) 221 وعنه عن أبي زهير النهدي عن آدم بن إسحاق عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله عليه السلام قال قال: عليكم بصلاة الليل فانها سنة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة الداء عن أجسادكم.
(454) 222 وعنه عن أبي زهير رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: صلاة الليل تبيض الوجه، وصلاة الليل تطيب الريح، وصلاة الليل تجلب الرزق.
(455) 223 وعنه عن عمر بن علي بن عمر عن عمه محمد بن عمر عمن حدثه عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: إن كان الله عزوجل قال: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " (3) ان الثمانية ركعات يصليها العبد آخر الليل زينة الآخرة.
(456) 224 وعنه عن عمر بن علي عن عمه عمن حدثه عن أبي عبدالله عليه السلام انه جاءه رجل فشكا إليه الحاجة وأفرط في الشكاية حتى كاد أن يشكو الجوع قال فقال له أبوعبدالله عليه السلام: يا هذا تصلي بالليل؟ قال: فقال الرجل
___________________________________
(1) سورة المزمل الآية 6.
(2) سورة الحديد الآية: 27.
(3) سورة الكهف الآية: 47.
* - 451 - 452 - الكافي ج 1 ص 137 واخرج الثاني الصدوق في الفقيه ج 1 ص 299.
- 456 - الفقيه 1 ص 300.
- 454 - الفقيه ج 1 ص 299.
[121]
نعم قال: فالتفت أبوعبدالله عليه السلام إلى أصحابه فقال: كذب من زعم أنه يصلي بالليل ويجوع بالنهار ان الله تعالى ضمن بصلاة الليل قوت النهار.
(457) 225 وعنه عن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قيام الليل مصحة البدن ورضا الرب وتمسك باخلاق النبيين وتعرض لرحمته.
(458) 226 وعنه عن محمد بن عيسى عن داود الصرمي قال: سألته عن صلاة الليل والوتر فقال هي واجبة.
(459) 227 وعنه عن عمران بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن بعض رجاله قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين إني قد حرمت الصلاة بالليل قال: فقال له أمير المؤمنين أنت رجل قد قيدتك ذنوبك.
(460) 228 وعنه عن موسى بن جعفر البغدادي عن محمد بن الحسن ابن شمون عن علي بن محمد النوفلي قال: سمعته يقول: ان العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا وقد وقع ذقنه على صدره فيأمر الله تعالى أبواب السماء فتنفتح ثم يقول للملائكة انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بما لم افترض عليه راجيا مني لثلاث خصال ذنبا اغفره له أو توبة اجددها له أو رزقا أزيده فيه إشهدوا ملائكتي اني قد جمعتهن له.
(461) 229 وعنه عن محمد بن عبدالله ابن أحمد عن الحسن بن علي ابن أبي عثمان وأبوعثمان اسمه عبدالواحد بن حبيب قال: زعم لنا محمد بن أبي حمزة
___________________________________
* - 459 - الكافي ج 1 ص 125.
(16 - التهذيب - ج 2)