56 - باب المرابطة في سبيل الله عزوجل

(218) 1 - محمد بن الحسن الصفار عن ابراهيم بن هاشم عن نوح ابن شعيب عن محمد بن ابي عمير عمن رواه عن حريز عن محمد بن مسلم وزرارة عن ابي جعفر وابي عبدالله عليهما السلام قال: الرباط ثلاثة ايام واكثره اربعون يوما فاذا جاوز ذلك فهو جهاد.

(219) 2 - عنه عن محمد بن عيسى عن يونس قال: سأل ابا الحسن (ع) رجل وانا حاضر فقال له: جعلت فداك ان رجلا من مواليك بلغه ان رجلا يعطي سيفا وفرسا في سبيل الله فأتاه فاخذهما منه ثم لقيه اصحابه فاخبروه أن السبيل مع هؤلاء لا يجوز وأمروه بردهما قال: فليفعل، قال: قد طلب الرجل فلم يجده وقيل هل قد شخص الرجل قال: فليرابط ولا يقاتل قلت: مثل قزوين (1) وعسقلان (2) والديلم (3) وما اشبه هذه الثغور؟ قال: نعم قال: فان جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع؟ قال: يقاتل عن بيضة السلام قال: يجاهد؟ قال: لا إلا أن يخاف على ذراري المسلمين، قلت: ارأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم ان يمنعوهم؟ قال: يرابط ولا يقاتل فان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه لا للسلطان لان في دروس الاسلام دروس ذكر محمد صلى الله عليه وآله.

(220) 3 - محمد بن أحمد بن يحيى عن ابراهيم بن هاشم عن علي بن

___________________________________

(1) قزوين: مدينة في ايران.

(2) عسقلان: مدينة واقعة على ساحل فلسطين جنوبا (*)

(3) الديلم: القسم الجبلي من بلاد جيلان شمالي بلاد قزوين

- 319 - الكافي ج 1 ص 332 (*)

[126]

سعيد عن واصل عن عبدالله بن سنان قال: قلت لابي عبدالله (ع) جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور؟ قال: فقال: الويل يتعجلون قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة، والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم.

(221) 4 - علي بن معزيار قال: كتب رجل من بني هاشم إلى ابي جعفر الثاني (ع) اني كنت نذرت نذرا منذ سنتين ان اخرج إلى ساحل من سواحل البحر إلى ناحيتنا مما يرابط فيه المتطوعة نحو مرابطهم بجدة وغيرها من سواحل البحر أفترى جعلت فداك انه يلزمني الوفاء به أو لا يلزمني؟ أو افتدي الخروج إلى ذلك الموضع بشئ من ابواب البر لاصير اليه ان شاء الله تعالى؟ فكتب اليه بخطه وقرأته: ان كان سمع منك نذرك احد من المخالفين فالوفاء به ان كنت تخاف شنعته، وإلا فاصرف ما نويت من ذلك في ابواب البر، وفقنا الله واياك لما يحب ويرضى.