(644)

 

55 -  باب ما روي في ثواب المنتظر للفرج

 1-  حدثنا المظفر بن جعفر المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثني العمركي بن علي البوفكي عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن موسى النميري عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال من مات منكم على هذا الأمر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط القائم ع

 2-  و بهذا الإسناد عن ثعلبة عن عمر بن أبان عن عبد الحميد الواسطي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال قلت له أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر فقال ع يا عبد الحميد أ ترى من حبس نفسه على الله عز و جل لا يجعل الله له مخرجا بلى و الله ليجعلن الله له مخرجا رحم الله عبدا حبس نفسه علينا رحم الله عبدا أحيا أمرنا قال قلت فإن مت قبل أن أدرك القائم قال القائل منكم أن لو أدركت قائم آل محمد نصرته كان كالمقارع بين يديه بسيفه لا بل كالشهيد معه

 3-  و بهذا الإسناد عن محمد بن مسعود عن جعفر بن معروف قال أخبرني محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن موسى بن بكر الواسطي عن أبي الحسن عن آبائه ع أن رسول الله ص قال أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز و جل

 

===============

(645)

4 -  و بهذا الإسناد عن محمد بن عبد الحميد عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن الفرج قال إن الله عز و جل يقول فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ

 5-  و بهذا الإسناد عن محمد بن مسعود قال حدثني أبو صالح خلف بن حماد الكشي قال حدثنا سهل بن زياد قال حدثني محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قال الرضا ع ما أحسن الصبر و انتظار الفرج أ ما سمعت قول الله عز و جل وَ ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ فعليكم بالصبر فإنه إنما يجي‏ء الفرج على اليأس فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم

 6-  حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله

 7-  حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا حيدر بن محمد و جعفر بن محمد بن مسعود قالا حدثنا محمد بن مسعود قال حدثنا القاسم بن هشام اللؤلؤي قال حدثنا الحسن بن محبوب عن هشام

 

===============

(646)

بن سالم عن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد الله ع العبادة مع الإمام منكم المستتر في دولة الباطل أفضل أم العبادة في ظهور الحق و دولته مع الإمام الظاهر منكم فقال يا عمار الصدقة و الله في السر في دولة الباطل أفضل من الصدقة في العلانية و كذلك عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل و حال الهدنة ممن يعبد الله عز و جل في ظهور الحق مع الإمام الظاهر في دولة الحق و ليس العبادة مع الخوف و في دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحق اعلموا أن من صلى منكم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله عز و جل له بها خمسا و عشرين صلاة فريضة وحدانية و من صلى منكم صلاة نافلة في وقتها فأتمها كتب الله عز و جل له بها عشر صلوات نوافل و من عمل منكم حسنة كتب الله له بها عشرين حسنة و يضاعف الله حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله و دان الله عز و جل بالتقية على دينه و على إمامه و على نفسه و أمسك من لسانه أضعافا مضاعفة كثيرة إن الله عز و جل كريم قال فقلت جعلت فداك قد رغبتني في العمل و حثثتني عليه و لكني أحب أن أعلم كيف صرنا اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الإمام منكم الظاهر في دولة الحق و نحن و هم على دين واحد و هو دين الله عز و جل فقال إنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله عز و جل و إلى الصلاة و الصوم و الحج و إلى كل فقه و خير و إلى عبادة الله سرا مع عدوكم مع الإمام المستتر مطيعون له صابرون معه منتظرون لدولة الحق خائفون على إمامكم و أنفسكم من الملوك تنظرون إلى حق إمامكم و حقكم في أيدي الظلمة قد منعوكم ذلك و اضطروكم إلى حرث الدنيا و طلب المعاش مع الصبر على دينكم و عبادتكم و طاعة إمامكم و الخوف من عدوكم فبذلك ضاعف الله أعمالكم فهنيئا لكم هنيئا قال فقلت له جعلت فداك فما نتمنى إذا أن نكون من أصحاب الإمام القائم في ظهور الحق و نحن اليوم في إمامتك و طاعتك أفضل أعمالا من أعمال أصحاب دولة

 

===============

(647)

الحق فقال سبحان الله أ ما تحبون أن يظهر الله عز و جل الحق و العدل في البلاد و يحسن حال عامة العباد و يجمع الله الكلمة و يؤلف بين قلوب مختلفة و لا يعصى الله عز و جل في أرضه و يقام حدود الله في خلقه و يرد الله الحق إلى أهله فيظهروه حتى لا يستخفى بشي‏ء من الحق مخافة أحد من الخلق أما و الله يا عمار لا يموت منكم ميت على الحال التي أنتم عليها إلا كان أفضل عند الله عز و جل من كثير ممن شهد بدرا و أحدا فأبشروا

 8-  حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن الحسين بن يزيد النوفلي عن أبي إبراهيم الكوفي قال دخلت على أبي عبد الله ع فكنت عنده إذ دخل عليه أبو الحسن موسى بن جعفر ع و هو غلام فقمت إليه و قبلت رأسه و جلست فقال لي أبو عبد الله ع يا أبا إبراهيم أما إنه صاحبك من بعدي أما ليهلكن فيه أقوام و يسعد آخرون فلعن الله قاتله و ضاعف على روحه العذاب أما ليخرجن الله عز و جل من صلبه خير أهل الأرض في زمانه بعد عجائب تمر به حسدا له و لكن الله تعالى بالغ أمره و لو كره المشركون يخرج الله تبارك و تعالى من صلبه تكملة اثني عشر مهديا اختصهم الله بكرامته و أحلهم دار قدسه المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله ص يذب عنه فدخل رجل من موالي بني أمية فانقطع الكلام و عدت إلى أبي عبد الله ع خمس عشرة مرة أريد استتمام الكلام فما قدرت على ذلك فلما كان من قابل دخلت عليه و هو جالس فقال لي يا أبا إبراهيم هو المفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد و بلاء طويل و جور فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان حسبك الله يا أبا إبراهيم قال أبو إبراهيم فما رجعت بشي‏ء أسر إلي من هذا و لا أفرح لقلبي منه