88 ـ الكافي : ج1 ص274
الحسين بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن القاسم بن اسماعيل الانباري ،
عن يحيى بن المثنى ، عن عبدالله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : للقائم غيبتان يشهد في إحديهما المواسم يرى الناس ولا يرونه.
ورواه في « غيبة النعماني » ص175 طبع جديد : عن محمّد بن يعقوب
بعينه سنداً ومتناً.
ورواه عن عبد الواحد بن عبدالله عن أحمد بن محّد بن رباح عن أحمد
بن علي الحميري عن الحسن عن عبدالملك بن عمرو عن ابن بكير عن زرارة.
وزاد : يرجع في احدهما وفي الآخرى لا يدري اين هو؟
ورواه في « غيبة الشيخ » ص 102 : عن محمّد بن جعفر الاَسدي عن سعد
بن عبدالله عن جعفر بن محمّد بن مالك عن إسحاق بن محمّد الصيرفي عن
يحيى بن مثنى عن عبدالله بن بكير عن عبيد بن زرارة.
89 ـ الكافي : ج1 ص277
الحسين بن أحمد ، عن أحمد بن هلال قال : حدثنا عثمان بن عيسى ، عن
خالد بن نجيح ، عن زرارة بن أعين قال : قال ابو عبدالله عليه السلام : لا بدّ للغلام من
غيبة ، قلت : ولم؟ قال : يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ وهو المنتظر وهو الذي
يشك النّاس في ولادته ، فمنهم من يقول : حمل ، ومنهم من يقول : مات أبوه ولم
يخلف ، ومنهم من يقول : ولد قبل موت أبيه بسنتين قال زرارة : فقلت : وما
تامرني لو ادركت ذلك الزمان؟ قال : ادعوا لله بهذا الدعاء : « اللّهم عرفني نفسك ،
فإنّك ان لم تعرفني نفسك ، لم اعرفك ، اللّهمّ عرفّني نبيّك فإنّك إن لم تعرفني
نبيّك لم اعرفه قط ، اللّهم عرفني حجتك فإنّك إن لم تعرفنّي حجتك ضللت عن
ديني » قال احمد بن اهلال : سمعت هذا الحديث منذ ست وخمسين سنة.
ورواه في « غيبة النعماني » ص166 : عن محمّد بن همام عن جعفر بن
محمّد بن مالك عن عبّاد بن يعقوب عن يحيى بن يعلى عن زرارة.
90 ـ الكافي : ج1 ص272
محمّد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ، عن اسحاق بن محّد ، عن يحيى
بن المثنى ، عن عبدالله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام
يقول : يفقد الناس امامهم يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.
ورواه في « غيبة النعماني » ص175 طبع جديد بعينه سنداً ومتناً.
ورواه عن محمّد بن همام عن جعفر بن محمّد بن مالك عن الحسن بن
محمّد الصيرفي عن يحيى بن المثنى عن عبدالله بن بكير عن عبيدالله بن زرارة.
ورواه الشيخ في غيبته : ص102.
عن محمّد بن جعفر الاسدي ، عن سعد بن عبدالله ، عن جعفر بن محمّد
بن مالك ،
( 197 )
عن اسحاق بن محمّد الصيرفي ، عن يحيى بن مثنى العطار فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن « الكافي » سنداً ومتناً.
ورواه الصدوق في كمال الدين : ج2 ص346
قال : حدثنا أبيومحمّد بن الحسن بن الوليد ومحمّد بن موسى بن
المتوكل ومحمّد بن علي ما جيلويه وأحمد بن محمّد بن يحيى العطار قالوا :
حدثنا محمّد بن يحيى العطار قال : حدثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري
الكوفي ، عن اسحاق بن محمّد الصيرفي ، عن يحيى بن المثنى العطار فذكر
الحديث يعني ما تقدّم عن الكافي سنداً ومتناً.
ورواه في ص351 بإسناده عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن
الحسن بن محمّد بن المثنى بعينه سنداً ومتناً.
91 ـ غيبة الشيخ : ص102
اخبرني جماعة عن أبي جعفر محمّد بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن
ادريس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان ، عن عبدالرحمن بن
نجران ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله
عليه السلام : ان بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها.
92 ـ كمال الدين : ج2 ص339
حدثنا أبي ومحمّد بن الحسن (رحمهما الله) قالا حدثنا سعد بن عبدالله
وعبدالله بن جعفر الحميري جميعاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن
بن محبوب عن محمّد بن النعمان قال : قال لي ابو عبدالله 7 اقرب ما يكون
العبد إلى الله عزّ وجلّ وارضى ما يكون عنه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم
وحجب عنهم فلم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون أنه لا تبطل حجج الله
ولا بيناته ، فعندها فليتوقعوا الفرج صباحاً ومساءاً فإن أشد ما يكون غضباً على
أعدائه إذا افقدهم حجته ، فلم يظهر لهم وقد علم ان أولياءه لا يرتافون ، ولو علم
أنهم يرتابون ما افقدهم حجته طرفة عين.
*
*
*
( 198 )
93 ـ كمال الدين : ج1 ص17 وج2 ص340
حدثنا علي بن أحمد بن الدقاق (رضي الله عنه) قال حدثنا محمّد بن أبي
عبدالله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد
عن علي بن أبي حمزة عن يحيى بن أبي القاسم قال : سألت الصادق عليه السلام عن
قول الله عزّ وجلّ (ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين الذين يؤمنون
بالغيب) قال : المتّقون شيعة علي عليه السلام والغيب هو الحجة الغايب ، شاهد ذلك
قول الله عزّ وجل (ويقولون لولا انزل عليه آية من ربه فقل انما الغيب لله
فانتظروا اني معكم من المنتظرين)(1)فأخبر عزّ وجلّ(2)أن الآية هي الغيب
والغيب هو الحجة ، وتصديق ذلك قول الله عزّ وجلّ (وجعلنا ابن مريم وامه
آية)(3)8 يعني حجة.
ورواه في « ينابيع المودة » : ص423 من قوله تعالى : (ويقولون لولا
انزل)
إلى آخر الحديث.
94 ـ كمال الدين : ج2 ص480
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر
بن محمّد بن مسعود وحيدر بن محّد السمرقندي جميعاً قالا : حدثنا محمّد بن
مسعود قال : حدثنا جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي قال : حدثنا
الحسين بن محمّد الصيرفي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام .
قال : إن للقائم منا غيبة يطول امدها فقلت له ولم ذلك؟ يا بن رسول الله
قال : لاَنّ الله عزّ وجلّ أبى إلاّ أن يجري فيه سنن الانبياء عليه السلام في غيباتهم
وأنه لا بد له ياسيدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى (لتركبن طبقاً عن
طبق)(4) أي
____________
(1) سورة يونس : الآية 20 .
(2) اسقط في ج2 ص10 قوله فاخبر عز وجل الخ .
(3) سورة المؤمنون الآية : 50 .
(4) سورة الانشقاق الآية 19 .
( 199 )
سنن من كان قبلكم.
95 ـ غيبة النعماني ص89
احمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا القاسم بن محمّد بن الحسين بن
حازم من كتابه قال : حدثنا عيسى بن هشام ، عن عبدالله بن جبلة ، ابراهيم
المستنير ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ان لصاحب
هذا الاَمر غيبتين احديهما تطول حتى يقول بعضهم : مات وبعضهم يقول : قتل
وبعضهم يقول : ذهب فلا يبقى على أمره من اصحابه الانفر يسير لا يطلع على
موضعه احد من ولي ولا غيره الا المولى الذي يلي امره.
ورواه الشيخ في (غيبته) : ص102 قال:
احمد بن أدريس ، عن علي بن محمّد ، عن الفضل بن شاذان ، عن
بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضل بن عمر فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن « غيبة النعماني » لكنه ذكر بدل قوله وبعضهم يقول ذهب الخ : ويقول
بعضهم ذهب حتى لا يبقيغ على امره من اصحابه إلاِ نفر يسير لا يطلع على
موضعه أحد من ولده ولا غيره إلاّ المولى الذي يلي امره.
96 ـ غيبة النعماني : ص75
محمّد بن همام قال حدثنا أحمد بن ما بندار قال : حدثنا أحمد بن هلال
قال : حدثنا محمّد بن سنان الكاهلي ، عن أبي عبدالله عليه السلام انّه قال : تواصلوا
وتباروا وتراحموا فوالذي فلق الحبة وبرىَ النسمة ليأتين عليكم وقت لا يجد
احدكم لديناره ودرهمه موضعاً يعني لا يجد له عند ظهور القائم عليه السلام موضعاً
يصرفه فيه لاستغناء الناس جميعاً بفضل الله وفضل وليه فقلت : وأنّى يكون
ذلك فقال : عند فقدكم امامكم فلا يزالون كذلك حتى يطلع عليكم كما تطلع
الشمس ، ليس ما تكونون فإياكم والشك
( 200 )
والارتياب ، انفوا عن أنفسكم الشكوك وقد حذرتم فاحذروا ، أسأل الله توفيقكم
وإرشادكم.
97 ـ الكافي : ج1 ص273
علي بن ابراهيم ، عن ابيه عن أبن عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمّد
بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إنّ بلغكم عن صاحب هذا الاَمر
غيبة فلا تنكروها.
وفي ص284 رواه عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي
بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز بعين ما تقدم عنه أولاً سنداً ومتناً.
ورواه في « غيبة النعماني » ص188 ط جديد.
98 ـ كمال الدين : ج2 ص351
بهذا الاسناد (أي بالاسناد المذكور قبله) عن موسى بن جعفر قال : حدثني
موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قال
سمعت أبا عبدالله عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم
غوراً فمن يأتيكم بماء معين)(1)قال أرأيتم إن غاب عنكم امامكم فمن
يأتيكم بامام جديد.
99 ـ غيبة الشيخ : ص103
أخبرنا ابن أبي جيد القمي ، عن محمّد بن احلسن بن الوليد ، عن محمّد
بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن عبدالله بن حمدويه بن البراء ،
عن ثابت عن اسماعيل ، عن عبد الاعلى مولى آل سام قال : خرجت مع أبي
عبدالله عليه السلام فلما نزلنا الروحاء نظراً إلى جبلها مطلا عليها فقال : لي ترى هذا
الجبل؟ هذا جبل يدعى رضوى من جبال فارس أحبنا فنقله الله إلينا ، أما أن فيه
كل شجرة مطعم ونعم أمان
____________
(1) سورة الملك : الآية 30 .
( 201 )
للخائف مرتين أما ان لصاحب هذا الامر فيه غيبتين
واحدة قصيرة والاخرى طويلة.
100 ـ غيبة النعماني : ص78
عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن رياج
الزهري ، عن أحمد بن علي الحميري ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالكريم
بن عمرو ، عن محمّد بن الفضيل ، عن حماد بن عبدالكريم الجلاب قال : ذكر
القائم عند أبي عبدالله عليه السلام فقال : أما أنّه قالم لقال الناس : أنى يكون هذا؟! وقد
بليت عظامه مذكذ وكذا.
ونقله في البحار : ج51 ص225 عن غيبة الشيخ.
عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن الفضيل ، عن
حمّاد بن عبدالكريم قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : إنّ القائم إذا قام قال النّاس : أنّى
يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل.
101 ـ غيبة النعماني : ص92
عبدالواحد بن عبدالله قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن رياح قال : حدثنا
أحمد بن علي الحميري عن الحسن بن عبدالكريم بن عمر ، عن ابي بكر
ويحيى المثنى ، عن رزارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ان للقائم غيبتين
يرجع في إحديهما والاخرى لايدرى أين هو؟ يشهد المواسم يرى الناس ولا
يرونه.
102 ـ غيبة النعماني : ص89
وبه (أي بالسند المذكور قبله) عن عبدالله بن جبلة ، عن سلمة بن جناح ،
عن حازم بن حبيب قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له : أصلحك الله ان
ابواي هلكا ولم يحجا ، وان الله قد رزق وأحسن فما تقول في الحج عنهما؟
فقال : افعل فانّه يبرد لهما قم قال لي : يا حازم ان لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر
في الثانية ، فمن جاءك يقول : انه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه.
( 202 )
ونقله في البحار : ج52 ص154 عن « غيبة الشيخ » عن الفضل بن شاذان
بعينه سنداً ومتناً.
وروي في معاني الاَخبار كما في البحار : ج52 ص156.
عبدالواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن رباح الزهري عن أحمد
بن علي الحميري ، عن الحسن بن أيّوب ، عن عبدالكريم بن عمرو عن أبي
حنيفة السائق ، عن حازم بن حبيب قال : قلت لاَبي عبدالله عليه السلام : إنّ أبي هلك
وهو رجل أعجميُّ وقد أردت أن أحجّ عنه وأتصدّق فما ترى في ذلك؟ فقال :
أفعل فإنّه يصل إليه ، ثمّ قال لي : يا حازم إنّ لصاحب هذا الاَمر غيبتين وذكر
الحديث الذي قبله سواء.
103 ـ كمال الدين : ج2 ص352
حدثنا محمّد علي بن حاتم النوفلي المعروف ، بالكرماني قال : حدثنا أبو
العباس أحمد بن عيسى الوشا البغدادي قال : حدثنا أحمد بن عبدالله قال : حدثنا
محمّد بن سهيل الشيباني قال : اخبرنا علي بن الحارث عن سعيد بن منصور
الجواشني قال : أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال : أخبرنا أبي عن سدير
الصيرفي قال : دخلت انا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على
مولانا أبي عبدالله الصادق عليه السلام فرأيناه جالساً على التراب وعليه مسح خيبري
مطوق(1)ل بلا جيب مقصّر الكمين وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد
الحرى قد نال الحزن في وجنتيه وشاع الغيير في عارضيه وابلى الدكوع
محجريه وهو يقول : سيدي غيبتك نفت رقادي ، وضيقت عليَّ مهادي ، وابتزت
مني راحة فؤادي ، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفاجئع الابد ، وفقد الواحد بعد
الواحد يفني الجمع والعدد ، فما أحسّ بدمعة ترقى من عيني ؟انين يفتر من
صدري عن دوراج الرزايا وسوالف البلايا إلاّ ما مثل
____________
(1) وفي نسخة غيبة الشيخ : مطرف .
( 203 )
بعيني عن غوابر أعظمها
وافضعها وبواقي أشدها انكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ونوازال معجونة
بسخطك.
قال سدير : فاستطارت عقولنا ولهاً وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك
الخطب الهائل والحدث الغائل ، وظننا أنه سمةٌ لمكروة قارعة اوحلت من الدهر
بائقة فقلنا : لا أبكى الله يابن خير الورى عينيك من أية حادثة تستنزف(1)دمعتك
وتستمطر عبرتك ، وأية حالة حسنت(2)عليك هذا الماتم ، فزفر الصادق 7
زفرة انتفخ منها جوفه واشتد عنها خوفه وقال : ويلكم نظرت في كتاب الجفر
صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم
ما كان وما يكون الى يوم القيامة الذي خص الله به محمّداً والاَئمة من بعده :
وتأملت مولد غائبنا وغيبته وابطاؤه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك
الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم
وخلعهم عن ربقة الاِسلام من أعناقهم التي قال الله تعالى جل ذكره (وكل
انسان ألزمنا طائره في عنقه) يعني الولاية.
فاخذتني الرقة واستولت عليّ الاحزان فقلنا : يابن رسول الله كرمنا
وفضلنا باشراكك ايانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك ، قال : ان الله تبارك
وتعالى ادار للقائم منا ثلاثة ادارها لثلاثة من الرسل : قدر مولده تقدير مولد
موسى عليه السلام وقدر غيبته تقدير غيبة عيسى 7 وقد ابطائه بتقدير ابطاء نوح
عليه السلام ، وجعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر دليلاً على عمره ،
إلى أن قال : وكذلك القئم فإنّه تمتد أيّام غيبته ليصرح الحق من محضه ويصفو
الايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى
عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين والامن المنتشر في عهد القائم
عليه السلام قال المفضل : فقلت : يابن رسول الله فإن هذا النواصب تزعم ان هذه الآية
المعلوم في السياق « وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات
____________
(1) وفي نسخة غيبة الشيخ : تستذرف .
(2) وفي نسخة غيبة الشيخ : حتمت .
( 204 )
ليستخلفنهم في الاَرض »
(1)
نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي عليه السلام
فقال : لا ، لا يهدي الله قلوب الناصبة ، متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله
متمكناً بانتشار الامر في الامة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشك في
صدورها في عهد واحد من هؤلاء؟! وفي عهد علي 7 مع ارتداد المسلمين
والفتن التي كانت تثور في أيامهم والحروب التي كانت تنشب بين الكفار
وبينهم ، وتلا الصادق عليه السلام (حتى اذا استيئس الرسل وظنوا أنّهم قد كذبوا
جائهم نصرنا).
وأما العبد الصالح اعني الخضر عليه السلام فان الله تبارك وتعالى ما طول عمره
لنبوة قدرها له ولا لكتاب ينزله عليه ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله
من الانبياء ولا لاِمامة يلزم عباده الاقتداء بها ولا لطاعة يفرضها له.
بلى ان الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه ان يقدر من عمر القائم
في أيام غيبته ما يقدر من عمر الخضر وما قدر في أيّام غيبته ما قدر ، وعلم ما
يكون من انكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول طول عمر العبد الصالح في
غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم عليه السلام وليقطع بذلك
حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة.
ورواه الشيخ في الغيبة : ص104.
قال : أخبرني جماعة ، عن أبي المفضل محمّد بن عبدالله بن محمّد بن
عبدالله بن المطلب رحمه الله قال : حدثنا أبو الحسين محمّد بن بحر بن سهل
الشيباني الرهني قال : أخبرنا علي بن الحارث فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن
«كمال الدين » سنداً ومتناً لكنه زاد بعد قوله والمفضل بن عمر : وداود بن كثير
الرقي وأسقط قوله : عن دوارج إلى قوله معجونه بسخطك.
ورواه القندوزي من علماء العامة في « ينابيع المودة » : ص454 صبع
اسلامبول.
قال : روى في المناقب عن سدير الصّيرفي قال : دخلت أنا والمفضّل بن
عمر وأبو
____________
(1) سورة النور الآية 55 .
( 205 )
بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبدالله جعفر الصادق رضي الله
عنه فرأيناه جالساً على التراب وهو يبكي بكاءً شديداً ويقول : سيّدي غيبتك
نفت رقادي وسلبت منّي راحة فؤادي ، قال سدير : تصدّعت قلوبنا جزعاً فقلنا لا
أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك فزفر زفرة انتفخ منها جوفه فقال نظرت في
كتاب الجفر الجامع صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم ما كان وما
يكون إلى يوم القيامة وهو الذي خص الله به محمّداً والاَئمة من بعده صلوات
الله عليه وعليهم وتأملّت فيه مولد قائمنا المهدي وطول غيبتة وطول عمره
وبلوى المؤمنين في زمان غيبته وتولد الشكوك في قلوبهم من إبطاء ظهوره
وخلعهم ربقة الاِسلام عن أعناقهم قال الله عزّ وجلّ (وكل انسان ألزمناه طائره
في عنقه) يعني ولاية الاِمام فأخذتني الرّقة واستولت عليّ الاَحزان وقال : قدّر
الله مولده تقدير
مولد موسى وقدر غيبته تقدير غيبة عيسى وأبطأ كأبطاء نوح وجعل عمر
العبد الصالح الخضر دليلاً على عمره ، أمّا مولد موسى عليه السلام فإنّ فرعون لمّا وقف
أنّ زوال ملكه بيد مولود من بني اسرائيل أمر بقتل كل مولود ذكر من بني إسرائيل
حتى قتل نيفاً وعشرين ألف مولود فحفظ الله موسى ، كذلك بنو اُميّة وبنو
العباس وقفوا عى أنّ زوال الجبابرة على يد القائم منّا قصدوا قتله ويأبى الله أن
يكشف أمره لواحد من الظلمة إلاّ أن يتمّ نوره ، وأمّا غيبته كغيبة عيسى عليه السلام فإنّ
اليهود والنصارى اتفقت على أنّه قتل فكذبهم الله عزّ وجلّ ذكره بقوله : وما قتلوه
وما صلبوه ولكن شبه لهم. كذلك غيبة القائم فان الناس استنكرها لطولها فمن
قائل بغير هدى بأنّه لم يولد ، وقائل يقول : إنّه ولد ومات ، وقائل يقول : إنّ حادي
عشرنا كان عقيماً ، وقائل يقول : إنّه يتعدى إلى ثالث عشر وما عداه ، وقائل يقول :
إنّ روح القائم ينطق في هيكل غيره وكلّها باطل وأمّا إبطائه كابطاء نوح 7 فإنّه
لما استنزل العقوبة على قومه بعث الله الروح الاَمين فقال : يانبيّ الله أنّ الله يقول :
إنّ هؤلاء خلائقي وعبادي لست أهلكم إلاّ بعد تأكيد الدّعوة والزام الحجّة
وأغرس النّوى فإنّ لك الخلاص إذا أثمرت فإذا أثمرت قال الله له : أغرس النوّى
وأصبر واجتهد فأخبر ذلك بالّذين آمنوا به فارتدّ منهم ثلاثمأة رجل ، ثمّ إنّ الله
يأمر عند ثمرها كلّ مرّة بأن
( 206 )
يغرسها مرة بعد اخرى إلى أن غرسها سبع مرات
فمازال منهم يرتد إلى أن بقي بالاِيمان نيف وسبعون رجلاً ، فأوحى الله إليه : الان
صفي الحقّ عن الكدر بارتداد من كانت طينته خبيثة فكذلك القائم منّا فإنّه تمتد
غيبته ، ثم تلا : (حتى إذا أستيأس الرّسل وظنّوا أنّهم قد كذبوا جائهم نصرنا) ، وأمّا
الخضر ما طوّل الله عمره لنبوّة قدّرها له ولا لكتاب ينزل عليه ولا لشريعة ينسخ
بها شريعة من كان قبله ولا لامّة يلزم اقتدائهم به ولا لطاعة يفرضها له ، بل طول
عمره للاِستدلال به على طول عمر القائم عليه السلام ولينقطع بذلك حجّة المعاندين
لئلا يكون للنّاس على الله حجّة.
104 ـ الكافي : ج1 ص271
محمّد بن يحيى والحسن بن محمّد جميعاً عن جعفر بن محمّد الكوفي
عن الحسن بن محمّد الصيرفي عن صالح بن خالد عن يمان التمار قال : كنا عند
أبي عبدالله عليه السلام جلوساً فقال لنا : ان لصاحب هذا الامر غيبة ، المتمسك فيها
بدينه كالخارط للقتاد ثم قال : ـ هكذا بيده ـ فأيكم يمسك شوك القتاد بيده ثم
أطرق ملياً ثم قال : أن لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبد ، وليتمسك بدينه.
ورواه النعماني في « الغيبة » ص88 عن محمّد بن همام قال حدثنا عبدالله
بن جعفر الحميري عن محمّد بن همام قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري
عن محمّد بن عيسى عن صالح بن محمّد عن يمان التمار بعينه لكنه ذكر بدل قوله
فليتق الله عبد : فليتق الله عند غيبته.
ورواه الصدوق في الاكمال : ج2 ص346 قال : حدثنا أبي ومحمّد بن
الحسن رضي الله عنه قالا حدثنا عبدالله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى بن
عبيد ، عن صالح بن محمّد ، عن اليمان فذكر الحديث بعينه لكنه أسقط قوله
فأيكم يمسك إلى قوله ملياً.
ورواه في (ج2 ص343 ، عن محمّد بن موسى بن المتوكل ؛ قال :
حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم قال : حدثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن
صالح بن محمّد ، عن هاني اليماني قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام : إن لصاحب هذا
الامر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه.
( 207 )
105 ـ الكافي : ج1 ص272
علي بن إبراهيم عن الحسن بن موسى الخشاب عن عبدالله بن موسى
عن عبدالله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ان للغلام غيبة
قبل أن يقوم قال : قلت : ولم؟ قال يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ ثم قال : يازرارة
وهو المنتظر وهوالذي يشك في ولادته ، منهم من يقول مات أبوه بلا خلف ،
ومنهم من يقول : حمل ، ومنهم من يقول : انه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، وهو
المنتظر غير أن الله عزّ وجلّ يجب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب
المبطلون ، الحديث.
ورواه في ص273 عن محمّد بن يحيى عن جعفر بن محمّد عن الحسن
بن معاوية عن عبدالله بن جبلة عن عبدالله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا
عبدالله : يقول : إن للقائم عليه السلام غيبة قبل أن يقوم ، قلت : ولم؟ قال : انّه يخاف ـ
وأومأ بيده إلى بطنه ـ يعني القتل.
ورواه في ص275 باسناده عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن
عيسى عن أبن بكير عن زرارة.
ورواه النعماني في الغيبة : ص86 عن محمّد بن همام قال حدثنا جعفر بن
محمّد بن مالك قال : حدثني عباد بن يعقوب عن يحيى بن علي ، عن زرارة بعين
ما تقدم اولاً عن « الكافي » لكنه ذكر بدل قوله بلا خلف إلى قوله حمل : ولا خلف
ومنهم من يقول حمل ومنهم من يقول غائب.
ورواه في ص92 عن علي بن أحمد البندينجي ، عن عبدالله بن موسى
العلوي العباسي ، عن محمّد بن أحمد القلانسي ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان
بن يحيى ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة بعين ما تقدم ثانياً عن « الكافي » لكنه
زاد بعد قوله قبل ان يقوم : وهو المطلوب تراثه.
ورواه الصدوق في الاِكمال : ج2 ص342 قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن
يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد بن عيسى ، عن
عثمان بن
( 208 )
عيسى الكلابي ، عن خالد بن نجيح عن زرارة بعين ما تقدم اولا عن
الكافي لكنه ذكر بدل قوله مات أبوه بلا خلف إلى قوله وهو غائب.
قال : وحدّثنا بهذا الحديث محمّد بن إسحاق قال : حدّثنا أبو علي محمّد
بن همام ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد النوفلي قال : حدثني أحمد بن هلال عن
عثمان بن عيسى الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة.
ورواه في ج2 ص346 قال : حدثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن الحسين ، عن
عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة بن أعين بعين ما تقدم اولا عن
«الكافي » لكنه ذكر بدل قوله فمنهم من يقول مات أبوه بلا خلف الى قوله وهو
المنتظر : فمنهم من يقول إذا مات أبوه ولا عقب له ومنهم من يقول قد ولد قبل
وفاة أبيه بسنتين.
ورواه في ج2 ص481 باسناده عن محمّد بن مسعود قال حدثني عبدالله
بن محمّد بن خالد قال حدثنا أحمد بن هلال ، عن عثمان بن عيسى الرواسي ،
عن خالد بن نجيح الجوان ، عن زرارة بعين ما تقدّم ثانياً عن « الكافي » .
ورواه في ج2 ص481 باسناده ، عن محمّد بن مسعود أيضاً قال : حدثني
محمّد بن ابراهيم الوراق قال : حدثنا حمران بن أحمد القلانسي ، عن أيوب بن
نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن بكير بعين ما تقدّم ثانياً عن « الكافي » .
ورواه في ج2 ص481 قال : حدثني عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس
العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمّد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ،
عن محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن زرارة بعين ما
تقدّم ثانياً عن الكافي.
وقال : حدثنا محمّد بن علي ماجيلوية ( رحمه الله ) قال حدثني عمي محمد بن
أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ،
عن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن
يحيى ، عن ابن بكير ، عن زرارة عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ان للقائم غيبة قبل
قيامه ، قلت : ولم؟ قال : يخاف على نفسه الذبح.
ورواه الشيخ في « الغيبة » : كما في البحار : ج52 ص97.
عن الغضائري ، عن البزوفريّ ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن قتيبة عن
الفضل ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن زرارة قال : إنّ للقائم غيبة قبل
ظهوره ، قلت :
( 209 )
لم؟ قال : يخاف القتل.
ورواه النعماني في الغيبة : ص92 بسند آخر عن زرارة.
106 ـ الكافي : ج1 ص273
الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن
بن معاوية ، عن عبدالله بن جبلة ، عن ابراهيم بن خلف بن عباد الانماطي ، عن
مفضل بن عمر ، قال : كنت عند ابي عبدالله عليه السلام وعنده في البيت اناس فظننت
انه انّما أراد بذلك غيري.
فقال : أمّا والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الاَمر وليخملن هذا حتى يقال :
مات ، هلك ، في أي واد سلك؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر لا
ينجو إلاّ من أخذ الله ميثاقه وكتب الاِيمان في قلبه وأيده بروح منه ، ولترفعن أثنتا
عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ، قال : فبكيت فقال : ما يبكيك يا أبا
عبدالله؟ فقلت : جعلت فداك كيف لا أبكي؟ وأنت تقول : أثنتا عشرة راية مشتبهة
لا يدري أي من أي؟ قال : وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس ، فقال : أبيّنة
هذه؟ فقلت : نعم ، قال : أمرنا أبين من هذه الشمس.
107 ـ الكافي : ج1 ص271
محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد
المساور ، عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إيّاكم والتنويه ،
أما والله ليغيبنّ إمامكم سنيناً من دهركم ولتمحصن حتى يقال : مات ، قتل ، هلك ،
باي وادٍ سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في
أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الاِيمان ، الحديث.
ورواه النعماني في الغيبة : ص76 عن محمّد بن همام قال حدثنا جعفر بن
محمّد بن مالك وعبدالله بن جعفر الحميري جميعاً قالا : حدثنا محمّد بن
الحسين بن أبي
( 210 )
الخطاب بن عيسى وعبدالله بن عامر القصباني جميعاً ، عن
عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عمرو بن مساور ، عن المفضل بن عمر بيعنه ،
لكنه ذكر بدل قوله ولتمحصن وليخملن.
ورواه في « كمال الدين » ص347 : عن أبيه ومحمّد بن الحسن عن سعد
بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري وأحمد بن إدريس جميعاً عن أحمد بن
محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمّد بن عبدالجبار
وعبدالله بن عامر بن سعد الاَشعري عن عبدالرحمان بن أبي نجران عن محمّد
بن المساور عن المفضل بن عمر.
108 ـ الكافي : ج1 ص275
محمّد بن يحيى بن ادريس ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن
حسان ، عن عمه عبدالرحمن بن كثير ، عن المفضل بن عمر قال : سمعت
أباعبدالله عليه السلام يقول : لصاحب هذا الامر غيبتان : احديهما يرجع منهما إلى أهله
والاخرى يقال : هلك في أي واد سلك ، قلت : كيف نصنع إذا كان كذلك؟ قال : إذا
ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.
ورواه في غيبة النعماني : ص90 عن الكليني بعينه سنداً ومتناً.
ونقله في البحار : ج52 ص157.
109 ـ الكافي : ج1 ص277
أبو علي الاَشعري ، عن محمّد بن حسان ، عن محمّد بن علي ، عن عبدالله
بن القاسم ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ « فإذا
نقر في الناقر » (1)قال : انّ منا اماماً مظفراً مستتراً فإذا أراد الله عز ذكره اظهار أمره
نكت في قلبه نكتة ، فظهر ، فقام بأمر الله تبارك وتعالى.
ورواه الصدوق في الاِكمال : ج2 ص394 بسند آخر مثله.
ورواه الشيخ في الغيبة : ص103 قال:
أخبرني جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمّد عبدالله بن جعفر الحميري ،
عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن
عبدالله بن
____________
(1) سورة المدثر : الآية 8 .
( 211 )
القاسم ، عن المفضل بن عمر بعينه.
110 ـ غيبة النعماني : ص79
وبه (أي بالسند المذكور قبله) عن محمّد بن علي الكوفي قال : حدثنا
يونس بن يعقوب ، عن المفضل بن عمر قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام ما علامة
القائم؟ قال : إذا استدار الفلك فقيل : مات أو هلك في أي سلك؟ قلت : جعلت
فداك ثم يكون ماذا؟ قال : لا يظهر إلا بالسيف.
111 ـ كمال الدين : ج2 ص481
حدثنا عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس العطار (رضي الله عنه) قال :
حدثني علي بن محمّد بن قتيبة النيشابوري قال : حدثنا حمدان بن سليمان
النيشابوري قال : حدثني أحمد بن عبدالله بن جعفر المدايني عن عبدالله بن
الفضل الهاشمي قال : سمعت الصادق جعفر بن محمّد صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ان لصاحب
هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل فقلت : ولم جعلت فداك؟ قال لامر
لم يؤذن لنا في كشفه لكم ، قلت : فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال وجه الحكمة
في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه
الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه
الخضر عليه السلام من خرق السفينة وقتل الغلام واقامة الجدار لموسى عليه السلام الاّ وقت
افتراقهما ، يا ابن الفضل إن هذا الامر امر من امر الله تعالى وسر من سر الله وغيب
من غيب الله ، ومتى علمنا انه عزّ وجلّ حكيم صدقنا بانّه افعاله كلها حكمة وإن
كان وجهها غير منكشف.
112 ـ كمال الدين : ج2 ص350
حدثنا أبي ؛ قال : حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أيوب بن نوح ،
عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام
( 212)
قال : يأتي على الناس ، زمان يغيب عنهم امامهم ، قلت له : ما يصنع الناس في
ذلك الزمان؟ قال : يتمسكون بالامر الذيى هم عليه حتى يتبين لهم.
113 ـ الكافي : ج1 ص271
علي بن ابراهيم ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران ، عن فضالة
بن أيوب ، عن سدير الصيرفي قال : سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول : إن في صاحب
هذا الاَمر شبهاً من يوسف قال : قلت له : كأنك تذكر حياته أو غيبته؟
قال : فقال لي : وما ينكر من ذلك هذه الاُمة اشباه الخنازير ، ان اخوة
يوسف عليه السلام كانوا أسابط أولاد الاَنبياء تاجروا يوسف وبايعوه وخاطبوه وهم
اخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال : أنا يوسف وهذا أخي فما تنكر هذه
الاُمّة الملعونة أن يفعل الله عزّ وجلّ بحجته في وقت من الاوقات كما فعل
بيوسف.
إن يوسف كان إليه ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر
يوماً : فلو أراد أن يعلمه لقدر على ذلك ، لقد سار يعقوب وولده عند البشارة
تسعة أيّام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الامة أن يفعل الله جل وعز بحجته
كما فعل بيوسف أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له
كما أذن ليوسف قالوّ أئنك لاَنت يوسف؟ قال أنا يوسف.
ورواه الصدوق في الاِكمال : ج2 ص341 قال : حدثنا أبي رحمه الله قال :
حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن عبدالرحمين بن أبي
نجران بعين ما تقدّم عن « الكافي » : لكنه ذكر بدل كلمة حياته : خبره ، وبدل قوله
ان يفعل الله بحجته : ان يكون الله عزّ وجلّ يريد أن يستر حجته ، في كلا
الموضعين.
ورواه النعماني في الغيبة : ص84 عن علي بن أحمد قال : حدثنا عبدالله
بن موسى العلوي ، عن أحمد بن الحسين ، عن أحمد بن هليل ، عن عبدالرحمن
بن أبي نجران بعين ما تقدم عن « الكافي » : لكنه ذكر بدل قوله أن يفعل الله
بحجته : أن يستر حجّته عنهم ، في الموضع الاول ، وبدل قوله الامة الملعونة :
الامة المتحيّرة ، وزاد بعد قبل قوله ويمشي
( 213 )
في أسواقهم : وان يكون صاحبكم
المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الاَمر يتردد بينهم ورواه محمّد بن علي بن
ابراهيم بن هاشم في « علل الاشياء » على ما في اثبات الهداة ج7 ص152 قال :
حدثني أبي ، عن جدي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : إن
في صاحب هذا الامر سنة من يوسف قال : قلت : كيف؟ كأنك تذكر منه حيرته أو
غيبته قال : فقال : وما ننكر من ذلك هذه الامة « الحديث » .
وراه في دلائل الامامة : ص290 عن علي بن هبة الله ، عن أبي جعفر ، عن
أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محّد بن خالد البرقي ، عن أبيه عن فضالة مثله
ونقله في البحار : ج52 ص155.
114 ـ كمال الدين : ج2 ص350
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي قال : حدثنا جعفر بن محمّد بن
مسعود ، عن أبيه محمّد بن مسعود العياشي قال : حدثنا علي بن محمّد بن
شجاع ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير
قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : إن في صاحب هذا الامر سنن من الانبياء : سنّة من
موسى بن عمران وسنّة من عيس وسنّة من يوسف وسنة من محمّد صلوات الله
عليهم ، فأما سنته من موسى بن عمران فخائف يترقب ، وأما سنتّه من عيسى
فيقال فيه ما قيل في عيسى عليه السلام وأما سنته من يوسف فالستر يجعل الله بينه
وبين الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه ، وأما سنّته من محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فيهتدي بهداه
ويسير بسيرته.
115 ـ كمال الدين : ج2 ص479
حدثنا محمّد بن موسى بن المتوكل « رحمه الله » قال : حدثنا محمّد بن
يحيى العطار عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن سعيد
بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : صاحب هذا الامر تعمى
ولادته على هذا
( 214 )
الخلق لئلا يكون لاَحد في عنقه بيعة إذا خرج.
116 ـ غيبة النعماني : ص90
محمّد بن المفضل بن ابراهيم بن قيس وسعدان بن اسحاق بن سعيد
واحمد بن الحسن بن عبدالملك ومحمّد بن أمد بن الحسن القطواني قالوا
جميعاً : حدثنا الحسين بن محبوب عن ابراهيم بن الحازمي ، عن أبي بصير قال :
قلت لاَبي عبدالله عليه السلام : كان ابو جعفر عليه السلام يقول : لقائم آل محمّد غيبتان
أحدهما اطول من الاخرى ، فقال : نعم ، ولا يكون ذلك حتى يختلف سيف بني
فلان وتضيق الحلقة ويظهر السفياني ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل
يلجؤون فيه إلى حرم الله وحرم رسوله.
117 ـ كمال الدين : ج2 ص358
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال : حدثنا جعفر
بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه محمّد بن مسعود العياشي ، عن جعفر بن أحمد
العمركي بن علي البوفكي ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن مروان بن مسلم ،
عن أبي بصير قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام : طوبى لمن تمسك بأمرنا
في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية ، فقلت له : جعلت فداك وما طوبى؟ قال
شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب وليس مؤمن إلا وفي داره
غصن من أغصانها ، وذلك قوله تعالى عزّ وجلّ (طوبى لهم وحسن مآب)(1) .
118 ـ كمال الدين : ج2 ص357
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي ؛ قال : حدثنا
محمّد بن جعفر بن مسعود وحيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي جميعاً ، عن
محمّد مسعود
____________
(1) سورة الرعد : الآية 29 .
( 215 )
العياشي قال : حدثني علي بن محمّد بن شجاع ، عن محمّد بن
عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال :
قال : الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام في قوله الله عزّ وجلّ (يوم يأتي بعض
آيات ربك لا ينفع نفساً أيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسب في ايمانها
خيراً)(1) : يعني خروج القائم المنتظر منا.
ثم قال : يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره والمطيعين له
في ظهوره ، اولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ورواه في ينابيع المودّة : وهي من كتب أهل السنّة : ص422 من قوله يا أبا
بصير الخ.
119 ـ غيبة الشيخ : ص103
أحمد بن ادريس ، عن علي بن محمّد ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد
بن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
لما دخل سلمان ؛ ونظر إليه ذكر ما يكون من بلائها حتى ذكر ملك بني امية
والذين من بعدهم ، ثم قال : فإذا كان ذلك فالزموا أحلاس بيوتكم حتى يظهر
الطاهر ابن الطاهر المطهر ذو الغيب الشريد الطريد.
120 ـ الكافي : ج1 ص275
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن
علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لابد لصاحب هذا
الاَمر من غيبة ولابدّ له في غيبته من عزلة ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من
وحشة.
ورواه في غيبة النعماني : ص99 ونقله في البحار : ج52 ص157.
____________
(1) سورة الانعام : الآية 158 .