back page fehrest page next page


يوصف الا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والاوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والابصار الاحاطة به؟ جل عما يصفه الواصفون ، نأى في قربه وقرب في نأيه ، كيّف الكيفية فلا يقال له كيف ، وأيّن الاين فلا يقال له أين ، هو منقطع الكيفية فيه والاينونية ، فهو الاحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن قولك « انه واحد لا شبيه له » أليس الله واحد والانسان واحد؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الانسان.

فقال عليه السلام : الله واحد وأحدي المعنى ، والانسان واحد ثنوي المعنى ، جسم وعرض وبدن وروح ، وانما التشبيه في المعاني لا غير.

قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبيّ الا وله وصي ، وان نبينا موسى بن عمران أوصى الى يوشع بن نون.

فقال : نعم ، ان وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، تتلوه تسعة من صلب الحسين ، أئمة ابرار.

قال : يا محمد فسمهم لي؟

قال : نعم اذا مضى الحسين فابنه علي ، فاذا مضي فابنه محمد فاذا مضى فابنه جعفر ، فاذا مضى جعفر فابنه موسى ، فاذا مضي موسى فابنه علي ، فاذا مضى علي فابنه محمد ، فاذا مضى محمد فابنه علي ، فاذا مضى علي فابنه الحسن ، فاذا مضى الحسن فبعده ابنه الحجة بن الحسن بن علي :. فهذه اثنا عشر اماماً على عدد نقباء بني اسرائيل.

قال : فأين مكانهم في الجنة؟ قال : معي في درجتي.

قال : أشهد أن لا اله الا الله ، وانك رسول الله ، وأشهد أنهم الاوصياء بعدك ، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة ، وفيما عهد الينا موسى عليه السلام : اذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له « أحمد » خاتم الانبياء لا نبي بعده ، يخرج من صلبه ائمة ابرار عدد الاسباط.


( 290 )

فقال : يا أبا عمارة اتعرف الاسباط؟ قال : نعم يا رسول الله انهم كانوا اثني عشر.

قال : فان فيهم لاوي بن ارحيا. قال : أعرفه يا رسول الله ، وهو الذي غاب عن بني اسرائيل سنين ثم عاد فأظهر شريعته بعد دراستها وقاتل مع فريطيا الملك حتى قتله.

وقال عليه السلام : كائن في اُمتي ما كان من بني اسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى ، ويأتي على امتي زمن لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا من القرآن الا رسمه ، فحينئذٍ يأذن الله له بالخروج فيظهر الاسلام ويجدد الدين. ثم قال عليه السلام : طوبى لمن أحبهم وطوبى لمن تمسك بهم ، والويل لمبغضهم.

فانتفض نعثل وقام من بيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنشأ يقول:
صلى العلي ذو الـعلى * عليك يا خير الـبشر
أنت الـنبي الـمصطفى * والـهاشمي الـمفتـخر
بـك اهـتديـنا [رشــدنا] * وفيك نرجـو ما أمـر
ومـعــشــر ســميـتــهم * ائــمة اثــنــا عـشــر
حـبـاهـم رب الــعـلـى * ثـم صـفاهم من كـدر
قــد فــاز مـن والاهــم * وخاب من عفى الاثر
آخـرهـم يشـفي الـظـما * وهـو الامـام الـمنتـظر
عـتـرتـك الاخـيـار لـي * والـتـابـعـون مــا أمــر
من كان منكـم معرضـاً * فـسوف يصـلى بـسقـر
45 ـ دلايل الامامة : ص 254

ابو الحسين محمد بن هارون ، عن ابي هرون بن موسى ، عن ابي المفضل محمد بن احمد بن عبدالله بن احمد الهاشمي المنصوري ، عن ابي موسى عيسى بن احمد بن عيسى بن المنصور الهاشمي ، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى ، عن علي بن


( 291 )

موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن ابيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي قال : قال أمير المؤمنين : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأيت ليلة أُسرى بي الى قصور من ياقوت أحمر وزبرجد احضر ودور ومرجان وعقيان بلاطها المسك والاذفر وترابها الزعفران وفيها فاكهة ونخل ورمان وحور وخيرات حسان وانهار من لبن ومن عسل تجري على الدر والجوهر وقباب على حافتي تلك الانهار وغرف وخيام وخدم وولدان وفرشها الاستبرق والسندس والحرير وفيها اطيار ، فقلت : يا حبيبي جبرئيل لمن هذه القصور وما شأنها؟ فقال لي جبرئيل : هذه القصور وما فيها خلقها الله عزّ وجلّ كذا وأعد فيها ما ترى ومثلها اضعاف مضاعفة لشيعة اخيك علي وخليفتك من بعدك على امتك يدعون في آخر الزمان باسم يراد به غيرهم يسمون الرافضة وانما هو زين لهم لانهم رفضوا الباطل. وتمسكوا بالحق وهم السواد الاعظم ولشيعة ابنه الحسن من بعده ولشيعة الحسين من بعده (سقط من النسخة ولشيعة ابنه علي بن الحسين من بعده) ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ولشيعة ابنه جعفر بن محمد من بعده ولشيعة ابنه موسى بن جعفر من بعده ولشيعة ابنه علي بن موسى من بعده ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ولشيعة ابنه علي بن محمد من بعده ولشيعة ابنه الحسن بن علي من بعده ولشيعة ابنه محمد المهدي من بعده ، يا محمد فهؤلاء الائمة من بعدك اعلام الهدى ومصباح الدجى ، الحديث.
46 ـ دلايل الامامة : ص 237

حدثني ابو المفضل ، عن علي بن الحسن المنقري الكوفي ، عن احمد بن يزيد الدهان ، عن مكحول بن ابراهيم ، عن رستم بن عبدالله بن خالد المخزومي ، عن سليمان الاعمش ، عن محمد بن خلف الطاهري ، عن زاذان ، عن سلمان : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله تعالى لم يبعث نبياً ولا رسولاً الا جعل له اثنى عشر نقيباً فقلت : يا رسول الله لقد عرفت هذا من اهل الكتابين فقال : هل علمت من نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله لامة من بعدي فقلت : الله ورسوله اعلم.


( 292 )

فقال : يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فاطعته وخلق من نوري علياً ودعاه وخلق من نور علي فاطمة ودعاها فاطاعته وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن ودعاه وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين ودعاه فاطاعه ثم سمانا بخمسة اسماء من اسمائه : فالله المحمود وانا محمد والله العلي وهذا علي والله الفاطر وهذه فاطمة والله ذو الاحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين ثم خلق منا ونور الحسين تسعة ائمة ودعاهم فاطاعوه قبل ان يخلق سماء مبنية ولا ارضاً مدحية ولا ملكاً ولا بشراً وكنا نوراً نسبح الله ثم نسمع له ونطيع.

فقلت : يا رسول الله بإبي انت وامي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال : من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم ووالى وليهم وعادى عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن فقلت : يا رسول الله وهل يكون ايمان بهم بغير معرفة باسمائهم وانسابهم فقال : لا ، فقلت : فأنى لي بهم؟ وقد عرفت الى الحسين ، قال : ثم سيد العابدين علي بن الحسين ثم ابنه محمد الباقر علم الاولين والاخرين من النبيين والمرسلين ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق ثم ابنه موسى بن جعفر الكاظم الغيظ صبراً في الله ثم ابنه علي بن موسى الرضا لامر الله ثم ابنه محمد بن علي المختار لامر الله ثم ابنه علي بن محمد الهادي الى الله ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الامين لسر الله ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بامر الله ، الحديث.
47 ـ احتجاج الطبرسي : ج 1 ص 88

وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال لعلي بن ابي طالب عليه السلام : يا علي لا يحبك الا من طابت ولادته ولا يبغضك الا من خبثت ولادته ولا يواليك الا مؤمن ولا يعاديك الا كافر ، فقام اليه عبدالله بن مسعود فقال : يا رسول الله فقد عرفنا خبث الولادة ، الى ان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا ابن مسعود ان علي بن ابي طالب امامكم بعدي وخليفتي عليكم ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد ائمتكم وخلفائي عليكم ، تاسعهم قائم امتي يملأَها


( 293 )

قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، الى ان قال : ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم وهو رافع يده الى السماء : اللهم وال من والى خلفائي وائمة امتي من بعدي وعاد من عاداهم وانصر من نصرهم واخذل من خذلهم ، ولا تخل الارض من قائم منهم بحجتك اما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً لئلا يبطل دينك وحجتك وبينانك ، الحديث.
48 ـ مقتضب الاَثر ـ على ما في البحار : ج 36 ص 372

احمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن احمد بن هلال ، عن محمد بن ابي عمير سنة اربع ومأتين ، عن سعيد بن غزوان ، عن ابي بصير ، عن ابي عبدالله عليه السلام عن آبائه : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله اختار من الايام الجمعة ، ومن الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر ، واختار من الناس الانبياء ، واختار من الانبياء الرسل واختارني من الرسل واختار مني علياً ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين الاوصياء ، ينفون عن التزيل تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، تاسعهم باطنهم ظاهرهم قائمهم وهو أفضلهم.

اقول وجه دلالة الحديث على نسب المهدي عليه السلام وأنّه ولد الامام الحسن العسكري عليه السلام أنه صلى الله عليه وآله وسلم بيّن فيه : ان القائم عليه السلام : هو الوصي التاسع للحسين عليه السلام ومعناه انه وصي وصيه الثامن وهكذا الى ان ينتهى الى وصيّه بلا فصل فينطبق عليه عجّل الله فرجه قهراً.
49 ـ كفاية الاثر : ص 98

حدثنا الحسين بن علي الرازي قال حدثني اسحاق بن محمد بن خالويه قال حدثني يزيد بن سليمان البصري قال حدثني شريك ، عن الركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله عليه السلام في حديث : وانه ليخرج من صلب الحسين ائمة ابرار امناء معصومون قوامون بالقسط ، ومنا


( 294 )

مهدي هذه الامة الذي يصلي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه ، قلنا : من هو يا رسول الله؟ قال : هو التاسع من صلب الحسين تسعة من صلب الحسين ائمة ابرار والتاسع مهديهم يملأَ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
50 ـ متشابه القرآن ومختلفة ج 2 ص 55(1)

ومن رواة النص عليهم (أي الائمة الاثني عشر عليهم السلام) ما حدثني جماعة باسانيدهم ، عن سليمان بن قيس الهلالي وابي حازم الاعرج والسائب بن أبي أدنى وعليم الازدي ، وابي مالك والقاسم ، عن سلمان الفارسي ، وروى محمد بن عمار وابو الطفيل وأبو عبيدة ، عن عمّار بن ياسر.

وروى سعيد بن المسيب والحارث بن الخس بن المعتمر عن ابي ذر ، وروى أحمد بن عبدالله بن زيد بن سلام ، عن حذيفة بن اليمان ، وروى عطية العوفي وأبو هارون العبدي وسعيد بن المسيب والصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، وروى جابر الجعفي وواثلة بن الاسقع والقاسم بن حسان ومحمد الباقر عليه السلام عن جابر الانصاري ، وروى سعيد بن جبير وأبو صالح ومجاهد وعطا والاصبغ وسليمان بن علي بن عبدالله بن عباس ، عن ابن عباس ، وروى عطاء بن السايب عن أبيه ومسروق وقيس بن عبد وحنش بن المعتمر عن ابن مسعود.

وروى أبو الطفيل وأبو جحيفة وهشام عن حذيفة بن أسيد ، وروى محمد بن زياد ويزيد بن حسان والواضحي والسدي عن زيد بن أرقم ، وروى مكحول والاحلج الكندي وأبو سليمان الضبي والقاسم عن أسعد بن زرارة ، وروى سعيد بن المسيب عن سعد بن مالك ، وروى أبو عبدالله الشامي ومطرف بن عبدالله والاصبغ عن عمران بن الحصين ، وروى القاسم بن حسان وأبو الطفيل عن زيد بن ثابت وروى زياد بن عقبة وعبد الملك بن عمير وسماك بن حرب والاسود بن سعيد وعامر
____________

(1) نقلنا عنه بواسطة منتخب الاثر ص43 .

( 295 )

الشعبي عن جابر بن سمرة ، وروى هشام بن زيد وانس بن سيرين وحفصه بن سيرين وأبو العالية والحسن البصري عن أنس بن مالك.

وروى ابو سعيد المقتري وعبد الرحمن الاعرج وابو صالح السمان وأبو مريم وابو سلمة عن أبي هريرة ، وروى أبو المفضل بن حصين وعبدالله بن مالك وعمرو بن عثمان عن عمر بن الخطاب ، وروى أبو الطفيل الكناني وشقيق الاصبحي عن عبدالله بن عمر ، وروى شعبة عن قتادة عن الحسن البصري عن أبي سلمة عن عايشة ، وروى عماد الذهبي وابن جبير عن مقلاص عن ام سلمة.

وروى أبو جحيفة وابو قتادة وهما صحابيان كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في روايات متفقات المعاني ان الائمة اثنا عشر مهدناها في « المناقب ، ومن رواة هذا العدد الثوري والاعمش والرقاشي وعكرمة ومجاهد وغندر وابن عون وابو معاوية وابو اسلمة وابو عوانة وابو كريت وعلي بن الجعد وقتيبة بن سعد وابو بكر بن ابي شيبة ومحمد بن زياد العلابي ومحمود بن غيلان وزياد بن علاقة وحبيب بن ثابت ، فقد اشتهرت على السنة المخالفين ووافقوا فيه المتواترين بمثله ووجبت الحج على السنة اعدائهم ، واذا ثبت بهذه الاخبار هذا العدد المخصوص ثبت امامتهم لانه ليس في الامة من قد ادعى هذا العدد.
51 ـ كمال الدين : ج 1 ص 375

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال حدثنا احمد بن محمد الهمداني قال حدثنا محمد بن هشام عن علي بن الحسن السائح قال سمعت الحسن بن علي العسكري يقول : حدثني ابي عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث : قال ياابن مسعود علي بن أبي طالب امامكم بعدي وخليفتي عليكم فاذا مضى فابني الحسن امامكم وخليفتي عليكم فاذا مضى الحسن فابني الحسين امامكم بعده وخليفتي عليكم ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد ائمتكم وخلفائي عليكم تاسعهم قائمهم قائم امتي يملأَ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، الحديث.


( 296 )

52 ـ اثبات الرجعة لفضل بن شاذان : على ما في اثبات الهداة ج 3 ص 94

حدثنا صفوان بن يحيى عن ابي ايوب ابراهيم بن زياد الخزاز عن ابي حمزة الثمالي عن ابي خالد الكابلي قال دخلت على مولاي علي بن الحسين عليه السلام وفي يده صحيفة كانه ينظر اليها ويبكى بكاء شديداً فقلت ما هذه الصحيفة؟ قال : هذه نسخة اللوح التي اهداها الله تعالى الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيه اسم الله تعالى ، ورسول الله وامير المؤمنين علي وعمي الحسن بن علي ، وابي ، واسمي ، واسم ابني محمد الباقر ، وابنه جعفر الصادق ، وابنه موسى الكاظم ، وابنه علي الرضا ، وابنه محمد التقي ، وابنه علي النقي ، وابنه الحسن العسكري ، وابنه الحجة القائم بامر الله المنتقم من اعداء الله الذي يغيب غيبة طويلة ثم يظهر فيملأ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
53 ـ كتاب الروضة في الفضائل : على ما في اثبات الهداة ج 2 ص 413

روي عن عبدالله بن ابي اوفى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحديث الذي نقلناه في ص 20 عن « اربعين ابي الفوارس » .
54 ـ كفاية الاثر على ما في اثبات الهداة : ج 2 ص 527

حدثنا الحسن بن علي الرازي عن اسحاق بن محمد بن خالويه عن يزيد بن سليمان البصري عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث قال : وانه ليخرج من صلب الحسين ائمة ابرار امناء معصومون قوامون بالقسط ومنا مهدي هذه الامة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه قلنا من هو يا رسول الله؟ قال : هو التاسع من صلب الحسين ، الحديث.
55 ـ الباب الرجعة لفضل بن شاذان علي ما في اثبات الهداة : ج 3 ص 94

حدثنا فضالة بن ايوب عن ابان بن عثمان عن محمد بن سليم قال : قال ابو جعفر


( 297 )

عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن ابي طالب عليه السلام يا علي انا اولى بالمؤمنين من انفسهم ثم انت يا علي اولى بالمؤمنين من انفسهم ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي اليه الخلافة والوصاية ويغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأَ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.
56 ـ كتاب سليم بن قيس ـ على ما في اثبات الهداة ج 3 ص 114

روي عن علي حديث مناشدته على المنبر وفيه فقال علي عليه السلام انشدكم الله اتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام خطيباً فقال ايها الناس انى قد تركت فيكم امرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، فقالوا اللهم نعم ، فقام اثنا عشر رجلاً من الجماعة بدريون فقالوا نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين خطب في اليوم الذي قبض فيه.

الى ان قال : قام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال يا رسول الله أكل اهل بيتك؟ قال لا ولكن الاوصياء منهم ، علي اخي ووزيري ووارثي وخليفتي من امتي وولي كل مؤمن بعدي واحد عشر من ولده هو اولهم وخيرهم ثم ابناي هذان الحسن والحسين ثم وصي ابني يسمى باسم اخي علي وهو ابن الحسين ثم وصي علي وهو ابنه اسمه محمد ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم محمد بن الحسن مهدي الامة اسمه كاسمي وطينته كطينتي يأمر بامري وينهى بنهيي يملأَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
57 ـ الكافي : ج 1 ص 447

محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي


( 298 )

جعفر عليه السلام عن جابر عبدالله الاَنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي.

تقدم وجه دلالة الحديث على انه الثاني عشر من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فية ذيل حديث 48 من هذا الفصل.
58 ـ كمال الدين : ج 1 ص 264 وعيون الاخبار : ص 350 واعلام الورى ص : 230

حدثنا ابو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبيّ ، عن محمد بن الفضل النحويّ ، عن محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي ، عن علي بن عاصم ، عن محمد بن علي بن موسى ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي : قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده اُبي بن كعب ، فقال لي رسول الله 6 : مرحباً بك يا أبا عبدالله يا زين السماوات والاَرضين ، فقال له اُبي وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والاَرض أحد غيرك؟ فقال : يا اُبي والذي بعثني بالحق نبيّاً إنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الاَرض ، فإنّه لمكتوب عن يمين عرش : مصباح هدى وسفينة نجاة وإمام غير وهن وعزّ وفخر [وبحر علمج وذخر ، وإن الله عزّ وجلّ ركبّ في صلبه نطفة طيّبة مباركة زكيّة ، ولقد لقّن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عزّ وجلّ معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرّج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسّر أمره ، وأوضخ سبيله ، وقوّاه على عدوه ، ولم يهتك ستره ، فقال له اُبيّ بن كعب : ما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال : تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد : « اللّهم إنّي أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكّان سماواتك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسر ، فأسألك أن تصلّي على محمد وآل محمّد وأن تجعل لي من عسري يسراً » فإن الله عزّ وجلّ يسهّل أمرك ويشرح لك صدرك ، ويلقّنك شهادة أن لا إله الا الله عند خروج نفسك.


( 299 )

قال له اُبي : يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟ قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر ، وهي نطفة تبين وبيان ، يكون من اتّبعه رشيداً ، ومن ضلّ عنه هويّاً ، قال : فما اسمه وما دعاؤه؟ قال : اسمه عليّ ودعاؤه : « يا دائم يا ديموم يا حيّ يا قيّوم يا كاشف الغم ويا فارج الهم ويا باعث الرسل ويا صادق الوعد » من دعا بهذا الدعاء حشرة الله عزّ وجلّ مع عليّ بن الحسين ، وكان قائده إلى الجنّة؛ قال له اُبي يا رسول الله فهل له من خلف ووصيّ؟ قال : نعم له مواريث السماوات والاَرض ، قال : ما معنى مواريث السماوات والاَرض يا رسول الله؟ قال : القضاء بالحقّ والحكم بالديانة وتأويل الاَحكام وبيان ما يكون ، قال : فما اسمه؟ قال : اسمه محمد وإنّ الملائكة لتستأنس به في السماوات ، ويقول في دعائه : « اللّهم إن كان لي عندك رضوان وودُّ فاغفرلي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي وطيّب ما في صلبي » فركّب الله عزّ وجلّ في صلبه نطفة مباركة زكيّة وأخبرني عليه السلام أنّ الله تبارك وتعالى طيّب هذه النطفة وسمّاها عنده جعفراً وجعله هادياً ، مهديّاً وراضياً مرضياً ، يدعو ربّه فيقول في دعائه « يا دان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضاً ، واغفر ذنوبهم ويسّر اُمورهم ، واقض ديونهم واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم ، يا من لا يُخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم اجعل لى من كلّ غم فرجاً » من دعا بهذا الدعاء حشرة الله عزّ وجلّ ابيض الوجه مع جعفر بن محمّد إلى الجنة.

يا اُبي إن الله تبارك وتعالى ركّب على هذه النطفة نطفة زكيّة مباركة طيّبة أنزل عليها الرحمة وسمّاها عنده موسى ، قال له اُبيّ : يا رسول الله كأنّهم يتواصفون ويتناسبون ويتوارثون ، ويصف بعضهم بعضاً ، فقال : وصفهم لي جبرئيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله قال : فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟ قال : نعم يقول في دعائه « يا خالق الخلق ويا باسط الرزق ويا فالق الحبّ ويا بارىَ النسم ومحي الموتى ومميت الاَحياء ودائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله » من دعا بهذا الدعاء قضى الله عزّ وجلّ له حوائجه ، وحشره عزّ وجلّ يوم القيامة مع موسى بن جعفر.


( 300 )

وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة مرضيّة وسمّاها عنده عليّاً ، يكون لله في خلقه رضيّاً في علمه وحكمه ، يجعله حجّة لشيعته يحتجّون به يوم القيامة ، وله دعاء يدعو به « اللّهم اعطني الهدى وثبتّني عليه ، واحشرني عليه آمنا أمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع إنّك أهل التقوى وأهل المغفرة » .

وإنّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة مرضيّة وسمّاها عنده محمّد بن عليّ ، فهو شفيع شيعته ووارث علم جدّه ، له علامة بيّنة وحجّة ظاهرة ، إذا ولد يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويقول في دعائه : « يا من لا شبيه له ولا مثال أنت الله لا إله إلا أنت ولا خالق إلا أنت ، تفني المخلوقين وتبقى ، أنت حلمت عمّن عصاك وفي المغفرة رضاك » من دعا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة.

وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية ، بارّة مباركة طيّبة طاهرة سمّاها عنده عليّ بن محمّد ، فألبسها السكينة والوقار ، وأودعها العلوم وكلّ سرّ مكتوم ، من لقيه وفي صدره شيء أنبأه به ، وحذّره من عدوّه ، ويقول في دعائه : « يا نور يا برهان يا منير يا مبين ياربّ اكفني شرّ الشرور وآفات الدهور ، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور » من دعا بهذا الدعاء كان عليّ بن محمّد شفيعه وقائده إلى الجنّة.

وإن الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة وسمّاها عنده الحسن ، فجعله نوراً في بلاده وخليفة في أرضه ، وعزاً لامة جدّه ، هادياً لشيعته ، وشفيعاً لهم عند ربّه ، ونقمة على من خالفه ، وحجة لمن والاه ، وبرهاناً لمن اتّخذه إماماً ، يقول في دعائه : « يا عزيز العزّ في عزّه ، يا عزيز اعزّني بعزّتك ، وأيّدني بنصرك ، وأبعد عنّي همزات الشياطين ، وادفع عنّي بدفعك ، وامنع منّي بمنعك ، واجعلني من خيار خلقك ، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد » من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ معه ونجّاه من النار ولو وجبت عليه.

وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلب الحسن نطفة مباركة زكيّة طيّبة طاهرة


( 301 )

مطهّرة ، يرضى بها كلّ مؤمن ممّن قد أخذ الله [عليه] ميثاقه في الولاية ، ويكفر بها كل جاحد ، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهديُّ ، يحكم بالعدل ويأمر به ، يصدّق الله عزّ وجلّ ويصدّقه الله في قوله ، يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات وله كنوز لا ذهب ولا فضّة إلا خيول مطهّمة ورجال مسوّمة ، يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وطبائعهم وحلاهم وكناهم ، كدادون مجدُّون في طاعته.

فقال له اُبي : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟ قال : له علم إذ حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه العلم : اخرج يا وليّ الله فاقتل أعداء الله وله رايتان وعلامتان ، وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزّ وجلّ ، فناداه السيف : اخرج يا وليّ الله فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله ، يخرج جبرائيل عن يمنته وميكائيل عن يسرته ، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين ، وافوّض أمري إلى الله عزّ وجلّ.

يا اُبي طوبى لمن احبّه طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن قال به ، به ينجيهم الله من الهلكة وبالاقرار بالله وبرسول الله وبجميع الائمة ، يفتح الله لهم الجنّة ، مثلهم في الاَرض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبداً ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبداً؛ قال اُبي : يا رسول الله كيف بيان هؤلاء الائمة عن الله عزّ وجلّ؟ قال : إنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليّ اثنتي عشر صحيفة ، اسم كلّ إمام على خاتمه ، وصفته في صحيفته.
59 ـ كتاب الرّوضة : ص 23 وكتاب الفضائل : ص 166 كما في البحار : ج 36 ص 213

بالاِسناد يرفعه إلى عبدالله بن أبي أوفى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


( 302 )

أنّه قال : لمّا خلق الله إبراهيم الخليل عليه السلام كشف الله عن بصره ، فنظر إلى جانب العرش فرأى نوراً ، فقال : إلهي وسيّدي ما هذا النور؟ قال : يا إبراهيم هذا محمّد صفيّي ، فقال : إلهي وسيّدي أرى إلى جانبه نوراً آخر ، فقال : يا ابراهيم هذا عليُ ناصر ديني ، فقال : إلهي وسيّدي أرى إلى جانبهما نوراً ثالثاً ، قال : يا إبراهيم هذه فاطمة تلي أباها وبعلها فطمت محبّيها من النار ، قال : إلهي وسيّدي أرى نورين يليان الثلاثة الاَنوار ، قال : يا إبراهيم هذان الحسن والحسين يليان أباهما وجدّهما واُمّهما ، فقال : إلهي وسيّدي أرى تسعة أنوار احدقوا بالخمسة الاَنوار ، قال : يا إبراهيم هؤلاء الائمة من ولدهم فقال : إلهي وسيّدي فبمن يعرفون؟ قال : يا إبراهيم أوّلهم عليّ بن الحسين ، ومحمدّ ولد علي ، وجعفر ولد محمّد ، وموسى ولد جعفر ، وعلي ولد موسى ، ومحمّد ولد علي ، وعلي ولد من محمّد ، والحسن ولد علي ومحمّد ولد الحسن القائم المهدي.

قال : إلهي وسيّدي أرى عدّة أنوار حولهم لا يحصي عدّتهم إلا أنت ، قال : يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم ومحبّوهم ، قال : إلهي وبما يعرفون شيعتهم ، ومحبّيهم؟ قال : بصلاة الاِحدى والخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، وسجدة الشكر ، والتختّم باليمين؛ قال إبراهيم : اللّهم اجعلني من شيعتهم ومحبّيهم ، قال : قد جعلتك ، فأنزل الله فيه « وإن من شيعته لاِبراهيم إذ جاء ربّه بقلب سليم » قال المفضّل بن عمر : إنّ أبا حنيفة لمّا أحسّ بالموت روى هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته.
60 ـ كمال الدين : ج 1 ص 305 وعيون الاخبار : ج 1 ص 40 وبحار الاَنوار : ج 36 ص 194

محمد بن ابراهيم : بن اسحاق الطالقاني ، عن الحسن بن إسماعيل ، عن سعيد بن محمّد بن نصر القطّان عن عبيدالله بن محمّد السمليّ ، عن محمد بن عبدالرحيم ، عن محمّد بن سعيد بن محمد ، عن العبّاس بن أبي عمرو ، عن صدقة بن أبي موسى ، عن أبي نضرة قال : لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهداً ، فقال له أخوه زيد بن عليّ : لو امتثلت في


( 303 )

بمثال الحسن والحسين لرجوت أن لا تكون أتيت منكراً ، فقال له : يا أبا الحسن إنّ الاَمانات ليست بالمثال ولا العهود بالرسوم ، وإنّما هي اُمور سابقة عن حجج الله عزّ وجلّ؛ ثمّ دعا بجابر بن عبدالله فقال له : يا جابر حدّثنا بما عاينت من الصحيفة ، فقال له جابر : نعم يا أبا جعفر ، دخلت على مولاتي فاطمة بنت محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لاهنئها بمولد الحسن عليه السلام ، فإذا بيدها صحيفة بيضاء من درّة ، فقلت : يا سيّدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت : فيها أسماء الائمة من ولدي ، قلت : لها ناوليني لاَنظر فيها ، قالت : يا جابر لولا النهي لكنت أفعل ، لكنّه قد نهي أن يمسها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو أهل بيت نبيّ ، ولكنّه ماذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها ، قال جابر : فقرأت فإذا : أبو القاسم محمّد بن عبدالله المصطفى امّه آمنه ، أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى امّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، أبو محمّد الحسن بن علي البرّ ، أبو عبدالله الحسين بن علي التقيّ ، امّهما فاطمة بنت محمد ، أبو محمد علي بن الحسين العدل امّه شهربانويه بنت يزدجرد ، أو جعفر محمد بن علي الباقر امّه اُمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، أبو إبراهيم موسى بن جعفر امّه جارية اسمها حميدة ، أبو الحسن علي بن موسى الرضا امّه جارية واسمها نجمة ، أبو جعفر محمد بن علي الزكيّ امّه جارية اسمها خيزران ، أبو الحسن علي بن محمد الاَمين اُمّه جارية اسمها سوسن ، أبو محمد الحسن بن علي الرقيق امّه جارية اسمها سمانة وتكنى اُمّ الحسن ، أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله القائم اُمّه جارية اسمها نرجس ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ قال الصدوق رحمه الله : جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلام ، والّذي أذهب إليه النهي عن تسميته.
61 ـ تفسير البرهان : ج2 ص123 عنه في جامع الاثر ص 59 .

الشيخ شرف الدين النجفي ، عن مقلد بن غالب الحسني رحمه الله ، عن رجاله بإسناده متصل إلى عبد الله بن سنان الأسدي ، عن جعفر بن محمد ، قال : قال أبي يعني محمد الباقر لجابر بن عبد الله لي إليك حاجة ، أخلو فيها ، فلما خلى به ، قال : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته عند أمي فاطمة الزهراء ، فقال : أشهد بالله لقد دخلت على سيدتي فاطمة لأهنئها بولدها الحسين ، فاذا بيدها لوح أخضر من زمردة خضراء ، فيه كتابة أنور من الشمس ، وأطيب رائحة من المسك الأذفر ، فقلت : ما هذا اللوح يا بن رسول الله ؟ فقالت : هذا لوح أنزله الله على أبي وقال لي : إحفظيه ، ففعلت فاذا فيه اسم أبي وبعلي ، واسم ابني ، والأوصياء من بعد ولدي الحسين عليهم السلام ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ، ففعلت ، فقال له أبي ما فعلت بنسخك ؟ فقال : هي عندي ، قال : فهل لك أن تعارضني عليها ؟ قا : فمضى جابر إلى منزله ، فأتاه بقطعة جلد أحمر ، فقال له : إنظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، فكان في صحيفته : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم ، أنزله الروح الأمين على محمد خاتم النبيين ، يا محمد « إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم » يا محمد عظم أسمائي ، وأشكر نعمائي ، ولا تحجد ىلائي ولا ترج سوائي ، ولا تخشى غيري ، فأنه من يرجو سوائي ، ويخشى غيري ، أعذبه عذاباً لا أعذبه به أحداً من العالمين ، يا محمد إني اصطفيتك على الانبياء ، واصطفيت وصيك على الاوصياء جعلت الحسن عيبة علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، والحسين خير اولاده الاولين والآخرين ، فيه ثبتت الإمامة العقب ، وعلي بن الحسين زين العابدين ، والباقر العلم الداعي إلى سبيلي على منهاج الحق ، وجعفر الصادق في القول والعمل ، تلبس من بعده فتنة صماء ، فالويل كل الويل لمن كذب عترة نبيي وخيرة خلقي ، وموسى الكاظم الغيظ ، وعلي الرضا ، يقتله عفريت كافر ، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي شبيه جده الميمون علي الداعي إلى سبيلي ، والذاب عن حرمي ، والقائم في رعيتي ، والحسن الأغر يخرج منه ذو الاسمين خلق محمد ، يخرج في آخر الزمان ، وعلى رأسه عمامة بيضاء ، تظله عن الشمس ، وينادي مناد بلسان فصيح يسمعه الثقلان ، ومن بين الخافقين ، هذا المهدي من آل محمد ، فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً (1) .
62 ـ كفاية الاثر ص176

وعنه قال حدثنا مروان بن موسى ، قال حدثنا محمد بن ابراهيم النحوي ، قال حدثنا الحسين بن عبد الله البكري ، عن أبيه ، عن عطا ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده الحسين أولى بالمؤمنين من انفهسم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفهسم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من اتفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم ن ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم ، ثم بعده الحسن اولى بالمؤمنين من انفسهم . والحجة بن الحسن ائمة ابرار هم مع الحق والحق معهم .
63 ـ ارشاد القلوب ج2 ص416

روى بسند يرفعه المفيد الى انس بن مالك في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي الى السماء وعند سدرة المنتهى ودعني جبرائيل عليه السلام فقلت له ، في هذا المكان تفارقني ، فقال : اني لا اجوزه فتحرق اجنحتي ثم قال : زج بي في النور ما شاء الله واوحي الله تبارك وتعالى الي يا محمد اني اطلعت الى الارض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا ثم اطلعت ثانية فاخترت منها عليا وجعلته وصيك ووارثك ووارث علمك والامام من بعدك واخرج من اصلابكما الذرية الطاهرة والائمة المعصومين خزان علمي ، فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار ، يا محمد أتحب ان تراهم ، فقلت : نعم ، فنوديت يا محمد ارفع راسك فرفعت راسي فاذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحم بن عي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحدة بن الحسن يتلألأ وجهه من بينهم نورا كأنه كوكب دري ، فقلت : يا رب ومن هؤلاء ومن هذا قال : يا محمد هم الامة من بعدك المطهرون من صلبط ، وهذا الحجة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين .

الحديث وقد استدركنا نقل هذا الحديث بواسطة كتاب عوالم العلوم للبحراني .
64 ـ الهداية الكبرى ص172 كما في جامع الاثر ص116

وعنه ( موسى بن محمد ) عن أبي الحسين ، محمد بن يحيى الفارسي ، عن هارون بن يزيد الطبرستاني ، عن المخول بن إبراهيم ، عن محمد بن خالد الكناسي الكوفي ، عن يونس بن ظبيان ، عن المفضل ابن عمر ، عن جابر الانصاري ، قال : جابر بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى سلمان الفارسي ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وأبي ذر جندب بن جنادة الغفاري ، وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي الهيثم مالك بن التيهان الأشهلي ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة ، وسويد بن غفلة ، وسهل وعثمان ابني حنيف ، ويزيد السلمي ، فحضرنا يوم جمعة ضحى ، فلما إجتمعنا بين يديه ، وأمير المؤمنين عليه السلام عن يمينه ، وأمر صلوات الله عليه بأن لا يدخل أحد ، وكان أنس في ذلك الوقت خادمه ، فأمره بالإنصراف الى منزله ، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم على الله .

وقال لنا : ابشروا ، فان الله من علينا بفضله ، وعلم ما في أنفسنا من الخلاص له ، والايمان به ، والاقرار بوحدانيته ، وبملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وعلم وفاكم الجنة بغير حساب ، أنتم ، ومن كان كما أنتم عليه ، من مضى ، ومن يأتي ، الى يوم القيامة ، الى أن قال : فقال لنا عليه السلام : تحاولون مسألتي عن بدو كوني ، واعلموا رحمكم الله ، أن الله تقدست اسمائه ، وجل ثنائه ، كن ولا مكان وكون معه ، ولا سواه أحد في فردانيته ، صمد في أزليته ، شيء لا شيء معه ، فلما شاء أن يخلق ، خلقني بمشيئته وإرادته لي نوراً ، وقال لي : فكنت نوراً شعشانياً اسمع ، وابصر ، وانطلق بلا جسم ، ولا كيفية . ثم خلق مني أخي علياً ، ثم خلق منا فاطمة ، ثم خلق مني ، ومن علي وفاطمة ، الحسن ، وخلق منا الحسين ، ومنه ابنه علياً ، وخلق منه ابنه محمداً ، وخلق منه ابنه جعفراً ، وخلق منه ابنه موسى ، وخلق منه ابنه علياً ، وخلق منه ابنه محمداً ، وخلق منه ابنه علياً ، وخلق منه إبنه الحسن ، وخلق منه ابنه ، سميي وكنيي ومهدي أمتي ، ومحيي سنتي ، ومعدن ملتي ، ومن وعدني أن يظهرني به على الدين كله ، ويحق به الحق ، ويرهق به الباطل إن الباطل كان زهوقاً . الى أن قال :

« واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، وأشهدهم على أنفسهم ، ألست بربكم ، قالوا بلى » (1) كان يعلم ما في أنفسهم ، والخلق أرواح واشباح في الاظلة ، يبصرون ، ويسمعون ، ويعقلون فاخذ عليهم العهد والميثاق ، ليؤمنن به ، وبملائكته ، وكتبه ، ورسله ، ثم تجلى لهم وجلى علياً ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والتسعة الائمة من الحسين الذين سميتهم لكم فاخذ لي العهد والميثاق على جميع النبيين ، وهو قوله الذي أكرمني به ، جل من قائل « واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا انا وأنا معكم من الشاهدين » (2) الخ (3) .
65 ـ مقتضب الاثر ، كما في جامع الاثر ص227

ومن اتقن الاخبار الماثورة وغريبها وعجيبها ومن المصون المكنون في اعداد الائمة واسمائهم من طريق العامة مرفوعاً وهو خبر الجارود بن المنذر واخباره عن قيس بن ساعدة .

ما حدثنا به أبو جعفر محمد بن لاحق بن سابق بن قرين الانباري عن جده أبي النصر سابق بن قرين ، عن هشام بن محمد بن السايب الكلبي ، عن ابيه ، عن الشرقي بن القطامي ، عن تميم بن وهلة المري ، عن الجارود بن المنذر العبدي ، وكان نصرانياً . فاسلم عام الحديبية وحسن إسلامه ، وكان قارياً للكتب ، عالماً بتاويلها ، على وجه الدهر ، وسالف العصر ، بصيراً بالفلسفة والطب ، ذا رأي أصيل ، ووجه جميل ، انشأ يحدثنا في إمارة عمر بن الخطاب ، قال : وفدت على رسول الله صلى الله عليه وآله في رجال من عبد القيس ، ذوي احلام واسنان وفصاحة وبيان وحجة وبرهان والحديث طويل الى ان قال :

فأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتلألئ ويشرق وجهه نوراً وسروراً ، فقلت : يا رسول الله إن قساً كان ينتظر زمانك ، ويتوكف إبانك ، ويهتف باسمك واسم ابيك ، وامك ، وباسماء لست اصيبها معك ، ولا أراها فيمن إتبعك .

قال سلمان : فاخبرنا فانشات أحدثهم ، ورسول الله صلى الله عليه وآله يسمع والقوم سامعون واعون ، قلت : يا رسول الله لقد شهدت قساً خرج من ناد من أندية أياد ، الى صحصح ذي قتاد ، وسمرة وعتاد ، وهو مشتمل بنجاد فوقف في إضحيان ليل ، كالشمس رافعاً الى السماء وجهه وإصبعه فدونت منه وسمعته يقول :

اللهم رب هذه السبعة الارقعة والارضين الممرعة ، وبمحمد والثلاثة المحامدة معه ، والعليين الاربعة وسبطيه النبعة ، والارفعة الفرعة ، والسري اللامعة ، وسمي الكليم الضرعة ، والحسن ذي الرفعة ، أولئك النقباء الشفعة ، والطريق المهيعة ، درسة الانجيل ، وحفظة التنزيل علىعدد النقباء من بني اسرائيل محاة الأضاليل ، ونقاط الاباطيل ، الصادقوا القيل ، عليهم تقوم الساعة ، وبهم تنال الشفاعة ولهم من الله تعالى فرض الطاعة ثم قال : اللهم ليتني مدركهم ، ولو بعد لأي من عمري ، ومحياي الى أن قال : وهو يقول :
أقـسـم قـس قــسـمـاً * لـيـس بـه مـكــتـتمـاً
لو عاش الـفى عمر * لم يـلـق مـنـها سـامـا
حـتى يـلاقي أحـمداً * والـنـقـبـاء الـحـكـمـا
هـم أوصـياء أحـمد * أكرم من تحت السما
يعمى الـعبـاد عنـهم * وهـم جـلاء للـعـمـى
لست بناس ذكـرهم * حـتى أحـل الرجـمـا

ثم قلت : يا رسول الله أنبئني أنبأك الله بخير ، هذه الاسماء التي لم نشهدها ، وأشهدنا قس ذكرها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جارود ليلة أسري بي الى السماء ، أوحى الله عز وجل الي ، أن سل من ارسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ فقلت : على ما بعثتم ؟ فقالوا : على نبوتك ، وولاية علي بن ابي طالب ، والأئمة منكما ، ثم أوحى إلي أن التفت عن يمين العرش ، فالتفت فإذا علي والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والمهدي ، في ضحاح من نور يصلون ، فقال لي الرب تعالى : هؤلاء الحجج لأوليائي وهذا المنتقم من أعدائي .

قال الجارود : فقال لي سلمان : يا جارود هؤلاء المذكورون في التوراة والانجيل والزبور كذلك فانصرفت بقومي ، وقلت في وجهتي الى قومي .
أتيـتك يا بـن آمـنـة الـرسولا * لكي بك أهتدي النهج السبيلا
فقلت وكـان قولـك قـول حـق * وصـدق مـا بـدا لك أن تـقـولا
وبصرت العمى من عبد قيس * وكـل كـان مـن عـمـه ضلـيـلا
وأنـبـأنـاك عـن قـس الأيـادي * مـقـالاً فـيـك ظـلت به جـديـلا
وأسـمـاء عـمـت عـنـا فـآلـت * الـى علـم وكـنـت بـه جـهـولا

وأخرجه عنه في « البحار » ج15 ص241 و242 بتمامه و « اثبات الهداة » ج3 ص202 و « النجم الثاقب » ص188 .
66 ـ مأة منقبة ص24 ، المنقبة السادسة كما في « جامع الاثر » ص263 .

محمد بن عبد الله بن عبيد الله ابن مرة ، عن عبد الله بن محمد البغوي ، عن علي بن الجعد ، عن أحمد بن وهب بن منصور ،عن أبي قبيصة شريح بن محمد العنبري ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ابن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن ابي طالب :

يا علي أنا نذير أمتي ، وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها وعلي بن الحسين جامعها ، ومحمد بن علي عارفها ، وجعفر بن محمد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها ، ومحمد بن علي قائمها وسائقها ، وعلي بن محمد ساترها وعالمها ، والحسن بن علي مناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها . إن في ذلك لآيات للمتوسمين يا عبد الله (5) .

قال : واخرجه في الاستنصار ص22 من كتاب دفائن النواصب لمحمد بن أحمد بن شاذان (6) .

وفي المناقب ، ج1 ص293 عن عبد الله بن محمد البغوي ، وقال : وقد روى ذلك جماعة ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وآله (7) ، وعنه في البحار (8) ، ج36 ص370 .
67 ـ اربعين الخاتون آبادي عنه في « منتخب الاثر » ص264

الحسن بن علي بن فضال ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبد الملك بن اسماعيل الاسدي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، قال لعمار بن ياسر : ما حملك على حب علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قد حملني الله ورسوله ، وقد أنزل الله تعالى فيه آيات جليلة ، وقال رسول الله فيه أحاديث كثيرة ، فقيل له : هل تحدثني بشيء مما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟.

قال : فلم لا أحدث ، ولقد كنت برياً من الذين يكتمون الحق ويظهرون الباطل .

ثم قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، فرأيت علياً عليه السلام في بعض الغزوات ، قد قتل عدة من أصحاب الراية قريش .

فقلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : يا رسول الله إن علياً قد جاهد في الله حق جهاده ، فقال : وما يمنعه منه ، إنه مني وأنا منه ، وإنه وارثي ، وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، وخليفتي من بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن في حياتي ، وبعد وفاتي ، حربه حربي ، وحربي حرب الله ، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ، ويخرج الله من صلبه الأئمة الراشدون .

فاعلم يا عمار ، ان الله تبارك وتعالى ، عهد الي أن يعطيني اثني عشر خليفة ، منهم ، علي وهو أولهم ، وسيدهم ، فقلت : ومن الآخرون منهم يا رسول الله ؟ قال : الثاني منهم ، الحسن بن علي بن ابي طالب ، والثالث منهم ، الحسين بن علي بن ابي طالب ، والرابع منهم علي بن الحسين زين العابدين ، والخامس منهم محمد ابن علي ، ثم ابنه موسى ، ثم ابنه علي ثم ابنه محمد ، ثم ابنه علي ، ثم ابنه الحسن ، ثم ابنه الذي يغيب عن الناس ، غيبة طويلة ، وذلك قول الله تبارك وتعالى « قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين » ، ثم يخرج ، ويملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ، كما ملئت جوراً وظلماً .

يا عمار ، سيكون بعدي فتنة ، فاذا كان ذلك ، فاتبع علياً وحزبه ، فإنه مع الحق ، والحق معه ، وأنك ستقاتل الناكثين ، والقاسطين معه ، ثم تقتلك الفئة الباغية ويكون آخر زادك شربة من لبن تشربه .

قال سعيد بن جبير ، فكان كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وآله .

وأخرجه في النجم الثاقب ص208 مثله سنداً ومتناً عن اثبات الرجعة .
ما رواه الأئمة عليهم السلام .
68 ـ الفضائل ص141 والروضة ص21 كما في « البحار » ج36 ص296

بالاسناد يرفعه الى الرضا عن ابائه عن علي عليهم السلام قال قال لي اخي رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب أن يلقى الله عز وجل وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتول علياً ، ومن سره ان يلقى الله وهو عنه راض فليقول ابنك الحسن ، ومن أحب ان يلقى الله ولا خوف عليه فليتول ابنك الحسين ، ومن احب ان يلقى الله وقد محص عنه ذنوبه (2) فليتول علي بن الحسين السجاد ، ومن أحب ان يلقى الله تعالى قرير العين فليتول محمد بن علي الباقر ، ومن احب ان يلقى الله تعالى وكتابه بيمينه فليتول جعفر بن محمد الصادق ، ومن احب ان يلقى الله تعالى طاهراً مطهراً فليتول موسى الكاظم ، ومن أحب ان يلقى الله ضاحكاً مستبشراً فليتول علي بن موسى الرضا ، ومن أحب أن يلقى الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتول محمد الجواد ، ومن أحب ان يلقى الله ويحاسبه حساباً يسيراً فليتول علياً الهادي ، ومن أحب ان يلقى الله وهو من الفائزين فليتول الحسن العسكري ، ومن احب ان يلقى الله وقد كمل إيمانه وحسن اسلامه فليتول الحجة صاحب الزمان المنتظر ، فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى من أحبهم وتولاهم كنت ضامناً له على الله تعالى بالجنة (1) .

نقلنا أحاديث 61 ، إلى 67 ، من هذا الفصل بواسطة كتاب « جامع الأثر » وكذا حديث 7 من الفصل الثالث عشر .

وكذا حديث 21 و 22 و23 من الفصل الثاني عشر .

وكذا حديث 6 و7 من الفصل العشرين .

وكذا حديث 43 و44 و45 و46 و47 من الفصل الثالث والعشرين .

وأقدم ثنائي لمؤلفه العلام المتتبع المتفضل السيد حسن طه حشره الله مع الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين .
back page fehrest page next page