back page fehrest page next page

11 ـ كفاية الاثر : ص40

حدثنا محمد ن عبدالله بن المطلب وابو عبدالله محمد بن احمد بن عبدالله بن الحسن بن عباس الجوهري ، جميعاً قالا حدثنا لاحق اليماني ، عن ادريس بن زياد السبعي ، قال : حدثنا اسرائيل بن يونس بن ابي اسحق السبيعي ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن سلمان الفارسي ؛ قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : معاشر الناس اني راحل عن قريب ومنطلق الى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيراً ، واياكم والبدع فان كل بدعة ضلالة والضلالة وأهلها في النار. معاشر الناس من افتقد الشمس فاليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، فاذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدى ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

قال : فلما نزل عن المنبر صلى الله عليه وآله وسلم تبعته حتى دخل بيت عائشة ، فدخلت اليه وقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول « اذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر ، واذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين ، واذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة » فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة؟ فقال : [انا الشمس وعلي القمر والحسن والحسين الفرقدان ، فاذا افتقدتموني فتمسكوا بعلي بعدي ، واذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن والحسين] ، وأما النجوم الزاهرة فهم الائمة التسعة من صلب الحسين ، تاسعهم مهديهم.

ثم قال عليه السلام : انهم هم الاوصياء والخلفاء بعدي ، ائمة ابرار ، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى. قلت : فسمهم لي يا رسول الله؟ قال : أولهم علي بن ابي طالب ، وبعده سبطاي ، وبعدهما علي زين العابدين ، وبعده محمد بن علي الباقر علم النبيين والصادق جعفر بن محمَّد وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة ابنه علي ثم ابنه محمد والصادقان علي والحسن والحجة القائم المنتظر في غيبته ، فانهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم


( 256 )

فلا أناله الله شفاعتي.
12 ـ اثبات الهداة : ج7 ص137

قال فضل بن شاذان في كتاب « اثبات الرجعة » حدثنا عبد الرحمن بن ابي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن ابي حمزة الثمالي ، عن ابي عبدالله عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث انه قال لعليّ عليه السلام : اعلم أن ابني منتقم من ظالميك وظالمي شيعتك في الدنيا ويعذبهم الله في الاخرة فقال سلمان من هو؟ يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال : التاسع من ولد ابني الحسين الذي يظهر بعد غيبته الطويلة فيعلن امر الله ويظهر دين الله وينتقم من اعداء الله ويملأَ الارض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
13 ـ كفاية الاثر : ص62

اخبرنا ابو المفضل محمد بن عبدالله الشيباني ؛ ، قال حدثنا عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الازدي قال ابو عبدالله الغني الحسن بن معالي ، قال حدثنا عبد الوهاب بن همام الحميري ، قال حدثنا ابن ابي شيبة ، قال حدثنا شريك الدين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان ، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الشكاية التي قبض فيها ، فاذاً فاطمة عند رأسه ، قال : فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه اليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ قالت : أخشى الضيعة من بعدك يا رسول الله. قال : يا حبيبتي لا تبكين ، فنحن أهل بيت اعطانا الله سبع خصال لم يعطها قبلنا ولا يعطها أحداً بعدنا : لنا خاتم النبيين وأحب الخلق الى الله عزّوجلّ وهو أنا ابوك ، ووصيي خير الاوصياء وأحبهم الى الله عزّوجلّ وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم الى الله وهو عمك ، ومنا من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائكة وهو ابن عمك ، ومنّا سبطا هذه الامة وهما ابناك الحسن والحسين ، [وسوف يخرج الله من صلب الحسين


( 257 )

تسعة من الائمة أمناء معصومين] ومنا مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً ولا صغير يوقر كبيراً ، فيبعث الله عزّوجلّ عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين 7 يفتح حصون الضلالة [وقلوباً غفلا] يقوم بالدرة في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأَ الارض عدلاً كما ملئت جوراً.

يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي ، فان الله أرحم بك وأرأف عليك مني ، وذلك لمكانك مني وموضعك في قلبي ، وزوجك الله زوجاً أشرف أهل بيتك حسباً ، واكرمهم نسباً ، وأرحمهم بالرعية ، وأعدلهم بالسوية ، وأنصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي عزّوجلّ أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي ، ألا انك بضعة مني من آذاك فقد آذاني.

قال جابر : فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وىله [فاعتلت فاطمة] دخل اليها رجلان من الصحابة فقالا لها : كيف أصبحت يا بنت رسول الله؟ قالت : أصدقاني هل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني؟ قالا : نعم قد سمعنا ذلك منه ، فرفعت يديها الى السماء وقالت : اللهم اني أشهدك أنهما قد آذياني وغصبا حقي. ثم أعرضت عنهما فلم تكلمهما بعد ذلك ، وعاشت بعد أبيها خمسة وتسعين يوماً حتى ألحقها الله به.
14 ـ كفاية الاثر : ص197

حدثنا علي بن الحسين ، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي ، قال حدثنا محمد بن علي بن زكريا ، عن عبدالله بن الضحاك ، عن هشام بن محمد ، عن عبد الرحمن ، عن عاصم بن عمر ، عن محمود بن لبيد قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك ، فلما كان في بعض الايام أتيت قبر حمزة ؛ فوجدتها صلوات الله عليها تبكي هناك ، فأمهلتها حتى سكتت ، فأتيتها وسلمت عليها وقالت : يا سيدة النسوان قد والله قطعت أنياط قلبي من بكائك. فقالت : يابا عمر يحق لي البكاء ، ولقد أصبت بخير الاباء رسول الله


( 258 )

صلى الله عليه وآله وسلم ، واشوقاه الى رسول الله ، ثم أنشأت عليها السلام تقول:

اذا مات يوماً ميت قل ذكره وذكر ابي مذ مات والله اكثر

قلت : يا سيدتي اني سائلك عن مسألة تلجلج في صدري. قالت : سل. قلت : هل نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته على علي بالامامة؟ قالت : واعجباه أنسيتم يوم غدير خم. قلت : قد كان ذلك ، ولكن أخبريني بما أسر اليك. قالت : أشهد الله تعالى لقد سمعته يقول : علي خير من أخلفه فيكم ، وهو الامام والخليفة بعدي ، وسبطي وتسعة من صلب الحسين ائمة أبرار ، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين ، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم الى يوم القيامة.

قلت : يا سدتي فما باله قعد على حقه؟ قالت : يا باعمر لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مثل الامام مثل الكعبة اذ تؤتى ولا يأتى ـ أو قالت : مثل علي ـ ثم قالت : أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في الله تعالى اثنان ، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين ، ولكن قدموا من أخره وأخروا من قدمه الله ، حتى اذا ألحد المبعوث وأوذعوه الحديث المحدوث واختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم ، تباً لهم أو لم يسمعوا الله يقول (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة)(1)بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه (فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)(2) هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم ، فتعساً لهم وأضل أعمالهم ، أعوذ بك يارب من الجور بعد الكور.
15 ـ اثبات الهداة : ج7 ص47

روى الشيخ الصدوق علي بن محمد الخزاز القمي في كتاب الكفاية في النصوص
____________
(1) سورة القصص : الآية 68.

(2) سورة الحج : الآية 46 .

( 259 )

على الائمة : قال حدثنا محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ، عن محمد بن فيض العجلي ، عن محمد بن احمد بن عامر ، عن أبيه ، عن الركين ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لا تذهب الدنيا حتى يقوم بامر امتي رجل من صلب الحسين يملأَها عدلاً كما ملئت جوراً قلنا : من هو يا رسول الله؟ قال : التاسع من ولد الحسين.
16 ـ كفاية الاثر : ص297

حدثنا ابو المفضل ؛ قال حدثني محمد بن علي بن شاذان بن حباب الازدي الخلال بالكوفة ، قال حدثني الحسن بن محمد بن عبد الواحد ، قال حدثنا الحسن ثم الحسين العربي الصوفي ، قال حدثني يحيى بن يعلى الاسلمي ، عن عمرو بن موسى الوجيهي ، عن زيد بن علي عليه السلام قال : كنت عند ابي علي بن الحسين عليه السلام اذ دخل عليه جابر بن عبدالله الانصاري ، فبينما هو يحدثه اذ خرج اخي محمد من بعض الحجر ، فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام اليه فقال : يا غلام أقبل فأقبل ثم قال : ادبر فأدبر ، فقال : شمائل كشمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما اسمك يا غلام؟ قال : محمد. قال : ابن من؟ قال : ابن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ، قال : أنت اذاً الباقر. قال : فابكى عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال : يا محمد ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرئك السلام. قال : على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام.

ثم عاد الى مصلاه ، فأقبل يحدث ابي ويقول : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي يوماً : يا جابر اذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه مني السلام فانه سميّي وأشبه الناس بي علمه علمي وحكمه حكمي ، سبعة من ولده أمناء معصومون ائمة أبرار ، والسابع مهديهم الذي يملأَ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وجعلناهم ائمة يهدون بأمرنا وأوحينا اليهم فعل الخيرات


( 260 )

واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين
)(1) .
17 ـ كفاية الاَثر : ص30

وعنه (أي ابن المفضل) قال حدثنا محمد بن جرير الطبري قراءة عليه ، قال حدثني محمد بن يحيى النحلي ، عن علي بن مشهر ، عن عبد الملك بن ابي سليمان ، عن عطيه ، عن ابي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول للحسين عليه السلام : يا حسين أنت الامام ابن الامام ، تسعة من ولدك ائمة أبرار ، تاسعهم قائمهم. فقيل : يا رسول الله كم الائمة بعدك؟

قال : اثنا عشر تسعة من صلب الحسين.
18 ـ كفاية الاثر : ص30

اخبرنا ابو المفضل رضي الله عنه ، قال حدثنا الحسين بن زكريا العدوي ، عن سلمة بن قيس ، عن علي بن عباس ، عن ابن الحجاف ، عن عطية العوفي ، عن ابي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : الائمة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين : والتاسع قائمهم ، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم.
19 ـ كفاية الاثر : ص30

[حدثنا ابو علي احمد بن اسماعيل السليماني رحمه الله ، قال] حدثنا ابو علي محمد بن همام بن سهيل ، قال حدثنا ابو يعلى محمد بن محمد بن عمران الكوفي في الرحبة ، قال حدثنا عماد بن ابي حازم المدني ، قال حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله
____________

(1) سورة الانبياء : الآية 73 .

( 261 )

صلى الله عليه وآله وسلم : الائمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم. ثم قال عليه السلام : لا يبغضنا الا منافق.
20 ـ كفاية الاثر : ص34

حدثنا علي بن محمد ، قال حدثنا محمد بن احمد الصفواني ، قال حدثنا فيض بن المفضل الحلبي ، قال حدثني مسعر بن كدام ، عن سلمة بن كهيل ، عن ابي الصديق الناحي ، عن ابي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : الائمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والمهدي منهم.
21 ـ كفاية الاثر : ص114

اخبرنا محمد بن عبدالله والعافا بن زكريا والحسن بن علي بن الحسن الرازي ، قالوا حدثنا احمد بن محمد بن سعيد ، قال حدثني محمد بن احمد بن عيسى بن ورطا الكوفي ، قال حدثنا احمد بن منيع ، عن يزيد بن هارون ، قال حدثنا مشيختنا وعلماؤنا عن عبد القيس ، قالوا : لما كان يوم الجمل خرج علي بن ابي طالب عليه السلام حتى وقف بين الصفين وقد أحاطت بالهودج بنو ضبة ، فنادى : أين طلحة وأين الزبير. فبرز له الزبير ، فخرجا حتى التقا بين الصفين فقال : يا زبير ما الذي حملك على هذا؟ قال : الطلب بدم عثمان. فقال عليه السلام : قاتل الله أولانا بدم عثمان ، أما تذكر يوماً كنا في بني بياضه [فاستقبلنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكىَ عليه] فضحكت اليك وضحكت الي فقلت : يا رسول الله ان علياً لا يبركه زهو. فقال عليه السلام : مابه زهو ولكنك لتقاتله يوماً وأنت له ظالم. قال : نعم ولكن كيف أرجع الان؟ انه لهو العار. قال : ارجع بالعار قبل أن يجتمع عليك العار والنار. قال : كيف أدخل النار وقد شهد لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة. قال : متى؟ قال : سمعت سعيد بن زيد يحدث عثمان بن عفان في خلافته أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : عشرة في الجنة. قال : ومن العشرة؟ قال : ابو بكر ، وعمر ،


( 262 )

وعثمان ، وانا ، وطلحة ، حتى عد تسعة ، قال : فمن العاشر؟ قال : أنت. قال : أما أنت فقد شهدت لي بالجنة ، وأما أنا فلك ولاصحابك من الجاحدين ، ولقد حدثني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ان سبعة ممن ذكرتهم في تابوت من نار في أسفل درك الجحيم ، على ذلك التابوت صخرة اذا أراد الله عزّوجلّ عذاب أهل الجحيم رفعت تلك الصخرة.

قال : فرجع الزبير وهو يقول:
نـادي علي بصوت لـست أجهله * قد كان عمر ابيك الحق من حين
فقلت حسبك من لـومي ابا حسن * فـبعض ما قـلته ذا الـيوم يكفيني
فاخترت عاراً عـلى نار مؤججة * انـا بـقوم لـهـا خلو من الطين
فاليوم أرجع من غي الـى رشـد * ومن مغـالطة البغضان الى اللين

ثم حمل علي عليه السلام على بني ضية ، فما رأيتهم الا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ، ثم أخذت المرأة فحملت الى قصر بني خلف فدخل علي والحسن والحسين وعمار وزيد وابو أيوب خالد بن زيد الانصاري ، ونزل ابو ايوب في بعض دور الهاشميين ، فجمعنا اليه ثلاثين نفساً من شيوخ أهل البصرة ، فدخلنا اليه وسلمنا عليه وقلنا : انك قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببدر واحد المشركين ، والان جئت تقاتل المسلمين ، فقال : والله لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي انك تقاتل الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين ، مع علي بن ابي طالب عليه السلام . قلنا : الله انك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي. قال : سمعته يقول : علي مع الحق والحق معه ، وهو الامام والخليفة بعدي ، يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وابناه الحسن والحسين سبطاي من هذه الامة ، امامان ان قاما أو قعدا ، وابوهما خير منهما ، والائمة بعد الحسين تسعة من صلبه ، ومنهم القائم الذي يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله ، ويفتح حصون الضلالة.

قلنا : فهذه التسعة من هم؟ قال : هم الائمة بعد الحسين ، خلف بعد خلف. قلنا:


( 263 )

فكم عهد اليك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون بعده من الائمة؟ قال : اثنا عشر. قلنا : فهل سماهم لك؟ قال : نعم انه قال صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي الى السماء نظرت الى ساق العرش فاذاً هو مكتوب بالنور « لا اله الا الله محمّد رسول الله ، أيدته بعلي ، ونصرته بعلي » ورأيت أحد عشر اسماً مكتوباً بالنور على ساق العرش بعد علي ، منهم الحسن والحسين وعلياً علياً علياً ومحمّداً ومحمّداً وجعفراً وموسى والحسن والحجة. قلت : الهي من هؤلاء الذين اكرمتهم وقرنت أسماءهم باسمك؟ فنوديت : يا محمّد هم الاوصياء بعدك والائمة ، فطوبى لمحبّيهم ، والويل لمبغضيهم. قلنا : فما لبني هاشم؟ قال : سمعته يقول لهم : أنتم المستضعفون من بعدي. قلنا : فمن القاسطين والناكثين والمارقين؟ قال : الناكثين الذين قاتلناهم. وسوف نقاتل القاسطين والمارقين ، فاني والله لا أعرفهم غير اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : في الطرقات بالنهروانات. قلنا : فحدثنا يا حسين ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال : سمعته يقول : مثل مؤمن عند الله عزَّوجلَّ مثل ملك مقرب ، فان المؤمن عند الله تعالى أعظم من ذلك ، وليس شيء أحب الى الله عزّوجلّ من مؤمن تائب او مؤمنة تائبة. قلنا : زدنا يرحمك الله. قال : نعم سمعته يقول : [من قال « لا اله الا الله » مخلصاً فله الجنة. قلنا : زدنا يرحمك الله. قال : نعم سمعته صلى الله عليه وآله وسلم يقول] من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع ، فاني سمعت جبرئيل 7 يقول : المكر والخديعة في النار. قلنا : جزاك الله عن نبيك وعن الاسلام خيراً.
22 ـ كفاية الاثر : ص23

اخبرنا ابو المفضل محمد بن عبدالله الشيباني رحمه الله ، قال حدثنا ابو علي محمد بن زهير بن الفضل الابلي ، قال حدثنا ابو الحسين عمر بن الحسين بن علي بن رستم ، قال حدثني ابراهيم بن يسار الرمادي ، قال حدثني سفيان بن عتبة ، عن عطا بن السائب ، عن ابيه ، عن عبدالله بن مسعود قال : سمعت رسول الله


( 264 )

صلى الله عليه وآله وسلم يقول : الائمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين والتاسع مهديهم.
23 ـ كفاية الاثر : ص32

حدثنا الحسين محمد بن جعفر بن محمد التميمي المعروف بابن النجار الكوفي ، قال حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن سعيد ، قال حدثنا محمد بن محمد بن عبدالله بن الحسين العلوي الزبيني بالكوفة ، قال حدثنا سفيان الثوري ، عن موسى بن عبيدة ، عن أياس بن سلمة بن الاكوع ، قال : سمعت ابا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : الخلفاء بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين عليه السلام.

اقول : الحديث يدل على أنّ الخليفة الثاني عشر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو المهدي وهو تاسعهم من صلب الحسين عليه السلام ولا ينطبق إلا على الائمة الاثني عشر المعصومين : المنتهى سلسلتهم الى ابن الحسن العسكري عليه السلام فانّ مفهوم الخلافة ينافي الانفصال والانقطاع.
24 ـ كفاية الاثر : ص38

حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة ، قال حدثنا ابو محمد هارون بن موسى ، قال حدثنا ابو العباس احمد بن محمد سعيد ، قال حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الازدي ، عن الحسن ابي جعفر ، قال حدثنا علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الائمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين 7 ، تاسعهم قائمهم ، ألا ان مثلهم فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني اسرائيل.

وباسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لايزال الدعاء محجوباً حتى يصلى علي وعلى أهل بيتي.


( 265 )

25 ـ كفاية الاثر : ص20

أخبرنا القاضي ابو الفرج المعافي بن زكريا البغدادي ، قال حدثنا ابو سلمان احمد بن ابي هراسة ، قال حدثنا ابراهيم بن اسحق النهاوندي ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، قال حدثنا اسماعيل بن ابي اويس ، عن ابيه ، عن عبد الحميد الاعرج ، عن عطا قال : دخلنا على عبدالله بن عباس وهو عليل بالطائف في العلة التي توفي فيها ونحن رهطاً ثلاثين رجلاً من شيوخ الطائف وقد ضعف ، فسلمنا عليه وجلسنا ، فقال لي : يا عطا من القوم؟ قلت : يا سيدي هم شيوخ هذا البلد ، منهم عبدالله بن سلمة بن حضرمي الطائفي وعمارة بن أبي الاجلح وثابت بن مالك فما زلت أعد له واحداً بعد واحد ، ثم تقدموا اليه فقالوا : يا ابن عم رسول الله انك رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمعت منه ما سمعت ، فأخبرنا عن اختلاف هذه الامة ، فقوم قد قدموا علياً على غيره وقوم جعلوه بعد ثلاثة.

قال : فتنفس ابن عباس وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : علي مع الحق والحق مع علي وهو الاِمام والخليفة من بعدي ، فمن تمسك به فاز ونجى ، ومن تخلف عنه ضل وغوى ، بل يكفنني ويغسلني ويقضي ديني وأبو سبطي الحسن والحسين ، ومن صلب الحسين تخرج الائمة التسعة ، ومنّا مهدي هذه الامة.

فقال له عبدالله بن سلمة الحضرمي : يا ابن عم رسول الله فهل كنت تعرفنا قبل هذا ؟ فقال : والله قد أديت ما سمعت ونصحت لكم ولكنكم لا تحبون الناصحين.

ثم قال : اتقوا الله عباد الله تقية من اعتبر بهذا واتقى في وحل ، وكمس في مهل ، ورغب في طلب ، ورهب في هرب ، واعملوا لاخرتكم قبل حلول آجالكم ، وتمسكوا بالعروة الوثقى من عترة نبيكم ، فاني سمعته صلى الله عليه وآله وسلم يقول «من تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين » .

ثم بكى بكاءاً شديداً ، فقال له القوم : أتبكي ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكانك؟ فقال لي : يا عطا انما أبكي لخصلتين : هول المطلع ، وفراق الاحبة.


( 266 )

ثم تفرق القوم فقال لي : يا عطا خذ بيدي واحملني الى صحن الدار ، ثم رفع يديه الى السماء وقال : اللهم اني أتقرب اليك بمحمد وآله اللهم اني اتقرب اليك بولاية الشيخ علي ابن أبي طالب. فمازال يكررها حتى وقع الى الارض ، فصبرنا عليه ساعة ثم أقمناه فاذا هو ميت رحمة الله عليه.
26 ـ كفاية الاثر : ص16

حدثني ابو الحسن علي بن الحسين ، قال حدثني ابو محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه ، قال حدثنا الحسن بن علي زكريا العدوي النصري ، عن محمد بن ابراهيم بن المنذر المكي ، عن الحسين بن سعيد الهيثم ، قال حدثني الاجلح الكندي ، قال حدثني أفلح بن سعيد ، عن محمد بن كعب ، عن طاوس اليماني ، عن عبدالله بن العباس قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول « اللهم وال من والاهما وعاد من عاداهما » ، ثم قال : يا ابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه ، يدعوا فلا يجاب ويستنصر فلا ينصر.

قلت : من يفعل ذلك يا رسول الله؟

قال : شرار أمتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي . ثم قال : يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة ، ألا ومن زاره فكأنما زارني ، ومن زارني فكأنما زار الله ، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار . ألا وان الاجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والائمة من ولده.

قلت : يا رسول الله فكم الائمة بعدك؟

قال بعدد حواري عيسى واسباط موسى ونقباء بني اسرائيل.

قلت : يا رسول الله فكم كانوا؟

قال : كانوا اثني عشر ، والائمة بعدي اثنا عشر ، أولهم علي بن ابي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، فاذا انقضى الحسين فابنه علي ، فاذا انقضى علي فابنه محمد،


( 267 )

فاذا انقضى محمد فابنه جعفر ، فاذا انقضى جعفر فابنه موسى ، فاذا انقضى موسى فابنه علي ، فاذا انقضى علي فابنه محمد ، فاذا انقضى محمد فابنه علي ، فاذا انقضى علي فابنه الحسن ، فاذا انقضى الحسن فابنه الحجة.

قال ابن عباس : قلت : يا رسول الله أسامي لم أسمع بهن قط . قال لي : يا ابن عباس هم الائمة بعدي ، وان نهروا أمناء معصومون نجباء أخيار ، يا ابن عباس من اتى يوم القيامة عارفاً بحقهم أخذت بيده فأدخلته الجنة ، يا ابن عباس من انكرهم أو رد واحداً منهم فكأنما قد انكرني وردني ، ومن انكرني وردني فكأنما انكر الله ورده. يا ابن عباس سوف يأخذ الناس يميناً وشمالاً ، فاذا كان كذلك فاتبع علياً وحزبه ، فانه مع الحق والحق معه ، ولا يفترقان حتى يردا علي الحوض . يا ابن عباس ولايتهم ولايتي ، وولايتي ولاية الله ، وحربهم حربي وحربي حرب الله ، وسلمهم سلمي وسلمي سلم الله

ثم قال عليه السلام : (يريدون ان يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)(1)
27 ـ غيبة الشيخ : ص96

جماعة عن البزوفريّ عليّ بن سنان الموصليّ العدل ، عن عليّ بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمّه الحسن بن عليّ ، عن أبيه : عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيّد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكيّ الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اللّيلة الّتي كانت فيها وفاته لعليّ عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ، فأملاَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيّته حتّى انتهى إلى هذا الموضع ، فقال : يا عليّ إنّه سيكون بعدي ، اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهديّاً ، فأنت يا عليّ أوّل الاثني عشر الاِمام سمّاك الله في السماء عليّاً المرتضى وأمير المؤمنين والصدّيق الاَكبر والفاروق الاَعظم والمأمون
____________
(1) سورة التوبة : الآية32 .
( 268 )

والمهديّ ، فلا يصلح هذه الاَسماء لاَحد غيرك.

يا عليّ أنت وصيّي على أهل بيتي حبّهم وميّتهم وعلى نسائي فمن ثبّتها لقيتني غداً ، ومن طلّقتها فأنا بري منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي ، فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البرّ الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابني الحسين الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات عليّ ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد باقر العلم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصّادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه عليّ الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه عليّ الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه « محمّد » المستحفظ من آل محمَّد فذلك اثنا عشر إماماً ، ثمّ يكون من بعده اثنا عشر مهديّاً فليسلّمها إلى ابنه أوّل المقربين ، له ثلاثة أسامي كاسمي واسم أبي وهو عبدالله وأحمد والاسم الثالث المهديّ ، هو أوّل المؤمنين.
28 ـ الكافي : ج1 ص444

عليٌّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ابراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس ، ومحمَّد بن يحيى ، عن احمد بن محمد ، عن ابن ابي عمير ، عن عمر بن اذينة ، وعلي بن محمد عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة عن [أبان] ابن ابي عياش ، عن سليم بن قيس قال : سمعت عبدالله بن جعفر الطيار يقول : كنا عند معاوية : انا والحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد ، فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا اولى بالمؤمنين من انفسهم ، ثمّ أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فاذا استشهد عليٌّ عليه السلام فالحسن ابن علي أولى بالمؤمنين من انفسهم ثمّ ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم فاذا


( 269 )

استشهد عليه السلام فابنه عليٌّ بن الحسين اولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين ثم يكمله اثني عشر إماماً تسعة من ولد الحسين ، قال عبدالله بن جعفر : واستشهدت الحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد ، فشهدوا لي عند معاوية ، قال سليم : وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا انهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ورواه الشيخ في الغيبة : ص91

عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري فيما أخبرنا به جماعة عن أبي المفضل الشيباني ، عنه عن أبيه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن ابي عمير ، واخبرنا أيضاً جماعة ، عن عدة من اصحابنا ، عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى فذكر الحديث بهذا السند والمتن.
29 ـ كفاية الاثر : ص175

أخبرنا محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني رضي الله عنه ، قال حدثنا محمد ابو بكر بن هارون الدينوري ، قال حدثنا محمد بن العباس المصري ، قال حدثنا عبدالله بن ابراهيم الغفاري ، قال حدثنا حريز بن عبدالله الحذا ، قال حدّثنا اسماعيل بن عبدالله ، قال : قال الحسين بن علي عليه السلام قال : لما أنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض)(1)سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تأويلها فقال : والله ما عنى غيركم ، وأنتم أولو الارحام ، فاذا مت فأبوك علي أول بي وبمكاني ، فاذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به ، فاذا مضى الحسن فأنت أولى به. قلت : يا رسول الله فمن بعدي أولى بي؟ فقال : ابنك علي أولى بك من بعدك ، فاذا مضى فابنه محمد أولى به من


( 270 )

بعده ، فاذا مضى فابنه جعفر أولى به من بعده بمكانه ، فاذا مضى جعفر فابنه موسى اولى به من بعده فاذا مضى موسى فابنه علي أولى به من بعده ، فاذا مضى علي فابنه محمد أولى به من بعده ، فاذا مضى محمد فابنه علي أولى به من بعده ، فاذا مضى علي فابنه الحسن أولى به من بعده ، فاذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك ، فهذه الائمة التسعة من صلبك ، اعطاهم علمي وفهمي ، طينتهم من طينتي ، ما لقوم يؤذوني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي.

اقول : الولد التاسع للحسين عليه السلام الذي يخلف الحسن العسكري عليه السلام ويقع به الغيبة ليس إلا إبنه عجّل الله فرجه ، ولم يدع أحد إمامة التاسع من ولد الحسين عليه السلام الذي يقع به الغيبة في حق غيره.
30 ـ كفاية الاثر : ص146

حدثنا علي بن الحسين بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ؛ ، قال حدثنا ابوذر احمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال حدثنا محمد بن حميد ، قال حدثنا ابراهيم بن المختار ، عن نصر بن حميد ، عن ابي اسحاق ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام.

قال هارون : وحدثنا احمد بن موسى العباس بن مجاهد في سنة ثمان عشر وثلاثمائة ، قال حدثني ابو عبدالله محمد بن زيد ، قال حدثنا اسماعيل بن يونس الخزاعي البصري في داره ، قال حدثني هيثم بن بشر الواسطي قراءة عليه من أصل كتابه ، عن ابي المقدام شريح بن هاني بن شريح الصائغ المكي ، عن علي عليه السلام.

وأخبرنا احمد بن محمد بن عبدالله الجوهري ، قال حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي ، قال حدثني محمد بن عبدالله ابو جعفر ، قال حدثني محمد بن حبيب الجند نيسابوري ، عن يزيد بن ابي زياد ، عن عبد الرحمن بن ابي ليلى قال : قال علي عليه السلام : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة اذ دخل علينا جماعة من أصحابه منهم سلمان وابوذر والمقداد وعبد الرحمن بن عوف ، فقال سلمان : يا رسول الله لكل نبي وصياً وسبطين فمن وصيك وسبطيك؟ فأطرق ساعة


( 271 )

ثم قال : يا سلمان ان الله بعث أربعة ألف نبي وكان لهم أربعة ألف وصي وثمانية ألف سبط ، فوالذي نفسي بيده لانا خير الانبياء ووصي خير الاوصياء وسبطاي خير الاسباط.

ثم قال : يا سلمان أتعرف من كان وصي آدم؟ فقال : الله ورسوله أعلم. فقال صلى الله عليه وآله وسلم : اني أعرفك يا با عبدالله وأنت منا أهل البيت ، ان آدم أوصى الى ابنه ثيث ، واوصى ثيث الى ابنه شبان ، وأوصى شبان الى مخلب ، واوصى مخلب الى نحوق ، وأوصى نحوق الى عثمثا ، وأوصى عثمثا الى أخنوخ وهو أدريس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأوصى ادريس الى ناخورا ، وأوصى ناخورا الى نوح عليه السلام ، وأوصى نوح الى سام ، وأوصى سام الى عثام ، وأوصى عثام الى ترعشاثا وأوصى ترعشاثا الى يافث ، وأوصى يافث الى برة ، وأوصى برة الى خفسية ، وأوصى خفسية الى عمران ، وأوصى عمران الى ابراهيم ، وأوصى ابراهيم الى ابنه اسماعيل ، وأوصى اسماعيل الى اسحاق ، وأوصى اسحاق الى يعقوب ، وأوصى يعقوب الى يوسف ، وأوصى يوسف الى برثيا ، وأوصى برثيا الى شعيب ، وأوصى شعيب الى موسى ، وأوصى موسى الى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع الى داود ، وأوصى داود الى سليمان ، وأوصى سليمان الى آصف بن برخيا ، وأوصى آصف الى زكريا ، وأوصى زكريا الى عيسى بن مريم ، وأوصى عيسى بن مريم الى شمعون بن حمون الصفا ، وأوصى شمعون الى يحيى بن زكريا ، وأوصى يحيى الى منذر ، وأوصى منذر الى سلمة ، وأوصى سلمة الى بردة ، وأوصى بردة الي ، وأنا ادفعها الى علي.

فقال : يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر؟ قال : نعم أكثر من أن تحصى.

ثم قال عليه السلام : وأنا ادفعها اليك يا علي ، وانت تدفعها الى ابنك الحسن ، والحسن يدفعها الى اخيه الحسين ، والحسين يدفعها الى ابنه علي ، وعلي يدفعها الى ابنه محمد ، ومحمد يدفعها الى ابنه جعفر ، وجعفر يدفعها الى ابنه موسى ، وموسى يدفعها الى ابنه علي ، وعلي يدفعها الى ابنه الحسن ، والحسن يدفع الى ابنه القائم ، ثم يغيب عنهم


( 272 )

امامهم ما شاء الله ، ويكون له غيبتان احدهما أطول من الاخرى.

ثم التفت الينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رافعاً صوته : الحذر اذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي : فقلت : يا رسول الله فما تكون هذه الغيبة؟ قال : أصبت حتى يأذن الله له بالخروج ، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها اكرعة ، على رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار ، ومنادى ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه ، يملأَ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، ذلك عندما يصير الدنيا هرجاً ومرجاً ، ويغار بعضهم على بعض ، فلا الكبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف ، فحينئذٍ يأذن الله له بالخروج.

ورواه في كمال الدين ج1 ص211 والأمالي ص402 .
31 ـ كفاية الاثر : ص156

حدثنا علي بن الحسين بن محمد حدثنا هارون بن موسى التلعكبري ، قال حدثنا عيسى بن موسى الهاشمي بسر من رأى ، قال حدثني ابي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي ، عن أبيه علي عليه السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(1)فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي هذه الاية نزلت فيك وفي سبطي والائمة من ولدك. فقلت : يا رسول الله وكم الائمة بعدك! قال : أنت يا علي ، ثم ابناك الحسن والحسين ، وبعد الحسين علي ابنه ، وبعد علي محمد ابنه ، وبعد محمد جعفر ابنه ، وبعد جعفر موسى ابنه ، وبعد موسى علي ابنه ، وبعد علي محمد ابنه ، وبعد محمد علي ابنه ، وبعد علي الحسن ابنه ، والحجة من ولد الحسن ، هكذا وجدت اساميهم مكتوبة على ساق العرش ، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال : يا محمد هم الائمة بعدك مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون.


( 273 )

32 ـ كمال الدين : ج1 ص253

حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا : حدثنا محمد بن همام ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الفرازي ، قال : حدثني الحسين بن محمد بن سماعة ، عن احمد بن الحارث ، قال : حدثني المفضل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر بن يزيد الجعفي.

قال : سمعت جابر بن عبدالله الانصاري يقول : لما انزل الله عزّوجلّ على نبيه محمّد صلى الله عليه وآله وسلم (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم)(1) قلت : يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولوا الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : هم خلفائي يا جابر وائمة المسلمين من بعدي ، أولهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن والحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه مني السلام.

ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميّي وكنيّي حجة الله في ارضه وبقيته في عباده إبن الحسين بن علي ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها ، ذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبته ، لا يثبت فيها على القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان.

قال جابر فقلت : يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم اي والذي بعثني بالنبوة انهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان تجللها سحاب ، يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه الا عن اهله قال جابر بن يزيد : فدخل جابر بن عبدالله الانصاري على علي بن الحسين عليه السلام فبينما هو يحدثه اذ خرج محمد بن علي الباقر


( 274 )

عليهما السلام من عند نسائه وعلى رأسه ذؤابة وهو غلام فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه وقامت كل شعرة على بدنه ونظر إليه مليّاً ، ثم قال له يا غلام أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فادبر فقال جابر : شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورب الكعبة ، ثم قام فدنا منه.

وقال له : ما اسمك يا غلام؟ فقال : محمد ، قال : ابن من؟ قال : ابن علي بن الحسين قال : يا بني فدتك نفسي فانت اذاً الباقر؟ قال : نعم ثم قال : فابلغني ما حملك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال جابر : يا مولاي ان رسول الله بشرني بالبقاء الى أن ألقاك وقال لي : اذا لقيته فأقرأه مني السلام فرسول الله يقرء عليك السلام فقال ابو جعفر عليه السلام : يا جابر على رسول الله السلام ما قامت السماوات والارض وعليك يا جابر كما بلغت السلام ، فكان جابر بعد ذلك يختلف اليه ويتعلم منه.

فسأله محمد بن علي عليه السلام عن شيء فقال له جابر : والله ما دخلت في نهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخبرني انكم الائمة الهداة من اهل بيته من بعده أحكم الناس صغاراً وأعلمهم كباراً وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم فقال ابو جعفر 7 : صدق جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اني لاعلم منك بما سألتك عنه ، ولقد اوتيت الحكم صبياً كل ذلك بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت.
33 ـ كفاية الاثر : ص120

أخبرنا محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي ، قال حدثنا عباد بن يعقوب ، قال حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبدالله ، عن ابي عبيدة بن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن جده عمار قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض غزواته ، وقتل علي عليه السلام أصحاب الالوية وفرق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبدالله الجمحمي ، وقتل شيبة بن نافع ، أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت له : يا رسول الله (صلى الله


( 275 )

عليك) ان علياً قد جاهد في الله حق جهاده. فقال : لانه مني وأنا منه ، وارث علمي ، وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، والخليفة بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض ، حربه حربي وحربي حرب الله ، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ، ألا انه ابو سبطي والائمة من صلبه يخرج الله تعالى الائمة الراشدين ، ومنهم مهدي هذه الامة. فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي؟ قال : يا عمار ان الله تبارك وتعالى عهد الي انه يخرج من صلب الحسين تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، وذلك قوله عزّوجلّ (قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين) يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فاذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأَ الدنيا قسطاً وعدلا ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو سميّي وأشبه الناس بي. يا عمار ستكون بعدي فتنة ، فاذا كان ذلك فاتبع علياً وحزبه ، فانه مع الحق والحق معه. يا عمار انك ستقاتل بعدي مع علي صنفين : الناكثين والقاسطين ، ثم تقتلك الفئة الباغية.

قلت : يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك؟ قال : نعم على رضا الله ورضاي ، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه.

فلما كان يوم صفين خرج عمار بن ياسر الى امير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أخا رسول الله اتأذن لي في القتال. قال : مهلا رحمك الله ، فلما كان بعد ساعة أعاد عليه الكلام فأجابه بمثله ، فأعاد عليه ثالثاً فبكى امير المؤمنين علياً عليه السلام ، فنظر اليه عمار فقال : يا امير المؤمنين انه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فنزل امير المؤمنين عليه السلام عن بغلته وعانق عماراً وودعه ثم قال : يا أبا اليقظان جزاك الله عن الله وعن نبيك خيراً ، فنعم الاخ كنت ونعم الصاحب كنت.

ثم بكى عليه السلام وبكى عمار ثم قال : والله يا أمير المؤمنين ما تبعتك الا ببصيرة ، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر : يا عمار ستكون بعدي فتنة ، فاذا كان ذلك فاتبع علياً وحزبه فانه مع الحق والحق معه ، وستقاتل الناكثين والقاسطين ، فجزاك الله يا امير المؤمنين عن الاسلام أفضل الجزاء ، فلقد


( 276 )

أديت وأبلغت ونصحت.

ثم ركب وركب امير المؤمنين عليه السلام ، ثم برز الى القتال ، ثم دعا بشربة من ماء فقيل له : ما معنى ماء. فقام اليه رجل من الانصار فاسقاه شربة من لبن ، فشربه ثم قال : هكذا عهد الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة من اللبن. ثم حمل على القوم فقتل ثمانية عشر نفساً ، فخرج اليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه الله . فلما كان في الليل طاف امير المؤمنين عليه السلام في القتلى فوجد عمار ملقى بين القتلى ، فجعل رأسه على فخذه ثم بكى عليه السلام وانشأ يقول:

يا موت كم هذا التفرق عنوة * فلـست تبقي للـخليل خليل
اراك بـصيراً بالـذين احـبهم * كانك تمضي نحوهم بدليل

34 ـ كمال الدين : ج1 ص252

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق ، قال : حدثنا محمد بن همام ، قال : حدثنا احمد بن مابنذاذ ، قال : حدثنا احمد بن هلال ، عن محمد بن ابي عمير ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أُسري بي الى السماء اوحى اليَّ ربي جل جلاله.

فقال : يا محمد اني اطلعت الى الارض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيّاً وشققت لك من اسمي إسماً فأنا المحمود وانت محمد ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك وشققت له اسماً من اسمائي فانا العليُّ الاعلى وهو عليُّ وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما ثم عرضت ولايتهم على الملائكة ، فمن قبلها كان عندي من المقربين ، يا محمد لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما اسكنته جنتي ولا اظللته تحت عرشي يا محمد تحب أن تراهم؟

back page fehrest page next page