متى من بني الزهراء يظهر قائم

 

متى من بني الزهراء يظهر قائمُ

 

فقد ظهرت في العالمين العلائم

فيا ابن الأولى بابُ الهدى فُتحت بهم

 

وجدّهم المختار للرسل خاتم

أثرها عراباً كالسعالي شوازباً

 

عليها من الفتيان أسدٌ ضراغم

فقد عمّنا الجور الشديد وعُطّلت

 

من الشرع أحكامُ له ومحاكم

وقد شاع فينا الظلم وانطمس الهدى

 

ولم نَر مَن فيه تُردّ المظالم

أغثنا رعاك الله يا ابن محمّد

 

وأنت بما قد حلّ فينا لَعالم

لنا كل يوم ندبة بعد ندبةٍ

 

تغصّ حناجير بها وغلاصم

أتغضي وقد أمست حنيفة جدكم

 

يجور عليها بالقطيعة هادم

أتغضي وشمل الدين أمسى مبدداً

 

وأجزاؤه بالجمع لا تتلائم

أتنسى هجوم القوم للدار عنوةً

 

وقد خرجت عنها تدافع فاطم

وجدّك في محرابه غدروا به

 

وأردوه دامٍ للثرى وهو صائم

وعمّك بالسم النقيع وفاته

 

ولم تُرعَ فيه للنبي ذمائمِ

وجدّك بالقفرا أراقت دماءه الـ

 

عدى فارتوت منه القنا والصوارم

غداة أتى أرضَ العراق بفتيةٍ

 

مصابيح أنوارٍ إذا الليل فاحمُ

هم الأسدُ لكنّ السيوفَ مخالب

 

هم الشهب لكن للكماة رواجم

بهم ذلك الغطريف والسيد الذي

 

نمته إلى سبط النبي الفواطم

هو ابن الزكي المجتبى القاسم الذي

 

لِهام الأعادي بالمهند قاسمُ

فوالله لا أنساه في حملاته

 

كمثل علي والصفوف تزاحمُ

يلاقي السيوف البارقات بطلعةٍ

 

كبدر الدياجي أبرزته الغمائم