على أفق سامرا بدا كوكبُ السعْدِ |
|
ينيرُ الدجى من طلعةِ القائم المهدي |
هو ابن رسول الله وهو وصيّهُ |
|
ووارثه في الحكم والعلم والزهدِ |
هو (ابن علي الطهر من آل هاشمٍ) |
|
وأكرمِ حيٍّ من بني شيبةِ الحمدِ |
به قد نجا في الفلك نوحٌ وبدِّلت |
|
على حبّهِ نارُ الخليلِ الى بردِ |
لقد فاقَ موسى حيثُ غُيّبَ حملُه |
|
ولولاه عيسى ما تكلَّم في المهدِ |
به بشّرت آيات ربِك جهرةً |
|
بسورةِ صاد ثم في الحجِ والرعد |
وقال رسولُ الله والحق قوله |
|
هنيئاً لقوم يثبتون على العهد |
ومن مات لم يعرف إمام زمانه |
|
يمتْ جاهلياً في ضلالٍ وفي جحد |
سيملؤها عدلاً وقِسطاً بحُكمهِ |
|
كما مُلئت بالظلمِ والجورِ والحقد |
وينشُر أبرادَ السعادةِ بعدما |
|
يحقّقُ شرعَ اللهِ بالصارمِ الهندي |
فقم نتعاطى من كؤوس ولائهم |
|
ألذّ من الماذي وأحلى من الشهدِ |
|
* * * |
|
فديناك طالَ الانتظارُ ولم نجدْ |
|
بطلعتك الغرّاءِ إطلالةَ الوعد |
متى تشرقُ الدنيا بفجرِك أبلجاً |
|
وتستلُّ سيفاً ضجّ من صدأ الغمدِ |
تُجدّدُ دينَ الله بعد ضياعهِ |
|
وتحكمُ بالقرآنِ في الحلِّ والعقد |
فديناك أَدركْ أمةً عافَ جيلُها |
|
شريعةَ خيرِ المرسلين على عمدِ |
نست ربَّها والدينَ والعقلَ أمةٌ |
|
فما ميّزت بين المهازلِ والجِدّ |
|
* * * |
|
إمامَ الهدى إنّا ندبناك منقذاً |
|
يخلّص أيدي المسلمين من القَيد |
ويُلبسهم ثوباً من العزّ سابغاً |
|
ويبنى لهم صرحاً من العدل والمجد |
فقد سامنا الأعداءُ خَسفاً ولم نجد |
|
سواك لدينِ اللهِ من ثائرٍ صلد |
وأمّتنا أضحْت فريسةَ ناهزٍ |
|
لكلِّ طويلِ النابِ أو أسدٍ وغدِ |
لجأنا إلى الأعداء نطلبُ رِفدهم |
|
مبادئ كفرٍ ذلَّ ذلك من رِفد |
فهيّا الزموا نهج الولاء لحيدرٍ |
|
فهيهات يبني المَجد غيرُ الفتى الجلدِ |