أبهى من الشمسِ أو أسنى من النورِ |
|
فجرٌ سيخلق أسدافَ الدياجير |
يا ليلةَ النصفِ من شعبان ضاحيةً |
|
لأنتِ والقدرُ صنوانٌ بتقديري |
يا ليلةَ العدلِ إنّ العدلَ موعدُنا |
|
في قائمٍ بالهدى والقسطِ منصورِ |
فآيةُ (المنِّ) في القرآنِ آيتهُ |
|
تتلى وكم من حديثٍ فيه مشهورِ |
إنهضْ فديتك لا تبقِ على صنم |
|
قد آب يعثو فأُب يا مطلعَ النورِ |
فكم عُتُلٍ عتى في الأرض ثانيةً |
|
وكم حسينٍ بسيفِ البغي منحورِ |
ما زال من عبد شمسٍ ذاحلٌ حنق |
|
ولم نزلْ حطباً يُزجى لتنورِ |
وما تزال لدى سفيان داعرةٌ |
|
تلوك أكبادَ منذورين للنورِ |
ولم تزل من (يزيد البغي) عاديةٌ |
|
زُمَّتِ على الجور في دَجْل وتزوير |
إظهر فكم من مضامٍ عام في دمه |
|
وكم دموعٍ همت من أعين الحور |
الله يا وقعةَ الطفِ التي هَتكت |
|
خِدرَ الهدى واستباحت كل محظورِ |
لم أنسَ يوماً به الإسلامُ منتهك |
|
في معلم بترابِ الطفِ معفورِ |
وراضعٍ من نجيع النحر أرشفه |
|
ـ وهو الضمي ـ بسهم قوسُ مسعور |
وحرةٍ نحوه ترنو فما نظرت |
|
إلا لمفتطمٍ بالنبلِ مجزور |
وللفواطم إرنانٌ بمتشجرٍ |
|
من الرماح وأسجاعٌ على الكورِ |
جرّد حسامَك أردانا تجلُدنا |
|
وغالنا صبرُنا ياثأر موتور |
لو لم يكنْ غير هذا فاجع لكفى |
|
بأن تقيمَ عليهم نفخةَ الصور |
يا حجةَ اللهِ ما بينَ الضلوعِ جوىً |
|
كموقِدٍ بلظى النيرانِ مسجورِ |
لم نشتكِ الظِلَم من شِركٍ ومن كفُر |
|
لكنْ شكوناً مغالاةَ الخنازيرِ |
المدّعينَ لباسَ الدينِ من سفهٍ |
|
والدينُ ـ لو فقهوا ـ أسمى الدساتير |
فالدينُ سِلمٌ وإحسانٌ ومنصفةٌ |
|
وليسَ في الدينِ من فتكٍ وتدميرِ |
وليسَ في الدينِ إرهابٌ وغائلةٌ |
|
ولا اغتصابٌ ولا ذبحُ القوارير |
شَرُّ من الشرِّ تضليل بزي هُدىً |
|
وأجرمُ الجرمِ إفسادٌ بتبرير |
يا ليتهم لم يكونوا أسلموا أبداً |
|
ـ إذن ـ لصينَ الهدى من كل تزويرِ |
كفعل أسلافهم إذ أسلموا وَجَلاً |
|
واللهِ ما أسلموا إلا لمحذورِ |
باسم الهدى ذبحوا واسم الهدى نبحوا |
|
واسم الهدى فعلوا أفعالَ (تيمور) |
إن كان دينكُمُ للذبحِ مجزرةً |
|
فشسعُ نعليَ أزكى في المعايير |