كأنّ قلبَك خالٍ وهو
مُحتدِمُ |
وأنتَ أنتَ وهم فيما
جَنَوْهُ هُمُ لم تُبقِ |
فكيف تُبقي عليهمْ لا
أباً لَهُمُ |
ولا وحلمِكَ إنّ القومَ
ما حلموا
فحملَ |
وطفلَ جدِّك في سهمِ
الرَّدى فَطَموا |
بطلقةٍ معها ماءُ المخاضِ
دمُ |
مَمّا استحلُّوا به
أيّامُه الحُرمُ |
في مسمعِ الدهرِ مِن
إعوالِها صمَمُ |
حتّى أُريقتْ ولم يُرفَع
لكم عَلَمُ |
لدعوتِها سَميعَه |
دَعوتَها سَريعة |
الموت فأْذَنْ أن تُذيعَه |
رِكَ أيُّها المُحيي
الشَّريعه |
غيرَ أحشاءٍ جَزوعه |
وشَكَتْ لواصلِها
القَطيعَه |
قلوبِ شيعتِكَ الوَجيعَه |
هذه النفسِ الصَريعَة |
هُدِمَت قواعِدُه
الرَفيعه |
وأُصولُه تنعى فُروعَه |
ـوم حُرمتَه المَنيعة |
لوقعةِ الطفِّ الفَظيعه |
بأمضّ مِن تلكَ الفَجيعة |
خَيلُ العُدى طَحَنتْ
ضُلوعه |
ظامٍ إلى جنبِ الشَّريعَه |
مُخَضّبٌ فاطْلُبْ
رَضيعَه |