[ 49 ]
ومن كتاب له عليه السلام
إلي معاويه إيضاً

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا، وَلَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا، وَلَهَجاً بِهَا (1) ، وَلَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا، وَمِنْ وَرَاءِ ذلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ، وَنَقْضُ مَا أَبْرَمَ! لَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ، وَالسَّلاَمُ.


1. لَهَجاً: أي ولوعاً وشدة حرص، تقول: قد لهج بالشيء ـ من باب طرب ـ إذا أُغري به فثابر عليه.
1. لَهَجاً: أي ولوعاً وشدة حرص، تقول: قد لهج بالشيء ـ من باب طرب ـ إذا أُغري به فثابر عليه.