[ 177 ]
ومن كلام له عليه السلام
في معنى الحكمين

فأَجْمَعَ رَأْيُ مَلَئِكمْ عَلَى أَنِ اخْتَارُوا رَجُلَيْنِ، فَأَخَذْنَا عَلَيْهِمَا أَنْ يُجَعْجِعَا (1) عِنْدَ الْقُرْآنِ، ولاَ يُجَاوِزَاهُ، وَتَكُونَ أَلْسِنَتُهُما مَعَهُ وَقُلُوبُهُمَا تَبَعَهُ، فَتَاهَا عَنْهُ، وَتَرَكَا الْحَقَّ وَهُمَا يُبْصِرَانِهِ، وَكَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا، وَالْإِعْوِجَاجُ رَأْيَهُمَا. وَقَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا عَلَيْهِمَا فِي الْحُكْمِ بِالْعَدْلِ وَالْعَمَلِ بِالْحَقِّ سُوءَ رَأْيِهِمَا وَجَوْرَ حُكْمِهِمَا، وَالثِّقَةُ فِي أَيْدِينَا لِأَنْفُسِنَا، حِينَ خَالفَا سَبِيلَ الْحَقِّ، وَأَتَيَا بِمَا لاَ يُعْرَفُ مِنْ مَعْكُوسِ الْحُكْمِ.


1. يُجَعْجِعَا: من جعجع البعير إذا برك، ولزم الجَعْجاع أي الأرض، أي أن يقيما عند القرآن.
والتبع ـ محركاً ـ : التابع، للواحد والجمع. وتاها: أي ضلاً.
1. يُجَعْجِعَا: من جعجع البعير إذا برك، ولزم الجَعْجاع أي الأرض، أي أن يقيما عند القرآن.
والتبع ـ محركاً ـ : التابع، للواحد والجمع. وتاها: أي ضلاً.