[ 54 ]
أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ عَلِمْتُما، وَإِنْ كَتَمْتُما، أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي، وَلَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي. وَإِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وَبَايَعَنِي، وَإِنَّ العَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَان غَالِبٍ، وَلاَ لِعَرَضٍ
(1)
حَاضِرٍ، فَإِنْ كُنْتُما بَايَعْتُمانِي طَائِعَيْنِ، فارْجِعَا وَتُوبَا إِلَى اللهِ مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ كُنْتُما بَايَعْتُمانِي كَارِهَيْنِ، فَقَدْ جَعَلْتُما لِي عَلَيْكُمَا السَّبِيلَ
(2)
ومن كتاب له عليه السلام
إلى طلحة والزبير( مع عمران بن الحصين الخزاعي) ذكره أبوجعفر الإسكافي في
كتاب ( المقامات) في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام .
1. العَرَض ـ بالتحريك ـ : هو المَتاع وما سوى النَقْدَيْن من المال.
2. جعلتما لي عليكما السبيل: أي الحجّة.