[ 217 ]
ومن كلام له عليه السلام
في التظلم والتشكي من قريش

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ (1) عَلَى قُرَيْشٍ، فَإِنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوا رَحِمِي، وَأَكْفَأُوا إِنَائِي (2) ، وَأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي حَقّاً كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ غَيْرِي، وَقَالُوا: أَلاَ إِنَّ فِي الْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ، وَفِي الْحَقِّ أَنْ تُمْنَعَهُ، فَاصْبِرْ مَغْمُوماً، أَوْ مُتْ مُتَأَسِّفاً. فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي رَافِدٌ (3) ، وَلاَ ذَابٌّ (4) وَلاَ مُسَاعِدٌ، إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِي، فَضَنِنْتُ (5) بِهِمْ عَنِ الْمَنِيَّةِ، فَأَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذى (6) ، وَجَرِعْتُ رِيقِي عَلَى الشَّجَا (7) ، وَصَبَرْتُ مِنْ كَظْمِ الغَيْظِ عَلى أَمَرَّ مِنَ العَلْقَمِ، وَآلَمَ لِلْقَلْبِ مِنْ خَزِّ الشِّفَارِ (8).
قال الشريف رضي اللّه عنه: وقد مضى هذا الكلام في أثناء خطبة متقدمة، إلاّ أنّي كرّرتُهُ هاهنا لاختلاف الروايتين.


1. أستعديك: أستعينك لتنتقم لي.
2. «إكفاء الاناء»: قلبه، مجاز عن تضييع الحق.
3. الرافد: المُعِين.
4. الذابّ: المدافع.
5. ضننت: أي بخلت.
6. القذى: ما يقع في العين، وأغضيت على القذى: غضضت الطرف عنه.
7. الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه، يريد به غصة الحزن.
8. الشِفار ـ جمع شَفْرة ـ : حدّ السيف ونحوه. ووَخْز الشِفار: طعنها الخفيف.
1. أستعديك: أستعينك لتنتقم لي.
2. «إكفاء الاناء»: قلبه، مجاز عن تضييع الحق.
3. الرافد: المُعِين.
4. الذابّ: المدافع.
5. ضننت: أي بخلت.
6. القذى: ما يقع في العين، وأغضيت على القذى: غضضت الطرف عنه.
7. الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه، يريد به غصة الحزن.
8. الشِفار ـ جمع شَفْرة ـ : حدّ السيف ونحوه. ووَخْز الشِفار: طعنها الخفيف.