[ 46 ]
ومن كلام له عليه السلام
عند عزمه على المسير إِلى الشام
وهو دعاء دعا به ربَّه عند وضع رجله في الركاب:
اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ
(1)
، وَكَآبَةِ المُنْقَلَبِ
(2)
، وَسُوءِ المَنظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالمَالِ والْوَلَدِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَأَنْتَ الْخلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، وَلاَ يَجْمَعُهُما غَيْرُكَ، لاَِنَّ الْمُسْتَخْلَفَ لاَ يَكُونُ مُسْتَصْحَباً، وَالمُسْتَصْحَبُ لاَ يَكُونُ مُسْتَخْلَفاً.
قال السيد الشريف: رضي اللّه عنه: وابتداء هذا الكلام مرويّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد قفّاه أمير المؤمنين عليه السلام بأبلغ كلام وتمّمه بأحسن تمام; من قوله: «ولا يجْمَعُهُمَا غَيْرُكَ» إلى آخر الفصل.
1. الوَعْثَاء: المشقة، وأصله المكان المُتْعِب لكثرة رمله وغوص الارجل فيه.
2. المُنْقَلَب: مصدر بمعنى الرجوع.
1. الوَعْثَاء: المشقة، وأصله المكان المُتْعِب لكثرة رمله وغوص الارجل فيه.
2. المُنْقَلَب: مصدر بمعنى الرجوع.