[ 73 ]
ومن كلام له عليه السلام
قاله لمروان بن الحكم بالبصرة
قالوا: أُخِذَ مروان بن الحكم أَسيراً يوم الجمل، فاستشفع (1) الحسن والحسين عليهما السلام إلى أَميرالمؤمنين عليه السلام، فكلّماه فيه، فخلّى سبيله، فقالا له: يبايعك يا أميرالمؤمنين؟ فقال عليه السلام:

أَفَلَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمانَ؟ لاَ حَاجَةَ لِي في بَيْعَتِهِ! إِنِّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ (2) ، لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسُبَّتِهِ (3) . أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ، وَهُوَ أَبُو الْأَكُبُشِ الْأَرْبَعَةِ، وَسَتَلْقَى الْأُمَّة مِنْهُ وَمِنْ وَلَدِهِ يَوْمَاً أَحْمَرَ!


1. استشفعهما إليه: سألهما أن يشفعاله عنده. وليس من الجيد قولهم: استشفعت به.
2. كفّ (يهوديّة): أي غادرة ماكرة.
3. السُّبّة ـ بالضم ـ : الإست، وهما مما يحرص الإِنسان على إخفائه، وكني به عن الغدر الخفي.
1. استشفعهما إليه: سألهما أن يشفعاله عنده. وليس من الجيد قولهم: استشفعت به.
2. كفّ (يهوديّة): أي غادرة ماكرة.
3. السُّبّة ـ بالضم ـ : الإست، وهما مما يحرص الإِنسان على إخفائه، وكني به عن الغدر الخفي.