[ 92 ]
ومن كلام له عليه السلام
لمّا أراده الناس على البيعة

دَعُوني وَالْتَمِسُوا غَيْرِي; فإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَأَلْوَانٌ; لاَ تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ، وَلاَ تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ (1) ، وَإِنَّ الاْفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ (2) ، وَالْمَحَجَّةَ (3) قَدْ تَنَكَّرَتْ (4) . وَاعْلَمُوا أَنِّي إنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ، وَلَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَعَتْبِ الْعَاتِبِ، وَإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ; وَلَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وَأَطْوَعُكُمْ لِمنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ، وَأَنَا لَكُمْ وَزِيراً، خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً!


1. لاتثبت عليه العقول: لا تصبر له ولا تُطيق احتماله.
2. أغَامَتْ: غُطّيَتْ بالغيم.
3. المَحَجّة: الطريق المستقيمة.
4. تنكّرت: تغيرت.
1. لاتثبت عليه العقول: لا تصبر له ولا تُطيق احتماله.
2. أغَامَتْ: غُطّيَتْ بالغيم.
3. المَحَجّة: الطريق المستقيمة.
4. تنكّرت: تغيرت.