[ 126 ]
ومن كلام له عليه السلام
لمّا عوتب على التسوية في العطاء
أَتَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ! وَاللهِ لاَ أَطُورُ
(1)
بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ
(2)
، وَمَا أَمَّ
(3)
نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً! لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللهِ لَهُمْ. أَلاَ وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ، وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُهُ فِي الْآخِرَةِ، وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ اللهِ، وَلَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَعِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلاَّ حَرَمَهُ اللهُ شُكْرَهُمْ وَكَانَ لِغَيْرِهِ وَدُّهُمْ، فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَالْأَمُ خَدِينٍ!
(4) .
1. « لا أطُورُ به»: من «طار يَطُور» إذا حام حول الشيء، أي: لا أمُرّ به ولا أقاربه.
2. ما سَمَرَ سمير: أي مدى الدهر.
3. أمّ: قصد.
4. خَدِينٌ: صديق.
1. « لا أطُورُ به»: من «طار يَطُور» إذا حام حول الشيء، أي: لا أمُرّ به ولا أقاربه.
2. ما سَمَرَ سمير: أي مدى الدهر.
3. أمّ: قصد.
4. خَدِينٌ: صديق.