[ 206 ]
ومن كلام له عليه السلام
وقد سمع قوماً من اصحابه يسبّون أهل الشام
أيام حربهم بصفين

إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ، وَلكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ، وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ (1) عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ (2) .


1. الارعواء: النزوع عن الغيّ والرجوع عن وجه الخطأ.
2. لَهِجَ به: أُولع به.
1. الارعواء: النزوع عن الغيّ والرجوع عن وجه الخطأ.
2. لَهِجَ به: أُولع به.