(151)



الزهراء عليها السلام في رحاب الشعر
فاطمة الزهراء
عليها السلام

لمفكر باكستان الدكتور محمد اقبال
المجـد يُشـرقُ من ثلاث مطالع هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي ام من ؟ هي ومضة من نور عين المصطفى هو رحمة للعالمين وكعبة الآ من ايقظ الفطرَ النيام بروحه واعاد تاريخ الحياة جديدة ولزوج فاطمة بسورة «هل اتى» اسد بحصن الله يرمي المشكلا ايوانه كوخ وكنز ثرائه في روض فاطمة نما غصنان لم في مهد فاطمة فما أعلاها ! من ذا يداني في الفخار أباها هادي الشعوب اذا تروم هداها مال في الدنيا وفي اُخراها وكأنه بعد البلى احياها مثل العرائس في جديد حُلاها تاج يفوق الشمس عند ضحاها ت بصيقل يمحو سطور دجاها سيف غدا بيمينه تيّاها ينجبهما في النيّرات سواها



( 152 )

فأمير قافلة الجهاد وقطب دا حَسَنُ الذي صان الجماعة بعدما ترك الخلافة ثم اصبح في الديا وحُسينُ في الابرار ، والاحرار ، ما فتعلّموا دين اليقين من الحسـ وتعلّموا حرية الايمان من الامهات يلدن للشمس الضيا ما سيرة الابناء ، الا الامها هي اسوة للامهات ، وقدوة لما شكا المحتاجُ خلف رِحابها جادت لتُنقذهُ برهن خمارها نور تهاب النار قدسّ جلاله جعلت من الصبر الجميل غذاءها فمُها يرتل آيّ ربك بينما بلت وسادتها لآليء دمعها جبريل نحو العرش يرفع دمعها لولا وقوفي عند امر المصطفى لمضيت التطواف حول ضريحها ئرة الوئام والاتحاد ابناها امسى تفرقُها يُحلُ عراها ر امام اُلفتِها . وحُسن عُلاها ازكى شمائله وما انداها ين اذا الحوادث أضمأت بلظاها صبر الحسين ، وقد اجاب نداها ء وللجواهرِ حسنها وصفاها ت ، فهم اذا بلغوا الرقي صداها يترسم القمر المُنيرُ خطاها رقت لتلك النفس في شكواها يا سُحُبُ اين نداك من جدواها ومُنى الكواكب ان تنال ضياها ورأت رضا الزوج الكريم رضاها يدها تدير على الشعير رحاها من طول خشيتها ، ومن تقواها كالطلّ يروي في الجنان رُباها وحدود شرعته ، ونحن فداها وغمرتُ بالقبلات طيب ثراها






( 153 )


مدائح الزهراء عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة والسلام
للسيد عبد اللطيف فضل الله
هتف البيان بمولد الزهراء ومضى على الجوزاء يسحب ذيله ورد البحار الهوج يسبر غورها فرأى الجلال على تواضع قدسه شمخ الاديم بفاطم وتطاولت برأ العوالم واصطفاها ربها فتجسمت في الارض منه رحمة صديقة ما كان لولا حيدر عبرت كهينمة النسيم وواجهت لم يكشف الناس البلاء ولا ارتووا يا اخت نساك الملائك بالهدى يالمحة الفردوس حط بطهرها يا صفحة بيضاء من افكارها سر الوجود وشمس كل سماء مترنحاً من نشوة الخيلاء ويعب منها قطرة من ماء تنحط عنه مدارك العقلاء غبراؤه فيها على الخضراء مما اصطفاه بها الامناء وشفاعة للناس يوم جزاء يلفى لها احد من الاكفاء كدر الحياة واهلها بصفاء الا بطلعة وجهها الوضاء وذبالة الانوار من سيناء خلد البقاء على صعيد فناء آب الورى بصحيفة سوداء



( 154 )

يا غيب سر لو اخذت ببعضه لمشيت فيه على الهواء اذا ابتدى والاك ربك اذ رضعت ولاءه فاذا دعوت فانت في سلطانه ان الذي مسخ الامانة وانطلى وطوى عداوة آل بيت محمد فأحالها لله حرباً طوحت ثقلت على الاكوان وطأة رجسه وحدت به للحشر لعنة ربه يا يوم احمد هل لخطبك اذ هوت قلب الوجود واصبحت ابناؤه فاعتاض عن فوق رواسب تحته كم في فؤادك فاطم من غصة أبهذه الدنيا عزاء قائم الصبر ضاق لما صبرت على الاذى قدمت من حسن ضحية سمهم ومن الوصي على الرسالة خائضاً طاروا الى الملك العضوض وغلفوا ولدوا من الداء العضال فلم يكن نظروا المودة في الكتاب فلم يروا من صفوة طاف الهدى بفنائها طرفاً من الاعجاز والالجاء عيسى يسير نمير الماء وحباك منه ولاية الاشياء كالروح حين تهيب بالاعضاء بدماء من ضحى من الشهداء ناراً ذكت بجوارح البغضاء بابن النبي موزع الاشلاء فيها فدارت صورة الاعياء تسرى مع الاصباح والامساء فيه الانام بفتنة عمياء مقلوبة الاحساس والآراء وعن الامام لأهله بوراء توهي فؤاد الصخرة الصماء وبدار ربك في امض عزاء وسخيت للاعداء أي سخاء ومن الحسين السبط كبش فداء من حربهم قدماً ببحر دماء وجه النهار بليلة ظلماء الا زوالهم شفاء الداء غير السيوف مودة الابناء متمسكاً بالكعبة الغراء



( 155 )

جبلت باسرار السما وتكونت غراء من صلب النبوة والهدى هي صوت ناقوس السماء ولا ترى وفيوض الطاف سحابة صيفها وسفينة الطوفان ليس بخائب آلاؤها ملء الزمان وبيتها وكانما كانت لهيكل كونها حوراء اذ رفع الاله لواءها وبُرى مناقبها وقال لغرها قلنا لها سر يصان وجوهر وربما ولد التراب بمهده ولدت لطهر محمد فكأنها وكأن ما فيها حقيقة ذاته فاذا الهدى من كل افق مشرق شرفت فحك العرش منكب عزها باب بلا ند تراه ولم يجد علوية النفحات من انوارها حرم يطوف به ويخدم اهله نشأت بظل الله لم يعلق بها حتى اذا طمس الهدى وتبرمت رفعت اليه دعاءها فكأنما مما يساق العرش من لألاء طلعت على الدنيا طلوع ذكاء في الارض غير تجاوب الاصداء وطفاء مغدقة على الاحياء من بات مشدوداً لها بولاء في الكائنات اساس كل بناء قلب الحنان به وعين رجاء كرماً وضم الخلق تحت لواء كوني بلا عد ولا احصاء فوق الانام وطينهم والماء من كان في الملكوت رمز علاء آي الكتاب بمهبط الاحياء غير النبوة افرغت برعاء والكون اضواء على اضواء كرماً وداست منكب الجوزاء احد يطاولها من الانباء بيت النبوة مشرق الانحاء الروح الامين منبئ الانباء دنس ولا وقعت على الاخطاء من حمأة طبعت على الاسواء ركب البراق بليلة الاسراء



( 156 )

مدائح الزهراء عليها السلام
للسيد محمد جواد فضل الله
في الذرى انت اذ يرف العيد ومعان من طهر ذاتك يستلهم هي دنياك مشرق للقداسا مجدك الشمس ينطفي ان تبدت النبوات دوحة انت منها كيف يرقى لشأو عزك مجد نفحة من مجهر صاغها الله وحباها منه الجلال اهابا يا ابنة الطهر يا حكاية تاريخ وتلاحى بها الرواة فسار ومن الزيف ان يحرر تاريخ كيف يسمو الى العقيدة فكر يتمادى فيمسح الحق بالوهم مطلع مشرق ولحن فريد من وجهها الجمال القصيد ت تلاشت على ذراه الحدود كل نجم من حولها ويبيد الق مشرق ونفح ودود وبك المجد تاجه معقود مثالا للطهر كيف يريد يتدانى عن نعته التمجيد افاضت عنها الحديث العهود بهدى الحق شوطه وحقود غريب عن الهدى وصدود لعبت فيه في الصراع الحقود ضلالاً والحق صلد عنيد



( 157 )

لن يضير الضحى اذا نعق الا يا لذل التاريخ ان يجحف الحق حسب دنيا الزهراء ان اباها حسبها ان تكون كفؤ علي رفع الله شأنها فتباهت ورثت طهر احمد وهداه فلذة منه اودع الله فيها يا ابنة الطهر . . يا جهاداً مريراً ان حقاً اضيع في غمرة الفتنة حدث كان للسياسة فيه سل بطون التاريخ عن هزة فلتات كانت وكان حديث أي فتح غنمتموه فهذي فد واستدارت ام الحسين وقد يتلظى صفحة المروءات وامتد سلب الليث فاستبيح عرين كيف تلقى طليعة الفتح يا ذل يأنف الصيد من متاهة درب عثر الشوط بالكمي فلا الشوط وتلاقت بالمرزحات صروف صباح اعشى الى الدجى مسدود ظلوم ويستبد مريد احمد وهي سره المحمود وهي لولاه كفؤها مفقود باسمها في الجنان حور وغيد فهي من روحه امتداد حميد كل ما فيه فهي منه وجود خذلته مطامع وقصود ما ضاع لو رعته الشهود دورها لو وعى الامين الرشيد المأساة ينبيك حقها المنشود موجع يلهب الاسى ويزيد ك فاهنأوا بها واستزيدوا جف وريق من حلمها منكود اصيل على المدى مرصود وانطوى مرتع له معدود البطولات كيف تمحى العهود للسرى فيه ضيعة وشرود حميد ولا السرى محمود كبرت عتمة بها ورعود



( 158 )

يا ابنة الطهر ان يكن وهج المـ وأذاب الشباب من عودك الغض فضمير التاريخ حرّ وان لوّ باسمك الفذ يهتف الحق في كيف يخفى الضحى على قمم المجد ان بيتاً حواك عرش من المجد حرم تعلق الملائك . . . فيه ـأساة اعياك والنصير قصيد صراع مر وخطب شديد ح بالريب شانئ وعنود الاجيال وليعلق السراب حسود فلن يريك الرؤى ترديد رفيع به الهدى مشدود فنزول في رحبه وصعود



( 159 )


مراثي الزهراء عليها وعلى ابيها افضل الصلاة والسلام
للشيخ ملا كاظم الازري ( ره ) من هائيته المشهورة
تركوا عهد احمد في اخيه وهي العروة التي ليس ينجو لم ير الله للرسالة اجرا يوم جاءت ياللمصاب اليهم فدعت واشتكت الى الله شكوى فاطمأنت لها القلوب وكادت تعظ القوم في اتم خطاب ايها القوم راقبوا الله فينا نحن من بارئ السماوات سر بل بآثارنا ولطف رضانا وبأضوائنا التي ليس تخبو واعلموا اننا مشاعر دين الـ واذاقوا البتول ما اشجاها غير مستعصم بحبل ولاها غير حفظ الزهراء في قرباها ومن الوجد ما اطال بكاها والرواسي تهتز من شكواها ان تزول الأحقاد ممن حواها حكت المصطفى به وحكاها نحن من روضة الجليل جناها لو كرهنا وجودها ما براها سطح الارض والسماء بناها حوت الشهب ما حوت من سناها ـله فيكم فاكرموا مثواها



( 160 )

ولنا من خزائن الغيب فيض ان تروموا الجنان فهي من الـ هي دار لنا ونحن ذووها وكذاك الجحيم سجن عدانا ايها الناس أي بنت نبي كيف يزوي عني تراثي زاو هذه الكتب فاسألوها تروها وبمعنى يوصيكم الله امر كيف لم يوصنا بذلك مولا هل رآنا لا نستحق اهتداء ام تراه اضلنا في البرايا ما لكم قد منعتمونا حقوقاً قد سلبتم من الخلافة خوداً وسبيتم من الهدى ذات خدر هذه البردة التي غضب الـ فخذوها مقرونة بشنار ولأي الامور تدفن سراً فمضت وهي اعظم الناس وجداً وثوت لا يرى لها الناس مثوى ترد المهتدون منه هداها ـله الينا هدية اهداها لا يرى غير حبيبنا مرآها حسبهم يوم حشرهم سكناها عن مواريثها ابوها زواها باحاديث من لدنه ادعاها بالمواريث ناطقاً فحواها شامل للعباد في قرباها نا وتلك من دوننا اوصاها واستحقت هي الهدى فهداها بعد علم لكي نصيب خطاها اوجب الله في الكتاب اداها كان منا قناعها ورداها عز يوماً على النبي سباها ـله على كل من سوانا ارتداها غير محمودة لكم عقباها بضعة المصطفى ويعفى ثراها في فم الدهر غصة من جواها أي قدس يضمه مثواه

    ووجدت هذه القصيدة بخط الشهيد الاول محمد بن مكي العاملي الجزيني قدس الله روحه ، وهي فريدة في بابها ، ويظهر من آخرها انها


( 161 )

لبعض اشراف مكة المكرمة ، وتوهّم بعضهم انها للجذوعي ناشئ من البيت الذي فيه اسمه مع انه ظاهر في ان الجذوعي منشدها وان منشئها غيره وهي :
ما لعيني قد غاب عنها كراها الدار نعمت فيها زمانا أم لحي بانوا باقمار ثم ام لخلود غريرة الطرف تهوا ام لصافي المدام من مزة الطعـ حاش لله لست اطمع نفسي بل بكائي لذكر من خصها اللـ ختم الله رسله بأبيها وحباها بالسيدين الزكييـ ولفكري في الصاحبين اللذين اسـ منعا بعلها من العهد والعقـ واستبدا بامرة دبراها وأتت فاطم تطالب بالار ليت شعري لم خولفت سنن القر رضي الناس اذ تلوها بما لم نسخت آية المواريث منها ام ترى آية المودة لم تا ثم قالا ابوك جاء بهذا قال للانبياء حكم بان لا وعراها من عبرة ما عراها ثم فارقتها فلا انساها يتجلى الدجى بضوء مناها ني بصدق الوداد واهواها ـم عقار مشمولة اسقاها آخر العمر في اتباع هواها ـه تعالى بلطفه واجتباها واصطفاه لوحيه واصطفاها ـن الامامين منه حين حباها ـتحسنا ظلمها وما راعياها ـد وكان المنيب والأواها قبل دفن النبي وانتهزاها ث من المصطفى فما ورثاها آن فيها والله قد أبداها يرض فيها النبي حين تلاها ام هما بعد فرضها بدلاها ت بود الزهراء في قرباها حجة من عنادهم نصباها يورثوا في القدير وانتهراها



( 162 )

افبنت النبي لم تدر ان كا بضعة من محمد خالفت ما سمعته يقول ذاك وجاءت هي كانت لله اتقى وكانت او تقول النبي قد خالف القر سل بإبطال قولهم سورة النمـ فهما ينبئان عن ارث يحيى فدعت واشتكت الى الله من ذا ثم قالت فنحلة لي من وا فأقامت بها شهوداً فقالوا لم يجيزوا شهادة ابني رسول الـ لم يكن صادقاً علي ولا فا كان اتقى لله منهم عتيق جرعاها من بعد والدها الغيـ اهل بيت لم يعرفوا سنن الجو ليت شعري ما كان ضرهما الحفـ كان اكرام خاتم الرسل الها ان فعل الجميل لم يأتياه ولو ابتيع ذاك بالثمن الغا ولكان الجميل ان يقطعاها اترى المسلمين كانوا يلومو ن نبي الهدى بذلك فاها قال حاشا مولاتنا حاشاها تطلب الارث ضلة وسقاها افضل الخلق عفة ونزاها آن ويح الاخبار ممن رواها ـل وسل مريم التي قبل طاها وسليمان من اراد انتباها ك وفاضت بدمعها مقلتاها لدي المصطفى فلم ينحلاها بعلها شاهد لها وابناها ـله هادي الأنام اذ ناصباها طمة عندهم ولا ولداها قبح القائل المحال وشاها ـظ مراراً فبئس ما جرعاها ر التباساً عليهم واشتباها ـظ لعهد النبي لو حفظاها دي البشير النذير لو اكرماها وحسان الاخلاق ما اعتمداها لي لما ضاع في اتباع هواها فدكا لا الجميل ان يقطعاها نهما في العطاء لو اعطياها



( 163 )

كان تحت الخضراء بنت نبي بنت من ام من حليلة من ويـ ذاك ينبيك عن حقود صدور قل لنا ايها المجادل في القو اهما ما تعمداها كما قلـ فلماذا اذ جهزت للقاء الـ شيعت نعشها ملائكة الرحـ كان زهداً في اجرها او عنادا ام لأن البتول أوصت بأن لا ام ابوها اسرّ ذاك اليها كيف ما شئت قل كفاك فهذي اغضباها واغضبا عند ذاك الـ وكذا اخبر النبي بان الـ لا نبي الهدى اطيع ولا فا وحقوق الوصي ضيع منها تلك كانت حزازة ليس تبرا وغداً يلتقون والله يجزي فعلى ذلك الاساس بنت صا وبذاك اقتدت امية لما لعنته بالشام سبعين عاما ذكروا مصرع المشايخ في بد صادق ناطق امين سواها ـل لمن سن ظلمها وآذاها فاعتبرها بالفكر حين تراها ل عن الناصبين اذ غصباها ـت بظلم كلا ولا اهتضماها ـله عند الممات لم يحضراها ـمن رفقاً بها وما شيعاها لابيها النبي لم يتبعاها يشهدا دفنها فما شهداها فاطاعت بنت النبي اباها فرية قد بلغت اقصى مداها ـله رب السماء اذ اغضباها ـله يرضى سبحانه لرضاها طمة اكرمت ولا حسناها ما تسامى في فضله وتناهى حين ردا عنها وقد خطباها كل نفس بغيها وهداها حبة الهودج المشوم بناها اظهرت حقدها على مولاها لعن الله كهلها وفتاها ر وقد ضمخ الوصي لحاها



( 164 )

وبأحُد من بعد بدر وقد اتعـ فاستجادت له السيوف بصفيـ تمكنت بالطفوف مدى الدهـ دركت ثارها امية بالنا شكر الله انني اتوالى ناطقاً بالصواب لا ارهب الاعـ ؟ . . بها أيها الجذوعي واعلم قلبك معنى في النوح ليس يضاهي قالتها للثواب والله يعطي الأ مظهراً فضلهم بعزمة نفس فاستمعها من شاعر علوي سادة الخلق قومه غير شك ـس فيها معاطساً وجباها ـن وجرت يوم الطفوف قناها ـر لقبلت تربها وثراها ر غداً في معادها تصلاها عترة المصطفى واشنى عداها ـداء في حبهم ولا اخش ان انشادك الذي انشاها وهي تاج للشعر في معناها أجر فيها من قالها ورواها بلغت في ودادهم منتهاها حسني في فضلها لا يضاهى ثم بطحاء مكة مأوها

    للشيخ صالح الكواز الحلي رحمه الله يرثي الحسين عليه السلام ويذكر مصيبة الزهراء عليها السلام :
هل بعد موقفنا على يبرين واذا عاينت بين طلوله لم تخب نار قطينة حتى ذكت وابتاع جدته الزمان بمخلق قل الحداة وقد حبست مطيهم ماذا وقوفك في ملاعب خرد هتفوا معي حتى اذا ما استيأسوا احبي بطرف بالدموع ضنين اجريت عيني للظباء العين نار الفراق بقلبي المحزون ورمى حماه بصفقة المغبون من بعد ما اطلقت ماء شؤوني جد العفاء بربعها المسكون خلصوا نجياً بعد ما تركوني



( 165 )

فان يوسف في الديار محكم ويلاه من قوم اساؤوا صحبتي قد كدت لولا الحلم من جزعي لما لكنما والدهر يعلم انني قلبي يقل من الهموم جبالها وانا الذي لا اجزعن لرزية تلك الرزايا الباعثات لمهجتي كيف العزاء لها وكل عشية والبرق يذكرني وميض صوارم والرعد يعرب عن حنين نسائكم يندبن قوماً ما هتفن بذكرهم السالبين النفس اول ضربة لو كل طعنة فارس بأكفهم لا عيب فيهم غير قبضهم اللوا سلكوا بحاراً من دماء امية ما ساهموا الموت الزؤام ولا اشتكوا حتى اذا التقمتهم حوت القنا نبذتهم الهيجاء فوق تلاعها فتخال كلا ثم يونس فوقه خذ في ثنائهم الجميل مقرضاً هم افضل الشهداء والقتلى الاولى وكأنني بصواعه اتهموني من بعد احساني لكل قرين القاه اصفق بالشمال يميني القى حوادثه بحلم رزين وتسيخ عن حمل الرداء متوني لولا رزاياكم بني ياسين ما ليس يبعثه لظى سجين دمكم بحمرتها السماء تريني اردتكم في كف كل لعين في كل لحن للشجون مبين الا تضعضع كل ليث عرين والملبسين الموت كل طعين لم يخلق المسبار للمطعون عند اشتباك السمر قبض ضنين بظهور خيل لا بطون سفين نصباً بيوم بالردى مقرون وهي الاماني دون خير امين كالنون ينبذ بالعرا ذا النون شجر القنا بدلا عن اليقطين فالقوم قد جلوا عن التأبين مدحوا بوحي في الكتاب مبين



( 166 )

ليت المواكب والوصي زعيمها بالطف كي يروا الاولى فوق القنا جعلت رؤوس بني النبي مكانها وتتبعت اشقى ثمود وتبّع الواثبين لظلم آل محمد والقائلين لفاطم اذيتنا والقاطعين أراكة كيلا تقيـ ومجمعي حطب على البيت الذي والداخلين على البتولة بيتها ورنت الى القبر الشريف بمقلة قالت واظفار المصاب بقلبها أي الرزايا اتقي بتجلد فقدي أبي أم غصب بعلي حقه أم اخذهم ارثي وفاضل نحلتي قهروا يتيميك الحسين وصنوه وقفوا كموقفهم على صفين رفعت مصاحفها اتقاء منون وشفت قديم لواعج وضغون وبنت على تأسيس كل خؤون ومحمد ملقى بلا تكفين في طول نوح دائم وحنين ـل بظل اوراق لها وغصون لم يجتمع لولاه شمل الدين والمسقطين لها اعز جنين عبرى وقلب مكمد محزون غوثاه قلّ على العداة معيني هو في النوائب مذ حييت قريني أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني ام جهلهم حقي وقد عرفوني وسألتهم حقي وقد نهروني

    قال علي بن عيسى الاربلي في كتاب كشف الغمة في احوال الائمة : انشدني بعض الاصحاب للقاضي ابي بكر بن ابي قريعة :
يا من يسائل دائباً لا تكشفن مغطئاً ولرب مستور بدا عن كل معضلة سخيفة فلربما كشفت جيفة كالطبل من تحت القطيفة



( 167 )

ان الجواب لحاضر لولا اعتداء رعية وسيوف اعداء بها لنشرت من اسرار آ وأريتكم ان الحسيـ ولأي حال ألحدت اوه لبنت محمد لكنني اخفيه خيفة القى سياستها الحيفة هاماتنا ابداً نقيفة ل محمد جملا طريفة ـن اصيب في يوم السقيفة بالليل فاطمة الشريفة ماتت بغصتها اسيفه

    للسيد محسن الامين رحمه الله :
لي مقلة بدموعها جاري وكأن في الاحشاء نار غضى ما ان صبا قلبي لغانية لكنني ابكي مصيبة من ابكي لمن كادت مصيبتها لمصاب سيدة النساء نسا بنت النبي اجل وبضعته الـ والدرة البيضاء من صدف الـ امست بماء الوحي طينتها المصطفى جبريل اطعمه فتكونت منها لذاك غدت قد اغضب المختار مغضبها وحشاشة من وجدها حرى امسى الهيام يزيدها سعرا تهوى البعاد وتألف الهجرا بمصابها قد افنت الصبرا توهي الجبال وتصدع الصخرا ء العالمين البضعة الزهرا ـفضلى شبيهة مريم العذرا ـلعياء فاقت بالسنا الدرا معجونة وكفى به فخرا تفاحة في ليلة الاسرا بين الورى انسية حورا ويسر احمد من لها سرا



( 168 )

لم يُرع فيها احمد عجبا ولأي حال في الدجى دفنت دفنت ولم يحضر جنازتها ما كان في تشييع فاطمة افهل سواها كان بنت نبـ ام مثلها بين النسا احد لم يحل من بعد النبي لها ماتت بغصتها ما ضحكت من ارثها منعت ومن فدك وشهادة الحسنين اذ شهدا كانوا باحكام النبي هم جهل الوصي ترى بما علموا والمصطفى بالعلم خصصه والذكر بالميراث جاء وفي لي ارث يحيى من أبيه وفي خبر به راويه منفرد حكم بها قد خص محكمة ولغيرها المختار افهمه امر النبي بذاك بضعته حاشا لسيدة النساء ومن يا بنت من رب السما شرفاً حتى قضت مكروبة حسرى ولأي حال ألحدت سرا احد ولا عرفوا لها قبرا اجر فيغنم مسلم اجرا ـي في الورى تحت السما الخضرا في كل من يمشي على الغبرا عيش واصبح عيشها مرا من بعده حتى مضت عبرى ظلماً فيا للمحنة الكبرى وأبيهما مردودة جهرا من آل بيت محمد أدرى حاشا له بالجهل هم احرى في الناس لا زيداً ولا عمرا بفصيله آياته تترى ارث ابن داود لنا ذكرى تركوا به الآيات والذكرا فبعلمه لمَ لم تحط خبرا عجبا واسدل دونها سترا فعصت له مع علمها امرا من ربها قد نالت الطهرا للمسجد الاقصى به اسرى



( 169 )

وحليلة الكرار من قتل الـ من ترهب الارضون سطوته من كان في بدر وفي احد كوني الشفيعة للذي عظمت ولطالما انشأ بمدحكم تسري مسير الشمس ما تركت ورثاؤه وبكاؤه لكم في ذكر مدحكم وفضلكم السا يا آل بيت محمد بكم اني اتخذت ولاكم وزرا حسبي بكم ذخراً اذا اتخذاك لم يسأل المختار امته أبطال في أحُد وما فرّا فتهم بالزلزال ان كرا وسواهما بفعاله بدرا منه الذنوب فانفضت طهرا مدحا سمت وقصائدا غرا في سيرها براً ولا بحرا انسى خناس وندبها صخرا مي اطال النظم والنثرا انجو غداً في النشأة الاخرى في محشري امحوا به الوزرا اقوام غيركم لهم ذخرا الا مودتكم له اجرا

    للسيد محمد حسين بن السيد كاظم النجفي المعروف بالكيشوان
مالك لا العين تصوب ادمعا فأي قلب قد اتاه نبأ الز دروا بأن فاطما بضعته اودع فيهم ثقلين فأبوا وجمعوا النار ليحرقوا بها الـ بيت علا سما الضراح رفعة اعزه الله فما تهبط في منك ولا القلب يذوب جزعا هرا فما ذاب ولا تصدعا فما رعوا حرمتها فيمن رعى ان يحفظوا لأحمد ما استودعا ـبيت الذي به الهدى تجمعا فكان اعلى شرفاً وارفعا كعبته الاملاك الا خضعا



( 170 )

وكان مأوى المرتجي والملتجي فعاد بعد المصطفى مهتوكة واخرجوا منه علياً بعد ما قادوه قهراً بنجاد سيفه ما نقموا منه سوى ان له واقبلت فاطم تعدو خلفه فانعطفت تدعو اباها بحشى يا ابتا هذا علي اعرضوا امسى تراثي فيهم مغتصبا فما اعز شأنه وأمنعا حرمته وفيأه موزعا ابيح منه حقه وانتزعا فكيف وهو الصعب يمشي طيّعا سابقة الاسلام والقربى معا والعين منها تستهل ادمعا تساقطت مع الدموع قطعا عنه ضلالا وسواه تبعا مني وحقي بينهم مضيعا
وانكفأت الى علي بعدما احجمت والذئاب عدوا وثبت وكيف اضرعت على الذل لهم عز عليك ان ترى تسومني تهضمتني بالاذى ولم اجد ألفيتها معرضة عني وما فقال يا بنت النبي احتسبي واجملي صبراً فما ونيت عن فاسترجعت كاظمة لغيطها حتى قضت من كمد وقلبها قضت على رغم العلى مقهورة قضت وما بين الضلوع زفرة تجرعت بالغيظ سما منقعا فاقتحمت منك العرين المسبعا خدك وهو للعدى ما ضرعا من بعد عزي قيلة ان اخضعا مأوى اليه ألتجي ومفزعا ابقت بقوس الصبر مني منزعا حقك في الله وخلي الجزعا ديني ولا اخطأ سهمي موقعا مبدية حينها المرجعا كاد بفرط الحزن ان ينصدعا ما طمعت اعينها ان تهجعا من الشجى غليلها لن ينقعا



(171)