زيد بن الحسين

وزيد بن الحسين بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

قتله القرمطي فيما يذكرونه في طريق مكة.

حدثني حكيم بن يحيى، قال: كان الحسين بن الحسين بن زيد شيخ بني هاشم وذا قعددهم، وكانت الاموال تحمل اليه من الآفاق.

قال: فاجتمعنا يوما عند جدك أبي الحسن محمد بن احمد الاصبهاني، وجماعة

[447]

من الطالبيين، فيهم الحسين بن الحسين بن زيد بن علي، ومحمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي، وأبوهاشم داود بن القاسم الجعفري، فقال جدك للحسين: ياأبا عبدالله: أنت اقعد ولد رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم، وابوهاشم اقعد ولد جعفر، وانتما شيخا آل رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يدعو لهما بالبقاء.

قال: فنفس محمد بن علي بن حمزة ذلك عليهما فقال له ياابا الحسن، وما ينفعهما من القعدد في هذا الزمان ولو طلبا عليه من اهل العصر باقة بقل ما اعطياها.

قال: فغضب الحسين بن الحسين من ذلك ثم قال: لي تقول هذا؟ فوالله ما احب ان نسبي ابعد مما هو بأب واحد يبعدني من رسول الله صلى الله عليه وآله وان الدنيا بخذافيرها لي.

قال حكيم: وكان للحسين ابن يقال له زيد، هو المقتول في طريق مكة.

وكان من فتيان بني هاشم، سخاء، وظرفا، وجمالا.

وكان يعاشر أولاد المتوكل فاذا دعوه رأى ما عندهم من الآلة والفرش والآنية، فيجئ إلى ابيه فيقول: إنى اردت ان ادعو بني عمي هؤلاء واتصنع لهم بمثل ما عندهم، فأعطني ما انفقه فيعطيه ويسرف، وربما صادف منه ضيقة فيقول: ليس عندي ما اعطيك فيخرج مغضبا، ويحلف له انه يخرج على السلطان، فيقوم اليه فيناشده الله ويبكي، فلا يجيبه، فيدخل إلى امه، وكانت ام ولد - فيقول لها: إن زيدا طلب كذا وكذا وحلف إني إن لم اعطه خرج على السلطان، فأعطيني من حليك بمقدار ما يريد، فتقول له: إنه يرهبك بهذا وليس يخرج فدعه مرة واحدة وجرب، فيقول لها: هيهات، ليس الامر حيث تظنين.

(شنشنة اعرفها من اخزم) ثم لا يبرح حتى تعطيه ما يريد.