(45)

47ـ عن سليمان الجعفرى قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) في قول الله " وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم " قال: فقال أبوجعفر (عليه السلام) نحن باب حطتكم (1)

48ـ عن أبى اسحق عمن ذكره " وقولوا حطة " مغفرة حط عنا اى اغفر لنا. (2)

49ـ عن زيد الشحام عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل بهذه الاية " فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم غير الذى قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ". (3)

50ـ عن صفوان الجمال عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قال الله لقوم موسى " ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم " الاية. (4)

51ـ عن اسحق بن عمار عن أبى عبدالله (عليه السلام) انه تلا هذه الاية " ذلك بانهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " فقال: والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم باسيافهم ولكن سمعوا أحاديثهم فاذا عوها فاخذوا عليها فقتلوا فصار قتلا واعتداءا ومعصية. (5)

52ـ عن اسحق بن عمار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله " خذوا ما آتيناكم بقوة " أقوة في الابدان ام قوة في القلوب؟ قال فيهما جميعا (6)

53ـ عن عبيدالله الحلبى قال: قال: " اذكروا ما فيه " واذكرا وما في تركه من العقوبة. (7)

54ـ عن محمد بن أبى حمزة عن بعض أصحابنا عن ابى عبدالله (عليه السلام) عن قول الله " خذوا ما آتيناكم بقوة " قال: السجود ووضع اليدين على الركبتين في الصلوة و أنت راكع. (8)

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 104. البحار ج 7: 26.

(2) البرهان ج 1: 104. البحار ج 5: 277.

(3) البرهان ج 1: 104. البحار ج 7: 136. الصافى ج 1: 96

(4) البرهان ج 1: 104.

(5) البرهان ج 1: 104. البحار ج 1: 86.

(6 ـ 7) البرهان ج 1: 104. البحار ج 5: 277. الصافى ج 1: 98. ونقل الخبر الاول الطبرسى (رحمه الله) في مجمع البيان ج 1: 128

(8) البرهان ج 1: 104. البحار ج 5: 277.

 

===============

(46)

55ـ عن عبدالصمد بن برار قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: كانت القردة و هم اليهود الذين اعتدوا في السبت فمسخهم الله قرودا (1)

56ـ عن زرارة عن ابى جعفر وابى عبدالله (عليه السلام) في قوله: " فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين " قال: لما معها ينظر اليها من اهل القرى ولما خلفها قال: ونحن ولنا فيها موعظة (2)

57ـ عن أحمد بن محمد بن أبى نصر البزنطى قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول ان رجلا من بنى اسرائيل قتل قرابة له ثم أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بنى اسرائيل، ثم جاء يطلب بدمه فقالوا لموسى: ان سبط آل فلان قتل فلانا فأخبرنا من قتله؟ فقال: ايتونى ببقرة " قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " قال: ولو عمدوا إلى بقرة أجزئهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم، " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك " لا صغيرة ولا كبيرة ولو انهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم، " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين " ولو انهم عمدوا إلى بقرة لاجزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم، " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى ان البقر تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الان جئت بالحق " فطلبوها فوجدوها عند فتى من بنى اسرائيل فقال:

لا أبيعها الا بملئ مسكها ذهبا، فجاؤا إلى موسى فقالوا له: قال: فاشتروها قال:

فقال لرسول الله موسى (عليه السلام) بعض أصحابه: ان هذه البقرة لها نبأ فقال: وما هو؟ قال:

ان فتى من بنى اسرائيل كان بارا بابيه وانه اشترى بيعا فجاء إلى أبيه والاقاليد تحت رأسه، فكره أن يوقظه فترك ذلك فاستيقظ أبوه فأخبره فقال له: احسنت فخذ هذه البقرة فهى لك عوض بما فاتك، قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انظروا إلى البر

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1 ـ 2) البرهان ج 1: 105. البحار ج 5: 345.

 

===============

(47)

ما بلغ بأهله (1).

58ـ عن الحسن بن على بن محبوب عن على بن يقطين قال: سمعت ابا الحسن (عليه السلام) (2) يقول: ان الله أمر بنى اسرائيل أن تذبحوا بقرة وانما كانوا يحتاجون إلى ذنبهاـ فشددوا ـ فشدد الله عليهم (3)

59ـ عن الفضل بن شاذان عن بعض اصحابنا رفعه إلى أبى عبدالله (عليه السلام) انه قال من لبس نعلا صفراء لم يزل مسرورا حتى يبليها، كما قال الله " صفراء فاقع لونها تسر الناظرين " (4)

60ـ وقال: من لبس نعلا صفراء لم يبلها حتى يستفيد علما أو مالا (5)

61ـ عن يونس بن يعقوب (6)، قال: قلت لابى عبدالله (عليه السلام) ان أهل مكة يذبحون البقرة في اللبب فما ترى في أكل لحومها قال فسكت هنيهة ثم قال: قال الله " فذبحوها وما كادوا يفعلون " لا تأكل الا ما ذبح من مذبحه (7)

62ـ عن محمد بن سالم (مسلم خ ل) عن أبى بصير قال: قال جعفر بن محمد: خرج عبدالله

 بن عمرو بن العاص من عند عثمان فلقى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فقال له: يا

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 111 البحار ج 5: 286 واخرجه الطبرسى (رحمه الله) في كتاب مجمع البيان ج 1 (ط صيدا): 134 عن هذا الكتاب ايضا

(2) وفى نسخة البرهان " عن الحسن بن على بن فضال قال سمعت أبا الحسن

(ع) اه ".

(3) البرهان ج 1: 112. البحار ج 5: 287. الصافى ج 1: 103

(4 ـ 5) البرهان ج 1: 112. الوسائل (ج 1) ابواب احكام الملابس باب 40

(6) وفى البرهان " يونس بن عبدالرحمن " بدل " يونس بن يعقوب " والظاهر هو المختار.

(7) البحار ج 14: 808. الوسائل (ج 3) ابواب الذبائح باب 5. البرهان ج 1: 112.

 

===============

(48)

على بيتنا الليلة في امر نرجوا ان يثبت الله هذه الامة فقال أمير المؤمنين لن يخفى على ما بيتم فيه حرفتم فيه وغيرتم وبدلتم تسع مأة حرف، ثلثمائة حرفتم وثلثمائة غيرتم وثلثمائة بدلتم " فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله " إلى آخر الاية ومما يكسبون (1)

63ـ عن جابر عن أبى جعفر (عليه السلام) في قوله " وقولوا للناس حسنا " قال: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فان الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين المتفحش، السائل الملحف، ويحب الحيى الحليم الضعيف المتعفف (2).

64ـ عن حريز بن برير قال: قلت لابى عبدالله (عليه السلام): أطعم رجلا سائلا لا أعرفه مسلما؟ قال: نعم أطعمه ما لم تعرفه بولاية ولا بعداوة ان الله يقول:

" وقولوا للناس حسنا " ولا تطعم من ينصب لشئ من الحق، او دعا إلى شئ من الباطل (3).

65ـ عن عبدالله بن سنان عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: اتقوا الله ولا تحملوا الناس على اكتافكم، ان الله يقول في كتابه: " وقولوا للناس حسنا " قال:

وعودوا مرضاهم واشهدوا جنايزهم وصلوا معهم في مساجدهم حتى النفس (4) وحتى يكون المباينة (5):

66ـ عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: ان الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بخمسة أسياف فسيف على أهل الذمة قال الله: " وقولوا للناس حسنا " نزلت في أهل الذمة ثم نسختها اخرى قوله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله " الاية (6)

67ـ عن أبى عمرو الزبيرى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال الكفر في كتاب الله على خمسة

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 119.

(2) البرهان ج 1: 121. البحار ج 16: 45. الصافى ج 1: 109

(3) البرهان ج 1: 121 (4) وفى البحار " حتى ـ ينقطع ـ النفس ".

(5) البحار ج 16: 45. البرهان ج 1: 121.

(6) البحار ج 22: 106. البرهان ج 1: 121. الصافى ج 1: 109.

 

===============

(49)

اوجه فمنها كفر البرائة ـ وهو على قسمين ـ كفر النعم والكفر بترك امر الله فالكفر بما نقول من أمر الله (1) فهو كفر المعاصى وترك ما أمر الله عزوجل، وذلك قوله: " واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم " إلى قوله " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض " فكفرهم بتركهم ما أمر الله ونسبهم إلى الايمان ولم يقبله منهم ولم ينفعهم عنده، فقال: " فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى " الاية إلى قوله عما تعملون (2)

68ـ عن جابر عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: اما قوله " افكلما جائكم رسول بما لا تهوى انفسكم " الاية قال أبوجعفر: ذلك مثل موسى والرسل من بعده و عيسى صلوات الله عليه ضرب لامة محمد (صلى الله عليه وآله) مثلا فقال الله لهم " فان جاءكم محمد بمالا تهوى انفسكم استكبرتم بموالاة على ففريقا من آل محمد كذبتم وفريقا تقتلون " فذلك تفسيرها في الباطن (3).

69ـ عن أبى بصير عن أبيعبدالله (عليه السلام) في قوله: " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا " فقال: كانت اليهود تجد في كتبها ان مهاجر محمد عليه الصلوة و السلام ما بين عير (4) وأحد فخرجوا يطلبون الموضع فمروا بجبل يسمى حدادا فقالوا حداد وأحد سواء فتفرقوا عنده، فنزل بعضهم بفدك وبعضهم بخيبر وبعضهم بتيماء

(5) فاشتاق الذين بتيماء إلى بعض اخوانهم فمر بهم اعرابى من قيس فتكاروا منه (6)

وقال لهم: امر بكم ما بين عير واحد فقالوا له: اذا مررت بهما فأرناهما فلما توسط بهم أرض المدينة قال لهم: ذاك عير وهذا احد، فنزلوا عن ظهر أبله فقالوا له: قد أصبنا

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في العبارة تشويش ويحتمل السقط ايضا ورواه الكلينى (رحمه الله) في اصول الكافى ج 4 ص 102.

(2 ـ 3) البرهان ج 1 ص 124 ـ 125. البحار ج 7: 155. الصافى ج 1: 114

(4) عير: اسم جبل بالمدينة. وقيل ان بالمدينة جبلين يقال لاحدهما عير الوارد و الاخر عير الصادر.

(5) تيماء: اسم ارض على عشر مراحل من مدينة النبى (صلى الله عليه وآله).

(6) من الكراء اى استأجروا

 

===============

(50)

بغتينا (1) فلا حاجة لنا في ابلك، فاذهب حيث شئت وكتبوا إلى اخوانهم الذين بفدك وخيبر: انا قد أصبنا الموضع فهلموا الينا فكتبوا اليهم: انا قد استقرت بنا الدار واتخذنا الاموال وما اقربنا منكم واذا كان ذلك فما اسرعنا اليكم فاتخذوا بارض المدينة الاموال فلما كثرت اموالهم بلغ تبع (2) فغزاهم فتحصنوا منه فحاصرهم، فكانوا يرقون لضعفاء اصحاب تبع، فيلقون اليهم بالليل التمر والشعير، فبلغ ذلك تبع فرق لهم وآمنهم فنزلوا اليه فقال لهم: انى قد استطبت بلادكم ولا أرى الا مقيما فيكم، فقالوا له: انه ليس ذلك لك انها مهاجر نبى وليس ذلك لاحد حتى يكون ذلك، فقال لهم: فانى مخلف فيكم من اسرتى من اذا كان ذلك ساعده ونصره، فخلف فيهم حيين الاوس والخزرج فلما كثروا بها كانوا يتناولون اموال اليهود، فكانت اليهود تقول لهم: اما لو بعث محمد لنخرجنكم من ديارنا وأموالنا، فلما بعث الله محمدا عليه الصلوة والسلام آمنت به الانصار وكفرت به اليهود، وهو قول الله " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا " إلى " فلعنة الله على الكافرين " (3)

70ـ عن جابر قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الآية عن قول الله " لما جائهم ما عرفوا كفروا به " قال تفسيرها في الباطن لما جائهم ما عرفوا في على كفروا به فقال الله ـ فيهم فلعنة الله على الكافرين في باطن القرآن قال ابوجعفر)

فيه يعنى بنى امية هم الكافرون في باطن القرآن، قال أبوجعفر نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) هكذا " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في عليا بغيا " وقال الله في على " ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده " يعنى عليا قال الله " فباؤا بغضب على غضب " يعنى بنى امية " وللكافرين " يعنى بنى امية " عذاب اليم " (4)

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البغية بالضم: الحاجة.

(2) تبع كسكر من ملوك حمير سمى تبعا لكثرة اتباعه وقال الطريحى: هو ذو القرنين الذى قال الله فيه " اهم خير ام قوم تبع " اه.

(3) البحار ج 6: 54. البرهان ج 1: 128. الصافى ج 1: 115. رواه الطبرسى (رحمه الله)

في كتاب مجمع البيان (ج 1: 158) عن العياشى مع اختلاف يسير في بعض الالفاظ

(4) البحار ج 9: 101. البرهان ج 1: 128 ـ 129. الصافى ج 1: 118.

 

===============

(51)

71ـ وقال جابر: قال أبوجعفر: نزلت هذه الاية على محمد (صلى الله عليه وآله) هكذا والله " واذا قيل لهم ماذا انزل ربكم في على " يعنى بنى امية " قالوا نؤمن بما انزل علينا " يعنى في قلوبهم بما انزل الله عليه " ويكفرون بما وراءه " بما انزل الله في على " وهو الحق مصدقا لما معهم " يعنى عليا (1).

72ـ عن أبى عمرو الزبيرى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قال الله في كتابه يحكى قول اليهود " ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان " الاية فقال: " فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين " وانما نزل هذا في قوم اليهود وكانوا على عهد محمد (صلى الله عليه وآله) لم يقتلوا الانبياء بأيديهم ولا كانوا في زمانهم، وانما قتل أوايلهم الذين كانوا من قبلهم فنزلوا بهم اولئك القتلة، فجعلهم الله منهم وأضاف اليهم فعل اوايلهم بما تبعوهم وتولوهم (2).

73ـ عن أبى بصير عن أبى جعفر (عليه السلام) في قول الله " وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ". قال لما ناجى موسى (عليه السلام) ربه اوحى الله اليه أن يا موسى قد فتنت قومك قال وبما ذا يا رب؟ قال: بالسامرى قال: وما فعل السامرى؟ قال صاغ لهم من حليهم عجلا، قال: يا رب ان حليهم لتحتمل ان يصاغ منه غزال أو تمثال أو عجل فكيف فتنتهم !

قال: انه صاغ لهم عجلا فخار قال: يا رب ومن أخاره؟ قال: أنا فقال عندها موسى:

" ان هى الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى بها من تشاء " قال: فلما انتهى موسى إلى قومه ورآهم يعبدون العجل ألقى الالواح من يده فتكسرت فقال أبوجعفر (عليه السلام): كان ينبغى ان يكون ذلك عند اخبار الله اياه قال: فعمد موسى فبرد العجل (3) من أنفه إلى طرف ذنبه ثم أحرقه بالنار، فذره في اليم قال: فكان أحدهم ليقع في الماء ومابه اليه من حاجة، فيتعرض بذلك للرماد فيشربه، وهو قول الله: " واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم " (4)

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 129. البحار ج 9: 101.

(2) البرهان ج 1: 130. الصافى ج 1: 119.

(3) البرد: القطع بالمبرد وهو السوهان.

(4) البحار ج 5: 277. البرهان ج 1: 130. الصافى ج 1: 119.

 

===============

(52)

74ـ عن أبى بصير عن أبيجعفر (عليه السلام) قال: لما هلك سليمان وضع ابليس السحر، ثم كتبه في كتاب فطواه وكتب على ظهره: هذا ما وضع آصف بن برخيا من ملك سليمان بن داود (عليهما السلام) من ذخاير كنوز العلم، من اراد كذا وكذا فليقل كذا وكذا ثم دفنه تحت السرير ثم استشاره لهم (1) فقال الكافرون: ما كان يغلبنا سليمان الا بهذا، وقال المؤمنون: وهو عبدالله ونبيه (2) فقال الله في كتابه: " واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان " اى السحر (3)

75ـ عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) وسأله عطا ونحن بمكة عن هاروت وماروت؟ فقال أبوجعفر (عليه السلام): ان الملئكة كانوا ينزلون من السماء إلى الارض في كل يوم وليلة يحفظون أعمال اهل اوساط الارض من ولد آدم والجن فيكتبون اعمالهم ويعرجون بها إلى السماء، قال فضج اهل السماء من معاصى اهل اوساط الارض فتؤ امروا بينهم مما يسمعون ويرون من افترائهم الكذب على الله و جرأتهم عليه ونزهوا الله فيما يقول فيه خلقه ويصفون قال: فقالت طائفة من الملئكة: يا ربنا ما تغضب مما يعمل خلقك في أرضك مما يفترون عليك الكذب ويقولون الزور ويرتكبون المعاصى وقد نهيتهم عنها ثم أنت تحلم عنهم وهم في قبضتك وقدرتك وخلال عافيتك قال أبوجعفر (عليه السلام): واحب الله أن يرى الملئكة قدرته ونافذ أمره في جميع خلقه ويعرف الملئكة ما من به عليهم مما عدله عنهم من جميع خلقهم وما طبعهم عليه من الطاعة وعصمهم به من الذنوب، قال: فأوحى الله إلى الملئكة ان اندبوا منكم (4) ملكين حتى اهبطهما إلى الارض ثم اجعل فيهم من طبايع المطعم و المشرب والشهوة والحرص والامل مثل ما جعلت في ولد آدم ثم اختبرهما في الطاعة لى، قال: فندبوا لذلك هاروت وماروت وكانوا من أشد الملئكة قولا في العيب لولد آدم،

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اى اظهره لهم.

(2) وفى المنقول عن تفسير القمى (رحمه الله) " بل هو عبدالله ونبيه ".

(3) البحار ج 5: 336. الصافى ج 1: 125. البرهان ج 1: 138.

(4) ندبه إلى الامر وللامر: دعاه وحثه عليه وفى بعض النسخ " انتدبوا " وهو بمعناه واستظهره المجلسى (رحمه الله) في البحار.

 

===============

(53)

قال: ثم اوحى الله اليهما انظرا الا تشركا بى شيئا ولا تقتلان النفس التى حرمت، ولا تزنيان ولا تشربان الخمر، قال: ثم كشط (1) عن السموات السبع ليريهما قدرته ثم أهبطهما إلى الارض في صورة البشر ولباسهم، فهبطا برحته بابل مهروز (2) فرفع لهما بناء مشرف فاقبلا نحوه فاذا بحضرته امرأة جميلة حسناء مزينة معطرة مسفرة مقبلة نحوهما، فلما نظرا اليها وناطقاها وتأملاها وقعت في قلوبهما موقعا شديدا لموضع الشهوة التى جعلت فيهما، ثم أنهما ائتمرا بينهما وذكرا ما نهيا عنه من الزنا فمضيا ثم حركتهما الشهوة التي جعلت فيهما فرجعا اليها رجوع فتنة وخذلان، فراوداها عن نفسها فقالت لهما: ان لى دينا أدين به ولست أقدر في دينى الذى ادين له على ان اجيبكما إلى ما تريدان الا ان تدخلان في دينى الذى ادين به، فقالا لها: وما دينك؟ فقالت: لى اله من عبده وسجد له كان لى السبيل إلى ان اجيبه إلى كل ما سألنى فقالا لها: وما الهك؟ قالت: الهى هذا الصنم، قال: فنظر احدهما إلى صاحبه فقالا هاتان الخصلتان مما نهينا عنهما الشرك والزنا، لانا ان سجدنا لهذا الصنم وعبدناه أشركنا بالله، وانما نشرك بالله لنصل إلى الزنا، وهو ذا نحن نطلب الزنا فليس نعطاه الا بالشرك، قال: فأتمرا فيها فغلبتهما الشهوة التى جعلت فيهما، فقالا لها:

نجيبك إلى ما سألت، قالت: فدونكما فاشربا هذا الخمر فانه قربان لكما عنده، وبه تصلان إلى ما تريدان، قال فأتمرا بينهما فقالا: هذه ثلث خصال مما قد نهانا ربنا عنه: الشرك والزنا، وشرب الخمر، وانما ندخل في شرب الخمر حتى نصل إلى الزنا فأتمرا بينهما ثم قالا لها: ما أعظم البلية بك قد أجبناك الا ما سألت، قالت: فدونكما فاشربا من هذا الخمر واعبدا الصنم واسجدا، قال: فشربا الخمر وسجدا له، ثم راوداها عن نفسها فلما تهيئت لهما وتهيئا لها دخل عليهما سائل يسئل فلما ان رأياه ذعرا منه، فقال لهما: انكما لمريبين ذعرين قد خلوتما بهذه المرأة العطرة الحسناء انكما لرجلا سوء وخرج عنهما، فقالت لهما: لا والهى ما اصل إلى أن

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كشط الغطاء عن الشئ: نزعه وكشف عنه.

(2) كذا في نسخة الاصل، وفى نسختى البحار والصافى " فهبطا في ناحية بابل فرفع لهما اه " وهو الظاهر.

 

===============

(54)

تقربانى وقد اطلع (1) هذا الرجل على حالكما وعرف مكانكما خرج الآن فيخبر بخبركما، ولكن بادرا إلى هذا الرجل فاقتلاه قبل ان يفضحكما ويفضحنى، ثم دونكما فاقضيا حاجتكما وانتما مطمئنان آمنان، قال: فقاما إلى الرجل فأدركاه فقتلاه ثم رجعا اليها فلم يرياها وبدت لهما سوآتهما، ونزع عنهما رياشهما، و واسقطا في أيديهما، قال: فأوحى الله اليهما انما اهبطتكما إلى الارض مع خلقى ساعة من نهار فعصيتمانى بأربع معاصى كلها قد نهيتكما عنها، وتقدمت اليكما فيها فلم تراقبانى ولم تستحيا منى، وقد كنتما أشد من ينقم على أهل الارض من المعاصى وسجر اسفى وغضبى عليهم ولما جعلت فيكم من طبع خلقى وعصمتى اياكم من المعاصى فكيف رأيتما موضع خذلانى فيكما، اختارا عذاب الدنيا ام عذاب الاخرة فقال احدهما: نتمتع من شهواتنا في الدنيا اذ صرنا اليها إلى أن نصير إلى عذاب الآخرة، وقال الاخر: ان عذاب الدنيا له مدة وانقطاع، وعذاب الاخرة دائم لا انقطاع له، فلسنا نختار عذاب الآخرة الدائم الشديد على عذاب الدنيا الفانى المنقطع، قال: فاختار عذاب الدنيا، فكانا يعلمان السحر بأرض بابل، ثم لما علما الناس ـ السحر ـ رفعا من الارض إلى الهواء فهما معذبان منكسان معلقان في الهواء إلى يوم القيمة (2).

76 ـ عن زرارة عن أبى الطفيل قال: كنت في مسجد الكوفة فسمعت عليا وهو على المنبر وناداه ابن الكوا وهو في مؤخر المسجد فقال: يا أمير المؤمنين ما الهدى؟ فقال: لعنك الله ولم تسمعه، ما الهدى تريد ولكن العمى تريد، ثم قال له:

ادن فدنا منه، فسأله عن اشياء فأخبره، فقال: أخبرنى عن هذه الكوكبة الحمراء يعنى الزهره قال: ان الله اطلع ملئكته على خلقه وهم على معصية من معاصيه، فقال الملكان هاروت وماروت: هؤلاء الذين خلقت أباهم بيدك، واسجدت له ملئكتك يعصونك؟ قال: فلعلكم لو ابتليتم بمثل الذى ابتليتهم (3) به عصيتمونى كما عصونى قالا: لا

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وفى نسختى البحار والصافى " لا تصلان الان إلى وقد اطلع " وهو الظاهر.

(2) البحار ج 14: 262. الصافى ج 1: 127. ونقله الطبرسى (رحمه الله) في كتاب مجمع البيان ج 1: 175 (ط صيدا) عن هذا الكتاب

(3) في نسخة البحار " اذا ابتليتم بمثل الذى ابتلوهم ".

 

===============

(55)

وعزتك قال: فابتلاهم بمثل الذى ابتلى به بنى آدم من الشهوة ثم أمرهم ان لا يشركوا به شيئا ولا يقتلوا النفس التى حرم الله، ولا يزنوا ولا يشربوا الخمر، ثم اهبطهما إلى الارض فكانا يقضيان بين الناس هذا في ناحية وهذا في ناحية، فكانا بذلك حتى أتت احديهما هذه الكوكبة تخاصم اليه، وكانت من أجمل الناس فأعجبته فقال لها الحق لك ولا أقضى لك حتى تمكنينى من نفسك فواعدت يوما ثم أتت الاخر فلما خاصمت اليه وقعت في نفسه وأعجبته كما أعجبت الاخر، فقال لها مثل مقالة صاحبه، فواعدته الساعة التى وعدت صاحبه فاتفقا جميعا عندها في تلك الساعة، فاستحي كل واحد من صاحبه حيث رآه وطأطأ رؤوسهما ونكسا، ثم نزع الحياء منهما، فقال احدهما لصاحبه: يا هذا جاءنى الذى جاء بك، قال: ثم أعلماها وراوداها عن نفسها فأبت عليهما حتى يسجدا لوثنها ويشربا من شرابها، وأبيا عليها وسألاها فأبت الا أن يشربا من شرابها فلما شربا صليا لوثنها ودخل مسكين فرآهما، فقالت لهما: يخرج هذا فيخبر عنكما فقاما اليه فقتلاه، ثم راوداها عن نفسها فأبت حتى يخبراهما بما يصعدان به إلى السماء وكانا يقضيان بالنهار، فاذا كان الليل صعدا إلى السماء فأبيا عليها وأبت ان تفعل فاخبراها، فقالت ذلك لتجرب مقالتهما وصعدت، فرفعا أبصارهما اليها فرأيا أهل السماء مشرفين عليهما ينظرون اليهما وتناهت إلى السماء، فمسخت فهى الكوكبة التى ترى (1)

77ـ عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر (عليه السلام) في قوله: " ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخير منها او مثلها " قال: الناسخ ما حول وما ينسيها: مثل الغيب الذى لم يكن بعد كقوله " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " قال: فيفعل الله ما يشاء ويحول ما يشاء مثل قوم يونس اذا بدا له فرحمهم، ومثل قوله " فتول عنهم فما أنت بملوم " قال أدركتهم رحمته (2)

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج 14: 236. الصافى ج 1: 129 وللفيض (رحمه الله) في الخبرين كلام لطيف فراجع.

(2) البحار ج 2: 138. البرهان ج 1: 140.

 

===============

(56)

78ـ عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله " ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخير منها أو مثلها " فقال: كذبوا ما هكذا هى اذا كان ينسى وينسخها او يأت (1) بمثلها لم ينسخها قلت: هكذا قال الله قال ليس هكذا قال تبارك وتعالى، قلت:

فكيف قال؟ قال ليس فيها الف ولا واو، قال: " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها مثلها " يقول: ما نميت من امام أو ننسه ذكره نأت بخير منه من صلبه مثله (2)

79ـ عن محمد بن يحيى في قوله " ما كان لهم أن يدخلوها الا خائفين " يعنى الايمان لا يقبلونه الا والسيف على رؤسهم (3)

80ـ عن حريز قال: قال أبوجعفر (عليه السلام) أنزل الله هذه الآية في التطوع خاصة " فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم " وصلى رسول الله صلى عليه وآله وسلم ايماء على راحلته أينما توجهت به حيث خرج إلى خيبر، وحين رجع من مكة وجعل الكعبة خلف ظهره (4)

81ـ قال زرارة قلت لابى عبدالله (عليه السلام): الصلوة في السفر في السفينة والمحمل سواء؟ قال: النافلة كلها سواء تؤمى ايماءا اينما توجهت دابتك وسفينتك، والفريضة تنزل لها من المحمل إلى الارض الامن خوف، فان خفت أو مأت، وأما السفينة فصل فيها قائما وتوخ القبلة (5) بجهدك، فان نوحا (عليه السلام) قد صلى الفريضة فيها قائما متوجها إلى القبلة وهى مطبقة عليهم، قال: قلت: وما كان علمه بالقبلة فيتوجهها وهى مطبقة عليهم؟

قال: كان جبرئيل (عليه السلام) يقومه نحوها، قال: قلت فأتوجه نحوها في كل تكبيرة؟ قال: اما

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وفى نسخة البحار " اذا كان ينسى وينسخها ويأتى ".

(2) البحار ج 2: 138. البرهان ج 1: 140 وقال المجلسى (رحمه الله): لعل الخيرية باعتبار ان الامام المتأخر أصلح لاهل عصره من المتقدم وان كانا متساويين في الكمال كما يدل عليه قوله: مثله.

(3) الصافى ج 1: 135.

(4) البحار ج 18: 153. الوسائل ج 1 ابواب القبلة باب 15 البرهان ج 1:

146. الصافى ج 1 135.

(5) وفى البرهان: وتوجه إلى القبلة. ووخى الشئ: قصده.

 

===============

(57)

في النافلة فلا، انما يكبر في النافلة على غير القبلة اكثر ثم قال: كل ذلك قبلة للمتنفل انه قال: " فثم وجه الله ان الله واسع عليم ". (1)

82ـ عن حماد بن عثمان عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن رجل يقرء السجدة وهو على ظهر دابته، قال يسجد حيث توجهت به فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلى على ناقته النافلة وهو مستقبل المدينة، يقول الله " فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم " (2).

83ـ عن ابى ولاد قال سألت أبا عبدالله عن قوله " الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به " قال: فقال هم الائمة (3).

84ـ عن منصور عن أبى بصير عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قول الله تعالى " يتلونه حق تلاوته " فقال: الوقوف عند ذكر الجنة والنار (4).

85ـ عن يعقوب الاحمر عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: العدل الفريضة (5)

86ـ عن ابراهيم بن الفضيل عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: العدل في قول أبيجعفر (عليه السلام) الفداء (6)

87ـ قال: ورواه اسباط الزطى قال: قلت لابى عبدالله (عليه السلام) قول الله " لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا " قال: الصرف النافلة والعدل الفريضة (7)

88ـ رواه باسانيد عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله " واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن " قال: اتمهن بمحمد وعلى والائمة من ولد على صلى الله عليهم، في قول الله " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم "

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1ـ 3) البحار ج 18: 153. البرهان: 146 ـ 147. الصافى ج 1: 135 ـ 137.

(2) الوسائل ج 1 ابواب القبلة باب 13

(3) اثبات الهداة ج 3: 44.

(4) البرهان ج 1: 147. الصافى ج 1: 137 ـ 138 البحار ج 19: 54

(5 ـ 6) البرهان ج 1: 147. الصافى ج 1: 137 ـ 138 البحار ج 3: 307

(7) البرهان ج 1: 147. البحار ج 3: 307.

 

===============

(58)

ثم قال: انى جاعلك للناس اماما قال: " ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين " قال: يا رب ويكون من ذريتى ظالم؟ قال: نعم فلان وفلان وفلان ومن اتبعهم، قال: يا رب فعجل لمحمد وعلى ما وعدتنى فيهما، وعجل نصرك لهما واليه أشار بقوله " ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين " فالملة الامامة فلما اسكن ذريته بمكة قال: " ربنا انى اسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم " إلى قوله " من الثمرات من آمن " فاستثنى من آمن خوفا ان يقول له لا كما قال له في الدعوة الاولى " ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين " فلما قال الله: " ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير " قال: يا رب ومن الذين متعتهم؟ قال:

الذين كفروا بآياتى فلان وفلان وفلان (1)

89ـ عن حريز عمن ذكره عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قول الله " لا ينال عهدى الظالمين " اى لا يكون اماما ظالما (2)

90ـ عن هشام بن الحكم عن ابى عبدالله (عليه السلام) في قول الله " انى جاعلك للناس اماما " قال: فقال: لو علم الله ان اسما افضل منه لسمانا به (3)

91ـ عن محمد بن الفضيل ـ عن ابى الصباح ـ قال: سئل ابو عبدالله (عليه السلام) عن رجل نسى ان يصلى الركعتين عند مقام ابراهيم (عليه السلام) في الطواف في الحج والعمرة؟ فقال: ان كان بالبلد صلى ركعتين عند مقام ابراهيم، فان الله يقول " واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى " وان كان ارتحل وسار فلا آمره أن يرجع (4)

92 ـ عن الحلبى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن رجل طاف بالبيت

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1 ـ 2) البحار ج 7: 230. البرهان ج 1: 150. الصافى ج 1: 138. ونقل المحدث الحر العاملى (رحمه الله) صدر الخبر الاول في كتاب اثبات الهداة ج 3: 44 عن هذا الكتاب.

(3) البرهان ج 1: 150.

(4) البحار ج 21: 48. البرهان ج 1: 152.

 

===============

(59)

طواف الفريضة في حج كان أو عمرة وجهل ان يصلى ركعتين عند مقام ابراهيم (عليه السلام) قال: يصليها ولو بعد ايام لان الله يقول " واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى " (1)

93ـ عن المنذر الثورى عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن الحجر فقال:

نزلت ثلثة أحجار من الجنة: الحجر الاسود استودعه ابراهيم، ومقام ابراهيم وحجر بنى اسرائيل قال أبوجعفر: ان الله استودع ابراهيم الحجر الابيض وكان أشد بياضا من القراطيس فاسود من خطايا بنى آدم (2)

94ـ عن جابر الجعفى قال: قال محمد بن على: يا جابر ما اعظم فرية أهل الشام على الله يزعمون ان الله تبارك وتعالى حيث صعد إلى السماء وضع قدمه على صخرة بيت المقدس، ولقد وضع عبد من عباد الله قدمه على حجر فأمرنا الله تبارك وتعالى ان نتخذها مصلى، يا جابر ان الله تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه، تعالى عن صفة الواصفين وجل عن أوهام المتوهمين، واحتجب عن عين الناظرين لا يزول مع الزائلين ولا يأفل مع الآفلين ليس كمثله شئ وهو السميع العليم (3)

95ـ عن الحلبى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته أتغتسل النساء اذ أتين البيت؟

قال: نعم ان الله يقول: " طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود " ينبغى للعبد ان لا يدخل الا وهو طاهر، قد غسل عنه العرق والاذى وتطهر (4)

96ـ عن عبدالله بن غالب عن أبيه عن رجل عن على بن الحسين قول ابراهيم " رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله " ايانا عنى بذلك واولياءه وشيعة وصيه، " قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار " قال: عنى بذلك من جحد وصيه ولم يتبعه من امته وكذلك والله حال هذه

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج 21: 48. البرهان ج 1: 152. الوسائل ج 2 ابواب الطواف باب 73.

(2) البرهان ج 1: 152. البحار ج 21: 52

(3) البحار ج 2: 91. البرهان ج 1: 155. الصافى ج 1: 139.

(4) البرهان ج 1: 1 135. الصافى ج 1: 39 البحار ج. 21: 43.

 

===============

(60)

الامة (1).

97ـ عن أحمد بن محمد عنه قال: ان ابراهيم لما ان دعا ربه أن يرزق أهله من الثمرات قطع قطعة من الاردن فاقبلت حتى طافت بالبيت سبعا ثم أقرها الله في موضعها وانما سميت الطائف بالطواف بالبيت (2).

98ـ عن أبى سلمة عن أبى عبدالله (عليه السلام) ان الله انزل الحجر الاسود من الجنة لادم وكان البيت درة بيضاء فرفعه الله إلى السماء وبقى أساسه فهو حيال هذا البيت وقال:

يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون اليه ابدا فامر الله ابراهيم واسمعيل ان يبنيا البيت على القواعد (3).

99ـ قال الحلبى سئل أبوعبدالله (عليه السلام) عن البيت أكان يحج قبل أن يبعث النبى (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم وتصديقه في القرآن قول شعيب حين قال لموسى حيث تزوج " على أن تاجرنى ثمانى حجج " ولم يقل ثمانى سنين، وان آدم ونوحا حجا وسليمان ابن داود قد حج البيت بالجن والانس والطير والريح، وحج موسى علي جمل أحمر يقول لبيك لبيك، وانه كما قال الله: " ان اول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين " وقال: " واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسمعيل " وقال " ان طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود " وان الله أنزل الحجر لادم وكان البيت (4).

100ـ عن أبى الورقاء قال: قلت لعلى بن أبى طالب (عليه السلام): أول شئ نزل من السماء ما هو؟ قال: أول شئ نزل من السماء إلى الارض فهو البيت الذى بمكة، أنزله الله ياقوته حمراء ففسق قوم نوح في الارض فرفعه حيث يقول: " واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسمعيل " (5).

101ـ عن أبى عمرو الزبيرى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: أخبرنى عن

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 155 ـ. الصافى ج 1: 139 ـ 140 البحار ج 21: 19

(2) البرهان ج 1: 155 ـ. الصافى ج 1: 139 ـ 140 البحار ج 21: 18

(3) البرهان ج 1: 155 ـ. الصافى ج 1: 139 ـ 140 البحار ج 21: 15

(4 ـ 5) البحار ج 21: 15. البرهان ج 1: 155.

 

===============

(61)

امة محمد (صلى الله عليه وآله) من هم؟ قال: امة محمد بنو هاشم خاصة، قلت: فما الحجة في أمة محمد أنهم أهل بيته الذين ذكرت دون غيرهم؟ قال: قول الله " واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسمعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك التواب الرحيم " فلما أجاب الله ابراهيم واسمعيل وجعل من ذريتهما امة مسلمة وبعث فيها رسولا منها يعنى من تلك الامة، يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ردف ابراهيم دعوته الاولى بدعوة الاخرى فسأل لهم تطهيرا من الشرك ومن عبادة الاصنام ليصح أمره فيهم ولا يتبعوا غيرهم، فقال " واجنبنى وبنى ان نعبد الاصنام رب انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعنى فانه منى ومن عصانى فانك غفور رحيم " فهذه دلالة على انه لا تكون الائمة و الامة المسلمة التى بعث فيها محمد (صلى الله عليه وآله) الا من ذرية ابراهيم لقوله وأجنبنى وبنى ان نعبد الاصنام (1).

102ـ عن جابر عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن تفسير هذه الاية من قول الله " اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد الهك واله آبائك ابراهيم واسمعيل واسحق الها واحدا " قال جرت في القائم (عليه السلام) (2).

103ـ عن الوليد عن أبى عبدالله قال: ان الحنيفة هى الاسلام (3).

104ـ عن زرارة عن أبى جعفر (عليه السلام) ما أبقت الحنفية شيئا حتى ان منها قص الشارب وقلم الاظفار والختان (4).

105ـ عن الفضل بن صالح عن بعض أصحابه في قوله " قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل إلى ابراهيم واسمعيل واسحق ويعقوب والاسباط " اما قوله

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 155 ـ 156. البحار ج 7: 122. الصافى ج 1: 141

(2) البرهان ج 1: 155 ـ 156. اثبات الهداة ج 7: 93 الصافى ج 1: 142 وقال الفيض (رحمه الله): لعل مراده (ع) انها جارية في قائم آل محمد (ع) فكل قائم منهم يقول حين الموت ذلك لبنيه ويجيبونه بما اجابوا به.

(3) البحار ج 2: 88. البرهان ج 1: 156.

(4) الوسائل (ج 3) ابواب احكام الاولاد باب 49. البرهان ج 1: 156.

 

===============

(62)

 

" قولوا فهم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وقوله " فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا " ساير الناس (1).

106ـ عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبيجعفر قال: قلت له كان ولد يعقوب انبياء؟

قال: لا ولكنهم كانوا اسباط اولاد الانبياء ولم يكونوا يفارقوا الدنيا الا سعداء تابوا و تذكروا ما صنعوا (2).

107ـ عن سلام عن أبيجعفر (عليه السلام) في قوله: " آمنا بالله وما انزل الينا " قال: انما عنى بذلك عليا والحسن والحسين وفاطمة، وجرت بعدهم في الائمة قال: ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: " فان آمنوا " يعنى الناس " بمثل ما آمنتم به " يعنى عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمة من بعدهم " فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق " (3).

108ـ عن زرارة عن أبى جعفر (عليه السلام) وحمران عن أبى عبدالله قال: الصبغة الاسلام (4)

109ـ عن عمر بن عبدالرحمن بن كثير الهاشمى مولى أبى جعفر عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قول الله " صبغة الله ومن احسن من الله صبغة " قال: الصبغة معرفة امير المؤمنين بالولاية في الميثاق (5)

110ـ عن بريد بن معوية العجلى عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: قلت له " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " قال نحن الامة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه (6)

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج 7: 122. البرهان ج 1: 157. الصافى ج 1: 141.

(2) البرهان ج 1: 157. البحار ج 5: 189.

(3) البرهان ج 1: 157. البحار ج 7: 122. الصافى ج 1: 143. اثبات الهداة ج 3: 44.

(4 ـ 5) البحار ج 2: 88. البرهان ج 1: 157. الصافى ج 1: 144

(6) الصافى ج 1: 147. البحار ج 7: 71. البرهان ج 1: 160.

 

===============

(63)

111ـ عن أبى بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: نحن نمط الحجاز

(1) فقلت: وما نمط الحجاز؟ قال: أوسط الانماط ان الله يقول: " وكذلك جعلناكم امة وسطا " قال: ثم قال: الينا يرجع الغالى وبنا يلحق المقصر (2)

112ـ وروى عمر بن حنظلة عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: هم الائمة (3).

113ـ وقال أبوبصير عن أبيعبدالله " لتكونوا شهداء على الناس " قال: بما عندنا من الحلال والحرام وبما ضيعوا منه (4)

114ـ عن أبى عمر والزبيرى عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: قال الله: " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " فان ظننت ان الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى ان من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيمة ويقبلها منه بحضرة جميع الامم الماضية ! كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعنى الامة التى وجبت لها دعوة ابراهيم كنتم خير امة اخرجت للناس وهم الامة الوسطى وهم خير امة اخرجت للناس. (5)

115ـ قال أبو عمرو الزبيرى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له ألا تخبرنى عن الايمان أقول هو وعمل ام قول بلا عمل؟ فقال: الايمان عمل كله والقول بعض ذلك العمل، مفرض من الله مبين في كتابه واضح نوره، ثابتة حجته يشهد له بها الكتاب ويدعو اليه ولما ان أصرف نبيه إلى الكعبة عن بيت المقدس قال المسلمون للنبى:

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال المجلسى (رحمه الله): كانه كان النمط المعمول في الحجاز افخر الانماط: فكان يبسط في صدر المجلس وسط سائر الانماط وفى النهاية: في حديث على (ع) خير هذه الامة النمط الاوسط، النمط: الطريقة من الطرائق إلى ان قال: والانماط: ضرب من البسط له خمل رقيق واحدها نمط " انتهى " ثم ذكر كلام صاحب القاموس في ذلك فراجع ان شئت.

(2 ـ 4) البرهان ج 1: 160. البحار ج 7: 72. ونقل الحديث الاول في الصافى ج 1: 147

(5) البرهان ج 1: 160. البحار ج 7: 72. الصافى ج 1: 147

 

===============

(64)

أرايت صلاتنا التى كنا نصلى إلى بيت المقدس ما حالنا فيها، وما حال من مضى من امواتنا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله " وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤف رحيم " فسمى الصلوة ايمانا فمن اتقى الله حافظا لجوارحه موفيا كل جارحة من جوارحه بما فرض الله عليه، لقى الله مستكملا لايمانه من اهل الجنة ومن خان في شئ منها او تعدى ما امر الله فيها لقى الله ناقص الايمان (1)

116ـ عن حريز قال ابوجعفر (عليه السلام) استقبل القبلة بوجهك ولا تقلب وجهك من القبلة فتفسد صلوتك فان الله يقول لنبيه في الفريضة: " فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره " (2).

117ـ عن جابر الجعفى عن ابى جعفر (عليه السلام) يقول: الزم الارض لا تحركن يدك ولارجلك ابدا حتى ترى علامات اذكرها لك في سنة، وترى مناديا ينادى بدمشق، وخسف بقرية من قراها، ويسقط طائفة من مسجدها، فاذا رايت الترك جازوها فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة واقبلت الروم حتى نزلت الرملة، وهى سنة اختلاف في كل ارض من ارض العرب، وان أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلث رايات الاصهب والابقع والسفيانى، ومن معه بنى ذنب الحمار مضر، ومع السفيانى اخواله من كلب فيظهر السفيانى ومن معه على بنى ذنب الحمار حتى يقتلوا قتلا، لم يقتله شئ قط ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شئ قط وهو من بنى ذنب الحمار، وهى الاية التى يقول الله تبارك وتعالى " فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم " ويظهر السفيانى ومن معه حتى لا يكون له همة الا آل محمد (صلى الله عليه وآله) و شيعتهم، فيبعث بعثا إلى الكوفة، فيصاب باناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا و صلبا وتقبل راية من خراسان حتى تنزل ساحل الدجلة يخرج رجل من الموالى ضعيف ومن تبعه، فيصاب بظهر الكوفة، ويبعث بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدى والمنصور منها، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد الا حبس ويخرج الجيش في طلب الرجلين ويخرج المهدى منها على سنة موسى خائفا يترقب

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 161 البحار ج 18: 153. الصافى ج 1: 148

(2) البرهان ج 1: 161 البحار ج 18: 149

 

===============

(65)

حتى يقدم مكة وتقبل الجيش حتى اذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات (1) خسف بهم فلا يفلت منهم الا مخبر فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلى وينصرف ومعه وزيره، فيقول:

يا أيها الناس انا نستنصر على من ظلمنا وسلب حقنا من يحاجنا في الله فانا أولى بالله ومن يحاجنا في آدم فانا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فانا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في ابراهيم فانا أولى الناس بابراهيم، ومن حاجنا بمحمد فانا أولى الناس بمحمد (صلى الله عليه وآله)، ومن حاجنا في النبين فانا اولى الناس بالنبين ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، انا نشهدو كل مسلم اليوم انا قد ظلمنا وطردنا (2)

وبغى علينا واخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا، الا انا نستنصر الله اليوم و كل مسلم ويجيئ (والله ثلثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف (3) يتبع بعضهم بعضا وهى الآية التى قال الله " اينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير " فيقول رجل من آل محمد (صلى الله عليه وآله) وهى القرية الظالمة أهلها ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام، ومعه عهد نبى الله ورايته وسلاحه ووزيره معه، فينادى المنادى بمكة باسمه وأمره من السماء حتى يسمعه أهل الارض كلهم اسمه اسم نبى، ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبى الله (صلى الله عليه وآله) ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين، فان اشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره واياك وشذاذ من آل محمد، فان لآل محمد وعلى راية ولغيرهم رايات، فالزم الارض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين، معه عهد نبى الله ورايته وسلاحه فان عهد نبى الله صار عند على بن الحسين، ثم صار عند محمد بن على ويفعل الله ما يشاء فالزم هؤلاء أبدا واياك ومن ذكرت لك، فاذا خرج رجل منهم معه

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الهلاك خ ل.

(2) طرحنا خ ل.

(3) قال الجزرى في النهاية: ومنه حديث على " يجتمعون اليه كما يجتمع قزع الخريف " اى قطع السحاب المتفرقة وانما خص الخريف لانه اول الشتاء والسحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك.

 

===============

(66)

ثلثمائة وبضعة عشر رجلا ومعه راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء، حتى يقول هكذا (1) مكان القوم الذين يخسف بهم وهى الآية التى قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف بهم الارض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون او يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين " فاذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجرى على سنة يوسف ثم يأتى الكوفة فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها. ثم يسير حتى يأتى العذراء (2) هو ومن معه وقد لحق به ناس كثير والسفيانى يومئذ بوادى الرملة، حتى اذا التقوا وهم يوم الابدال يخرج اناس كانوا مع السفيانى من شيعة آل محمد، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفيانى فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الابدال.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ويقتل يومئذ السفيانى ومن معه حتى لا يترك منهم مخبر والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها، فلا يترك عبدا مسلما الا اشتراه واعتقه، ولا غارما الا قضى دينه، ولا مظلمة لاحد من الناس الا ردها، ولا يقتل منهم عبد الا أدى ثمنه دية مسلمة إلى أهلها ولا يقتل قتيل الا قضى عنه دينه وألحق عياله في العطاء حتى يملاء الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا، ويسكنه هو وأهل بيته الرحبة والرحبة انما كانت مسكن نوح وهى أرض طيبة ولا يسكن رجل من آل محمد (عليهم السلام) ولا يقتل الا بأرض طيبة زاكية فهم الاوصياء الطيبون (3).

117ـ عن ابى سمينة عن مولى لابى الحسن قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله: " اينما تكونوا يأت بكم الله جميعا " قال: وذلك والله ان لو قد قام قائمنا يجمع الله اليه شيعتنا من جميع البلدان (4).

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وفى نسخة البحار " هذا " وهو الظاهر. (2) وفى البرهان " البيداء ".

(3) البحار ج 13: 160 ـ 161. البرهان ج 1: 163 ـ 164 ورواه المحدث الحر العاملى (رحمه الله) في اثبات الهداة (ج 7: 94) عن هذا الكتاب مختصرا

(4) البحار ج 13: 176. اثبات الهداة ج 7: 94 البرهان ج 1631 الصافى ج 1: 150.

 

===============

(67)

118ـ عن المفضل بن عمر قال: قال: أبوعبدالله (عليه السلام): اذا اوذن الامام دعا الله باسمه العبرانى الاكبر فانتحيت له (1) اصحابه الثلثمائة والثلثة عشر قزعا كقزع الخريف وهم أصحاب الولاية ومنهم من يفتقد من فراشه ليلا فيصبح بمكة، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحسبه ونسبه، قلت جعلت فداك أيهم أعظم ايمانا؟ قال: الذى يسير في السحاب نهارا وهم المفقودون، و فيهم نزلت هذه الاية " اينما تكونوا يأت الله بكم جميعا " (2).

119ـ عن جابر عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: قال النبى (صلى الله عليه وآله): ان الملك ينزل الصحيفة أول النهار، وأول الليل يكتب فيها عمل ابن آدم فأملوا (3) في أولها خيرا و في آخرها خيرا فان الله يغفر لكم ما بين ذلك انشاء الله فان الله يقول: " اذكرونى اذكركم " (4).

120ـ عن سماعة بن مهران عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له للشكر حدا اذا فعله الرجل كان شاكرا؟ قال: نعم قلت: ما هو؟ قال الحمد لله على كل نعمة أنعمها على وان كان لكم فيما أنعم عليه حق أداه، قال: ومنه قول الله " الحمد لله الذى سخر لنا هذا " حتى عد آيات (5).

121ـ عن أبى عمرو الزبيرى عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه فمنها كفر النعم، وذلك قول الله يحكى قول سليمان " هذا من فضل ربى ليبلونئ أشكر أم اكفر " الاية وقال الله " لئن شكرتم لازيدنكم " وقال:

" فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون " (6).

122ـ عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: تسبيح فاطمة (عليها السلام) من ذكر الله

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انتحى الرجل: قصده

(2) البحار ج 13: 195 البرهان ج 1: 163

(3) وفى نسخة البرهان " فاعلموا ".

(4) البحار ج 18: 488. البرهان ج 1: 166 الصافى ج 1: 152

(5) البحار ج 19: (ج 2): 16. البرهان ج 1: 166

(6) البحار ج 15 (ج 2): 136 البرهان ج 1: 166

 

===============

(68)

الكثير الذى قال: " اذكرونى اذكركم " (1).

123ـ عن الفضيل عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: قال يا فضيل بلغ من لقيت من موالينا عنا السلام وقل لهم: انى اقول انى لا أغنى عنكم من الله شيئا الا بورع فاحفظوا السنتكم وكفوا ايديكم وعليكم بالصبر والصلوة ان الله مع الصابرين (2).

124ـ عن عبدالله بن طلحة قال أبوعبدالله (عليه السلام): الصبر هو الصوم (3)

125ـ عن الثمالى قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله " لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فاما بالشام فانه عام وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد عليه الصلوة والسلام فيهلكهم الله بالجوع، واما الخوف فانه عام بالشام وذاك الخوف اذا قام القائم (عليه السلام)، واما الجوع فقبل قيام القائم (عليه السلام)، وذلك قوله " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " (4).

126ـ عن اسحق بن عمار قال: لما قبض أبوجعفر (عليه السلام) جعلنا نعزى ابا عبدالله (عليه السلام)، فقال بعض من كان معنا في المجلس: رحمه الله عبدا وصلى عليه، كان اذا حدثنا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فسكت أبوعبدالله (عليه السلام) طويلا ونكت في الارض (5)

قال: ثم التفت الينا فقال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الله تبارك وتعالى انى اعطيت الدنيا بين عبادى فيضا (6) فمن أقرضنى منها قرضا اعطيته لكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت، فمن لم يقرضنى منها قرضا فأخذتها منه قهرا أعطيته ثلث خصال لو اعطيت واحدة منهن ملئكتى رضوا بها ثم قال: " الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 166.

(2 ـ 3) البرهان ج 1: 166 البحار ج 20: 66. والخبر الثانى في نسخة البحار هكذا " عن عبدالله بن طلحة عن أبى عبدالله (ع) في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلوة ـ قال: الصبر هو الصوم ".

(4) البحار ج 13: 162. البرهان ج 1: 168. اثبات الهداة ج 7: 432.

(5) نكت الارض بقضيب او باصبعه: ضربها به حال التفكر فاثر فيها

(6) كذا في نسخة الاصل وفى البرهان " قرضا ".

 

===============

(69)

راجعون " إلى قوله " واولئك هم المهتدون " (1)

127ـ عن اسمعيل بن زياد السكونى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة: من كانت عصمته شهادة ان لا اله الا الله، ومن اذا أنعم الله عليه النعمة قال: الحمد لله، ومن اذا أصاب ذنبا قال: استغفر الله، ومن اذا أصابته مصيبة قال: انا لله وانا اليه راجعون (2).

128ـ عن ابى على المهلبى عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه كان في نور الله الاعظم: من كان عصمة أمرة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله، ومن اذا أصابته مصيبة قال: انا لله وانا اليه راجعون، ومن اذا أصاب خيرا قال: الحمد لله ومن اذا أصاب خطيئة قال: استغفر الله وأتوب اليه (3)

129ـ عن عبدالله بن صالح الخثعمى عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الله: عبدى المؤمن أن خولته واعطيته ورزقته واستقرضته، فان أقرضنى عفوا اعطيته مكان الواحد مأة ألف فما زاد، وان لا يفعل أخذته قسرا بالمصايب في ماله فان يصبر أعطيته ثلث خصال، ان أختبر بواحدة منهن ملائكتى اختاروها ثم تلا هذه الاية " الذين اذا أصابتهم " إلى قوله " المهتدون " (4)

130ـ قال اسحق بن عمار قال أبوعبدالله (عليه السلام): هذا ان أخذ الله منه شيئا فصبر واسترجع (5)

131ـ عن أبى بصير عن أبى جعفر (عليه السلام) في قول الله: " ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما " اى لا

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 168.

(2) البرهان ج 1: 168. البحار ج 19 (ج 2): 16.

(3) البرهان ج 1: 168. البحار ج 19 (ج 2): 16. الصافى ج 1: 153.

(4 ـ 5) البرهان ج 1: 168. ورواه الصدوق في الخصال بوجه أبسط.

 

===============

(70)

حرج عليه أن يطوف بهما (1).

132ـ عن عاصم بن حميد عن أبى عبدالله (عليه السلام) " ان الصفا والمروة من شعائر الله " يقول لا حرج عليه أن يطوف بهما فنزلت هذه الاية، فقلت: هى خاصة او عامة قال: هى بمنزلة قوله " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " فمن دخل فيهم من الناس كان بمنزلتهم يقول الله " ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا " (2)

133ـ عن بعض أصحابنا عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن السعى بين الصفا والمروة فريضة هو أو سنة؟ قال: فريضة، قال: قلت: أليس الله يقول: " فلا جناح عليه أن يطوف بهما " قال: كان ذلك في عمرة القضاء وذلك ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان شرطه عليهم

(3) ان يرفعوا الاصنام فتشاغل رجل من أصحابه حتى اعيدت الاصنام فجاؤا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسئلوه وقيل له: ان فلانا لم يطف (4) وقد اعيدت الاصنام، قال:

فأنزل الله " ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما " اى والاصنام عليهما (5)

134ـ وعن ابن مسكان عن الحلبى قال: سألته فقلت ولم جعل السعى بين الصفا والمروة؟ قال: ان ابليس تراء لابراهيم (عليه السلام) (6) في الوادى فسعى

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1 ـ 2) البحار ج 21: 54. البرهان ج 1: 170. الصافى ج 1: 154

(3) قال الفيض (رحمه الله) في الوافى يعنى شرط على المشركين ان يرفعوا اصنامهم التى كانت على الصفا والمروة حتى ينقضى ايام المناسك ثم يعيدوها فتشاغل رجل من المسلمين عن السعى حتى انقضت الايام واعيدت الاصنام فزعم المسلمون عدم جواز السعى حالكون الاصنام على الصفا والمروة.

(4) وفى رواية الكافى " لم يسع بين الصفا والمروة " عوض " لم يطف "

(5) البحار ج 21: 54. البرهان ج 1: 170.

(6) اى ظهر له (ع)

 

===============

(71)

ابراهيم منه كراهية أن يكلمه وكان منازل الشياطين (1)

135ـ وقال: قال أبوعبدالله في خبر حماد بن عثمان انه كان على الصفا والمروة أصنام فلما ان حج الناس لم يدروا كيف يصنعون فأنزل الله هذه الاية، فكان الناس يسعون والاصنام على حالها فلما حج النبى (صلى الله عليه وآله) رمى بها (2).

136ـ عن ابن ابى عميه عمن ذكره عن أبى عبدالله (عليه السلام) " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى في على (عليه السلام) (3)

137ـ عن حمران عن أبى جعفر (عليه السلام) في قول الله: " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب " يعنى بذلك نحن والله المستعان (4).

138ـ عن زيد الشحام قال: سئل أبوعبدالله (عليه السلام) عن عذاب القبر؟ قال: ان أبا جعفر (عليه السلام) حدثنا ان رجلا أتى سلمان الفارسى فقال: حدثنى فسكت عنه ثم عاد فسكت فأدبر الرجل وهو يقول: ويتلو هذه الاية " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب " فقال له: اقبل انا لو وجدنا أمينا لحدثناه ولكن اعد لمنكر ونكير اذا أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فان شككت او التويت (5) ضرباك على رأسك بمطرقة (6)

معهما تصير منه رمادا فقلت: ثم مه قال: تعود ثم تعذب، قلت: وما منكر ونكير؟

قال: هما قعيدا القبر (7) قلت: أملكان يعذبان الناس في قبورهم؟ فقال: نعم (8)

139ـ عن بعض اصحابنا عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له أخبرنى عن قول الله: " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1 ـ 2) البحار ج 21: 55. البرهان ج 1: 170.

(3 ـ 4) البحار ج 1: 88. البرهان ج 1: 170.

(5) التوى عليه الامر: اشتد وامتنع.

(6) المطرقة: آلة من حديد ونحوه يضرب بها الحديد ونحوه

(7) القعيد: الذى يصاحبك في قعودك، فعيل بمعنى مقاعد.

(8) البحار ج 21: 88. البرهان ج 1: 170

 

===============

(72)

الكتاب " قال: نحن يعنى بها والله المستعان، ان الرجل منا اذا صارت اليه لم يكن له أو لم يسعه الا ان يبين للناس من يكون بعده (1).

140ـ ورواه محمد بن مسلم قال: هم أهل الكتاب (2)

141ـ عن عبدالله بن بكير عمن حدثه عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله: " اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " قال: نحن هم وقد قالوا هو ام الارض (3)

142ـ عن جابر قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله: " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله " قال: فقال هم اولياء فلان (4) وفلان وفلان اتخذوهم ائمة من دون الامام الذى جعل للناس اماما فلذلك قال الله تبارك وتعالى " ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرء الذين اتبعوا من الذين اتبعوا " إلى قوله " وما هم بخارجين من النار " قال: ثم قال أبوجعفر (عليه السلام): والله يا جابر هم ائمة الظلم واشياعهم (5)

143ـ عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وأبى عبدالله (عليهما السلام) قوله: " ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " قال: هم آل محمد (صلى الله عليه وآله). (6).

144ـ عن عثمان ابن عيسى عمن حدثه عن أبيعبدالله (عليه السلام) في قول الله " كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم " قال: هو الرجل يدع المال لا ينفقه في طاعة الله

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اثبات الهداة ج 1: 262. (1 ـ 2) البحار ج 21: 88 البرهان ج 1: 170.

(3) البرهان ج 1: 171. الصافى ج 1: 155. البحار ج 1: 88 ـ 89 وقال المجلسى (رحمه الله): ضمير " هم " راجع إلى اللاعنين، قوله وقد قالوا اما كلامه (ع) فضمير الجمع راجع إلى العامة، او كلام المؤلف او الرواة فيحتمل ارجاعه إلى اهل البيت عليهم السلام ايضا.

(4) وفى نسخة الصافى " هم والله اولياء فلان اه ".

(5) البحار ج 8: (الطبع الجديد وقد سقط من طبع امين الضرب على ما في هامش الجديد ". 363 البرهان ج 1: 172. الصافى ج 1: 156. اثبات الهداة ج 1: 262

(6) البحار ج 8: 218. البرهان ج 1: 172. الصافى ج 1: 157.

 

===============

(73)

بخلا ثم يموت فيدعه لمن هو يعمل به في طاعة الله أو في معصيته، فان عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره فزاد حسرة وقد كان المال له، أو من عمل به (1) في معصية الله قواة بذلك المال حتى أعمل به في معاصى الله (2)

145ـ عن منصور بن حازم قال: قلت لابى عبدالله (عليه السلام): " وما هم بخارجين من النار " قال: أعداء على (عليه السلام) هم المخلدون في النار أبد الابدين ودهر الداهرين. (3)

146ـ عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما انه سئل عن امرأة جعلت مالها هديا وكل مملوك لها حرا ان كلمت اختها أبدا، قال: تكلمها وليس هذا بشئ انما هذا واشباهه من خطوات الشياطين (4)

147ـ عن محمد بن مسلم ان امرأة من آل المختار حلفت على اختها او ذات قرابة لها قالت: أدنوى يا فلانة فكلى معى، فقالت لا فحلفت عليها بالمشى إلى بيت الله و عتق ما يملك ان لم تدنى فتأكلى معى، ان لا اظل واياك سقف بيت او أكلت معك على خوانى أبدا، قال: فقالت الاخرى مثل ذلك، فحمل عمر بن حنظلة إلى أبى جعفر (عليه السلام) مقالتهما، فقال: انا اقضى في ذا، قل لهما فلتأكل وليظلها واياها سقف بيت، و لا تمشى ولا تعتق وليتق الله ربهما ولا تعودا إلى ذلك فان هذا من خطوات الشياطين. (5)

148ـ عن منصور بن حازم قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): اما سمعت بطارق؟ ان طارقا كان نحاسا بالمدينة فاتى ابا جعفر (عليه السلام) فقال: يا ابا جعفر انى هالك انى حلفت بالطلاق والعتاق والنذور، فقال له: يا طارق ان هذه من خطوات الشيطان. (6)

149ـ عن عبدالرحمن بن أبى عبدالله قال: سألت أبا عبدالله عن رجل حلف

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وفى نسخة الصافى والمحكى من الفقيه والكافى " وان كان عمل به "

(2) البحار ج 15 (ج 3): 102. البرهان ج 1: 173. الصافى ج 1: 157

(3) البرهان ج 1: 173. البحار ج 8: 218.

(4) البرهان ج 1: 173. البحار ج 21: 145.

(5 ـ 6) البحار ج 23: 145. البرهان ج 1: 173 ـ 174.

 

===============

(74)

ان ينحر ولده؟ فقال: ذلك من خطوات الشيطان (1)

150ـ عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " لا تتبعوا خطوات الشيطان " قال: كل يمين بغير الله فهى من خطوات الشيطان (2)

151ـ عن محمد بن اسمعيل رفع إلى أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله: " فمن اضطر غير باغ ولا عاد " قال: الباغى الظالم والعادى الغاصب (3)

152ـ عن أبى بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: المضطر لا يشرب الخمر لانها لا تزيده الا شرا فان شربها قتلته فلا يشربن منها قطرة (4)

153ـ عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر (عليه السلام) في المرأة او الرجل يذهب بصره فيأتيه الاطباء فيقولون: نداويك شهرا أو أربعين ليلة مستلقيا كذلك يصلى فرجعت اليه له، فقال: " من اضطر غير باغ ولا عاد " (5)

154ـ عن حماد بن عثمان عن ابى عبدالله في قوله: " فمن اضطر غير باغ ولا عاد " قال: الباغى الخارج على الامام والعادى اللص (6)

155ـ عن بعض أصحابنا قال: أتت امرأة إلى عمر فقالت: يا امير المؤمنين انى فجرت فأقم في حد الله، فأمر برجمها وكان على أمير المؤمنين (عليه السلام) حاضرا، قال:

فقال له: سلها كيف فجرت؟ قالت: كنت في فلاة من الارض أصابنى عطش شديد فرفعت لى خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجلا أعرابيا فسألته الماء، فأبى على ان يسقينى

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل (ج 3) كتاب الايمان باب 11 وباب 15 لكن في الباب الاخير " ان يفجر ولده " مكان " ان ينحر " لكن الظاهر الموافق لرواية التهذيب هو المختار. البحار ج 23: 145. البرهان ج 1: 174.

(2) البحار ج 23: 146. البرهان ج 1: 174. الوسائل (ج 3) كتاب الايمان باب 15. الصافى ج 1: 158.

(3) البحار ج 14: 765. البرهان ج 1: 174. الصافى ج 1: 159

(4) البرهان ج 1: 174. البحار ج 14: 77

(5) البرهان ج 1: 174. البحار ج 16 (م): 9

(6) البرهان ج 1: 174. البحار ج 14: 765

 

===============

(75)

الا ان امكنه من نفسى، فوليت عنه هاربة فاشتد بى العطش حتى غارت عيناى (1) و ذهب لسانى، فلما بلغ ذلك منى أتيته فسقانى ووقع على، فقال له على (عليه السلام):

هذه التى قال الله: " فمن اضطر باغ ولا عاد " وهذه غير باغية ولا عادية فخل سبيلها، فقال عمر: لولا على لهلك عمر (2)

156ـ عن حماد بن عثمان عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله: " فمن اضطر غير باغ و لا عاد " قال: الباغى طالب الصيد والعادى السارق ليس لهما ان يقصرا من الصلوة، وليس لهما اذا اضطرا إلى الميتة أن يأكلاها، ولا يحل لهما ما يحل للناس اذا اضطروا (3).

157ـ عن ابن مسكان رفعه إلى أبى عبدالله (عليه السلام) قوله " فما أصبرهم على النار " قال: ما أصبرهم على فعل ما يعملون انه يصيرهم إلى النار (4)

158ـ عن سماعة ابن مهران عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله " الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى " فقال: لا يقتل حر بعبد ولكن يضرب ضربا شديدا ويغرم دية العبد، وان قتل رجلا امرأة فأراد أولياء المقتول ان يقتلوا أدوا نصف ديته إلى أهل الرجل (5)

159ـ محمد بن خالد البرقى عن بعض أصحابه عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قول الله " يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص " أهى جماعة المسلمين؟ قال: هى للمؤمنين خاصة (6)

160ـ عن الحلبى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: " فمن عفى له من أخيه شئ فأتباع بالمعروف وأداء اليه باحسان " قال: ينبغى للذى له الحق ان لا

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) غارت عينه: دخلت في الرأس وانخسفت.

(2) البرهان ج 1: 174 ـ 175. البحار ج 16 (م): 9.

(3) البرهان ج 1: 174 ـ 175. الصافى ج 1: 159. البحار ج 18: 698

(4) الصافى ج 1: 160. البرهان ج 1: 175

(5 ـ 6) البحار ج 24: 45 و 42. البرهان ج 1: 176. الصافى ج 1: 161 الوسائل (ج 3) ابواب القصاص باب 31 وباب 52.

 

===============

(76)

يضر (1) أخاه اذا كان قادرا على دية، وينبغى للذى عليه الحق ـ بالمعنى أصلحت)

ان لا يماطل أخاه اذا قدر على ما يعطيه، ويؤدى اليه باحسان، قال: يعنى اذا وهب القود اتبعوه بالدية إلى أولياء المقتول لكى لا يبطل دم امرئ مسلم (2)

161ـ عن أبى بصير عن أحدهما في قوله: " فمن عفى له من أخيه شيئ " ما ذلك قال: هو الرجل يقبل الدية فأمر الله الذى له الحق أن يتبعه بمعروف ولا يعسره، و أمر الله الذى عليه الدية ألا يمطله وان يؤدى اليه باحسان اذا أيسر. (3)

162ـ عن الحلبى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: " فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم " قال: هو الرجل يقبل الدية او يعفو أو يصالح ثم يعتدى فيقتل فله عذاب اليم، وفى نسخة اخرى فيلقى صاحبه بعد الصلح فيمثل به فله عذاب اليم. (4)

163ـ عن عمار بن مروان عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله " ان ترك خيرا الوصية " قال: حق جعله الله في أموال الناس لصاحب هذا الامر، قال: قلت:

لذلك حد محدود؟ قال: نعم قال قلت: كم؟ قال: أدناه السدس وأكثره الثلث (5)

164ـ عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن الوصية يجوز للوارث؟ قال: نعم ثم تلا هذه الاية " ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين " (6)

165ـ عن محمد بن قيس عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: من أوصي بوصية لغير الوارث من صغير أو كبير بالمعروف غير المنكر فقد جازت وصيته (7)

166ـ عن السكونى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على (عليه السلام) قال: من لم يوص عند موته لذوى قرابته ممن لا يرث فقد ختم عمله بمعصية. (8)

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وفى بعض النسخ " ان لا يعسر " وفى آخر " ان لا يعتر "

(2 ـ 4) البحار ج 24: 46. البرهان ج 1: 176 ـ 177 وروى الحديث الاول المحدث الكاشانى في الصافى (ج 1: 162) عن هذا الكتاب ايضا

(5 ـ 6) البحار ج 23: 46. البرهان ج 1: 177. الصافى ج 1: 163

(7) الوسائل (ج 2) ابواب الوصايا باب 100. البرهان ج 1: 178.

(8) البرهان ج 1: 178. البحار ج 23: 47. الصافى ج 1: 163.

 

===============

(77)

167ـ عن ابن مسكان عن أبى بصير عن أحدهما قوله " كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين " قال: هى منسوخة نسختها آية الفرايض التى هى للمواريث " فمن بدله بعدما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه " يعنى بذلك الوصى (1)

168ـ عن سماعة عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله: " ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين " قال شيئا جعله الله لصاحب هذا الامر، قال: قلت: فهل لذلك حد؟ قال: نعم قلت: وما هو؟ قال: ادنى ما يكون ثلث الثلث (2)

169ـ عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن رجل أوصى بماله في سبيل الله، قال: أعطه لمن أوصى له وان كان يهوديا أو نصرانيا لان الله يقول:

" فمن بدله بعدما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه " (3)

170ـ عن ابى سعيد عن أبى عبدالله (عليه السلام) انه سئل عن رجل أوصى في حجة فجعلها وصية في نسمة (4) قال: يغرمها وصيه ويجعلها في حجته كما أوصى به ان الله يقول:

" فمن بدله بعدما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه " (5)

171ـ عن مثنى بن عبدالسلام عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن رجل أوصى له بوصية فمات قبل أن يقبضها ولم يترك عقبا قال: اطلب له وارثا أو مولى فادفعها اليه، فان الله يقول: " فمن بدله بعدما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه " قلت:

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل (ج 3) ابواب القضايا باب 15. البحار ج 23: 47. البرهان ج 1:

178.. الصافى ج 1: 163.

(2) البحار ج 23: 47. البرهان ج 1: 178

(3) الصافى ج 1: 163. البرهان ج 1: 179. البحار ج 23: 47

(4) وفى بعض النسخ " قسمه " وفى آخر " نسبه " والظاهر الموافق لرواية الكلينى(رحمه الله) في الكافى هو المختار. والنسمة: الانسان وتطلق على المملوك ذكرا كان او انثى.

(5) البحار ج 23: 48. البرهان ج 1: 179.

 

===============

(78)

ان الرجل كان من أهل فارس دخل في الاسلام لم يسم ولا يعرف له ولى، قال: اجهد ان يقدر له على ولى فان لم تجده وعلم الله منك الجهد تتصدق بها (1).

172ـ عن محمد بن سوقة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله " فمن بدله بعد ما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه " قال نسختها التى بعدها " فمن خاف من موص جنفا او اثما " يعنى الموصى اليه ان خاف جنفا من الموصى اليه في ثلثه جميعا فيما أوصى به اليه مما لا يرضى في خلاف الحق فلا اثم على الموصى اليه ان يبدله إلى الحق والى ما يرضى الله به من سبيل الخير (2).

173ـ عن يونس رفعه إلى أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله " فمن خاف من موص جنفا او اثما فاصلح بينهم فلا اثم عليه " قال يعنى اذا اعتدى في الوصية وزاد في الثلث (3).

174ـ عن البرقى عن بعض أصحابنا عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله: " يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " قال: هى للمؤمنين خاصة (4)

175ـ عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله " كتب عليكم القتال " و " ويا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " قال: فقال هذه كلها يجمع الظلال و المنافقين وكل من أقر بالدعوة الظاهرة (5).

176ـ عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر (عليه السلام) في قوله " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " قال الشيخ الكبير والذى يأخذه العطاش (6).

177ـ عن سماعة عن أبى بصير قال: سألته عن قول الله " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " قال: هو الشيخ الكبير لا يستطيع والمريض (7).

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1 ـ 3) الوسائل (ج 2) كتاب الوصايا باب 28. البحار ج 23: 48. البرهان ج 1: 179

(4) الصافى ج 1: 164. البرهان ج 1: 180

(5) البرهان ج 1: 180

(6) البحار ج 20: 81. البرهان ج 1: 181. الصافى ج 1: 166.

(7) الوسائل (ج 2) ابواب من يصح منه الصوم باب 14. البحار ج 20: 81 البرهان ج 1: 181

 

===============

(79)

178ـ عن أبى بصير قال: سألته عن رجل مرض من رمضان إلى رمضان قابل ولم يصح بينهما ولم يطق الصوم؟ قال: تصدق مكان كل يوم، أفطر على مسكين مدا من طعام، وان لم يكن حنطة فمن تمر، وهو قول الله " فدية طعام مسكين " فان استطاع ان يصوم الرمضان الذى يستقبل والا فليتربص إلى قابل فيقضيه فان لم يصح حتى جاء رمضان قابل فليتصدق كما تصدق مكان كل يوم أفطر مدا وان صح في ما بين الرمضانين فتوانى (1) أن يقضيه حتى جاء رمضان الاخر فان عليه الصوم والصدقة جميعا يقضى الصوم ويتصدق من أجل انه ضيع ذلك الصيام (2)

179ـ عن العلا بن محمد عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " قال الشيخ الكبير والذى يأخذه العطاش (3).

180ـ عن رفاعة عن أبيعبدالله (عليه السلام) في قوله " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " قال: المرأة تخاف على ولدها والشيخ الكبير (4).

181ـ عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: الشيخ الكبير والذى به العطاش لا حرج عليهما ان يفطرا في رمضان وتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمد (5) من طعام، ولا قضاء عليهما وان لم يقدرا فلا شئ عليهما (6).

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) توانى في الامر: ترفق وتمهل فيه ولم يجعل. وفى نسخة البحار " متوالى " و هو تصحيفه

(2) الوسائل (ج 2) ابواب احكام شهر رمضان باب 25. البحار ج 20: 85 البرهان ج 1: 181.

(3) البحار ج 20: 81. البرهان ج 1: 181.

(4) الوسائل (ج 2) ابواب من يصح منه الصوم باب 14. البرهان ج 1: 182 البحار ج 20: 81.

(5) كذا في نسختى الاصل والبرهان ورواية الكلينى (رحمه الله) في الكافى، وفى نسخة البحار ورواية الشيخ في التهذيب بمدين

(6) البحار ج 20: 81. البرهان ج 1: 182.

 

===============

(80)

182ـ عن الحرث النصرى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قال في آخر شعبان: ان هذا الشهر المبارك الذى أنزلت فيه القرآن وجعلته هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان قد حضر فسلمنا فيه وسلمه لنا وسلمه منا في يسر منك وعافية (1)

183ـ عن عبدوس العطار عن أبى بصير عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: اذا حضر شهر رمضان فقل اللهم قد حضر رمضان وقد افترضت علينا صيامه وأنزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، اللهم اعنا على صيامه وتقبله منا وسلمنا فيه وسلمه منا وسلمنا له في يسر منك وعافية انك على كل شئ قدير يا أرحم الراحمين (2)

184ـ عن ابراهيم عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قوله " شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن " كيف أنزل فيه القرآن وانما انزل القرآن في طول عشرين سنة من اوله إلى آخره فقال (عليه السلام): نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور، ثم أنزل من البيت المعمور في طول عشرين سنة، ثم قال: قال النبى (صلى الله عليه وآله) نزلت صحف ابراهيم في اول ليلة من شهر رمضان وأنزلت التورية لست مضين من شهر رمضان وانزلت الانجيل لثلث عشر ليلة خلت من شهر رمضان، وانزل الزبور لثمانى عشرة من رمضان وانزل القرآن لاربع وعشرين من رمضان (3).

185ـ عن ابن سنان عمن ذكره قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن القرآن والفرقان أهما شيئان او شئ واحد؟ قال: فقال: القرآن جملة الكتاب، والفرقان المحكم الواجب العمل به (4)

186ـ عن الصباح بن سيابة قال: قلت لابى عبدالله (عليه السلام) ان ابن ابى يعفور أمرنى ان اسئلك عن مسائل فقال: وما هى؟ قال: يقول لك: اذا دخل شهر رمضان وأنا في

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1 ـ 2) البرهان ج 1: 183 البحار ج 20: 99.

(3) البرهان ج 1: 183. البحار ج 20: 106. ورواه الطبرسى (رحمه الله) في كتاب مجمع البيان ج 2: 276 عن كتب العامة ثم قال ما لفظه " وهذا بعينه رواه العياشى عن ابيعبدالله

(ع) عن آبائه عن النبى (صلى الله عليه وآله) " انتهى.

(4) البرهان ج 1: 183. البحار ج 19: 5.

 

===============

(81)

منزلى إلى ان أسافر قال: ان الله يقول: " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " فمن دخل عليه شهر رمضان وهو في أهله فليس له ان يسافر الا لحج أو عمرة أو في طلب مال يخاف تلفه (1).

187ـ عن زرارة عن أبى جعفر (عليه السلام) في قوله " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " قال: فقال: ما أبينها لمن عقلها، قال: من شهد رمضان فليصمه، ومن سافر فليفطر (2).

189ـ وقال ابوعبدالله: " فليصمه " قال: الصوم فوه لا يتكلم الا بالخير (3)

188ـ عن أبى بصير قال: سألت ابا عبدالله (عليه السلام) عن حد المرض الذى يجب على صاحبه فيه الافطار كما يجب عليه في السفر في قوله: " ومن كان مريضا او على سفر "؟

قال: هو مؤتمن عليه مفوض اليه فان وجد ضعفا فليفطر، وان وجده قوة فليصم (4)

كان المريض على ما كان (5)

190ـ عن محمد بن مسلم عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال: لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصوم في السفر تطوعا ولا فريضة يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزلت هذه الاية ورسول الله بكراع الغميم (6) عند صلوة الفجر فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) باناء فشرب وامر الناس أن يفطروا، فقال قوم: قد توجه النهار ولو صمنا يومنا هذا فسماهم رسول الله صلي الله عليه وآله العصاة فلم يزالون يسمون بذلك الاسم حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1ـ 3) البحار ج 20: 82. البرهان ج 1: 184.

(4) وفى رواية الكلينى (رحمه الله) " فليصمه كان المرض ما كان ".

(5) البحار ج 20: 82. البرهان ج 1: 182.

(6) كراع الغميم موضع بناحية حجاز بين مكة والمدينة.

(7) الوسائل (ج 2) ابواب من يصح منه الصوم باب 12 البرهان ج 1: 184 البحار ج 20: 82. واخرجه الطبرسى " قده " في كتاب مجمع البيان (ج 2 ط صيدا ص 274) عن هذا الكتاب ايضا

 

===============

(82)

191ـ عن الثمالى عن أبى جعفر (عليه السلام) في قول الله " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " قال اليسر على (عليه السلام)، وفلان وفلان العسر، فمن كان من ولد آدم لم يدخل في ولاية فلان وفلان (1)

192ـ عن الزهرى عن على بن الحسين (عليه السلام) قال: صوم السفر والمرض ان العامة اختلفت في ذلك فقال قوم: يصوم وقال قوم لا يصوم، وقال قوم: ان شاء صام وان شاء أفطر، وأما نحن فنقول يفطر في الحالين جميعا فان صام في السفر او في حال المرض فعليه القضاء، ذلك بان الله يقول " فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من أيام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " (2)

193ـ عن سعيد النقاش قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) فقال: ان في الفطر لتكبيرا ولكنه مسنون يكبر في المغرب ليلة الفطر وفى العتمة والفجر وفى صلوة العيد، وهو قول الله " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم " والتكبير ان يقول الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر ولله الحمد قال: في رواية أبى عمرو التكبير الاخير أربع مرات (3)

194ـ عن ابن أبى عمير عن رجل عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك ما يتحدث به عندنا ان النبى (صلى الله عليه وآله) صام تسعة وعشرين اكثر مما صام ثلثين أحق هذا قال: ما خلق الله من هذا حرفا، ما صامه النبى (صلى الله عليه وآله) الا ثلثين، لان الله يقول:

" ولتكملوا العدة " فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينقصه (4).

195ـ عن سعيد عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: ان في الفطر تكبيرا قال: قلت: ما تكبير الا في يوم النحر قال: فيه تكبير ولكنه مسنون في المغرب والعشاء والفجر والظهر والعصر وركعتى العيد (5)

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج 9: 101. البرهان ج 1: 184.

(2) البرهان ج 1: 184. البحار ج 20: 82.

(3) البرهان ج 1: 184.

(4) البرهان ج 1: 184. البحار ج 20: 77.

(5) البرهان ج 1: 185. البحار ج 19 (ج 2): 44.

 

===============

(83)

196ـ عن ابن أبى يعفور عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قوله " فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى " يعلمون انى أقدر على أن أعطيهم ما يسئلون (1).

197ـ عن سماعة عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله " احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس " إلى " فكلوا واشربوا " قال: نزلت في خوات بن جبير (2) وكان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخندق وهو صائم فأمسى على ذلك وكانوا من قبل ان هذه الآية، اذا نام أحدهم حرم عليه الطعام فرجع خوات إلى أهله حين أمسى فقال: عندكم طعام؟ فقالوا لا، تنم حتى نصنع لك طعامك، فاتكأ فنام فقالوا: قد فعلت؟ قال: نعم، فبات على ذلك وأصبح فغدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما رأى الذى به سأله فأخبره كيف كان أمره، فنزلت هذه الآية " احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " إلى " كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر " (3).

198ـ عن سعد عن بعض اصحابه عنهما في رجل تسحر (4) وهو شاك في الفجر؟ قال: لا بأس " كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر " وارى أن يستظهر في رمضان ويتسحر قبل ذلك (5)

199ـ عن أبى بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن رجلين قاما في شهر رمضان فقال احدهما: هذا الفجر، وقال الاخر: ما أرى شيئا، قال: ليأكل الذى لم يستيقن

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البرهان ج 1: 185. الصافى ج 1: 168. البحار ج 19 (ج 2): 44.

(2) كذا في نسخ الكتاب من الاصل وغيره وتوافقها ورواية الكلينى (رحمه الله) والصدوق

(قدس سره) لكن في تفسير القمى وكتاب مجمع البيان والمحكى عن تفسير النعمانى " مطعم بن جبير " مكان " خوات بن جبير " وقد اختلفت العامة ايضا في اسمه.

(3) البحار ج 20: 69 ـ 70. البرهان ج 1: 187. الصافى ج 1: 169

(4) تسحر اى اكل السحور.

(5) البحار ج 20: 70. البرهان ج 1: 187. الوسائل (ج 2) ابواب وجوب الصوم باب 54.

 

===============

(84)

الفجر، وقد حرم الاكل على الذى زعم قد رأى ان الله يقول: " فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل " (1)

200ـ عن أبى بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن اناس صاموا في شهر رمضان فغشيهم سحاب اسود عند مغرب الشمس فظنوا (2) انه الليل فافطروا أو أفطر بعضهم، ثم ان السحاب فصل عن السماء فاذا الشمس لم تغب؟ قال: على الذى افطر قضاء ذلك اليوم، ان الله يقول: " واتموا الصيام إلى الليل " فمن اكل قبل ان يدخل الليل فعليه قضاؤه لانه أكل متعمدا (3)

201ـ عن القاسم بن سليمان عن جراح عن الصادق (عليه السلام) قال: قال الله " واتموا الصيام إلى الليل " يعنى صيام رمضان، فمن رأى هلال شوال بالنهار فليتم صيامه (4)

202ـ عن سماعة قال: على الذى أفطر القضاء لان الله يقول: " واتموا الصيام إلى الليل " فمن اكل قبل ان يدخل الليل فعليه قضاؤه لانه اكل متعمدا (5)

203ـ عن عبيدالله الحلبى عن ابيعبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن الخيط الابيض من الخيط الاسود فقال: بياض النهار من سواد الليل (6)

204ـ عن زياد بن عيسى (عبدالله خ ل) قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " قال: كانت قريش تقامر الرجل في أهله

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج 20: 70. البرهان ج 1: 187. الصافى ج 1: 169.

(2) وفى رواية الكلينى (رحمه الله) " فرأوا ".

(3) البرهان ج 1: 187. البحار ج 20: 71.

(4) البرهان ج 1: 187. البحار ج 20: 77. الوسائل (ج 2) ابواب احكام شهر رمضان باب 8.

(5) البحار ج 20: 72. البرهان ج 1: 187.

(6) البحار ج 20: 70. البرهان ج 1: 187.

 

===============

(85)

وماله فنهاهم الله عن ذلك (1)

205ـ عن أبى بصير عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: قلت له قول الله " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام " فقال: يا با بصير ان الله قد علم ان في الامة حكاما يجورون، اما انه لم يعن حكام أهل العدل ولكنه عنى حكام أهل الجور، يا با محمد (2) اما انه لو كان لك على رجل حق فدعوته إلى حكام أهل العدل فأبى عليك الا أن يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا له كان ممن يحاكم إلى الطاغوت (3)

206ـ عن الحسن بن على قال: قرأت في كتاب أبى الاسد إلى أبى الحسن الثانى وجوابه بخطه سأل ما تفسير قوله: " ولا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام " قال: فكتب اليه: الحكام القضاة، قال: ثم كتب تحته هو أن يعلم الرجل انه ظالم عاصى هو غير معذور في أخذه ذلك الذى حكم له به اذا كان قد علم انه ظالم (4)

207ـ عن سماعه قال: قلت لابى عبدالله (عليه السلام) الرجل يكون عنده الشئ تبلغ به (5) وعليه الدين أيطعمه عياله حتى يأتيه الله بميسرة فيقضى دينه، أو يستقرض على ظهره؟ فقال: يقضى بما عنده دينه، ولا يأكل أموال الناس الا وعنده ما يؤدى اليهم حقوقهم، ان الله يقول: " لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " (6)

208ـ عن زيد أبى اسامة قال: سئل أبوعبدالله (عليه السلام) عن الاهلة؟ قال: هى الشهور فاذا رأيت الهلال فصم واذا رأيته فأفطر، قلت: أرأيت ان كان الشهر تسعة وعشرين أيقضى ذلك اليوم؟ قال: لا الا ان تشهد ثلثة عدول فانهم ان شهدوا انهم رأوا الهلال قبل ذلك

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج 16 (م): 34. البرهان ج 1: 187.

(2) كنية اخرى لابى بصير.

(3 ـ 4) البحار ج 24: 6. البرهان ج 1: 187 ـ 188. الصافى ج 1: 171

(5) تبلغ بكذا: اكتفى به.

(6) البحار ج 24: 45. البرهان ج 1: 188. الصافى ج 1: 171

 

===============

(86)

فانه يقضى ذلك اليوم (1)

209ـ عن زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:

صم حين يصوم الناس، وأفطر حين يفطر الناس فان الله جعل الاهلة مواقيت (2)

210ـ عن سعد عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن هذه الاية " ليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها " فقال:

آل محمد (صلى الله عليه وآله) أبواب الله وسبيله والدعاة إلى الجنة والقادة اليها والادلاء عليها إلى يوم القيامة (3).

211ـ عن جابر بن يزيد عن أبى جعفر (عليه السلام) في قوله: " ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها " الاية قال: يعنى أن ياتى الامر من وجهها اى الامور كان (4).

212ـ قال: وروى سعيد بن منخل في حديث له رفعه قال: البيوت الائمة (عليهم السلام)

والابواب أبوابها (5).

213ـ عن جابر عن أبى جعفر (عليه السلام) " وأتوا البيوت من أبوابها " قال: أيتو الامور من وجهها (6).

214ـ عن الحسن بياع الهروى يرفعه عن أحدهما في قوله " لا عدوان الا على الظالمين " قال الا على ذرية قتلة الحسين (عليه السلام) (7).

215ـ عن العلا بن الفضيل قال: سألته عن المشركين أيبتدئ بهم المسلمون بالقتال في الشهر الحرام؟ فقال: اذا كان المشركون ابتدئوهم باستحلالهم ورأى

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1 ـ 2) البرهان ج 1: 189. البحار ج 20: 77.

(3) الوسائل (ج 3) كتاب القضاء ابواب صفات القاضى باب 3. البحار ج 1: 97 البرهان ج 1: 189. الصافى ج 1: 171.

(4 ـ 6) البحار ج 1: 97. البرهان ج 1: 190. واخرج الخبر الاخير منها الفيض

(رحمه الله) في الصافى (ج 1: 171) عن الكتاب ايضا.

(7) الوسائل (ج 2) ابواب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر باب 5 الصافى ج 1: 172. البرهان ج 1: 190.

 

===============

(87)

المسلمون أنهم يظهرون عليهم فيه، وذلك قوله: " الشهر الحرام بالشهر الحرام و الحرمات قصاص " (1).

216ـ عن أبراهيم قال أخبرنى من رواه عن أحدهما قال: قلت: " فلا عدوان الا على الظالمين " قال: لا يعتدى على أحد الا على نسل قتلة الحسين (عليه السلام) (2).

217ـ عن حماد اللحام عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: لو ان رجلا أنفق ما في يديه في سبيل الله ما كان أحسن ولا وفق (3) أليس الله يقول: " ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين " يعنى المقتصدين (4).

218ـ عن حذيفة قال: " ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة " قال: هذا في التقية (5).

219ـ عن زرارة عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: ان العمرة واجبة بمنزلة الحج لان الله يقول " واتموا الحج والعمرة لله " ـ ما ذلك ـ (6) هى واجبة مثل الحج، ومن تمتع أجزأته والعمرة في أشهر الحج متعة (7).

220ـ عن زراة عن أبى عبدالله في قوله " وأتموا الحج والعمرة لله " قال: أتمامهما اذا اداهما، يتقى ما يتقى المحرم فيهما (8).

221ـ عن ابى عبيدة عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قول الله " واتموا الحج والعمرة لله " قال

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج 21: 106. البرهان ج 1. 191 ـ 192. الصافى ج 1: 173.

(2) الوسائل (ج 2) ابواب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر باب 5. البرهان ج 1: 192. (3) وفى نسخة الصافى " ولاوفق للخير ".

(4) البرهان ج 1: 192. الصافى ج 1: 173.

(5) الوسائل ابواب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر باب 24 البرهان ج 1.

192 ثم ان المختار هو الموافق لنسخة الوسائل ولكن في بعض النسخ " النفقة " بدل " التقية ".

(6) ليس ما بين المعقفتين في نسختى البحار والبرهان.

(7) البحار ج 21: 22 ـ 23. البرهان ج 1: 194.

(8) البحار ج 21: 77. البرهان ج 1: 194.

 

===============

(88)

الحج جميع المناسك والعمرة لا يجاوز بها مكة (1).

222ـ عن يعقوب بن شعيب عن أبى عبدالله (عليه السلام) واتموا الحج والعمرة لله قلت:

يكتفى الرجل اذا تمتع بالعمرة إلى الحج مكان ذلك العمرة المفردة؟ قال نعم كذلك أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

223ـ عن معوية بن عمار الدهنى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: ان العمرة واجبة على الخلق بمنزلة الحج، لان الله يقول: " واتموا الحج والعمرة لله " وانما نزلت العمرة بالمدينة وأفضل العمرة عمرة رجب (3).

224ـ عن أبان عن الفضل بن أبى العباس (4) في قول الله: " واتموا الحج والعمرة لله " قال: هما مفروضان (5).

225ـ عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وابى عبدالله (عليهما السلام) قالوا:

سألناهما عن قوله: " وأتموا الحج والعمرة لله " قالا: فان تمام الحج والعمرة ان لا يرفث ولا يفسق ولا يجادل (6).

226ـ عن عبدالله فرقد عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: الهدى من الابل والبقر والغنم ولا يجب حتى يعلق عليه يعنى اذا قلده فقد وجب، وقال: " وما استيسر من الهدى "

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل (ج 2) ابواب العمرة باب 8. البحار ج 21: 77. البرهان ج 1: 194.

(2) البرهان ج 1: 194. البحار 21: 23. الصافى ج 1: 174.

(3) البرهان ج 1: 194 البحار ج 21: 77.

(4) في بعض النسخ " ابى المفضل أبى العباس " وفى اخرى " الفضل بن ابى العباس " وفى ثالثة " أبى الفضل بن أبى العباس " لكن الظاهر ما اخترناه في المتن وهو أبوالعباس المعروف ببقباق يروى عنه ابان كثيرا فراجع جامع الرواة وغيره.

(5) البحار ج 21: 77. البرهان ج 1: 194. الصافى ج 1: 174.

(6) الوسائل (ج 2) ابواب العمرة باب 8. البحار ج 21: 40. البرهان ج 1: 194 الصافى ج 1: 175.

 

===============

(89)

شاه (1).

227ـ عن الحلبى عن ابى عبدالله (عليه السلام) في قوله " فان أحصرتم فما استيسر من الهدى " قال: يجزيه شاة والبدنة والبقرة أفضل (2)

228ـ عن زيد ابى اسامة قال سئل أبوعبدالله (عليه السلام) عن رجل بعث بهدى مع قوم يساق فواعدهم يوم يقلدون فيه هديهم ويحرمون فيه، قال: يحرم عليه ما يحرم على المحرم في اليوم الذى واعدهم حتى يبلغ الهدى محله، قلت: أرأيت ان اختلفوا في ميعادهم او ابطئوا في السير عليه وهو جناح ان يحل في اليوم الذى واعدهم؟ قال:

لا (3)

229ـ عن الحلبى عن أبيعبدالله (عليه السلام) قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين حج حجة الوداع، خرج في أربع بقين من ذى القعدة حتى أتى الشجرة (4) فصلى ثم قاد راحلته حتى اتى البيداء (5) فأحرم منها وأهل بالحج وساق مائة بدنة وأحرم الناس كلهم بالحج، لا يريدون عمرة ولا يدرون ما المتعة، حتى اذا قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة، طاف بالبيت وطاف الناس معه ثم صلى عند مقام ابراهيم (عليه السلام) فاستلم الحجر ثم قال:

أبدأ بما بدأ الله به، ثم أتى الصفا فبدأ بها، ثم طاف بين الصفا والمروة، فلما قضى طوافه ختم بالمروة قام يخطب اصحابه وأمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرة وهو شئ أمر الله

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل (ج 2) كتاب الحج ابواب الذبح باب 32. البحار ج 21: 64.

البرهان ج 1: 195. الصافى ج 1: 174.

(2) الوسائل (ج 2) كتاب الحج ابواب الذبح باب 10. البحار ج 21: 64. البرهان ج 1: 195. الصافى ج 1: 174.

(3) البحار ج 21: 76. البرهان ج 1: 195.

(4) وهى سمرة كانت بذى الحليفة وكان النبى (صلى الله عليه وآله) ينزلها من المدينة ويحرم منها وهى على ستة اميال من المدينة.

(5) البيداء: اسم لارض ملساء بين مكة والمدينة وهى إلى مكة اقرب وفى قول بعضهم ان قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عزوجل جبرائيل فقال يا بيداء أبيديهم.