فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


صفات القائد
[ ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ]

ان هذا الدين له جذور تاريخية و مجد تليد ، ابتدأه ابوكم ابراهيم (ع) .

[ و في هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء على الناس ]اي في هذا الدين الاسلامي تكون مسؤولية الرسول ، حيث من مهمة الرسول ان يصنع منكم قادة للاجيال و شهداء على تطبيق الرسالة ، و هذا المقطع من الآية يجسد لنا الطموحات التي يجب ان نسعى اليها ، فلا تجعل هدفك ان تكون فردا كسائرالناس ، بل اجعل هدفك ان تكون قائدا ، و شاهدا عليهم .

قد يسمى القائد في الاسلام إماما ، لانه اول ما يجب عليه تطبيق الدين فيؤمه الناس ، و اما سبب تسمية القائد بالشهيد فلانه يكون شاهدا على الناس في تطبيقهم للرسالة .

[ فأقيموا الصلاة و ءاتوا الزكاة و اعتصموا بالله ]إن اهم صفات القيادي :

1 - اقامة الصلاة .

2 - ايتاء الزكاة .

3 - الاعتصام بالله و التمسك بحبله .

هذه الكلمات الثلاث هي احكام اجتماعية ، حتى الصلاة بالرغم من أنها علاقة بين الفرد و ربه الا أنها و خاصة الجمعة و الجماعة تركز الروح الاجتماعية ، و عموما فان اهم شرط يلتزم به القيادي هو تقوية ارتباطه بالله ، عبر اقامته لفرائضه ، اما الزكاة فواضح مردودها الاجتماعي ، من سد فقر المعوزين ، و الاحساس بآلامهم و .. و .. ، و الاعتصام بالله اي التمسك بحبله الذي مده لخلقه ، و هم ائمة الهدى و قادة اهل التقى .. و بتلخيص شديد فان صفات الانسان القيادي : اتصال روحي بالله ، و علاقة حسنة مع الناس ، و خط سليم .


[ هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير ]

هذا المقطع يفسر آية في سورة محمد (ص) و هي " ذلك بان الله مولى الذين آمنوا و ان الكافرين لا مولى لهم " .


ان الله هو مولانا الذي نتلقى منه الاوامر باعتزاز ، فنعم المولى هو الله اذ لم يكلفنا فوق طاقاتنا و لم يتركنا بدون هدى ، و نعم النصير ينصرنا على اعدائه و اعدائنا .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس